ALMHDEALMANDERWWWERMHDE Telegram 9704
🕊 لقــاء آيـــة الله المرعــشي النجفي مع صاحب العصر عجّل الله تعالى فرجه الشريف

يقول آية الله السيد شهاب الدين المرعشي النجفي: كان لي شوق عظيم أيّام دراستي للعلوم الدينية ولفقه أهل البيت في النجف الأشرف لرؤية مولانا بقيّة الله عليه السلام ، فأخذت على نفسي عهداً بالذهاب إلى مسجد السهلة سيراً على الأقدام أربعين مرّة ليلة الأربعاء من كلّ أسبوع بنيّة الفوز برؤية طلعة الإمام الحجة عليه السلام المباركة، وداومت على ذلك ٣٥ أو ٣٦ ليلة.

وصادف في هذه المرّة أن تأخّر خروجي من النجف باتّجاه مسجد السهلة، وكان الجو ممطراً والسماء غائمة، وكان قرب مسجد السهلة خندق، فلمّا بلغت ذلك الخندق في ذلك الجوّ المظلم أحسست بالخوف يعتريني ويلفّ وجودي، وكان خوفي من قطّاع الطرق واللصوص، وكنت في هذا التفكر حين سمعت خلفي وقع أقدام، فزاد ذلك في فزعي وخوفي، فالتفتُّ إلى الخلف، فشاهدت سيداً عربياً بلباس أهل البادية، فاقترب منّي وسلّم عليَّ بلسان فصيح وقال: سلامٌ عليكم أيّها السيد!

فزال الخوف والفزع عنّي تماماً، وأحسست بالاطمئنان والسكون، وتعجّبت كيف أنّ هذا الشخص التفت إلى كوني سيّد مع أنّ الجوّ كان شديد الظُلمة، وعلى كلّ حال فقد سرنا معاً ونحن نتحدّث، وسألني: أين تذهب؟
أجبت: إلى مسجد السهلة.
قال: لأيّ سبب؟
رددتُ: للتشرّف بزيارة ولي العصر عليه السلام .

ثمّ أننا سرنا بُرهة حتى بلغنا مسجد زيد بن صوحان، وهو مسجد صغير يقع بالقرب من مسجد السهلة، فدخلنا المسجد وصلّينا، ثمّ أخذ السيد يقرأ دعاءً فخيّل إليّ أن الجدران والحجارة كانت تدعو معه، فأحسست بانقلاب عجيب في داخلي أعجز عن وصفه، ولمّا فرغ السيّد من دعائه قال: أيّها السيد أنت جائع، والأحسن أن تتعشّى!

ثمّ بسط منديلاً كان تحت عباءته، وكان فيه ثلاثة أرغفة من الخبز وخيارتان أو ثلاثة خضراء طازجة كأنّها قُطفت للتّو، وكان الوقت شتاءً والبرد قارساً، وغفلتُ عن أمر أنّ هذا السيّد من أين له هذا الخيار الطازج في فصل الشتاء!
ثم أني تعشّيت كما أمرني؛ ثمّ قال لي: قم بنا لنذهب إلى مسجد السهلة
ولمّا دخلنا المسجد انشغل السيّد بأداء الأعمال الواردة في مقامات المسجد، وكنت أتابعه في ذلك، ثمّ إقتديتُ به ـ بلا إختيار ـ في صلاة المغرب والعشاء دون أن التفت إلى شخصه.

ولمّا انتهت الاعمال، قال ذلك الرجل الجليل أيّها السيد، هل تذهب بعد أعمال مسجد السسهلة إلى مسجد الكوفة كما يفعل الآخرون، أم تبقى هنا؟
أجبتُ: أبقى ها هنا!
ثم أننا جلسنا وسط المسجد في مقام الإمام الصادق عليه السلام ، فسألته: هل ترغبون في الشاي أو القهوة أو التدخين
لأعدّه لكم؟
فأجاب بكلام جامع قائلاً: هذه الأمور من فضول المعاش، ولا شأن لنا بمثلها!
فأثّر هذا الكلام في أعماق وجودي بحيث أنّي كلّما تذكّرته اهتزّت أركان وجودي.

وعلى أي حال فقد طال المجلس ما يقرب من ساعتين، وتبادلنا الحديث في هذه المدّة في بعض المطالب، أشير إلى بعضها

من جملة المطالب أنّ السيّد العربيّ أكّد على تلاوة وقراءة هذه السور بعد الصلوات الواجبة: بعد صلاة الصبح سورة (يس)؛ وبعد صلاة الظهر سورة (عمّ)؛ وبعد صلاة العصر سورة (نوح)؛ وبعد صلاة المغرب سورة (الواقعة) وبعد صلاة العشاء سورة (الملك)

كذلك أكّد على صلاة ركعتين بين المغرب والعشاء، تقرأ في الركعة الأولى بعد الحمد أيّ سورةٍ شئت، وتقرأ في الركعة الثانية بعد الحمد سورة الواقعة.
وقال: يكفي ذلك من سورة الواقعة بعد صلاة المغرب كما ذُكر

أكّد على قراءة هذا الدعاء بعد الصلوات الخمس
(اللهمّ سرّحني عن الهموم والغموم ووحشة الصدر ووسوسة الشيطان برحمتك يا أرحم الراحمين

كما أكّد على قراءة هذا الدعاء بعد ذكر الركوع في الصوات اليومية، وخصوصاً في الركعة الأخيرة:
(اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وترحّم على عجزنا، وأغثنا بحقّهم

🍃 أكّد على قراءة القرآن وإهداء ثوابه إلى الشيعة الذين لا وارث لهم.

🍃 التأكيد على زيارة سيد الشهداء عليه السلام .

🍃 سألتُه: لست أدري أعاقبة أمري إلى خير؟

وهل صاحب الشرع المقدّس عنّي راضٍ؟

فأجاب: عاقبتك إلى خير، وسعيك مشكور، وأنت مرضيّ عنك

قلتُ: لا أعلم هل والديَّ وأساتيذي وذوي الحقوق راضون عنّي أم لا؟

قال: جميعهم راضون عنك، وهم يدعون لك.
فسألته أن يدعو لي لأوفّق في التأليف والتصنيف، فدعا لي بذلك

ثمّ أردت الخروج من المسجد لحاجةٍ ما، فوصلتُ عند الحوض الذي في منتصف طريق الخروج من المسجد، فخطر في ذهني ما حصل لي الليلة، وتساءلتُ في نفسي عن هذا السيّد العربي الذي له كلّ هذا الفضل مَن يكون؟ لعلّه هو بنفسه مقصودي ومحبوبي.

فلمّا خطر هذا المعنى في ذهني عدتُ مضطرباً فلم أر ذلك السيّد، ولم يكن في المسجد أحد، فتيقّنت أنّني رايتُ صاحب الأمر عليه السلام دون أن أعرفه، فأجهشتُ بالبكاء وبقيت أدور في أطراف المسجد وأكنافه كالمجنون الواله الذي ابتُلي بالهجران بعد الوصل حتّى أصبح الصباح.



tgoop.com/Almhdealmanderwwwermhde/9704
Create:
Last Update:

🕊 لقــاء آيـــة الله المرعــشي النجفي مع صاحب العصر عجّل الله تعالى فرجه الشريف

يقول آية الله السيد شهاب الدين المرعشي النجفي: كان لي شوق عظيم أيّام دراستي للعلوم الدينية ولفقه أهل البيت في النجف الأشرف لرؤية مولانا بقيّة الله عليه السلام ، فأخذت على نفسي عهداً بالذهاب إلى مسجد السهلة سيراً على الأقدام أربعين مرّة ليلة الأربعاء من كلّ أسبوع بنيّة الفوز برؤية طلعة الإمام الحجة عليه السلام المباركة، وداومت على ذلك ٣٥ أو ٣٦ ليلة.

وصادف في هذه المرّة أن تأخّر خروجي من النجف باتّجاه مسجد السهلة، وكان الجو ممطراً والسماء غائمة، وكان قرب مسجد السهلة خندق، فلمّا بلغت ذلك الخندق في ذلك الجوّ المظلم أحسست بالخوف يعتريني ويلفّ وجودي، وكان خوفي من قطّاع الطرق واللصوص، وكنت في هذا التفكر حين سمعت خلفي وقع أقدام، فزاد ذلك في فزعي وخوفي، فالتفتُّ إلى الخلف، فشاهدت سيداً عربياً بلباس أهل البادية، فاقترب منّي وسلّم عليَّ بلسان فصيح وقال: سلامٌ عليكم أيّها السيد!

فزال الخوف والفزع عنّي تماماً، وأحسست بالاطمئنان والسكون، وتعجّبت كيف أنّ هذا الشخص التفت إلى كوني سيّد مع أنّ الجوّ كان شديد الظُلمة، وعلى كلّ حال فقد سرنا معاً ونحن نتحدّث، وسألني: أين تذهب؟
أجبت: إلى مسجد السهلة.
قال: لأيّ سبب؟
رددتُ: للتشرّف بزيارة ولي العصر عليه السلام .

ثمّ أننا سرنا بُرهة حتى بلغنا مسجد زيد بن صوحان، وهو مسجد صغير يقع بالقرب من مسجد السهلة، فدخلنا المسجد وصلّينا، ثمّ أخذ السيد يقرأ دعاءً فخيّل إليّ أن الجدران والحجارة كانت تدعو معه، فأحسست بانقلاب عجيب في داخلي أعجز عن وصفه، ولمّا فرغ السيّد من دعائه قال: أيّها السيد أنت جائع، والأحسن أن تتعشّى!

ثمّ بسط منديلاً كان تحت عباءته، وكان فيه ثلاثة أرغفة من الخبز وخيارتان أو ثلاثة خضراء طازجة كأنّها قُطفت للتّو، وكان الوقت شتاءً والبرد قارساً، وغفلتُ عن أمر أنّ هذا السيّد من أين له هذا الخيار الطازج في فصل الشتاء!
ثم أني تعشّيت كما أمرني؛ ثمّ قال لي: قم بنا لنذهب إلى مسجد السهلة
ولمّا دخلنا المسجد انشغل السيّد بأداء الأعمال الواردة في مقامات المسجد، وكنت أتابعه في ذلك، ثمّ إقتديتُ به ـ بلا إختيار ـ في صلاة المغرب والعشاء دون أن التفت إلى شخصه.

ولمّا انتهت الاعمال، قال ذلك الرجل الجليل أيّها السيد، هل تذهب بعد أعمال مسجد السسهلة إلى مسجد الكوفة كما يفعل الآخرون، أم تبقى هنا؟
أجبتُ: أبقى ها هنا!
ثم أننا جلسنا وسط المسجد في مقام الإمام الصادق عليه السلام ، فسألته: هل ترغبون في الشاي أو القهوة أو التدخين
لأعدّه لكم؟
فأجاب بكلام جامع قائلاً: هذه الأمور من فضول المعاش، ولا شأن لنا بمثلها!
فأثّر هذا الكلام في أعماق وجودي بحيث أنّي كلّما تذكّرته اهتزّت أركان وجودي.

وعلى أي حال فقد طال المجلس ما يقرب من ساعتين، وتبادلنا الحديث في هذه المدّة في بعض المطالب، أشير إلى بعضها

من جملة المطالب أنّ السيّد العربيّ أكّد على تلاوة وقراءة هذه السور بعد الصلوات الواجبة: بعد صلاة الصبح سورة (يس)؛ وبعد صلاة الظهر سورة (عمّ)؛ وبعد صلاة العصر سورة (نوح)؛ وبعد صلاة المغرب سورة (الواقعة) وبعد صلاة العشاء سورة (الملك)

كذلك أكّد على صلاة ركعتين بين المغرب والعشاء، تقرأ في الركعة الأولى بعد الحمد أيّ سورةٍ شئت، وتقرأ في الركعة الثانية بعد الحمد سورة الواقعة.
وقال: يكفي ذلك من سورة الواقعة بعد صلاة المغرب كما ذُكر

أكّد على قراءة هذا الدعاء بعد الصلوات الخمس
(اللهمّ سرّحني عن الهموم والغموم ووحشة الصدر ووسوسة الشيطان برحمتك يا أرحم الراحمين

كما أكّد على قراءة هذا الدعاء بعد ذكر الركوع في الصوات اليومية، وخصوصاً في الركعة الأخيرة:
(اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وترحّم على عجزنا، وأغثنا بحقّهم

🍃 أكّد على قراءة القرآن وإهداء ثوابه إلى الشيعة الذين لا وارث لهم.

🍃 التأكيد على زيارة سيد الشهداء عليه السلام .

🍃 سألتُه: لست أدري أعاقبة أمري إلى خير؟

وهل صاحب الشرع المقدّس عنّي راضٍ؟

فأجاب: عاقبتك إلى خير، وسعيك مشكور، وأنت مرضيّ عنك

قلتُ: لا أعلم هل والديَّ وأساتيذي وذوي الحقوق راضون عنّي أم لا؟

قال: جميعهم راضون عنك، وهم يدعون لك.
فسألته أن يدعو لي لأوفّق في التأليف والتصنيف، فدعا لي بذلك

ثمّ أردت الخروج من المسجد لحاجةٍ ما، فوصلتُ عند الحوض الذي في منتصف طريق الخروج من المسجد، فخطر في ذهني ما حصل لي الليلة، وتساءلتُ في نفسي عن هذا السيّد العربي الذي له كلّ هذا الفضل مَن يكون؟ لعلّه هو بنفسه مقصودي ومحبوبي.

فلمّا خطر هذا المعنى في ذهني عدتُ مضطرباً فلم أر ذلك السيّد، ولم يكن في المسجد أحد، فتيقّنت أنّني رايتُ صاحب الأمر عليه السلام دون أن أعرفه، فأجهشتُ بالبكاء وبقيت أدور في أطراف المسجد وأكنافه كالمجنون الواله الذي ابتُلي بالهجران بعد الوصل حتّى أصبح الصباح.

BY يا مهدي ادركني


Share with your friend now:
tgoop.com/Almhdealmanderwwwermhde/9704

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

bank east asia october 20 kowloon In the “Bear Market Screaming Therapy Group” on Telegram, members are only allowed to post voice notes of themselves screaming. Anything else will result in an instant ban from the group, which currently has about 75 members. 3How to create a Telegram channel? Members can post their voice notes of themselves screaming. Interestingly, the group doesn’t allow to post anything else which might lead to an instant ban. As of now, there are more than 330 members in the group. Hui said the messages, which included urging the disruption of airport operations, were attempts to incite followers to make use of poisonous, corrosive or flammable substances to vandalize police vehicles, and also called on others to make weapons to harm police.
from us


Telegram يا مهدي ادركني
FROM American