مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية

مقارنة المنطق الإسلامي مع غيره

الدرس (63)


تمهيد (1):
ما الذي يريده سماحة السيد المرجع المجدد المدرسي دام ظله من طرحه لعنوان ميزات المنطق الإسلامي؟

الجواب :

أراد أن يقول لنا :

١/ إن الإسلام كان ولا يزال متميزاً عن غيره في كل شيء؛ لأنه جاء بطريقة خاصة بأهداف خاصة، ضمن منهج خاص، هو منهج الله ورسوله والائمة المعصومين عليهم السلام، الذين هم العصمة من الضلال في كل المستويات، مادياً ومعنوياً، فكرياً وسلوكياً، تنظيراً أو تطبيقاً .

٢/ إن المنطق الإسلامي بمعناه الواسع هو الحل ولا حل غيره مهما شرّق المشرّقون وغرّب المغرّبون .

٣/ أن لا تكن منهجية الإسلام آخر ما يُرجع إليها، بل لابد أن تكون هي الأولى؛ لأن من أخذ بها (ثقافة الإسلام " قرآن وروايات المعصومين ") سبق ومن تركها ألزمه الله التيه !

٤/ أراد أن يستنهض ضمائر المسلمين ويقول لهم ما دمتم متميزين فإن عليكم أن تثقوا بما تملكون من منهجية إسلامية، ورموز إسلامية، وقيادة إسلامية لتحقيق أهدافه .

٥/ إذا كان الآخرون لديهم رؤى وأفكار لقيطة وتجميعية لا ترابط بينها مهما رقّع المرقعون؛ فإن أفكار الإسلام مترابطة لا يمكن الفصل بينها ولو بسكين القصاب!

٦/ علينا - كمسلمين - أن لا نعيش الفقر المعارفي والثقافي وننبهر بما لدى الآخرين من زخارف وبهارج ناقصة ما أنزل الله بها من سلطان؛ لأننا نمتلك كنز كبير وعظيم ولسنا فقراء بل نحن أغنياء بل أثرياء على كافة الاصعدة، فكيف لنا أن نعيش على هذا الكنز فقراء ؟!

٧/ كفانا سباتاً وغفلة وإلتقاطاً لنفايات ثقافات الآخرين.

تمهيد (2) :
نعلم ان كلام سماحة السيد المرجع المجدد المدرسي دام ظله دقيق وعميق في اختياره للألفاظ والمفردات فيا ترى لماذا فرّق بين ثلاث مفردات يُظن أنها مترادفة لمعنى واحد وهي : الخصائص - السمات - الميزات .

١/ الخصائص : هي الأمور التي تتعلق بذات الشيء وهي هنا ما يتعلق بذات منطق الإسلام وفكره .
٢/ السمات هي الصفات الخارجية وهي هنا الصفات الخارجية لمنطق لمنطق الإسلام وفكره .
٣/ الميزات هي الأمور التي تتعلق بخارج الشيء عند مقارنته مع غيره، وهي هنا ما يميز منطق الإسلام وفكره عن غيره .

س: كيف نقارن بين المنطق الإسلامي وغيره من ألوان المنطق الأخرى؟

١/ خصائص المنطق الإسلامي:

أ/ إنه رباني لا يتطور وإنما تتطور البشرية من خلاله .
ب/ إنه متوازن يجمع بين جوانب النفس البشرية .
ج/ إنه ميزان لسائر التصورات الأخرى.
د/ يبين أن في الإنسان جانب ضعف وجانب قوة، فيبين أن مصدر ضعفه هو نفسه ومصدر قوته هو عقله، فيضع منهج لاستمرار توقد نقاط القوة ومنهج لجبر نقاط الضعف .

٢/ ألوان المنطق الأخرى (المنطق الحديث):

١/ متنوعة حسب اختلاف العلوم وهذا الإختلاف يسبب في عدم فهم الصورة للواقع بشكل كامل .
٢/ أنه نسبي لا يؤمن إلا بما وصل إليه العلم، أما الغيبيات فإنه يكفر بها .
٣/ أنه نشأ في جو مادي وهذا يؤثر سلباً على حياة الإنسان.
٤/ يسلب إرادة الإنسان ويجعله رهين الحتميات التي تجعله مكبلاً ومجبوراً، كالحتمية الإجتماعية والتاريخية وما أشبه.
٥/ إنه منطق انتقائي مما يجعل الأهواء هي الحاكمة .

www.tgoop.com/Alamamalhadey

www.tgoop.com/Alamamalhadey/3628

1.1K viewsedited  Mar 27, 2022 at 03:02

مقارنة المنطق الإسلامي مع غيره

الدرس (63)


تمهيد (1):
ما الذي يريده سماحة السيد المرجع المجدد المدرسي دام ظله من طرحه لعنوان ميزات المنطق الإسلامي؟

الجواب :

أراد أن يقول لنا :

١/ إن الإسلام كان ولا يزال متميزاً عن غيره في كل شيء؛ لأنه جاء بطريقة خاصة بأهداف خاصة، ضمن منهج خاص، هو منهج الله ورسوله والائمة المعصومين عليهم السلام، الذين هم العصمة من الضلال في كل المستويات، مادياً ومعنوياً، فكرياً وسلوكياً، تنظيراً أو تطبيقاً .

٢/ إن المنطق الإسلامي بمعناه الواسع هو الحل ولا حل غيره مهما شرّق المشرّقون وغرّب المغرّبون .

٣/ أن لا تكن منهجية الإسلام آخر ما يُرجع إليها، بل لابد أن تكون هي الأولى؛ لأن من أخذ بها (ثقافة الإسلام " قرآن وروايات المعصومين ") سبق ومن تركها ألزمه الله التيه !

٤/ أراد أن يستنهض ضمائر المسلمين ويقول لهم ما دمتم متميزين فإن عليكم أن تثقوا بما تملكون من منهجية إسلامية، ورموز إسلامية، وقيادة إسلامية لتحقيق أهدافه .

٥/ إذا كان الآخرون لديهم رؤى وأفكار لقيطة وتجميعية لا ترابط بينها مهما رقّع المرقعون؛ فإن أفكار الإسلام مترابطة لا يمكن الفصل بينها ولو بسكين القصاب!

٦/ علينا - كمسلمين - أن لا نعيش الفقر المعارفي والثقافي وننبهر بما لدى الآخرين من زخارف وبهارج ناقصة ما أنزل الله بها من سلطان؛ لأننا نمتلك كنز كبير وعظيم ولسنا فقراء بل نحن أغنياء بل أثرياء على كافة الاصعدة، فكيف لنا أن نعيش على هذا الكنز فقراء ؟!

٧/ كفانا سباتاً وغفلة وإلتقاطاً لنفايات ثقافات الآخرين.

تمهيد (2) :
نعلم ان كلام سماحة السيد المرجع المجدد المدرسي دام ظله دقيق وعميق في اختياره للألفاظ والمفردات فيا ترى لماذا فرّق بين ثلاث مفردات يُظن أنها مترادفة لمعنى واحد وهي : الخصائص - السمات - الميزات .

١/ الخصائص : هي الأمور التي تتعلق بذات الشيء وهي هنا ما يتعلق بذات منطق الإسلام وفكره .
٢/ السمات هي الصفات الخارجية وهي هنا الصفات الخارجية لمنطق لمنطق الإسلام وفكره .
٣/ الميزات هي الأمور التي تتعلق بخارج الشيء عند مقارنته مع غيره، وهي هنا ما يميز منطق الإسلام وفكره عن غيره .

س: كيف نقارن بين المنطق الإسلامي وغيره من ألوان المنطق الأخرى؟

١/ خصائص المنطق الإسلامي:

أ/ إنه رباني لا يتطور وإنما تتطور البشرية من خلاله .
ب/ إنه متوازن يجمع بين جوانب النفس البشرية .
ج/ إنه ميزان لسائر التصورات الأخرى.
د/ يبين أن في الإنسان جانب ضعف وجانب قوة، فيبين أن مصدر ضعفه هو نفسه ومصدر قوته هو عقله، فيضع منهج لاستمرار توقد نقاط القوة ومنهج لجبر نقاط الضعف .

٢/ ألوان المنطق الأخرى (المنطق الحديث):

١/ متنوعة حسب اختلاف العلوم وهذا الإختلاف يسبب في عدم فهم الصورة للواقع بشكل كامل .
٢/ أنه نسبي لا يؤمن إلا بما وصل إليه العلم، أما الغيبيات فإنه يكفر بها .
٣/ أنه نشأ في جو مادي وهذا يؤثر سلباً على حياة الإنسان.
٤/ يسلب إرادة الإنسان ويجعله رهين الحتميات التي تجعله مكبلاً ومجبوراً، كالحتمية الإجتماعية والتاريخية وما أشبه.
٥/ إنه منطق انتقائي مما يجعل الأهواء هي الحاكمة .

www.tgoop.com/Alamamalhadey

BY مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية