tgoop.com/Alamamalhadey/6287
Last Update:
تلخيص الدرس الرابع والعشرين لتفسير ثورة الإمام الحسين عليه السلام.
1. ثبات أصحاب الرسالات والرايات: على صاحب الراية أو الدعوة أن يظل ثابتًا على الهدف المقدس الذي يحمله، مهما تغيرت الظروف والمعادلات. التراجع لا يجوز إلا إذا كان تكتيكًا مؤقتًا بهدف إعادة ترتيب الصفوف أو تحقيق قفزة نحو الأمام. التراجع عن الهدف يُعد خيانة للمسؤولية التي يحملها وللثقة التي وضعها فيه أتباعه.
2. المواجهة الحكيمة وفقًا للمعطيات: صاحب الدعوة يجب أن يوازن بين الإصرار على تحقيق الأهداف المقدسة والتكيف مع الواقع المتغير. إذا تغيرت الظروف وخالفت التوقعات، يمكن تعديل الوسائل والأساليب دون المساس بالهدف الأساسي، تمامًا كما فعل الأنبياء والقادة العظام مثل الإمام الحسين عليه السلام، الذي واجه التحديات وفقًا للمعطيات المتغيرة مع حفاظه على رسالته ومبادئه.
3. تغير الظروف والمعادلات: أثناء توجه الإمام الحسين عليه السلام إلى الكوفة، بدأت تتوالى عليه الأخبار غير السارة، مثل مقتل سفيره مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وخيانة أهل الكوفة الذين بايعوا مسلم. هذه التغيرات أكدت أن الكوفة لم تعد مستعدة لاستقبال الإمام، مما دفع بعض أصحابه إلى اقتراح الرجوع. مع ذلك، الإمام كان يدرك منذ البداية طبيعة المواجهة وأن هدفه أسمى من مجرد الاستجابة لدعوة أهل الكوفة، بل كان يتعلق بمواجهة الظلم الأموي وإحياء الدين.
4. الإصرار على الهدف رغم العقبات: اختار الإمام الحسين عليه السلام الاستمرار في المسير رغم الظروف الصعبة. قراره كان مبنيًا على عدة عوامل، أبرزها أن رجوعه لن يحميه من مؤامرات بني أمية، الذين كانوا عازمين على تصفيته. كما أن مقتل مسلم بن عقيل كان دليلاً إضافيًا على وحشية السلطة الأموية وفسادها، مما عزز ضرورة المواجهة والتضحية لإحياء القيم الإسلامية وتصحيح المسار الديني والاجتماعي.
5-الإمام الحسين عليه السلام أظهر التزامًا مطلقًا بمبادئه الأخلاقية والإنسانية، مؤكدًا استعداده للتضحية بحياته وعدم العيش بعد فقدان أصحابه وأهله، مع ثقته التامة بالله وتوكله عليه، معتبرًا أن القبول بمشيئة الله هو جوهر الإيمان والصبر على الابتلاء.
http://www.tgoop.com/Alamamalhadey
BY مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية
Share with your friend now:
tgoop.com/Alamamalhadey/6287