tgoop.com/Alamamalhadey/6247
Last Update:
الثقافة الإسلامية- #قسم_الثقافة_الرسالية.
- خلاصة الدرس الثاني والستون بعنوان:
#دور _الثقافات_التبريرية_في_انهيار_الأمم
قال تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ وَرِثُوا الكِتابَ يَأخُذونَ عَرَضَ هذَا الأَدنى وَيَقولونَ سَيُغفَرُ لَنا وَإِن يَأتِهِم عَرَضٌ مِثلُهُ يَأخُذوهُ أَلَم يُؤخَذ عَلَيهِم ميثاقُ الكِتابِ أَن لا يَقولوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الحَقَّ وَدَرَسوا ما فيهِ وَالدّارُ الآخِرَةُ خَيرٌ لِلَّذينَ يَتَّقونَ أَفَلا تَعقِلونَ﴾ [الأعراف: ١٦٩].
- قلنا سابقاً إن الفكر التبريري يحمل صبغة أممية إذ تمر كل أمة بمرحلة سبات تغلفها بثقافة تبريرية تصنع الهيروين في الرجل المتعب في الحياة.
- وهذا ما حدث بالضبط في الأمة الإسلامية إذا انتشرت الفكرة الصوفية بعد مرحلة انتشرت خلالها حالة التحلل الخلقي في الأمة، وذلك في بداية القرن الثاني للهجرة، وهو القرن الذي شهد بداية حركة التصوف وما تبعها من حركة الترجمة والتي كانت بمثابة جسر لنقل الأفكار التبريرية القديمة إلى الأمة.
ولقد تنبه قادة الإصلاح في العالم الإسلامي إلى دور الفكر الصوفي في تخلف الأمة، فحذروا منه تحذيراً شديداً، واعتبر المصلح الجزائري (عبد الحميد بن باديس) التصوف سبباً للاستعمار، لا لأن التصوف يشيع التواكل والتخاذل والاستسلام فحسب، بل لأن مشايخ الطرق الصوفية يتواطئون مع المستعمرين غفلة أو عن قصد.
📌 بين التخلف والتجسيد
نظرية الحلول الصوفية التي تحدثنا عنها سابقاً بررت عملية التجسيم التي كانت لها ثلاثة مظاهر متخلفة وهي متدرجة كالتالي:
١- فكرة أن الله تعالى جسد شبيه بجسد الآدميين.
٢ - فكرة أن هناك أشخاصاً متميزين على الناس بذواتهم.
٣- فكرة أن كل شيء يكون أقرب إلى هؤلاء يكون أقرب إلى الحق.
فالإنسان يعتقد بـ (التجسيم) أولاً، ثم يبحث عن فلسفة لتبرير الفكرة، إذ من الصعب على الإنسان الساذج أن يؤمن بما وراء الأشياء من الحقائق المباشرة التي يراها.
📌 الإيمان بالغيب
- كلما ازداد وعي الإنسان كلما استطاع أن يؤمن بالغيب من خلال إيمانه بالشهود.
أن يؤمن بالصانع من خلال ما صنع، ويؤمن بالمهندس من خلال خططه، وبالزارع من خلال ما زرعه و... و..، ولا يؤمن به فحسب، إنما يعرفه أيضاً، ويحدد صفاته. فعن طريق النظر إلى لوحة جميلة يستطيع الخبير اكتشاف نفسية صاحبها، ونوعية اهتماماته.
- ورسالات السماء، ودعوات المصلحين من أهل الأرض.. تركزت على هذه النقطة، حيث استهدفت توعية البشر، لكي ينفذ ببصيرته من خلال عالم الشهود المباشر إلى عالم الغيب غير المباشر.
- وكان أعظم الغيوب الذي وضعت رسالات السماء كل اهتمامها في سبيل تكريس الإيمان به.. كان بالطبع هو (الخالق) الذي إذا عرفه البشر، وتعلم طريقة معرفته بآياته .. استطاع أن يعرف أيضاً سائر الغيوب، وإن يؤمن بها، وأهم تلك الغيوب الوحي والقيم التي نزل بها.
📌 لماذا يختار الله من البشر أنبياء وأئمة وأولياء؟ أعبثاً، أم وفق حكمة بالغة ؟
- تعالى الله عن العبث واللعب واللهو في أفعاله، وليس بين الله وبين احد من خلقه قرابة، وخلقه يستوون عنده في أنهم جميعاً عباد الله مربوبون، بيده خلقهم ورزقهم وموتهم ونشورهم.
- وإنما بالأعمال يتفاضل الخلق بينهم، فالأعمال الصالحة هي معراج البشر إلى الله، بينما السيئات تردهم إلى أسفل سافلين.
- ولولا أن العمل هو وحده يميز بين الإنسان وبين نظيره الإنسان... ولولا أن الإرادة الحرة التي تصنع العمل موهبة يشترك فيها الناس جميعاً .. إذن لكان الله ظالماً لعباده، أو - على الأقل - كان بعيداً عن الحكمة في أفعاله سبحانه وتعالى.
------------------------------------------
▪️️للتواصل مع استاذ مادة #الثقافة_الرسالية الشيخ جواد صالح على البوت التالي :
@Joad2020bot
- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tgoop.com/althakafaa
BY مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية
Share with your friend now:
tgoop.com/Alamamalhadey/6247