tgoop.com/Alamamalhadey/3057
Last Update:
تلخيص درس المعارف الإسلامية الدرس 59.
العنوان :حديث الأئمة الأثنى عشر رقم (1).
✔️ مقدمة :
الأعداد التي بين أيدينا كالأربعين والثلاثة والثلاثين ونحوها خصوصيات قد أُخذت في عالم التشريع والتكوين.
ومن تلك الأعداد الملفتة للنظر هو العدد اثني عشر (12) فقد تكرر هذا العدد في العديد من الآيات والروايات، الأمر الذي يدل على خصوصية له، وقد ورد ذكره مقروناً بعدة ظواهر كونية، مثل: ظاهرة شهور السنة الاثني عشر، وظاهرة ساعات الليل أوالنهار الاثني عشر، وظاهرة العيون الاثني عشر التي انفجرت لموسى وعدد نقباء بني إسرائيل، والأسباط، وعدد حواريّي عيسى وغيرها.
وقد رُوي عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه سأل النبيّ فقال:
يا رسول الله، وما عدّة الأئمة؟ فقال:
«يا جابر سألتني رحمك الله عن الإسلام بأجمعه، عدّتهم عدة الشهور، وهي عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض، وعدّتهم عدة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران حين ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً، وعدّتهم عدّة نقباء بني اسرائيل»
وسأل أعرابيٌّ النبيّ: يا رسول الله، كم عدد الأئمة بعدك؟ قال: «عدد الأسباط وحواريّي عيسى ونقباء بني اسرائيل".
والسبب وراء هذا التشبيه من أجل تكريس فكرة الاثني عشر في الأذهان، حتّى لا يعتريها الغفلة والنسيان في أذهان الناس.
✔️تاريخ فكرة الأئمة الأثنى عشر
1- ما قبل خلق الخلق
تحدَّثت روايات الفريقين عن أن هؤلاء الاثني عشر كانوا يمثِّلون حقيقةً من الحقائق الغيبية قبل هذا الخلق، قد ورد بذلك النصوص نشير إلى بعضها:
1ـ ما رواه القندوزي الحنفي، بسنده عن أمير المؤمنين عن النبيّ في حديث طويل في ليلة المعراج، قال فيه|:
«…فقلتُ: يا ربّ، ومَنْ أوصيائي؟ فنوديت: يا محمد، أوصيائك المكتوبون على سرادق عرشي، فنظرتُ فرأيتُ اثني عشر نوراً، وفي كلّ نورٍ سطراً أخضر عليه اسم وصيّ من أوصيائي، أوّلهم عليّ وآخرهم القائم المهديّ…»
2ـ روى الخزّاز القمّي، بسنده عن واثلة بن الأسقع، عن النبيّ قال: «لمّا عرج بي إلى السماء، وبلغت سدرة المنتهى، ناداني جلّ جلاله فقال لي:
يا محمد، قلتُ: لبيك سيدي، قال: إنّي ما أرسلت نبّياً فانقضت أيامه إلاّ أقام بالأمر من بعده وصيّه، فاجعل عليّ بن أبي طالب الإمام والوصيّ من بعدك، فإنّي خلقتكما من نورٍ واحد، وخلقت الأئمة الراشدين من أنواركما، أتحبّ أن تراهم يا محمد؟ قلتُ: نعم، يا ربّ، قال: ارفع رأسك، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأنوار الأئمة بعدي اثني عشر نوراً، قلتُ: يا ربّ، أنوار مَنْ هي؟ قال: أنوار الأئمّة بعدك، أمناء معصومون».
فهذه الأحاديث ـ وهي كثيرةٌ ـ تدلّ على نشأة نورية لهؤلاء الاثني عشر في مرحلةٍ سابقة على خلق هذا العالم.
2- ما قبل الاسلام
ما ورد في الديانات السابقة على الإسلام نوضِّحه من خلال النقاط التالية:
أوّلاً: ما ورد في العهد القديم أو نصّ التوراة، حيث ورد في سياق بشارة الله تعالى لخليله إبراهيم بولده إسماعيل ما نصّه:
«قي ليشماعيل بيرختي اوتو قي هفريتي اوتو قي هربيتي بمئود شنيم عسار نسيئيم يوليد قي نتتيف لگوي گدول».
وتعريبه ما يلي: «وأمّا إسماعيل فقد سمعتُ لك فيه، ها أنا أباركه وأُثمره وأكثّره كثيراً جدّاً، واثني عشر رئيساً يلد، وأجعله أمّة كبيرة»
وقال ابن كثير: «وفي التوراة التي بأيدي أهل الكتاب ما معناه: إن الله تعالى بشّر ابراهيم بإسماعيل، وأنه ينمّيه ويكثّره ويجعل من ذرّيته اثني عشر عظيماً».
دلّ هذا النصّ بوضوحٍ على وجود فكرة الاثني عشر في الديانات السماوية.
ولم تنفرد الإمامية بنقل هذا النصّ فقط، بل ذكره أيضاً بعض علماء الجمهور، كابن كثير، كما نقلنا عنه آنفاً.
ونقل أبو الفتح الكراجكي(449هـ) عن نسخةٍ قديمة للتوراة، رآها عند بعض الرؤساء بمصر، فيها ما نصه: «وفي إسماعيل قد سمعتُ دعاك، وباركته وكثّرته جداً، ويلد كبيراً، واثني عشر عظيماً، وأعطيته شعباً جليلاً».
وهناك نقلٌ آخر عن نسخة للتوراة، نقله أبو عليّ الطبرسي(القرن 6هـ) والعلامة المجلسي(11هـ)، ورد فيه التصريح باسم النبيّ محمد| وذكر الأئمّة من ذرّيته.
قال الطبرسي «كانت بشارة موسى بالنبيّ| في السفر الأول من التوراة (وليشتمعيل شمتنح هنه يرختي أتو وهفرتي أتو وهربتي أتو بمادماد شنيم عاسار نسئيم بوالد؟ وأنا تيتولگري كادل وات برني هانيم)
وتفسيره بالعربية: إسماعيل قبلت صلواته وباركت فيه وأنميته وكثّرت عدده بولدٍ له اسمه محمد، يكون اثنين وتسعين في الحساب، وسأخرج اثني عشر إماماً من نسله، وأعطيه قوماً كثير العدد».
وقال المجلسي: «سمعتُ من جماعةٍ من ثقات أهل الكتاب أنه موجودٌ في توراتهم الآن:
ومن إسماعيل أسمعتك أني باركت إياه، وأوفرت إياه، وأكثرت إياه في غاية الغاية، اثنا عشر رؤساء يولدون، ووهبته قوماً عظيماً.
www.tgoop.com/Alamamalhadey
BY مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية
Share with your friend now:
tgoop.com/Alamamalhadey/3057