ALAMAMALHADEY Telegram 4258
مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية
درس المعارف الإسلامية الدرس 69 العنوان :توطئة حول حديث الغدير مدة الدرس : 20 دقيقة الأستاذ : الشيخ غالب صالح المطري. ---------------------------- ▪️للتواصل مع استاذ المادة على البوت : @Ghalib3131bot ▪️لمتابعة الدروس بشكل متسلسل انقر هنا
تلخيص درس المعارف الإسلامية

بعنوان : توطئة حول حديث الغدير.



اولا : بين يوم الدار ويوم الغدير


لقد كان موضوع الخلافة مطروحا جنبا إلى جنب دعوة الناس إلى الإيمان بوحدانية الله وبرسالته... ومن ذلك حديث يوم الدار ، حيث أمر بإنذار عشيرته في أوائل البعثة، بقوله عز وجل: (وأنذر عشيرتك الأقربين) فقد أسفرت تلك الدعوة... والانذار... والمحاورات... عن ثلاثة أمور
: 1 - توحيد الله.
2 - نبوة محمد.
3 - خلافة علي.

حتى كأن الغرض من ذلك هو الأمور الثلاثة معا.


ثانياً : قصة الغدير والتسالم عليها.

واقعة غدير خم من الحقائق التاريخية الثابتة التي لا تقبل المناقشة والجدل، بل إنها من أهم القضايا الواقعة في تاريخ الإسلام، قضية ذكرها المؤرخون والمحدثون والمفسرون والمتكلمون واللغويون....

حينما وصل النبي صلى الله عليه وآله بعد الفراغ من حجته - التي لم يحج بعدها - إلى موضع بالجحفة بين مكة والمدينة عرف بغدير خم، في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة من السنة العاشرة من الهجرة، وكان معه جموع لا يعلمها إلا الله عز وجل.

و وقف رسول الله صلى الله عليه وآله حتى لحقه من بعده، وأمر برد من تقدم من القوم إلى ذلك المكان، ونودي بالصلاة، فصلى بالناس صلاة الظهر، ثم قام فيهم خطيبا يراه القوم كلهم ويسمعون صوته، فذكرهم بما دعاهم إليه في اليوم الأول من بعثته: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق... .
ثم سألهم: من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟
قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم
ثم قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه... .

ولقد نزلت في هذه الواقعة ثلاث آيات من القرآن، فنزل قبل الخطبة قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك...)
ونزل بعد فراغه صلى الله عليه وآله وسلم منها قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي...).

ونزلت آية (سائل سائل بعذاب واقع) في قصة النعمان الفهري.



ثالثاً : أين خطبة الغدير؟

إن القدر المسلم به، والمتواتر بين عموم المسلمين، هو حديث الغدير وهذا القسم من كلامه صلى الله عليه وآله، فيه غنى وكفاية في الدلالة على الإمامة والخلافة.
ولكن المستفاد من تتبع ألفاظ حديث الغدير في كتب أهل السنة هو أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد خطبهم، ففي مسند أحمد:( فخطبنا) .

وفي المستدرك: (قام خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر ووعظ، فقال ما شاء الله أن يقول)
وفي مجمع الزوائد:( فوالله ما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ، ثم قال: أيها الناس...).


فأين النص الكامل لتلك الخطبة؟
وإذا كان قد أخبر بكل شيء يكون إلى يوم الساعة، فما الذي حملهم على إخفائه عن الأمة؟
إن الذي منعهم من نقل خطبة النبي كاملة هو نفس ما منعهم من أن يقربوا إليه دواة وقرطاسا، ليكتب للأمة كتابا لن يضلوا بعده!

وإن الذي حملهم على كتم خطبة النبي هذه هو ما حملهم على كتم كثير من الحقائق!!

لقد كان غرض القوم أن يحرموا الأمة من هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعاليمه وإرشاداته، فضلا عن أن يكونوا دعاة إليها وناشرين لها، ذلك لأنهم لم يكونوا معتقدين بها حقا، إذ لم يدخل الإيمان في قلوبهم، ولأنهم كانوا يعلمون بأنهم إذا بلغوا تعاليم النبي إلى الأمة كما هي، لجرت الأمور في مجاريها، وهذا يعني أن لا يكون لهم أي موقع في المجتمع الإسلامي فضلا عن الرئاسة والحكم.

لكن الإمام الباقر محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام يحدثنا بواقعة غدير خم، وينقل إلينا ما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك اليوم في خطبة طويلة لا مجال لذكرها في هذا المختصر...

دروس المعارف الإسلامية كاملة هنا



tgoop.com/Alamamalhadey/4258
Create:
Last Update:

تلخيص درس المعارف الإسلامية

بعنوان : توطئة حول حديث الغدير.



اولا : بين يوم الدار ويوم الغدير


لقد كان موضوع الخلافة مطروحا جنبا إلى جنب دعوة الناس إلى الإيمان بوحدانية الله وبرسالته... ومن ذلك حديث يوم الدار ، حيث أمر بإنذار عشيرته في أوائل البعثة، بقوله عز وجل: (وأنذر عشيرتك الأقربين) فقد أسفرت تلك الدعوة... والانذار... والمحاورات... عن ثلاثة أمور
: 1 - توحيد الله.
2 - نبوة محمد.
3 - خلافة علي.

حتى كأن الغرض من ذلك هو الأمور الثلاثة معا.


ثانياً : قصة الغدير والتسالم عليها.

واقعة غدير خم من الحقائق التاريخية الثابتة التي لا تقبل المناقشة والجدل، بل إنها من أهم القضايا الواقعة في تاريخ الإسلام، قضية ذكرها المؤرخون والمحدثون والمفسرون والمتكلمون واللغويون....

حينما وصل النبي صلى الله عليه وآله بعد الفراغ من حجته - التي لم يحج بعدها - إلى موضع بالجحفة بين مكة والمدينة عرف بغدير خم، في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة من السنة العاشرة من الهجرة، وكان معه جموع لا يعلمها إلا الله عز وجل.

و وقف رسول الله صلى الله عليه وآله حتى لحقه من بعده، وأمر برد من تقدم من القوم إلى ذلك المكان، ونودي بالصلاة، فصلى بالناس صلاة الظهر، ثم قام فيهم خطيبا يراه القوم كلهم ويسمعون صوته، فذكرهم بما دعاهم إليه في اليوم الأول من بعثته: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق... .
ثم سألهم: من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟
قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم
ثم قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه... .

ولقد نزلت في هذه الواقعة ثلاث آيات من القرآن، فنزل قبل الخطبة قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك...)
ونزل بعد فراغه صلى الله عليه وآله وسلم منها قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي...).

ونزلت آية (سائل سائل بعذاب واقع) في قصة النعمان الفهري.



ثالثاً : أين خطبة الغدير؟

إن القدر المسلم به، والمتواتر بين عموم المسلمين، هو حديث الغدير وهذا القسم من كلامه صلى الله عليه وآله، فيه غنى وكفاية في الدلالة على الإمامة والخلافة.
ولكن المستفاد من تتبع ألفاظ حديث الغدير في كتب أهل السنة هو أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد خطبهم، ففي مسند أحمد:( فخطبنا) .

وفي المستدرك: (قام خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر ووعظ، فقال ما شاء الله أن يقول)
وفي مجمع الزوائد:( فوالله ما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ، ثم قال: أيها الناس...).


فأين النص الكامل لتلك الخطبة؟
وإذا كان قد أخبر بكل شيء يكون إلى يوم الساعة، فما الذي حملهم على إخفائه عن الأمة؟
إن الذي منعهم من نقل خطبة النبي كاملة هو نفس ما منعهم من أن يقربوا إليه دواة وقرطاسا، ليكتب للأمة كتابا لن يضلوا بعده!

وإن الذي حملهم على كتم خطبة النبي هذه هو ما حملهم على كتم كثير من الحقائق!!

لقد كان غرض القوم أن يحرموا الأمة من هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعاليمه وإرشاداته، فضلا عن أن يكونوا دعاة إليها وناشرين لها، ذلك لأنهم لم يكونوا معتقدين بها حقا، إذ لم يدخل الإيمان في قلوبهم، ولأنهم كانوا يعلمون بأنهم إذا بلغوا تعاليم النبي إلى الأمة كما هي، لجرت الأمور في مجاريها، وهذا يعني أن لا يكون لهم أي موقع في المجتمع الإسلامي فضلا عن الرئاسة والحكم.

لكن الإمام الباقر محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام يحدثنا بواقعة غدير خم، وينقل إلينا ما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك اليوم في خطبة طويلة لا مجال لذكرها في هذا المختصر...

دروس المعارف الإسلامية كاملة هنا

BY مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية




Share with your friend now:
tgoop.com/Alamamalhadey/4258

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

While some crypto traders move toward screaming as a coping mechanism, many mental health experts have argued that “scream therapy” is pseudoscience. Scientific research or no, it obviously feels good. The Channel name and bio must be no more than 255 characters long The best encrypted messaging apps 6How to manage your Telegram channel? bank east asia october 20 kowloon
from us


Telegram مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية
FROM American