المادة الصوتية لكتاب: *مختصر حياة السلف بين القول والعمل*
عبر هذا الرابط:
https://youtube.com/playlist?list=PLCp8pahoEhI7qO1890o_GqLwEwuSHmyTp&si=ZIguKMxWy79U9Bg7
عبر هذا الرابط:
https://youtube.com/playlist?list=PLCp8pahoEhI7qO1890o_GqLwEwuSHmyTp&si=ZIguKMxWy79U9Bg7
YouTube
حياة السلف (اكتملت السلسلة)
Share your videos with friends, family, and the world
📻 | خطبة الجمعة
🗓 | ٢٩ / ١٢ / ١٤٤٥ هـ
🎙 | *أحمد الطيار*
📝 | بعض الحِكَم من مشروعية صلاة الجماعة
https://youtu.be/855cRwR9JTA?si=kSWj5OqB4SzrzFvw
🗓 | ٢٩ / ١٢ / ١٤٤٥ هـ
🎙 | *أحمد الطيار*
📝 | بعض الحِكَم من مشروعية صلاة الجماعة
https://youtu.be/855cRwR9JTA?si=kSWj5OqB4SzrzFvw
YouTube
بعض الْحِكم من مشروعية صلاة الجماعة للشيخ أحمد الطيار حفظه الله
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فيديو من أحمد بن ناصر الطيار
[من يفرّط في هذا الذكر العظيم؟]
إياك أن تفرّط في قول هذا الذكر مائة مرة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ"، وستضمن الحصول على كلّ هذه الفضائل العظيمة:
1- كانت لك عدْلَ عشر رقابِ.
2- وكُتِبتْ لك مائة حسنةٍ.
3- ومُحِيتْ عنك مائة سيِّئةٍ.
4- وكانت لك حرزًا من الشَّيطان يومَك ذلك حتَّى تمسي.
5- ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ ممَّا جئت به إلا رجلٌ عمِلَ أكثر منك.
وهو من أصح الأحاديث، فقد اتّفق البخاريّ ومسلم على روايته، ولا أعلم حديثًا متّفقًا على صحته جاءت فيه مثلُ هذه الفضائل العظيمة.
ويكفي أنه لن يأتِي أحدٌ بأفضلَ ممَّا جئت به إلا رجلٌ عمِلَ أكثر منك، وأنه حرزٌ وحصنٌ لك من الشَّيطان يومَك ذلك حتَّى تمسي، قال القرطبي: "يعني: أنّ الله تعالى يحفظه من الشيطان في ذلك اليوم فلا يقدر منه على زلّة ولا وسوسة ببركة تلك الكلمات".
فهذا الذكر علاج ودواء لمن يعاني من الوسواس ومن التعلّق بشهوة محرمة، فمن داوم عليه خلّصه الله من كيد الشيطان ووسوسته.
ووالله لا يفرّط فيه إلا مغبون.
ولتكن همّتك عالية، كرِّره مائة مرة بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر.
إياك أن تفرّط في قول هذا الذكر مائة مرة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ"، وستضمن الحصول على كلّ هذه الفضائل العظيمة:
1- كانت لك عدْلَ عشر رقابِ.
2- وكُتِبتْ لك مائة حسنةٍ.
3- ومُحِيتْ عنك مائة سيِّئةٍ.
4- وكانت لك حرزًا من الشَّيطان يومَك ذلك حتَّى تمسي.
5- ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ ممَّا جئت به إلا رجلٌ عمِلَ أكثر منك.
وهو من أصح الأحاديث، فقد اتّفق البخاريّ ومسلم على روايته، ولا أعلم حديثًا متّفقًا على صحته جاءت فيه مثلُ هذه الفضائل العظيمة.
ويكفي أنه لن يأتِي أحدٌ بأفضلَ ممَّا جئت به إلا رجلٌ عمِلَ أكثر منك، وأنه حرزٌ وحصنٌ لك من الشَّيطان يومَك ذلك حتَّى تمسي، قال القرطبي: "يعني: أنّ الله تعالى يحفظه من الشيطان في ذلك اليوم فلا يقدر منه على زلّة ولا وسوسة ببركة تلك الكلمات".
فهذا الذكر علاج ودواء لمن يعاني من الوسواس ومن التعلّق بشهوة محرمة، فمن داوم عليه خلّصه الله من كيد الشيطان ووسوسته.
ووالله لا يفرّط فيه إلا مغبون.
ولتكن همّتك عالية، كرِّره مائة مرة بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر.
[لو كان لي من الأمر شيء لألزمت كل امرأة متزوجة، أو فتاة مقبلة على الزواج بقراءة – بل وحفظ - هذه الوصايا العظيمة من أمّ عاقلة مربية مجرّبة]
خطب رجل امرأة فقالت لها أمها: أي بنيَّة! إنَّ الوصية لو تركت لَفضْلِ أدبٍ تركت ذلك منك، ولكنها تذكرةٌ للغافل ومعونةٌ للعاقل، ولو أن امرأةً استغنت عن الزوج لغنى أبَوَيها وشدة حاجتهما إليها كُنتِ أغنى الناس عنه، ولكنْ للرجال خُلِقنا، ولنا خُلِقوا.
أي بنيَّة! إنك فارقت الحِواءَ الذي منه خرجتِ، وخلَّفتِ العُشَّ الذي فيه دَرَجتِ، إلى وَكْرٍ لم تعرفيه، وقرينٍ لم تألفيه، فأصبح بملكه إياك عليكِ رقيبًا ومليكًا، فكوني له أمَةً يكُنْ لك عبداً وشيكًا .
يا بُنيَّة! احملي عني عشر خصال تكن لك ذُخراً وذِكراً:
1-الصُحبة بالقناعة. [اقتنعي بأخلاق زوجك وحالته المادية لتعيشي سعيدة].
2-والمعاشرة بحُسن السمع والطاعة. [انظري إلى ما يحب فاعملي به، وإلى ما يكره فابتعدي عنه، واحذري من الانتقاد واللوم].
3-والتعاهد لموقع عينيه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشمُّ منك إلا طيب الريح.
4- والكحل أحسن الحسن الموجود. [تجمُّلُك يُبْقيك دائمًا جميلة في عينه].
5-والماء أطيب الطيب المفقود. [احرصي على النظافة]
6- والتعاهد لوقت طعامه، والهُدُوُّ عنه حين منامه؛ فإن حرارة الجوع مَلْهِبة، وتنغيص النوم مُغْضِبة.
7-والاحتفاظ ببيته وماله، والإرعاء على نفسه وحشمه؛ فإن الاحتفاظ بالمال حُسنُ التقدير، والإرعاء على العيال والحشم حُسنُ التدبير. [اجتنبي التبذير والإسراف في الماء والمال والطعام، ولتكن علاقتك مع والدَيه وأخواته وأولاده – إن كان له أولاد- علاقةً طيبة، وبادري إلى إكرامهم والإحسان إليهم، فهو من أجلّ وأعظم ما يسعده ويرضيه عنك]
8-ولا تُفشي له سرًّا، ولا تعصي له أمراً؛ فإنك إنْ أفشيتِ سرّه لم تأمني غدْره، وإنْ عصيت أمره أوغرتِ صدره.
9- ثم اتَّقي مع ذلك الفرح إن كان تَرِحاً، والاكتئاب عنده إن كان فرحاً؛ فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير. [لا تظهري عنده الفرح إذا نزلت عليه مصيبة فيشعر أنك لا تبالين به ولا يهمّك شأنه، ولا تكدّري خاطره إذا كان فرِحًا مهما نزلت بك من مصيبة أو مشكلة، بل اتركي عرض مصيبتك أو مشكلتك عليه إلى أن يحين الوقت المناسب]
10- وكوني أشدَّ ما تكونين له إعظاماً أشدَّ ما يكونُ لك إكراماً، وأشد ما تكونين له موافقةً أطول ما يكون لك مُرافقة. [زيدي في إكرامه وإسعاده وخدمته إذا زاد في إكرامك وإسعادك، وكوني له أشد طواعية وموافقة ولطفًا مع طول عشرتك معه]
واعلمي أنَّكِ لا تصلين إلى ما تُحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت. [ينقاد الزوج لك ويسعى في تلْبية رغباتك إذا كنتِ تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك؛ لأنك بهذا تملكين نفسه، وتأسرين قلبه]
فعملت بوصيّتها، فعظم قدرها عنده، وأنجب منها أولادًا كانوا من سادات العرب.
فاعملي – أختي المسلمة – بهذه الوصايا ابتغاء وجه الله، فيأجرك الله، ويحبّب إليك زوجك.
خطب رجل امرأة فقالت لها أمها: أي بنيَّة! إنَّ الوصية لو تركت لَفضْلِ أدبٍ تركت ذلك منك، ولكنها تذكرةٌ للغافل ومعونةٌ للعاقل، ولو أن امرأةً استغنت عن الزوج لغنى أبَوَيها وشدة حاجتهما إليها كُنتِ أغنى الناس عنه، ولكنْ للرجال خُلِقنا، ولنا خُلِقوا.
أي بنيَّة! إنك فارقت الحِواءَ الذي منه خرجتِ، وخلَّفتِ العُشَّ الذي فيه دَرَجتِ، إلى وَكْرٍ لم تعرفيه، وقرينٍ لم تألفيه، فأصبح بملكه إياك عليكِ رقيبًا ومليكًا، فكوني له أمَةً يكُنْ لك عبداً وشيكًا .
يا بُنيَّة! احملي عني عشر خصال تكن لك ذُخراً وذِكراً:
1-الصُحبة بالقناعة. [اقتنعي بأخلاق زوجك وحالته المادية لتعيشي سعيدة].
2-والمعاشرة بحُسن السمع والطاعة. [انظري إلى ما يحب فاعملي به، وإلى ما يكره فابتعدي عنه، واحذري من الانتقاد واللوم].
3-والتعاهد لموقع عينيه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشمُّ منك إلا طيب الريح.
4- والكحل أحسن الحسن الموجود. [تجمُّلُك يُبْقيك دائمًا جميلة في عينه].
5-والماء أطيب الطيب المفقود. [احرصي على النظافة]
6- والتعاهد لوقت طعامه، والهُدُوُّ عنه حين منامه؛ فإن حرارة الجوع مَلْهِبة، وتنغيص النوم مُغْضِبة.
7-والاحتفاظ ببيته وماله، والإرعاء على نفسه وحشمه؛ فإن الاحتفاظ بالمال حُسنُ التقدير، والإرعاء على العيال والحشم حُسنُ التدبير. [اجتنبي التبذير والإسراف في الماء والمال والطعام، ولتكن علاقتك مع والدَيه وأخواته وأولاده – إن كان له أولاد- علاقةً طيبة، وبادري إلى إكرامهم والإحسان إليهم، فهو من أجلّ وأعظم ما يسعده ويرضيه عنك]
8-ولا تُفشي له سرًّا، ولا تعصي له أمراً؛ فإنك إنْ أفشيتِ سرّه لم تأمني غدْره، وإنْ عصيت أمره أوغرتِ صدره.
9- ثم اتَّقي مع ذلك الفرح إن كان تَرِحاً، والاكتئاب عنده إن كان فرحاً؛ فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير. [لا تظهري عنده الفرح إذا نزلت عليه مصيبة فيشعر أنك لا تبالين به ولا يهمّك شأنه، ولا تكدّري خاطره إذا كان فرِحًا مهما نزلت بك من مصيبة أو مشكلة، بل اتركي عرض مصيبتك أو مشكلتك عليه إلى أن يحين الوقت المناسب]
10- وكوني أشدَّ ما تكونين له إعظاماً أشدَّ ما يكونُ لك إكراماً، وأشد ما تكونين له موافقةً أطول ما يكون لك مُرافقة. [زيدي في إكرامه وإسعاده وخدمته إذا زاد في إكرامك وإسعادك، وكوني له أشد طواعية وموافقة ولطفًا مع طول عشرتك معه]
واعلمي أنَّكِ لا تصلين إلى ما تُحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت. [ينقاد الزوج لك ويسعى في تلْبية رغباتك إذا كنتِ تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك؛ لأنك بهذا تملكين نفسه، وتأسرين قلبه]
فعملت بوصيّتها، فعظم قدرها عنده، وأنجب منها أولادًا كانوا من سادات العرب.
فاعملي – أختي المسلمة – بهذه الوصايا ابتغاء وجه الله، فيأجرك الله، ويحبّب إليك زوجك.
📻 | خطبة الجمعة
🗓 | ١٣ / ١ / ١٤٤٦ هـ
🎙 | *أحمد الطيار*
📝 | في الموت مُعتبر
https://youtu.be/fh3fIdEjJ1c
🗓 | ١٣ / ١ / ١٤٤٦ هـ
🎙 | *أحمد الطيار*
📝 | في الموت مُعتبر
https://youtu.be/fh3fIdEjJ1c
YouTube
في الموت مُعتبر للشيخ أحمد الطيار حفظه الله
بشرى بقرب صدور كتاب: "تَقريب فَتَاوى ورسائل شَيْخِ الإِسْلامِ ابْنِ تَيْمِيَّة رحمه الله" (الْمَجْمُوعة الثانية والثَّالثة)
انتهيت بحمد الله وتوفيقه وعونه من الْمَجْمُوعة الثانية والثَّالثة من مشروع "تقريب فَتَاوى ورسائل شَيْخِ الإِسْلامِ ابْنِ تَيْمِيَّة رحمه الله تعالى", الذي يهدف إلى تقريب تراثه وعلمه، وهو من إصدارات دار الحجاز, وفّق الله القائمين عليها وسدّدهم.
واتَّبعت في ذلك المنهج الذي سرت عليه في المجموعة الأولى، ويتلخّص فيما يلي:
1. تهذيب هذه الكتب وإبرازُ أهمّ ما فيها.
2. الاقتصار على أهم الأدّلة العقلية والنقلية.
3. ضمّ النظير إلى نظيره.
4. شرح الغامض من كلامه وألفاظه.
5. التعليقُ على بعض كلامه النفيس.
6. وضع عناوين للفوائد والمسائل.
7. تقسيمُ نُصوصِه وترقيمُها.
8. تصحيح الأخطاء المطبعية وغيرها.
9. وضعُ المهمّ من كلامه باللون الغامق.
والكتب التي قرَّبْتها في الْمَجْمُوعة الثانية والثَّالثة: (درء تعارض العقل والنقل, ومنهاج السنة النبوية, وجامع المسائل, والاستقامة, والإخنائية, والصارم المسلول, واقتضاء الصراط المستقيم, وشرح العقيدة الأصبهانية, وقاعدة في المحبة).
وتقع المجموعة الأولى في خمس مجلدات, والثانية في مجلّدين, والثالثة في ثلاث مجلدات.
وحينما فرغت من الكتاب فرحت بما منّ الله به عليّ بتقريب أكثر كتبه، وجاشت مشاعري بهذه الأبيات:
تسعون سفرًا هُذّبت وتزيّنت ... وتجمّلت للقارئ اليقظان
قرّبتُها في عشرِ أسفارٍ ولم ... أبْخَسْ لُبَابَ القولِ بالنقصان
كلّ النظائر قد جمَعتُ شتاتها ... كلَالئٍ نُظِمَت على صفوانِ
وكتبتُ أرقامًا لكلّ عبارةٍ ... وملأتُها بالشرح والتبيان
ووضعتُ للجُمَل الجميلة شامةً ... فاهْنأ بصَفْوِ العلم مع إتقانِ
واللهَ أسألُ أنْ يعمّ بنفعِه ... وأنالَ أجرَ الْمُنعمِ المنّان
وإذا رأيتَ – أُخيّ – عيبًا فاجتهد ... بالنصحِ فالإخوانُ كالبنيانِ
وإذا رأيتَ صواب فعلي ظاهرًا ... فالفضلُ مرجعُه إلى الرحمن
فهْو الذي وهب الهِداية منّةً ... وأعان بالتوفيق والإحسان
لولا هديةُ خالقي لوجدتني ... رأسَ الضلالةِ تابعًا شيطاني
فله المحامد كلها حمدًا كما … يُرضيه لا يفنى على الأزمان
والشكر للمولى على نعمائه ... بخواطري وجوارحي ولساني
واللهَ أسألُ أن يجازيَ صُحْبةً ... نصحوا لكُتْبي جنةَ الحيوان
عملوا على تنقيحها وصوابِها ... طيبًا بلا مَنٍّ ولا أثمان
عزّ الزمان بأن يجود بمثلهم ... والخيرُ باقٍ سائرَ الأزمان
ومن اللطائف أني حينما انتهيت من هذا العمل رأيتُ شَيْخ الإِسلامِ ابن تيميَّة رحمه الله تعالى في منامي – ولأوّل مرة- قويَّ البنيّة، مقبلاً إلى المسجد، حاملًا بين كتفيه صبيًّا، فرحًا مسرورًا معجبًا به، والمسجد ممتلئ بجلّة المسلمين، ومنهم أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه.
فرحم الله شيخ الإسلام وجمعنا به في الفردوس.
وأسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه، موافقًا لشرعه، وأن يبارك فيه، إنه سميع قريب مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أحمد بن ناصر الطيار.
انتهيت بحمد الله وتوفيقه وعونه من الْمَجْمُوعة الثانية والثَّالثة من مشروع "تقريب فَتَاوى ورسائل شَيْخِ الإِسْلامِ ابْنِ تَيْمِيَّة رحمه الله تعالى", الذي يهدف إلى تقريب تراثه وعلمه، وهو من إصدارات دار الحجاز, وفّق الله القائمين عليها وسدّدهم.
واتَّبعت في ذلك المنهج الذي سرت عليه في المجموعة الأولى، ويتلخّص فيما يلي:
1. تهذيب هذه الكتب وإبرازُ أهمّ ما فيها.
2. الاقتصار على أهم الأدّلة العقلية والنقلية.
3. ضمّ النظير إلى نظيره.
4. شرح الغامض من كلامه وألفاظه.
5. التعليقُ على بعض كلامه النفيس.
6. وضع عناوين للفوائد والمسائل.
7. تقسيمُ نُصوصِه وترقيمُها.
8. تصحيح الأخطاء المطبعية وغيرها.
9. وضعُ المهمّ من كلامه باللون الغامق.
والكتب التي قرَّبْتها في الْمَجْمُوعة الثانية والثَّالثة: (درء تعارض العقل والنقل, ومنهاج السنة النبوية, وجامع المسائل, والاستقامة, والإخنائية, والصارم المسلول, واقتضاء الصراط المستقيم, وشرح العقيدة الأصبهانية, وقاعدة في المحبة).
وتقع المجموعة الأولى في خمس مجلدات, والثانية في مجلّدين, والثالثة في ثلاث مجلدات.
وحينما فرغت من الكتاب فرحت بما منّ الله به عليّ بتقريب أكثر كتبه، وجاشت مشاعري بهذه الأبيات:
تسعون سفرًا هُذّبت وتزيّنت ... وتجمّلت للقارئ اليقظان
قرّبتُها في عشرِ أسفارٍ ولم ... أبْخَسْ لُبَابَ القولِ بالنقصان
كلّ النظائر قد جمَعتُ شتاتها ... كلَالئٍ نُظِمَت على صفوانِ
وكتبتُ أرقامًا لكلّ عبارةٍ ... وملأتُها بالشرح والتبيان
ووضعتُ للجُمَل الجميلة شامةً ... فاهْنأ بصَفْوِ العلم مع إتقانِ
واللهَ أسألُ أنْ يعمّ بنفعِه ... وأنالَ أجرَ الْمُنعمِ المنّان
وإذا رأيتَ – أُخيّ – عيبًا فاجتهد ... بالنصحِ فالإخوانُ كالبنيانِ
وإذا رأيتَ صواب فعلي ظاهرًا ... فالفضلُ مرجعُه إلى الرحمن
فهْو الذي وهب الهِداية منّةً ... وأعان بالتوفيق والإحسان
لولا هديةُ خالقي لوجدتني ... رأسَ الضلالةِ تابعًا شيطاني
فله المحامد كلها حمدًا كما … يُرضيه لا يفنى على الأزمان
والشكر للمولى على نعمائه ... بخواطري وجوارحي ولساني
واللهَ أسألُ أن يجازيَ صُحْبةً ... نصحوا لكُتْبي جنةَ الحيوان
عملوا على تنقيحها وصوابِها ... طيبًا بلا مَنٍّ ولا أثمان
عزّ الزمان بأن يجود بمثلهم ... والخيرُ باقٍ سائرَ الأزمان
ومن اللطائف أني حينما انتهيت من هذا العمل رأيتُ شَيْخ الإِسلامِ ابن تيميَّة رحمه الله تعالى في منامي – ولأوّل مرة- قويَّ البنيّة، مقبلاً إلى المسجد، حاملًا بين كتفيه صبيًّا، فرحًا مسرورًا معجبًا به، والمسجد ممتلئ بجلّة المسلمين، ومنهم أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه.
فرحم الله شيخ الإسلام وجمعنا به في الفردوس.
وأسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه، موافقًا لشرعه، وأن يبارك فيه، إنه سميع قريب مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أحمد بن ناصر الطيار.