Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
272 - Telegram Web
Telegram Web
من الألفاظ،التي توحي بالنقص وتدل عليه لفظة( قِلَّة) بكسر القاف ولا يعلم الكثير من الناس من معانيها إلا نقص العدد أو الكمية وأُزيح الغطاءعن الأفهام وأقول إن هذه اللفظة بهذا التشكيل تدل في باب التأصيل على معانٍ منها قصور المَعنِي بهذا الوصف ونقصه عن بلوغ الغاية فهذا النوع مهما كَثُرَ عدده أو زادة كميته فهو لا يبلغ الغاية والهدف ولا يَفِي بالغرض المرموق لعدم أهليته لذلك ، وكذلك قد تدل هذه اللفظة على الشئ المسبب للنقص والعيب فتكون علة لنقص وذم من أُسنِدَت إليه أواتصف بها ، وقد جُسِّد ورُمز للخلاص من هذا الوصف بأشياء حِسِّيَة مشاهدة تُثبِت وتُؤكد سلامة نوع القبائل الصحيحة فهو بمثابتة الإمتحان والإختبار وكأن الذي أَصَّلَ القبائل وسماها مزارع يعرف أنواع الشتلات والمزروعات فتجد الأخلاق كثيراً ما تتوافق مع المسمى وهذا من العجائب . وإن شاء الله سيحصل الفهم الكامل من خلال ما أكتبه فلا يستعجل أحدٌ ويُسارع إلى الإنتقاد لجِدة ذلك عليه.
كلمة جَيد لفظة تدل على المدح. وفي باب التأصيل لها معانٍ ، فهي تدل على صنف و نوع متناسب مع الأصل، متهيء ، و مؤهل للإستجابة له ، فبهذا يخرج ما فقد هذا الوصف من الأصناف والأنواع ، ومع ذلك فإن النوع الجيد ما صار جيداً إلا بإعتبار الإستعداد والقابلية والتأهيل لذلك يلزم كل فرد من أفراده المطابقة في الظروف الزمانية والمكانية والواقعية والإحتهاد في تحقيق الوصف وتأكيده وبلوغ المكانة والرفعة والغاية المنوطة والمربوطة بذلك الأصل، فمن أحصل ذلك ، فقد جاد وساد وبلغ المرتبة وسلم من النقص ، وأما من يتقاصر أو يتخاذل ويخالف ولا ينهض ولايستجيب فإنه وإن كان من النوع الجيد ، فإن النقص والعيب يلزمه ، ويُعتبر فاسداً عاطلاً ، قد خالف أصله وخان معدنهُ ، وهناك كلمة كان يقولها أفراد النوع الجيد في حال الضيق والشدة وحصول حدث يتطلب التعامل معه بما يليق مما يُحصِل المدح والرفعة بفعله ويمنع الوقوع بما ينافي ذلك من خُلق أهل الوضاعة ، لئلا يحصلوا فيها فتشوههم، فكانت تلك المقولة بمثابة الإستنفار للنفس والحث . والتذكير لها بما ارتسم فيها من قيم وخالجها من مكارم ، وتنفيراً لها عما يلحقها من معايب إن لم تَجُد ،فتنهض بغير تريث ، جادةً في فعل ما ينبغي ويَحسُن ،ولكن مع تقادم الزمن و طغيان الثقافة العثمانية والتأثر بذلك الفكر الدخيل ، انحرفوا بتلك الكلمة من كونها إستنهاضاً للنفس للتشمير نحو الفضائل ،فحولوها إلى استغاثة ودعاء شركي مع ما أضافوه من طقوس زرعها العثمانيون من منهجهم الوضيع،
أصل بكم إلى أن النسب الذي يتكلم عنه من نصَّبوا أنفسهم للإفتاء فيه سواءً في القديم أو الحديث أو المعاصر أنه لم يكن المُراد وقت تأصيل القبائل وأنهم ضلوا الطريق والأدلة على ذلك لا تخفى على ذي لبٍّ ، ولن تجد سلسلة نسبية مماذكروا إلا ومعظم من ذُكروا مجاهيل من جوانب شتى ثم يُرجع بهم إلا السفلة والمنحطين الفاسدين من أهل الشرك ، فهل يتحرى المرء ليصل إلى ما هو مخزي فضلاً أنه لا يستتم و لن يصل إلى المنتهى الموثوق ، ومعلومٌ أن النسب يكشف ويبين معدنك ومنتهاك الذي صُنِّفت ضمنه فيُلحَق بالآخر من سبقه ومن شاكله ممن شُكِّلوا ضمن نوع معين بالقياس والوزن ، فتجري عليهم الأحكام سواءً الحقوق أو الواجبات ويتساوون فيها ، من خلال ذلك نفهم أن القبائل المؤصلة مبينة ومبنية فكل قبيلة منفردة بإسمها عن غيرها فتكون الأصول متعددة من هذا الجانب ، لكن كلها مفتقرة إلى الأصل الإرتكازي وهو أيضاً نوع لكنه مختلف وهو الجد للجميع الذي يوصلهم إلى الغاية الحق فيتساوون فيها كلٌ حسب الحقوق والواجبات المنوطة به وهذا المفهوم يجب توضيحه للناس ومن خفي عليه فليبدأ البحث على هذا المناول ولذلك تجد مسمى القبائل وتشكيلها ليس من قبيل الصدفة وإنما وفق قواعد وأسس تظهر معالمها وارتباطاتها لمن يُلفت نظره.
هناك قبائل ومشايخ وسادة يصلح أن نسميهم ونطلق عليهم( قبائل ومشايخ وسادة السوق السوداء ) فما تفسير ذلك ؟
وكما أُصِّلَت القبائل فقد أُصِّلَت المناطق والقُرى والبلدان والأماكن ، فمثلاً تجد أسماء القرى والمناطق تتطابق مع من وُزِّع و شُكِّل فيها واعتُمِدَ للسكن فيها فمؤدى الإسم للقبيلة أو القبائل يتطابق مع إسم بلدانهم وقراهم وهذا جُعِل كقرينة توكيد، ولذلك فهي تأخذ نفس الحكم من المدح إذا تحقق إستنادها إلى الأصل الحق ، مداك الطيب، المُعتَبَر أساساً للبناء عليه فهو الدليل والقرينة وهو الإثبات والشاهد وهو المنع لإرادة الذم وحملها على المعنى المذموم ، إذاً فالإثبات مطلوب ويكون بملازمة الدليل والمنع الذي هو الصلاح والقحقح ، والخلاص، وإذا فقدت الدليل فقدت درعها وتقواها عن المعاني السيئة ، وعندها، فكل متكلم وسامع يمكنه حملها على ما يتبادر في ذهنه من معانيها السيئة ، ويسِمَها به ، وهُنا نقف ، لنبين أن هناك مسميات تعارف الناس على حملها على الذم أو أنها لا تدل على الفأل، ونقول أن ذلك لا يكون إلا لعدم إرتباطها بالأصل أو إنفلاتها عنه ، أما إذا إستندت إليه وارتبطت به و داومت على ذلك ، فإنك تجد في معانيها الجمال والحُسن ، لملازمتها المُسَوِّغ لسلامتها، والعكس فيما تعارف الناس على حملها على معنى المدح ، فإنها تسقط مكانتها ، و تُحمَل على المعانى السيئة إذا انسلخت عن الأصل أو ثبت إنفلاتها وعدم الإلتزام ، فلفقدانها الواقي تلحق بالدهج ، الفلت .
كثير من البلدان والمناطق المعروفة يحاول بعض الكُّتَاب إرجاع نسبتها إلى عهد ما قبل الإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وعلى آله منها على سبيل المثال ( شَرعَب ) في محافظة تعز . وتجد الكثير ممن يسمعون أو يقرؤون  يصدقون ذلك ويأخذونه بعين الإعتبار ويتحدثون به مستندين إلى تلك المصادر المتأثرة بثقافة الإنحراف والحنين إلى الوثنية أو اليهودية ، وبدعم اليهود والنصارى من وراء حجاب على مرّ التاريخ ، ولتعرفوا الحقيقة بإنفسكم ، ارجعوا إلى كِتاب الخَرَاج  السلطاني  للدولة الرسولية، والمذكور فيها أسماء المناطق ، وكمثال فقط فإنكم لن تجدوا شرعب بهذا الإسم ، فكيف تخطى أولئك بالمعاصر إلى القديم المزعوم ، دون الرجوع إلى ما بينهما ، وللتوضيح أذكر لكم بعض أسماء المناطق التي استجدت لها الأسماء في محافظة تعز بعد القرن العاشر الهجري تقريباً وبإزمان متفاوته . ( شرعب، المخلاف، الحجرية ، حيفان ، قَدَس ، الراهدة، الدمنة، الحوبان، سامع، الصلو، جبل حبشي، المسراخ ،الشرمان ، سورق ، الحشأ، القاعدة )
أنزل الله القرآن في زمن بلغت الفصاحة ذروتها وكمالها ، فكان القرآن  الآية العظمى و المعجزة الكبرى ، و تحدى الله  العالمين من إنس وجن  أن يأتوا بمثل  سورة من سوره ، ومع ذلك كان العرب يفهمون لفظه ويُدركون معناه مباشرة ، وعندما انتشر الإسلام ، وخالط العجم العرب ، بدأ الإختلاف في النطق ، ومع ازدياده شعر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ،  بالحاجة إلى الحد من ذلك وعمل الأمور اللازمة للحفاظ على وحدة الأمة في النطق  بالقرآن الكريم على الوجه الصحيح وتمثل ذلك بكتابة القرآن الكريم على حرف واحد فقط حيث كان على سبعة أحرف ، وكانت كتابة القرآن على نمطٍ عُرِف  بالرسم  العثماني ، نسبة لأمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ومع تقادم الزمن واتساع رقعة الإسلام ، ولِمَا ظهر من قصور في  الأفهام عند الكثير نتيجة الإختلاط بأصحاب الثقافات الأخرى  ، اجتهد العلماء في تفسير القرآن الكريم وبذلوا وسعهم في بيان ما حصل فيه الإلتباس أو غاب معناه عن من قصرت أفهامهم عن المعنى المراد ، وتتابع ذلك جيلاً بعد جيل، و الخطأ الذي طرأ  أن هناك من أصبح يستدل بتلك الأقوال ويحتج بها جازماً بصحتها، غافلاً عن كونها اجتهاد  من ليس مجزومٌ بعصمته . حتى أنك تجد من يدرس العلوم العربية ويتعمق فيها ويمارس ألفاظها ومؤداها في واقعه ، لكنه يسير على ما ألفه من تجريد الألفاظ عن معانيها ويتقوقع في دائرة الحفظ النظري المجرد وكأنه جهاز مُسَجِّل ، يحفظ المتون ويقرأ آلاف الكتب لكنه مغلقاً فكره إلا على نحو فلان من الناس وكأن ذلك ما ينطق عن الهوى، وبالمقابل فهناك  فريقٌ آخر استخف بالقواعد والأصول و أخذ في تطويع آيات القرآن على نحو يتوافق مع  أهل الأهواء والضلال .
هل أصحاب الوعل ، المعظمين له قبائل ؟ وهل تقبل شهادة من يعتبرهم قبائل ؟ وما العلاقة بين أهل الوعل وبين عُبَّاد العجل ؟ وماهو دور اليهود والنصارى في دعم من تبنى هذا الفكر ومن يوطن لهذه الثقافة ؟
( القبائل والأقيال والسادة )جاءت التسمية لهم بموجب الحَسَب والنَسَب والأساس الذي ربطهم بالأصل الحق الصحيح  وهو محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم  ، وجاءت التسميات لتنوع أساليب الإنسجام والإندماج ، لكن الفضيحة المضحكة  أن أعداء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأعداء عِترَتِه  الكرام  ، يدّعون تلك المكانة ! فكيف يصلح ذلك ؟ فليفسر أهل اللغة والبلاغة والمنطق والرياضيات ما أحدث أؤلئك السفلة الأتلاف الأنجاس من الأسباب المنكرة و الموبقات  وإلى أين مؤداهم وقرارهم بها؟ فلعله قد يرجع منهم من المغرر بهم ومن له نخوة القَبيَلة إلى جادَّة الصواب.  ولايكن إدَّعاءهم للمكانة سبباً لقدح دعاة الإسلام بالمكانة ، التي يدعيها مناقضيها من السفلة والهمج المنحطين ، وإنما ينبغي فضحهم وإلحاقهم بالوصف الذي يناسبهم وِفق القواعد والأسس العلمية الشرعية و اللغوية وغيرها .
بسبب الجهل تجد الكثير من الناس إن لم يكن الكل لا يدركون كذب من يخوضون في علوم  الأنساب والتاريخ. لإن أقوال هؤلاء وكتاباتهم ليس لها مستندٌ صحيح ، وفاقدة للأدلة الثابتة المُثبِتة للحقائق بل وتكون في الغالب مغايرة للظروف  مناوئةللواقع والوقائع والأحداث.إذ كيف ينسب إلى مسمى قبيلة فُرق بين أفرادها  بالإحكام حيث صار ذلك المسمى لا يتعلق به حكم ولا يؤكد رفعة ومكانة . ومعلوم أن الناس يحافظون على مايُشعِر برفعتهم وتثبت به مكانتهم في المجتمع فمثلاً قبيلة حمير أسلم منها أُناسٌ وبقي منها أُناس على اليهودية صاغرون ، بحيث أصبح الإسم عام مختلط ومشكوك مما أدى إلى تأصيل جديد على أساس جديد . يفرز فيه أفراد عن غيرهم وإن كانوا  إخوة من أب واحد  وأم واحدة. فما تأهل بالرفعة يُجعَل له لقب يُفهِم تناسبه بمؤهل الرفعة  فيتمسك بذلك ويحافظ عليه وما يربطه به وما يتحقق به الحكم  لنيل تلك المكانة والشرف ويبرِّؤه من النقص والإنحطاط والذم . ، وأما الذمي فيكون موسوماً وملزَماً ومُجبَراً  بما يُشهره. لما يترتب على ذلك من  أحكام لا يتسع المقام لذكرها الآن . وبينهما فئة أخرى ممن يقترفون المعايب ولا يتورعون عن الخوارم . وهم موسومون بإلقاب تبين ذلك ، ولا شك أن أهل الذمة والوضاعة يتربصون لو يستطيعون قلب الحقائق والتزيف لإدعاء المكانة العلية والشرف العظيم والنسب العريق و البراءة من المعايب حتى وإن لم يتورعوا عنها
و عن سلوك طريقها، ولم يكن ذلك ممكناً في أوساط المجتمع المحافظ على الأحكام وضوابطها و ما يحققها ، المُدرك للأسس والقواعد الثابتة ، وإذا  تهيأت الظروف لأؤلئك فإنهم لا يتورعون إما بالإدّعاء وإما بالتزهيد بالرفعة ومُعتَبَرَها وإما بقلب الثقافة وطمس المعالم وإما بربط المجتمع بما كان قبل حصول ثقافة التغيير ولو بالأساطير والأكاذيب،
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
هل تعلمون أن في إسرائيل جامعة تسمى ( جامعة تل أبيب الإسلامية ) ويتخرج منها دعاة وعلماء مسلمين تحت إشراف يهودي ؟ حتى أصبح بعض الإعلامين اليهود يجادل ويستدل بآيات من القرآن وأحاديث من السنة،.والداهية الكبرى أنهم في تنسيق دائم مع بعض الأنظمة لتعميم منظورهم الفكري الخبيث في الفهم والعلاقات . وتيسير ذلك من خلال توسيع الخلافات الطائفية بين المسلمين .
قد يقول قائل . إن الأقيال قوم نوعه،  ذو مكانة ، وقد عُرِفوا في اليمن  قبل مجئ الإسلام  . فكيف تحصر هذا النوع في منزلة ومكانة من دين الإسلام ؟  والجواب هو : أن أُسس ومبادئ الشرف تختلف من بيئة إلى بيئة أُخرى حسب الثقافة والدين والأعراف ، فما كان أساساً للشرف في واقعٍ وثقافة معينة، قد يزول ذلك الأساس ، بل لربما ينهدم ويصير مصدر إساءة وعيب بوجود دين أو  ثقافة أُخرى ، . ونحن نعلم وهو الحق الذي لا مِرية فيه ولا ريب أن الأساس  والأصل الحق ، الوحيد ، الدائم ،للرفعة والشرف  هو دين الله الذي أُرسل به خير البرية وأعظمها محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا حصول للشرف والمكانة لأحد من الأُمة إلا به ولا وصول إليه على التمام إلا عن طريقه المؤدية إليه حسب ما شَرَعَ وبَين وأوصى  وحصر ، بالقول الثابت ، يقيناً .   بالحجة والبرهان القاطع والدليل الحق ،( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحيٌ يوحى) فأمره كله وحي من الله سبحانه وتعالى والالتزام به عبادة لرب السماوات العلى .
تحدثنا عن الأقيال في كتابات سابقة . إذاً فما معنى لفظ قَيل ، وأقيال؟ وابحثوا في ذلك لتقفوا على الحقائق بأنفسكم ؟ وسينفضح المتقولون  الزنادقة أمام الخاص والعام وسيكونون مصدر للسخرية   والاستهزاء من الصغار والكبار ؟ لأنهم كالحمار يحمل أسفاراً .   فهم لا يعلمون من اللفظ إلا أنه يدل على الشرف ؟ لكنهم يجهلون معناه ومؤداه  وضوابطه . وإلا لما ادعو ذلك لخلوهم من الشروط والضوابط .
هناك من يدّعي السلفية وهو مقلد لا يفهم الكوع من البوع . و يتجاوز بجهله الحد المحدود من التحذير من البدع وبيان أهل البدع ووضوح الهدف وهو أن يجتنب الناس التأثر بأصحاب البدع ولعله أن يرجع من وقع في البدع إلى الحق فيتجاوز أؤلئك الأدعياء إلى العداء التام وكأن أهل البدع غير مسلمين وعلى ملة غير ملة الإسلام و لربما يفرح لو أن الكفار واليهود والنصارى والمنافقين ينالوا من أؤلئك المبتدعين وهذه هي الحالقة التي تحلق الدين أما إذا تجاوز الحد إلى التكفير فالمصيبة أعظم . وهذا بعيد كل البعد عن تعاليم الدين وهدي السنة المطهرة . ولم يحصل التكفير لطوائف المسلمين إلا من الخوارج ،أو ممن تأثر بهم والذين من أوصافهم كثرة الصلاة وقراءة القرآن لكنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنهم( كلاب النار) .وأما أهل السنة والجماعة فلا يكفرون أصحاب الفرق الضالة ويعتذرون لهم بالتأويل ولا يمنع ذلك من التعامل معهم كونهم مبتدعين ولا يكون الهجر إلا فيما ترجح فيه المصلحة الدينية بضوابط شرعية وليس جُزافاً . ، قال الله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة) وقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،(المسلم أخو المسلم لا يظلمه ، ولا يخذله ولا يحقره ، بحسب امرءٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه ). وكان الشيخ مقبل رحمه الله يقول . إنا لا نقول كما يقول الإخوان المفلسون ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه .) ولكنا نقول ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ، وينصح بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه)
التأصيل  الذي أتحدث عنه من مفهوم دين الإسلام و يظن البعض أنه من أمور الجاهلية ، وللأسف عمّ هذا التصورالخاطئ  حتى شمل طلاب العلم على اختلاف مستوياتهم  وصار مسَلّمَة لا تقبل الجدل والنزاع، مما أفضى إلى نسيان أساسيات التلفظ وارتباطاته السببية كونه لازمها ونتاجها بحيث يكون حجة بنفسه ومُلزِماً لكل عاقل بما عقله عن الأساسيات ومُبتَنَاها فيكون خلاصة واضحة بينة ، وحجة دامغة لا غموض فيها ولا اشتباه ، ولا يستطيع ردها إلا مكابر ومعاند ،  تسقط أعذاره بدعوى الجهالة وعدم العلم بالإنذار  ويستوجب المؤاخذة على التفريط  بعدم الإستعداد والتواؤم  مع ما ينبغي ، وهذا كان مسلك رسل الله في تقرير  الحق على أقوامهم حسب ما يعقلونه من أسباب سواءً مُسَبِّبة أو مُسَبَّبة تلزم إحداها بحصول  الأُخرى ، ولذلك كانت تُقام على الناس الحجة من أول وهلة . لفقدانهم المبرر بعدم الإستجابة والإيمان . ولعجزهم عن مقارعة الحجة ، يلجأون إلى الجحود والتكذيب غير المُبَرَّر  . و أما المؤمنون فيكونون على ثقةويقين  وهدى وبصيرة، لكن مع طول الأمد ، وتداخل الثقافات ، وتوالي الأجيال والقرون ، وتحين أصحاب الأهواء للفرص ، و تكريس أهل الكفر من المغضوب عليهم والضالين حياتهم ، ودخول بعضهم الإسلام للكيد والتحريف وقلب الحقائق ، وحرف المسار قدر استطاعتهم ، وبالمقابل ، نقل المعارف و العلوم وعلى رأسها  القرآن الكريم ، وما أُثِرَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث والسيرة ،   للاستفادة منها ورفع مستواهم الدنيوي من خلالها ، فيضربوا عصفورين بحجر واحد ، أولها غرس الشقاق بين المسلمين وتهيأتهم للاستجابة لكل مؤثراتهم وأهدافهم ودعاياتهم ، و إثارة الناس ضد من يظنوه عقبة في طريقهم بالإفتراءآت الكاذبة و إلصاق التهم الباطلةو  الأعمال القبيحة بهم ، وثانيها رفع المستوى العلمي لبني ملتهم في كل المجالات العلمية ، فيرتقوا هم ، ويسقط المسلمون ، نتيجة الفرقة والخصام ، والإنشغال بغير مؤدى اللفظ من الكلام ، فيحصل الإنتقام ، وتظهر شوكتهم ، و تنتكس راية الإسلام والمسلمين ،  ولا يسهل ذلك إلا بالتجهيل  وبحرف الأفهام ، عن طريق التعزيز ، وإشهار من يخضع لمخططاتهم وربط الناس بهم. فتداخلت الأنواع وغفل الناس ، فنشأت أجيال تحتج بأقوال الرجال في مسائل الدين ، سالكة طريق التقليد ، وهي تُنكره ،   ، جاهلة بوضعية حالها ، وهي تمارسه، تتلوا كلام ربها من غير تدبر وتمعن ،طُلِبَ منها لتقف وتحصد نتاج حظها ومقسومها من ما أعطاها خالقها ، لكنها توجهة بكل أحاسيسها إلى ما قاله فلان وفلان من أندادها ، مشمرة إلى تقمص ما يحصله الخيال من حركاتهم وسكناتهم و كأنهم الأنبياء الأطهار والمرسلين الأخيار.  أؤلئك كالأنعام بل هم أضل  ،  ولربما تجد من يحفظ المجلدات ، كلام في كلام ، وهو صفر اليدين ، لا يفطن لما يُرَاد ولا يأبه بما يُجاد ، مُصحِّفٌ مُخذلِف ولربما يقرأ الكلمات بتشاكيل تحرف مسارها وتقلب معانيها ، وبوقاحة يُفصل ويشرح ، متصدراً للفتيا ، أعور بين عميان ، قد غاص في الأوراق وطاح ، يشعر كأنه طير يُحلق بجناح ، يتقزز عند  ذكر من أحصرهم خصوم له ، قد سل سيفه سلطاً على رؤس المؤمنين ، يحطهم أسفل من نعال المشركين ، متناسياً ما عندهم من أصل الدين ، فهو القاضي والحاكم ، قوله عنده وأجحاشه فصلٌ ليس بهزل ، قد نذر نفسه بزعمه لنصرة الدين ، ودهس  هام الكافرين ، لكن بمفهومٍ لا يؤكده حسم ولا يؤيده جزم ، إلا ما ألفه ، كبغبغاء يردد ما قِيل ، فلا  هو يعي ماينطق ولاهو يعقل ما يُقال ، ولو علم مبدأ الألفاظ ومنتهاها وأطرق  بتمعن،  لنال ما عنه مال و وصل إلى ما كان عنه مُحال، .
قد يقول قائل أنت تذكر تأصيلاً مخالفاً لما هو معلوم ومشاهد . فهل لك دليل بذلك من الكتاب والسنة ؟ ثم ما هي الفائدة الشرعية  والآثار الطيبة لما تذكر من تأصيل ؟ وهل يمكن لمن فاته ذلك  ولم يكن مؤصلاً هو أو قبيلته أن يُؤصَّل أو أن تؤصل قبيلته بهذا النوع من التأصيل ؟ 
والإجابة إن شاء الله تعالى في منشور قادم .
فيصل صالح أحمد الدوكي ( محمد بَنِي عَبَّاد )👍
قد يقول قائل أنت تذكر تأصيلاً مخالفاً لما هو معلوم ومشاهد . فهل لك دليل بذلك من الكتاب والسنة ؟ ثم ما هي الفائدة الشرعية  والآثار الطيبة لما تذكر من تأصيل ؟ وهل يمكن لمن فاته ذلك  ولم يكن مؤصلاً هو أو قبيلته أن يُؤصَّل أو أن تؤصل قبيلته بهذا النوع من التأصيل…
لتعلم أن ما كتبه التاريخيون والنسابون ليس من التأصيل في شيء ولا يصح أن يُطلق عليه تأصيلاً ، فهو لا يعدوا أن يكون رواية    وكلاماً،   معظمه كذب ، إن لم يكن كله ، هذا عند التغاضي ، واعلم أن العرب أُمِّيُّون لكنهم كانوا فُصحاء وبُلغاء ، يعلمون أن كل لفظٍ مطابق لما يُوضع له ولم يكونوا يكتبون في شئ ومع ذلك عندما يتكلم العربي يُعَرف مقصوده بَداهةً ، لأن الكلام العربي كله قائمٌ على قواعد ، وأُسس، يُفهِم المعنى و المَقصود بِمجرد التلفظ به، ولتلازمه مع القرائن المرجحة،  وكما قال أحدهم :
ولست بنحوي يلوك لسانه**
                    ولكن سليقي أقول فأعرب .
وأما أهل الكتاب من يهود ونصارى فإنهم كانوا مصدر التحريف والكذب. ، و حُكم من نقل عنهم دون مستندٍ وأساس . كحكمهم فيما كتبه ونقله. حتى وإن لم يُصرح بالأخذ عنهم  ففعله وطريقته كطريقتهم لفقدان الأدلة والبراهين الثابتة القائمة على القواعد والأسس الإثباتية المُقننة  والتي هي محور ومُرتكز للتأصيل  ، لأَيِّ علم في أيِّ مجال من المجالات، ومن ذلك تأصيل القبائل وغيرهم من أصحاب المكانات المتنوعة ، التي لا تخفى على ذي لبٍّ من خلال النظر والاستدلال . وسيظهر للجميع إن شاء الله تعالى أن الأدلة على ذلك  مُشار إليها في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، و تتوافق مع القواعد اللغوية والبلاغية والمنطقية والرياضية وغيرها. ولذا فإنه  بمُجرد المطابقة يُسَّلِم المخاطَب المُدرك لجانب من جوانب العلم حتى لو كان إدراكه بسيطاً ، وإن شاء الله سيتضح ذلك في حينه ، ولا يظن أحدٌ أن ذلك ليس له فوائد شرعية ، وآثار إيجابية طيبة ، فإنه ما حُفظت المكارم والشيم والقيم الدينية والأخلاقية ، وما اجتُنبت الخوارم والمعايب ، بمثل ذلك .، إلا إذا نسي الناس و غفلوا ، أو غزاهم  المُتخلِّق بأخلاق الضد    فكرياً ، أو ثقافياً ، أو عقائدياً أو عسكرياً أو غير ذلك ،   و أثر فيهم كلياً أو جُزئياً ، فبحسب التأثر وكَمِّهِ يكون التحلل والانسلاخ،  . وأما معرفة حال من لم يكن مؤصلاً ، أو لم يَعرف ذلك ، فإنه عند معرفة الأسس والمبادئ و إبداء الإلتزام والتوافق ممن هو مؤهلٌ ، وفق الضوابط ، تحصل  الذكاة بالتذكية ويحصل في المكانة ، ويُوسم بالمدلول المناسب . ويأخذ لقبه ،معناه الطيب لـ لزومه القرينة .وبشرط البراءة الأصلية والسلامة من الخوارم والمعايب .، لكن من كان قد أُصِّل في النقص ولزمه لقب النقص. ووسِم بما يُشعِر إنتماؤه إلى وصف ذو صلة بالخوارم والمعايب مُطلقاً . فإنه لا يذكو أبداً. لإن النقص لا يستتم ، ومهما تخفى من هذا حاله فإن الخوارم والمعايب تظهر عليه. ولن يتنزه عنها بدافع ذاتي ،. فالأصل غلاب . ولذا فهؤلاء ليسوا عدولاً ولا يرتقي أحد منهم لإن يكون عدلاً .
لانتشار الجهل واعتماد الكثير من طلاب العلم على تلقّي العلم عن طريق القراءة من الكتب  أو الأخذ ممن ذاع صيته ممن اتقن جانباً معيناً من العلوم وظل مفتقراً إلى جوانب أخرى دون حصولة على مرجعية تُبَصِّره فيما يُزيل الالتباس وبواسطته يُفَرِّق  بين المصطلحات والألفاظ ومدلولاتها وقرائنها الواقعية التطبيقية وبسبب سلوك الكثير طريقة التقليد،  والمغالطة والظهور بزي الاجتهاد لحجب الناس عما يُخالف المتمذهب من مذاهب ،  وغير ذلك اندرس الكثير من العلوم الدقيقة وعم الجهل بها وارتفع العلم  وعُممت الكثير من الأفكار الخاطئة، فاقتُصِر بالمفاهيم على الجوانب النظرية حتى أصبح  هم من يَدرُس أويُدَرِّس هو الحفظ النظري وانصباب المفاهيم على ما ترسب في الذهن من جانب محدد وتوجيه المدلولات من الألفاظ  واختزال التغيرات التي تطرأ على الألفاظ والمصطلحات على أساس الألفاظ نفسها أو على وتيرة واحدة ومفهوم مخصوص دون التفكير والرجوع إلى حسب وأساس ما ارتبطت به الألفاظ لتتطابق مع ما اُنيطت به  وارتبطت معه بالمعنى المناسب ، .  فبعد أن كان معني اللفظ متنوعاً   يتطابق مع ما ارتبط به من قرائن مسببة  ليُبين مغزاه ومؤداه والمراد منه فتُقَيِّد اطلاقه ،   صار اللفظ يُحمل على مفهوم محدد وعُطِّل عن المرادات المتلازمة مع القرائن المناسبة الواردة التي سببته وبحسبها يُناط ويرتبط ، واضرب مثالاً فيما يختص به موضوعنا وهو موضوع الحسب والنسب ، فمثلاً تجد النظرة العامة ، عن اللفظ المضاف إليه ياء النسب ، يُسار به على أن المقصود نسبته إلى مسمى منطوق اللفظ ، وتحاشياً عن الذكر والتخصيص لقبائل معروفة ، أذكر مثالاً يبين المقصود على وزنها ،  وهي قبيلة ( كاتبي ) يظن الكثير أنها نسبةً إلى ( كاتب) وهذا خطأ فاضح لا يعلمه الكثير إن لم يكن الكل  وأقول لكم  أن تلكما قبيلتان تختلف كل واحدة عن الأُخرى ولكل قبيلة منهما سبباً على إثره سميت الأولى قبيلة كاتب .، ووضعية أخرى على إثرها سميت القبيلة الأخرى قبيلة ( كاتبي) وهناك نُكتةٌ أُخرى لا يعرفها الناس وهي أن قبيلة كاتب تطلق للجمع والمفرد فُيقال جاءت قبيلة (كاتب ) ويقال جاءنا رجلٌ من قبيلة ( كاتب) ولو قال ( كاتبي) لذهب المعنى إلى القبيلة الأُخرى . وأتحدى   علماء الأنساب المزعومين  ،  و علماء اللغة والبلاغة و الصرف أن يبينوا فحوى ذلك . واسألوهم إن كانوا ينطقون .؟
2024/11/28 04:56:53
Back to Top
HTML Embed Code: