tgoop.com/Alelm_waldawah/2368
Last Update:
[تفَقّد عقيدتَك، وتأمّل واقِعك]
أخي المسلم: إنَّ اللَّه سبحانه وتعالى لم يخلقك عَبَثًا، بل خلقك لأمرٍ عظيمٍ، عُرِضَ على السموات والأرض والجبال فأبينَ وأشْفَقْنَ منه، ألا وهو عبادته وحده، وطاعته والإقبال عليه، {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
فلا بدّ أن تتعلّم دينك، وتعرف ربك ونبيّك صلى الله عليه وسلم بالأدلة التي جاءت في الكتاب والسنة.
ووالله لو علمتَ علوم الدنيا وأسرارها ولم تعرف ربك وأسماءه وصفاته وشرعه فأنت جاهل, قال الله تعالى: {وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}.
فأخبر أنهم لا يعلمون، مع أنهم {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.
وما تنفعك علومك وقد جهلت أنفعها وأعظمها وأهمها؟
أخي المسلم: آمِن بالله ربًّا، الذي لا يدبّر الكون إلا هو، ولا يكون شيء إلا بقضائه وقدَره وعلمه.
وآمن به إلاهًا، فلا تصرفْ أيّ عبادة لغيره، ولا تتوكل إلا عليه، ولا ترجُ غيره، ولا تخفْ من غيره، ولا تتوسل بنبيٍّ ولا وليّ ولا مَلَك، {وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدًا}.
واحذر من التعلق بغيره، وسؤال أصحاب القبور، ولو كانوا أولياء صالحين، قال تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ}.
فأخبر تعالى أنه لا أضلّ ممن يدعو أحدًا من دون الله غير الله، وأخبر أنّ المدعو لا يستجيب له، وأنه غافل عن الداعي ودعوته، وأنه عدوّه يوم القيامة.
وآمِن بأسمائه وصفاته، فأثْبِتْها بلا تحريف ولا تأويل، ولا تشبيه ولا تمثيل، فكلّ ما ذكره الله عن نفسه وذكره عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات فأثْبِتْها بلا كيف، فلا تقل: كيف يد الله، وكيف سمع الله، {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
فتفقّد – رعاك الله – عقيدتك، ولا تقلّد في دينك أحدًا من الناس، فدينك واعتقادُك مصدره الكتاب والسنة.
وخطر الشرك عظيم جدًّا، قال الله تعالى في الحديث القدسي: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه» رواه مسلم في صحيحه.
فاجعل أعمالك خالصة لله وحده، كالدعاء، والخوف, والنذر، والسجود، والرجاء.
أسأل الله تعالى أن يثبتنا على دينه، وأنْ يوفقنا لتوحيده وعبادته، إنه سميع قريب مجيب.
BY العلم والدعوة أحمد بن ناصر الطيار
Share with your friend now:
tgoop.com/Alelm_waldawah/2368