Telegram Web
‏أيها المغتاب:
هنيئًا لعدوّك الذي تغتابه؛ فأنت منذ زمنٍ تجمع له حسناتِك، وتُنَمّي أعمالك الصالحة ليأخذها أمام عينَيك يوم القيامة، وسينتزعها منك رغمًا عنك وكأنما ينتزع قلبك بل أشدّ..
فيا لحظّه ويا لسعادته بصلواتك وصيامك وذكرك وصدقاتك.. سيجدها مُضافةً إلى رصيد حسناته..
ما مقدار حسرتك وهمّك وغمّك لو حوّلت له – عن طريق الخطأ – كلّ ما تملك في رصيدك, الذي جمعته منذ عشر سنين, ولا سبيل لك إلى إرجاعه, ثم تراه يشتري بمالك بيتًا جديدًا كبيرًا كنتَ قد جمعت مالك لتشتري مثله..
ويركب سيارة جميلة اشتراها بمالك, وقد كنت تنْتَظر الوقت المناسب لتشتري مثلها..
فأيّ حسرة ستذوُقها, وأيّ مرارة ستَتَجَرّعها وأنت ترى يوم القيامة أغلى ما تملك يُؤخذ منك ويُعطى لعدوّك..
فبادر بالتوبة إلى الله، وكفّ لسانك عن الغيبة.
‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
السجود هو نهاية خضوع العبد وتواضعه..
والعبد كلما تواضع رفعه الله..
فالمتواضع لله الذي ذلَّ واستكان لله تعالى لا لخلقه يكون قلبُه قريبًا من الله, فيرفعه الله بذلك, فهو في الظاهر هابطٌ نازل, وهو في الحقيقة صاعدٌ عالٍ..
والمتكبر الذي يطلب الاستعلاء يعاقَب بأنْ يخْفِضه الله وينكّسه, والمتواضع الذي يتواضع لله فيُطأطِئ رأسه لله يُثِيبه الله بأن يرفعه.
بيان تلبيس الجهمية (6/ 67- ٧٠)
📻 | خطبة الجمعة
🗓 | ٤ / ١١ / ١٤٤٦ هـ
🎙 | أحمد الطيار
📝 | ثمرة الرضا عن الله تعالى
https://youtu.be/SbludEPRQhc
‏[البركةُ تُنزع من الإنسان إذا كان سليط اللسان]
تأملت في واقعنا وواقع من سبقنا:
فرأيت وأيقنت أنّ البركة تُنزع من الإنسان إذا كان سليط اللسان، كثير الطعن والشتم لأهل العلم والفضل والإيمان, ولو كان عالمًا يُشار إليه بالبنان.
وقَعَت أذني مرة على من ابتُلي بهذه البليّة والفتنة العظيمة, وسمعته يطعن في فلان، ويسبّ فلانًا، فأظلم قلبي، وأنكرته, ومضى زمن وأنا على هذا الحال, حتى عاد لي قلبي الذي أعرفه.
فكيف بحال ذلك المسكين، الذي ديدنه الطعن والسبّ, ولا يُجالس إلا من هذا منهجه.
ومن العجيب الغريب: أني رأيتهم ينفرون ويحذّرون ويسْتريبون ممن نزّه لسانه عن الطعن والسباب، وطهّره وصانه وخاف مقام ربّه.
سبحان الله!
أخشى على هؤلاء أن يكون لهم نصيب وشبَه بقوم لوط, الذين نقموا على لوط عليه السلام عفّته وطهارته فقالوا: {إِنَّهُمْ ‌أُنَاسٌ ‌يَتَطَهَّرُونَ} أَي يتنزهون عَن الفاحشة, يُقَال: فلانٌ طَاهِر الثِّيَاب: إذا لم يكن دَنِسَ الْأَخْلَاق.
فتجدهم يمتحنون الناس بفلان وفلان, فإذا سلك سبيلهم في الطعن وبذاءة اللسان قالوا: أنت القريب الحبيب, وإذا سكت وقال: أصون لساني عما لا أعلم، قالوا: أنت البعيد البغيض، وإن قدروا على أذاه آذوه بكل ما يستطيعون.
فإن احتج أحدٌ بأنّ إنكارهم على من أخطأ من أهل السنة والجماعة وسبّهم وتتبّع زلاتهم هو من باب الجرح والتعديل الذي فعله المحدّثون من السلف، وتحذيرِ الناس من الاغترار بهم، ونحو ذلك من الحجج الواهية.
فيُقال: أليست نصوصُ الكتاب والسنة صريحةً بحرمة أعراض المسلمين؟ وعدم جواز غِيْبتهم؟
ألم يقل ربنا تبارك وتعالى: {وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا}.
ألم يقل نبيّنا صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع: «فإنَّ دِماءَكُمْ وأَمْوالَكُمْ، وأَعْراضَكُمْ، بَيْنكُم حَرامٌ، كَحُرْمةِ يَومِكُم هذا، فِي شهرِكُم هذا، فِي بلدِكُم هذا».
ألم يقل كذلك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ الْمُسلمِ علَى الْمُسْلمِ حَرامٌ: دَمُهُ ومالُهُ وعِرْضُهُ».
فلَا بُدَّ أنْ يَكُونَ الْجَوابُ عمَّا يُعارِضُ هذه النصوص جوابًا قاطِعًا لَا شُبْهةَ فيهِ، فهل يجوز معارضتها بمثل هذه التعليلات التي تدخلها الشبهة من وجوه كثيرة؟
لا والله.
إنّ الأمر والله خطير.
ولا يُبيح لك أن تخالف هذه النصوص الصريحة في تحريم غيبة مسلم لأجل تقليدك لفلان وفلان، ولو كان مشهورًا بين الناس بالوعظ والانتساب للعلم، فأيهما تدين الله به:
بكتابه وسنة رسوله؟
أم بقول فلان وفلان؟
انج بنفسك، واحفظ لسانك.
اللهم إنا نسألك أن نلقاك وليس في ذمتنا طعن على مسلم بريء.
اللهم اصرف المسلمين عن هذه الفتنة العظيمة الخطيرة.
‏إن العاقل هو الذي يبادر بالإصلاح والعمل, ولا وقت عنده للوم وتصيُّدِ الأخطاء, بل يعمل ويُصلح ويَبْني ويُساعد, وهذا دأب المصلحين المشمرين.
وإن الانتقاد البناء لا يستغني عنه عاقل, ولا تصلح الحياة والأمة إلا به, وصدق الشاعر حين قال:
وقد رمى بك في تيهاءَ مهلكةٍ ... مَن بات يَكتمك العيب الذي فيكَ
ولكن المشكلة والمعضلة فيمن يُكثر الانتقاد ولا يعمل, ويقع على الداء ولا يسعى في إيجاد الدواء.
فماذا قدّم أمثال هؤلاء للأمة سوى نقضِ العزائمِ وتثبيطِ الهمم, وإشغالِ الناس بما لا ينفع, وإيغارِ الصدور, وبثّ آفة التنفير والحزنِ المنهيِ عنها.
فهؤلاء لا مع العير ولا مع النفير..
لا يُشمرون إذا الرجال شمّروا, ولا يُبادرون إذا القوم اسْتنجدوا.
‏إنّ من الطباع المغروسة في الإنسان محبّة الحديث عنه والثناء عليه والإشادة بإنجازاته، ويجد الشيطان في ذلك فجْوة كبيرة لإفساد القلب, فمن توفيق الله للعبد أن يبتعد عن ذلك، ويُرغم نفسه على عدم محبة ذلك والميل إليه.
فإنّ النفس تطغى وتتشتّت عند المدح والحديث عن إنجازاتها – إن كان هناك إنجاز حقيقي -, فلابدّ من كبح جماحها، وكيد الشيطان يعظم عند طغيان النفس، فإذا أدّبناها وكبحنا جماحها ضعف كيد الشيطان وذلّ وصغُر، وذاقت النفس بعد ذلك طعم التحرر من كيده ومكره, وذاقت طعم العبودية لله، ووجدت حلاوة الإيمان والأنس بالله.
وفقنا الله وأعاننا على كبح جماح نفوسنا.
‏من لم يذق حلاوة العلم وجماله فإني أدعوه إلى نقلة كبيرة ستغيره إلى الأفضل بإذن الله تعالى.
أدعوه إلى ميدان قراءة الكتب النافعة التي ستفتق لسانه، وتصقل مواهبه، وتوسع أفق تفكيره، وسيدرك الفرق الشاسع بين القراءة وعدمها.

[ نثر الخواطر، ص٩٩، ‎@ahmdtay ]
‏لن يزيد أحدٌ في دين الله أو يُنقص منه إلا أقام الله من يبيّن الحق ويردّ على الباطل إلى قيام الساعة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
هذه الأمة حفظ الله لها ما أنزله كما قال - تعالى -: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
فما في تفسير القرآن أو نقل الحديث أو تفسيره من غلط فإن الله يُقيم له من الأمة من يبيّنه ويذْكر الدليل على غلط الغالِط وكذِب الكاذب؛ فإن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة, ولا يزال فيها طائفة ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة؛ إذ كانوا آخر الأمم فلا نبيّ بعد نبيّهم, ولا كتاب بعد كتابهم.
وكانت الأمم قبلهم إذا بدّلوا وغيّروا بعث الله نبيًّا يبيّن لهم ويأمرهم وينهاهم, ولم يكن بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبيّ، وقد ضمن الله أن يحفظ ما أنزله من الذكر, وأنّ هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة، بل أقام الله لهذه الأمة في كلّ عصر من يحفظ به دينه من أهل العلم والقرآن, وينفي به تحريف الغالين وانتحال المضلين وتأويل الجاهلين. [الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (2 / 83 - 84)]
اللهم اجعلنا من أهل العلم والقرآن، الذين تحفظ بهم دينك من تحريف الغالين وانتحال المضلين وتأويل الجاهلين.
‏خطبة مختصرة بعنوان:
(العدل والإنصاف مع المخالف).
www.tgoop.com/ktab_ahmdty/155
أسأل الله تعالى أن ينفع بها.
سألت أبي #الشيخ_أحمد_الطيار عن صحة هذه العبارات فقال: بعضها صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، و بعضها لم يصح عنه صلى الله عليه وسلم.
‏مثل :موعدكم معي ليس الدنيا..
‏وغيرها، فلا يصح نشره.
‏صورة من أحمد بن ناصر الطيار
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.
صدر لي هذا الكتاب (صناعة معبر ماهر).
طريقك لتعلم تعبير الرؤى، ومعرفة كل ما يتعلق بهذا العلم نظريا وعمليا.
وهو من إصدارات دار الحجاز..
‏للحصول عليه أو عل أحد كتبي عبر متجر دار الحجاز:
https://alhijaz2020.com/category/dbaaZw
وعبر الواتس على هذا الرقم :
wa.me/966566183700
وعلى هذا الرقم
https://wa.me/966566183700
📻 | خطبة الجمعة
🗓 | ١١ / ١١ / ١٤٤٦ هـ
🎙 | أحمد الطيار
📝 | العدل والإنصاف مع من يخالفنا من إخواننا.
https://youtu.be/pAPD4E7aKmw
‏من أعظم أبواب الخير: الدلالة على الخير، فتعطَى مثل أجر فاعله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا يُنقص ذلك من أجورهم شيئاً".
يا لفرحتك ويا لسعادتك يوم أن تأتي يوم القيامة، وترى أناسا قد اهتدوا وصلحت قلوبهم بسبب كتاب نافع دللتهم عليه فقرؤوه، أو مادة صوتية أو مرئية نافعة دللتهم عليها فانتفعوا بها.
إني لا أحصي من يخبرني أنه انتفع من أحد كتبي وأثر عليه بسبب نصيحة من أحد من الناس، أو لنشره خبرَ صدور كتاب لي.
نسأل الله أن يجعلنا ممن ينشر الخير والعلم النافع ويدل الناس عليه.
‏لو لم يكن من ثمرات تعلم علم تعبير الرؤى إلا أنك تستغني عن سؤال المعبرين، والحاجة إليهم: لكفى.
وأنا ضامن -إن شاء الله- لمن قرأ الكتاب مرارا، ورُزق فهما وصبرا أن يكون معبرا ماهرا.
2025/07/13 21:00:49
Back to Top
HTML Embed Code: