ALAMAMALHADEY Telegram 6740
مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية
- مادة:- الثقافة الاسلامية (١٠٤) #قسم_الثقافة_الرسالية - الدرس:- السابع والستون. - #عبادة_الذوات_مراحلها_وألوانها (٢) - الاستاذ: الشيخ جواد صالح -------------------------------------------- ▪️- للتواصل مع أستاذ المادة على البوت التالي: @Joad2020bot - لمراجعة…
الثقافة الإسلامية- #قسم_الثقافة_الرسالية.
- خلاصة الدرس السادس والستون بعنوان:
#عبادة_الذوات_مراحلها_وألوانها. (٢)

قال تعالى: ﴿إِن هِيَ إِلّا أَسماءٌ سَمَّيتُموها أَنتُم وَآباؤُكُم ما أَنزَلَ اللَّهُ بِها مِن سُلطانٍ إِن يَتَّبِعونَ إِلَّا الظَّنَّ وَما تَهوَى الأَنفُسُ وَلَقَد جاءَهُم مِن رَبِّهِمُ الهُدى﴾ [النجم: ٢٣]

📌 القرابة المفقودة بين الله والإنسان

- حالة التجسيد في الإنسان، والتي تنشأ من الجمود على الأجسام المشهودة، كان خلفية للأفكار (الغنوصية) في التاريخ البشري، سواء في المسلمين، أو في أتباع الديانات والفلسفات السابقة عليه.

- إن (الغنوص) هو النظرية التي تزعم وجود نوع من القرابة بين الله وبين بعض عباده.

- فاليهود اتبعوا هذه النظرية في النبي (عزير)، والنصارى في (المسيح بن مريم )، قال تعالى: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرُ ابْنُ اللَّهَ وَ قَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهُ .. ).

- ومن قبل اليهود والنصارى، قالت الفلسفات الإغريقية والفارسية والهندية بهذه الفكرة الغنوصية، وإنما تسربت الفكرة منها إلى اليهود.

- ولم يكتف اليهود والنصارى، بأن جعلوا عزيراً ابن الله، إنما جعلوا أنفسهم أيضاً (أبناء الله) وقالوا: نحن أبناء الله وسائر الناس أبناء البغال والحمير، قال تعالى: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهُ وَأَحِبَّاؤُهُ ...).

- وكما رأينا في التاريخ أن فكرة (الغنوص) انتهت في اليهود إلى التحليل من المسئولية، وفي أنصار ابن الخطاب إلى الميوعة والفساد، أفلا يمكن أن نعتقد أن التحلل من المسئولية هو الهدف وراء نشوء هذه الفكرة ؟

- إن هذه الفكرة محقت صلة الإنسان بعمله، فعزير، والمسيح، ومحمد (ص) لم يرتفع أحدهم إلى النبوة بعمله، إنما بقرابته مع الله، الحلول روح الله فيه، التحوّله الصاعد من البشرية إلى الإلوهية !!

وكذلك أتباعهم لا يُشترط أن يرتفعوا بالعمل، إنما بمجرد الارتباط الروحي يتم الارتفاع، هكذا يسقط العمل عن الحساب وهكذا تسقط المسئولية !

والأمة الإسلامية انتهت ومنذ عصور مضت، إلى هذا الواقع التجسيدي السيء، حيث تجدها تقدس الرسول وأوصياءه تقديسا غنوصيا، بسبب تقديس المشركين لأوليائهم، واليهود والنصارى العزير والمسيح.

ولكن هل انتهى التقديس إلى هذا الحد؟

- كلا.. بل نزل التقديس في الأولاد وراثة، وزعموا أن أبناء الرسول مكرمون إلى يوم القيامة، حتى ولو خالفوا الله ، واتبعوا شهوات السلاطين.

عجباً، الرسول لا ينجيه إلا عمله، بينما أبناؤه يدخلون الجنة حبوة ؟

إن الله سبحانه هزء من كفار قريش، حينما زعموا أنهم أولى بإبراهيم إذ أنهم أبناؤه وقومه ومحبوه، وقال لهم تعالى: ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهُذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ).

- ولكن الأمة عادت تتمسك بذات القيم الزائفة التي جاءت الرسالة نفياً لها، وإنقاذاً للإنسان من ويلاتها.

- فإذا بنا نزعم انتماءنا للرسول وإلى الأوصياء، بمجرد حبنا لهم، وتعظيماً لأجسادهم.

- ولأننا اتخذنا القيم أجسادا لا معاني، وذواتا لا أعمال، والفظا لا مواقف حياتية، فإننا بدأنا نضخم الأجسام ونتمحور حولها، ترى

- المساجد تعمر على حساب عمارة القلوب، وتشاد البنايات الضخمة من أجل إحياء ذكرى الرسول وأوصيائه.

- إن عمارة المسجد لا تنفع شيئاً لو لم ترتبط بإيمان صاحبها، إذ الأجسام والهياكل، لا قيمة لها عند الله، إن صخور الجبال أضخم جسماً وأكبر هيكلاً، وإن الله يريد قلوباً، وأعمالاً ومواقف، وهو الذي يقول: ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ * أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمُسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ الله وَاللهُ لَا يَهْدِي ا الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ).
------------------------------------------
▪️️للتواصل مع استاذ مادة #الثقافة_الرسالية الشيخ جواد صالح على البوت التالي :
@Joad2020bot
- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tgoop.com/althakafaa



tgoop.com/Alamamalhadey/6740
Create:
Last Update:

الثقافة الإسلامية- #قسم_الثقافة_الرسالية.
- خلاصة الدرس السادس والستون بعنوان:
#عبادة_الذوات_مراحلها_وألوانها. (٢)

قال تعالى: ﴿إِن هِيَ إِلّا أَسماءٌ سَمَّيتُموها أَنتُم وَآباؤُكُم ما أَنزَلَ اللَّهُ بِها مِن سُلطانٍ إِن يَتَّبِعونَ إِلَّا الظَّنَّ وَما تَهوَى الأَنفُسُ وَلَقَد جاءَهُم مِن رَبِّهِمُ الهُدى﴾ [النجم: ٢٣]

📌 القرابة المفقودة بين الله والإنسان

- حالة التجسيد في الإنسان، والتي تنشأ من الجمود على الأجسام المشهودة، كان خلفية للأفكار (الغنوصية) في التاريخ البشري، سواء في المسلمين، أو في أتباع الديانات والفلسفات السابقة عليه.

- إن (الغنوص) هو النظرية التي تزعم وجود نوع من القرابة بين الله وبين بعض عباده.

- فاليهود اتبعوا هذه النظرية في النبي (عزير)، والنصارى في (المسيح بن مريم )، قال تعالى: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرُ ابْنُ اللَّهَ وَ قَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهُ .. ).

- ومن قبل اليهود والنصارى، قالت الفلسفات الإغريقية والفارسية والهندية بهذه الفكرة الغنوصية، وإنما تسربت الفكرة منها إلى اليهود.

- ولم يكتف اليهود والنصارى، بأن جعلوا عزيراً ابن الله، إنما جعلوا أنفسهم أيضاً (أبناء الله) وقالوا: نحن أبناء الله وسائر الناس أبناء البغال والحمير، قال تعالى: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهُ وَأَحِبَّاؤُهُ ...).

- وكما رأينا في التاريخ أن فكرة (الغنوص) انتهت في اليهود إلى التحليل من المسئولية، وفي أنصار ابن الخطاب إلى الميوعة والفساد، أفلا يمكن أن نعتقد أن التحلل من المسئولية هو الهدف وراء نشوء هذه الفكرة ؟

- إن هذه الفكرة محقت صلة الإنسان بعمله، فعزير، والمسيح، ومحمد (ص) لم يرتفع أحدهم إلى النبوة بعمله، إنما بقرابته مع الله، الحلول روح الله فيه، التحوّله الصاعد من البشرية إلى الإلوهية !!

وكذلك أتباعهم لا يُشترط أن يرتفعوا بالعمل، إنما بمجرد الارتباط الروحي يتم الارتفاع، هكذا يسقط العمل عن الحساب وهكذا تسقط المسئولية !

والأمة الإسلامية انتهت ومنذ عصور مضت، إلى هذا الواقع التجسيدي السيء، حيث تجدها تقدس الرسول وأوصياءه تقديسا غنوصيا، بسبب تقديس المشركين لأوليائهم، واليهود والنصارى العزير والمسيح.

ولكن هل انتهى التقديس إلى هذا الحد؟

- كلا.. بل نزل التقديس في الأولاد وراثة، وزعموا أن أبناء الرسول مكرمون إلى يوم القيامة، حتى ولو خالفوا الله ، واتبعوا شهوات السلاطين.

عجباً، الرسول لا ينجيه إلا عمله، بينما أبناؤه يدخلون الجنة حبوة ؟

إن الله سبحانه هزء من كفار قريش، حينما زعموا أنهم أولى بإبراهيم إذ أنهم أبناؤه وقومه ومحبوه، وقال لهم تعالى: ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهُذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ).

- ولكن الأمة عادت تتمسك بذات القيم الزائفة التي جاءت الرسالة نفياً لها، وإنقاذاً للإنسان من ويلاتها.

- فإذا بنا نزعم انتماءنا للرسول وإلى الأوصياء، بمجرد حبنا لهم، وتعظيماً لأجسادهم.

- ولأننا اتخذنا القيم أجسادا لا معاني، وذواتا لا أعمال، والفظا لا مواقف حياتية، فإننا بدأنا نضخم الأجسام ونتمحور حولها، ترى

- المساجد تعمر على حساب عمارة القلوب، وتشاد البنايات الضخمة من أجل إحياء ذكرى الرسول وأوصيائه.

- إن عمارة المسجد لا تنفع شيئاً لو لم ترتبط بإيمان صاحبها، إذ الأجسام والهياكل، لا قيمة لها عند الله، إن صخور الجبال أضخم جسماً وأكبر هيكلاً، وإن الله يريد قلوباً، وأعمالاً ومواقف، وهو الذي يقول: ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ * أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمُسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ الله وَاللهُ لَا يَهْدِي ا الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ).
------------------------------------------
▪️️للتواصل مع استاذ مادة #الثقافة_الرسالية الشيخ جواد صالح على البوت التالي :
@Joad2020bot
- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tgoop.com/althakafaa

BY مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية


Share with your friend now:
tgoop.com/Alamamalhadey/6740

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Commenting about the court's concerns about the spread of false information related to the elections, Minister Fachin noted Brazil is "facing circumstances that could put Brazil's democracy at risk." During the meeting, the information technology secretary at the TSE, Julio Valente, put forward a list of requests the court believes will disinformation. Healing through screaming therapy The court said the defendant had also incited people to commit public nuisance, with messages calling on them to take part in rallies and demonstrations including at Hong Kong International Airport, to block roads and to paralyse the public transportation system. Various forms of protest promoted on the messaging platform included general strikes, lunchtime protests and silent sit-ins. Telegram channels fall into two types:
from us


Telegram مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية
FROM American