Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
451 - Telegram Web
Telegram Web
يظن الكثير أن ما أتحدث عنه  ويدور حوله كلامي في هذه القناة ، فضولاً لا أهمية له ولا فائدة منه ، بل لربما تجاوز الظن إلى أنه من أمور الجاهلية المخالفة لتعاليم الدين الإسلامي ، وأن اجتنابه من الإلتزام الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله . وهذا الفكر العقيم و الفهم السقيم ، جاء من خلال السير بالأدلة على غير وجهها الصحيح ، والتقليد لمن يثق به المُقلِّد من الناس  تأثراً بمدح المادحين ووصف الواصفين ، حتى غلب الظن أن الحق لا يلازمه إلا ذلك المُقَلَّد ، ولا يُعرف الدين الصحيح إلا من خلاله ، وحصر الصواب عليه،  وهكذا ، تقليد بعده تقليد ومُقَلِّد بعده مُقَلِّد ،  وكلٌ يذم التقليد وكلٌ يدَّعي الأخذ من النبع الصافي ، ولربما جَهِل أو أخطأ ،  ولربما تأثر بفكر المغضوب عليهم ووقع في شراك  تحريفهم هم أو من يعمل لصالحهم وحسابهم  وهو لا يدري ، بل ولربما تُقُوِّلَ عليه ونُسِبَ إليه أقوال زورٍ وبهتان خدمةً للملوك والحكومات وتماشياً مع الظروف والسياسات ، وغَلبت على الجزم التلبيسات، واشتبهت المعاني و تداخلت الألفاظ ، وغُفِلَ عن القرائن ، وعُمِّمَ ما حقه التخصيص ، وخُصص ما حقه التعميم ، وقُيِّدَ ما لازمه الإطلاق ، وأُطلِقَ ما يلزمه التقييد ، حتى وقع المحذور ، وحصل الناس في المقذور ، مما ذم الله به أهل الضلال من الخاسرين يوم النشور في قوله تعالى "اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ" وقوله جلَّ شأنه " وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا " مما آل الوضع إلى غرابة الحقَّ واستبدال الشك باليقين ، وكل ذلك لعدم الإلتفات إلى الأُسُس والقواعد التي تبتني عليها الألفاظ ومقصودها من المعاني وِفق الأدلة والقرائن ، فبُتِرت العقول عن عقل معقولها ، وحُجِبت القلوب عن فقه  مفهومها ، وحُمِلت الألفاظ على خلاف معلومها ، وتَنَكَّرت الأقوام لسبيل معروفها ، فهيهات  أن ترجع إلى رشد ربها إلا بسلوك طريقة نبيها  ،  محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، خالعةً ربقة التقليد عن عنقها، مستشعرة  لما حكاه الله عنه "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ " فديننا الإسلام دين الهدى والرشاد ، ودستورنا القرآن ، جاء بلسان عربي مبين ، ولغة العرب لها ميزان ومميزات لا فهم للقرآن وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم   إلا من خلالها بضوابط ألفاظها ، ولا شك أن ما حصل بواقع التطبيق من الفهم لا يناظره ولا يبلغه ما يحصل بالواقع النظري . وكما قال القائل .    


     يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما
     قد حدثوك فما راءٍ كمن سمعا
من مبادئ تقسيم و تأصيل القبائل  وغيرها أن مدار الألقاب والأسماء ودلالاتها تتلاءم مع أحد المدلولات الآتية  وهي ( مُسلِم ، مَسلَمَانِي  ، نَاقِص ، ذِمِّي ، محارب وهذا الأخير فَاسِد مُفسِد ،.)  ومؤدى اللقلب يُبَين لمن أُصِّلَ على إحدى هذه المدلولات من خلال المطابقة ووضِعت القرائن المعنويةو الواقعية والبلاغية ،  المُؤكِّدة ، و تفوح الطِبَاع من خلال الجوارح والتصرفات والمعاملات  الخُلقية ، وعدم الإنضباط المُوهِّل ،وِفق شرط الرفعة وضابطها ، واستثقال أسس الإندماج معه ، لهذا فمن حصل في أحد المدلولات وتطابق مع معناه فهو من نوعه وللعلم  تجد من هو متطابق مع مدلولات النقص لا يُعجبه الحديث في هذا الموضوع ،  وتضيق نفسه عن أن يفهم أو يدرك ذلك ، ويحاول التزهيد في الحقائق ، بالمدافعة بكل وسيلة ، فيستدل بالعموم على ما أُخرِج بالتخصيص ، والعكس ، ومنهم  من يحاول التَخَطِّي إلى ما قبل هذا التأصيل مما كان على خلاف الإسلام، ليختفي في العموم  المبهم عاكساً هرم الرفعة والارتقاء ، وفق المخطط المقصود بالتحريف  ، ولذا فالقبائل فقط هم من يحصل في المدلول الأول الذي هو الإسلام حقيقة فعلية، و تأصيلاً على النمط الشرعي المُؤيد بآيات القرآن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وفق القواعد والأسس والمبادئ العلمية من جميع جوانبها الشرعية والعقلية واللغوية والبلاغية والرياضية والمنطقية، أما المدلولات الأُخرى فكل الألقاب التي تطابقها لا يُعَدُ أصحابها قبائل ، فكيف يكون الناقص قَبِيلياً ، و على أيِّ أساسٍ يكون الذِمِي قَبِيليَاً ،  وهنا يظهر مفهوم المخالفة بين الذِمِّي وبين المُحمَدِي حقيقة ومعنى ، مطابقة ، والتزاماً وتضمناً ، ومن الغرائب أنك لا تجد من . يتدبر معاني الألفاظ،و دلالاتها ، وأغراضها ، ودواعيها ، ومُسبباتها ، وإذا رأيت دارساً ، رأيت إقتصاره على الإبهام وعدم البيان وعلى التقليد ، والاحتجاج بأقوال من قلدهم  دون أن يُعمِل فكره في أساسيات الألفاظ والمصطلحات ومؤداها ، بحسب القرائن الضابطة .، وزيادة في التأكيد على ما. حصل. ..من . .التحريف والغفلة ، أطلب .منكم بيان معنى مُصطلح  مسلماني ؟ وما الضابط الذي يمنع الاتصاف به ؟ وابحثوا لتدركوا تأثير  اليهود والنصارى في طمس المعالم ، على حين غفلة من المسلمين لعلكم ترجعون  .
من الأخطاء الشائعة المُشتَهرة والتي جهلها الناس وقلبوا معناها و غفلوا عن مقصود لفظها التأصيلي ، الوصف بكلمة ( نَقِيلة ) حيث يظن الناس أنها وصف يلحق الذي انتقل من منطقة إلى أُخرى، وهذا خطأ ولا يوصف به على الإطلاق إلا ، المُشتَبَه ، الدخيل  ، المُبهَم ،المُتَرَدد بين أصلين نَقِيضين ، فلا يَتَبَين لحاقه بأصل الرفعة  إلا بالقرينة  المُؤَكِّدة ، والدليل القاطع  المَشرُوطَ للتوافق مع أصل الرفعة وبلوغ التمام والكمال فيه ، فذلك  هو الميزان ، وهو المقياس  ومداك الطيب، وهو المُختَبَر والمُمتَحَن ،و هو القحقح والصلاح، الذي من بَلَغَهُ ووصل إليه مُندمجاً  ، شُفِيَ من العلة ، وانقطع عن الذم ، وجاد وسلم من النقص والعيب وخَلُصَ ، عن الشُّبهةِ ، والاتهام ، ومن لم يتوافق ويتلاءم حصل في الضد ولزمه معايب النقيض بقدر ما انحسر وتقاصر  عن التمام والكمال في أصل الرفعة بانفلاته عن الضابط  وعندها يُحمَلُ لقبه الذي جُعِلَ اسماً لقبيلته على معاني الذم ، لعدم الاحتماء والاتقاء بالتقوى ، وتجد أسماء القبائل والمناطق التي تدخل في هذا النوع من التقسيم ، متطابقة ومتجانسة في المعنى وإن اختلفت في اللفظ، فكلها تحوي في معناها الاحتمال ، ويكون مداك الطيب هو الفصل وهو المُستَنَد لدفع الشك والمنع من السقوط والتسفل .
هناك أُناسٌ يَدَّعون  سلسلة نسبهم إلى بعض  أصحاب،رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم و هذا خطأ لم يُدركوا لوازم إبطاله وعِلاته و مرابض أسقامه.  ولذلك  فإما أنه قد حصل لبعضهم  الاشتباه في لقبهم لانطماس معالم وأُسس التأصيل لديهم فساروا بمؤدى لقبهم على ما حصل الاشتباه به من معاني ألقاب الأولين وظنوا أن هذا من ذاك ، وبالاستمرار بمُقارنة الألفاظ ومعانيها مع تلك حصل لأفكارهم الإشباع وبدأوا بتتبع أبناء أولئك والصعود بآبائهم وأجدادهم سواءً من حفظهم أو مما يُدلي لهم به من يظنونه على دراية بذلك أو مما يتَحَصَلون عليه مكتوباً هنا أو هناك ، ثم يُحدثون تسلسلاً مصطنعاً حسب ما يغلب على ظن من يفعل ذلك .  هذا إذا أحسنا به الظن وإلا فالكذب والتزوير هو الغالب في  تلك التسلسلات النسبية في مثل تلك الادعاءات . لأن التأصيل  الحاصل والذي حصل بعد مجيء الإسلام لم يُسار به على هذا النحو وهذه الكيفية ، وإنما كان وفق قواعد وضوابط شرعية . ومعلوم أن فلان أو فلان من الصحابة أو غيرهم لم يكن أساساً لذريته تتوارث أحكامه من بعده ، باسثناء آل البيت الكرام ، وكذلك بني أبي طلحة من بني شيبة من بني عبدالدار من قريش . الذين هم سدنة البيت الحرام وأصحاب مفاتيح الكعبة. فبهذه المزية ولهذا الاختصاص بقيَ نسبهم وقُيِّد عن الانخراط  إلى يومنا وإلى قيام الساعة . أما من يوصل نسبه إلى مُسمَى ما قبل الإسلام فاعلموا أنه لم يكُن قد حصل على مُسمَى بموجب المكانة المُستفادة من الإرتباط والتوافق،  بالأساس والأصل المتميز والمميز لما ارتكز عليه . بل والمؤكد أنه ممن لم يؤصلوا كقبائل ذو قيمة.  فآباؤه أو أجداده كانوا ممن أُصِّلُوا من أهل الذمِّة أو ممن وُسموا بالنقص . ولولم يكن كذلك لما ادعى إلى عموم ماقبل التأصيل كحمير أوسبأ  أو طيء النصرانية لأن ذلك يُعد من النقص ولا يُعد شرفاً والانتماء إليهم يوقع في الشك . لكن ثقافة اليهود والنصارى  طغت وعكست المفاهيم والحقائق وشجعت على ذلك وانسجم معها من غالبته الطباع ومن تدنت نفسه وتسفل فكره وانعكست فطرته حتى ولو كان ممن أُصِّلَ أجداده كقبائل حيث قد انفلت عن ضوابط القَبيَلَة وشروطها وأُسسها .
القومِّية لفظ تختلف مقاصده ومعانيه وتفسيراته ، ويأخذ تفسيره من مضمون هدفه وغايته ، حَسَبَ  قرائنه ولوازمه ، وتتغير أحكامه وآثاره ، تبعاً لآثاره ومؤثراته ، وتنعكس معاني أوصافه ، حيث يُحمل على المدح ، إذا كان حَسباً ونسباً إلى الغاية والكمال ، يستقيم به ويزكو،  ويطيب به ويعلو ،، أهل الاستحقاق  والتأهيل ، اللائقين لدوامه ، المتناسقين لتمامه ، العاقلين مكارم الأخلاق ،  البالغين  قدراً ، الجابرين كسراً ، الواصلين طرفاً ، اللازمين أصلاً ، إلى المنتهى ، لهم يكون ختماً ،  فسلامٌ لهم، وعليه السلام ، وثناءٌ لهم وعليه الثناء ،  ، فهو القَبيَلَة للقبائل ، وهو الرباط للأقيَال البواسل ، وهو السيادة للأشراف العَبَاهل ، مداك الطيب ودوامه ، رباط الأمر وقوامه ، ضابط الحصول ، وسلم الوصول ، إلى خير نبيّ وأفضل رسول ، فهذا هو الأساس في نفي معاني السوء والذمّ ، والأصل في الكرم الجم ،  وأما سوى ذلك من القوميات ، فهي محدودة وقاصرة ، ولا تُحمل على المدح إلا محدوداً مضبوطاً  ، إذا توافقت مع مدلول الشرع وقوامه ، فتكون مخصوصة بمدحٍ لمّا جاءت وِفق جانبٍ من جوانب الدين  المخصوص ، وإلا كانت  ذمَّاً محضاً ، وجهلاً حتماً ، وشراً دهماً ، إلى السوء  منتهى ، وليس لها أصلٌ حقٌّ مُبتدى ، فهي قومية قمئية ، والقماءة لها موطناً ، وضيعة وضعية، والوضاعة لها مَلزماً .
الكثير من الناس يلتبس عليه الأمر فيقوم بخلط المفاهيم ، وتولد على إثر ذلك سلوكيات وتصورات و تظهر أخلاقيات  بانهدام أسوار موانعها . أذكر على سبيل المثال  ما هو بصدد موضوعنا في هذه القناة وهو الحسب والنسب  حيث لا تفتأ تذكر شيئاً  كنوع بيان إلا وتجد من يسارع إلى العتاب واللوم والتأنيب ، وربما يتعدى الأمر إلى ما فوق ذلك ، وربما يحمر وجهه وينهض واعضاً شاعراً  بالمسؤولية  واضعاً نفسه أمام ثغرة يتوجب عليه سدها ، متقلداً زمام المسؤولية في بيان الحق والخير ومحاربة الجهل والشر قد حفظ قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب و الإستسقاء بالنجوم و النياحة ) وهكذا يورد الأحاديث والآيات ولكن بالنظر في عين واحدة وربما قد تكون عوراء وهو لا يدري أنه لا يدري قد أضاف إلى الجهل جهلاً فصار مركباً ، ولو تفكر في ملفوظ الحديث  وهو قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله (من أمر الجاهلية ) لكفاه ذلك . حيث أن الحسب والنسب الذي نتحدث عنه ويعنينا هو من أمر الإسلام  وليس من أمور الجاهلية  و أن الطعن المنهي عنه هو الطعن على الوجه المخالف للشرع ومن غير دواعيه وكذلك الفخر بما لا يستسيغه الشرع من كل باطل وتالف ليس مكتوب له الدوام و الإستمرار شرعاً  ، لكن عموم الجهل والأخذ من مصادر قاصرة الفهم والسير بالأدلة على ما علِق ببعض العقول من الفكر ترعرع هذا التصور وتساوى أهل الحفظ والصون مع الرعاع أهل الدناءة . فتناقصت لدى أؤلئك المحفزات و اختفت مُعززات الموانع  عن الرذائل والخوارم و الكوابع وبالمقابل اندكت لهولاء مصاعب الإرتقاء القوابع ، العوالي الشاهقات الروائع ، وبذا تقلد الأمور أهل الإنحطاط الأوافس ، و تصدر أهل النقص للتعليم في المدارس ، فنشأت أجيال لا تبالي بارتكاب الخِزي فكانوا البوائس ، وصار الناس عن القيم مُكبلين كالحوابس وعاد الدين غريباً وحاكت  الأعداء لإهله الدسائس، وتتبع الناس خطوات الشياطين وأهل الوساوس ، فضلوا السبيل وانحرفوا عن الهدى المحفوظ بأئمة الدين القوابس .
نتيجة لاختلاف مدلولات الألفاظ في اللغة العربية ،حيث أن اللفظ الواحد يكون له مقاصد متباينة يعنيها ، ومفاهيم متغايرة يحويها ، ولازدياد الجهل بذلك حيناً بعد حين  خصوصاً ممن يعوِّل الناس عليهم في البيان وللإتكاء على أقوالهم لما استوعبوه عنهم من منظِّريهم،  وكذلك التخلي عن المسؤولية وثوقاً بهم  وغفلة عن أوامر الله في أن يكون كل فردٍ على بصيرةٍ في دينه وإيمانه ، عالماً بما يتوجب عليه نحو ربه ونبيه من خلال ما أولاه الله من وسائل الفهم وأرشده إليها ومسَّكه بمؤداها الصحيح بحيث  يخالف أهل الضلال الذين ليس لهم حجة إلا تقليد الأحبار والرهبان  وطاعة كبرائهم وأسيادهم . نشأ من هذا كله وذاك   الإنحراف والسلوك المجانب للصواب  ، فسنحت الفرصة لكل ناعق فأظهر، نعيقه المقذور، ونطق الرويبضة ونشرسفهه المحذور ، و تطاول الحفاة العراة رعاة الشاة .في البنيان  فقلبوا المنظور ، وانخفض الوعول ، وارتفع التحوت ، فعزّ الرخيص المهدور ، وأُسند الأمر إلى غير أهله فانتصب الحقير المبتور ، وصار لكلٍّ دلاءٌ، يُدلي به، من كل وجه منظور ،  فعُطِّلت الموازين عن الوزن بالقدر المقدور ، وبدت شكوك غيماء فأكسبت الخسير المخسور ، فأين الفكر ؟وأين الأسس ؟ ، أوليس  لكل بناءٍ معمور ؟ أساساً وأصلاً يفصله عن عمومه المطمور ؟، وهل يُستَرشد بخفي مجهول لظهور ؟ إذاً فما تفسيرك لمعنى القَبيَلَة إن لم تكن حبتور ؟، وأين ضابطها المُؤهِّل الخالٍ، منه الدعثور ؟ هذا ما قصدت أن تستوعبه  من كلامي السابق في هذه السطور .
كانت العولمة خطوة شيطانية انبعثت عبرها الكثير من المخططات .حيث تنوعت الخطط الشيطانية عن طريق وكلاء الشيطان وهم اليهود والنصارى ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم من عملاء ومنافقين ومن أنواع تلك المخططات التي نزلت ميدان الواقع ويروج لها عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل نشر توراة اليهود وإنجيل النصارى اللذان طالتهما أيادي التحريف ومحاولة ربط الواقع بهما من خلال التحريف والتلبيس تحت مبرر الحضارة والتاريخ رغم مناقضة تلك الخزعبلات للقواعد العلمية الشرعية واللغوية والبلاغية والعقلية وأيضاً محاولة تفسير الآيات القرآنية فيما يظهر للجاهلين أنه يصب في مجرى التوضيح والبيان وما هو إلا في خدمة ذلك الهدف الشنيع ومآله في الحقيقة إلى ما يناقض القرآن الكريم و ألقاء بذور الفتنة والتشكيك وكذلك إيجاد علاقة وعاطفة نحو الكفر وأهله وثقافته ومناهجه ومن الوسائل المساعدة المنظمات والخلايا التجسسية ووسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية ووسائل التواصل والمأجورين من أبناء الأمة فيتبنى أؤلئك حبك الأساطير و الخزعبلات وتحريف الألفاظ عما وضعت له ومن ثم قلب الحقائق التاريخية والواقعية و تزيفها كما ظهر ذلك في الآونة الأخيرة مما يروج له أهل الضلال من أن بلاد اليمن كانت مهبط الرسالات السماوية كلها وأنها الأرض المقدسة وأن بيت المقدس كان يوجد فيها وغير ذلك مما لايسع المقام لذكره هنا وكل هذا رغم وضاعته وبطلانه فإن فيه ما لا يُدركه الكثير من المسلمين إذ أنه في الحقيقة تكذيب للقرآن الكريم وتحريف لمحتواه ومؤداه وكذلك ينتج عنه ربط الناس بإهل الشرك والكفر من وثنيين ويهود ونصارى من خلال إخراج ذلك بإشكال مستساغة وسرد الألفاظ والأسماء مع تحريفها شكلاً ومضموناً وإيراد ما يهدم دين الإسلام ويفقد المؤمنين الولاء والبراء والذي هو من أوثق عرى الإيمان تحت مبرر البحوث التاريخية والحضارية فيسهل الأمر لدعاة التطبيع ودعاة وحدة الأديان والذين هم أذرعة الصهيونية العالمية وبالتالي يحدث تقبل المجتمع المسلم لتلك الدعوات الكفرية المناقضة لدين الله وكذلك حرف مسار الأمة عن القرآن إلى التوراة والإنجيل فتحصل الردة ويحل الكفر وتنحل كل عرى الإسلام‌‌
تأصيل  الناس على مسمياتهم من دين الإسلام لتجري الأحكام الشرعية بما يتناسب مع  كل نوع ومسمى ولذا حُفظ كل نوع بما يصلح له من الألقاب وبما ينوطه ويحققه ويُدمِجُه في مسماه العام من خلال مايتوافق مع معناه  من المسميات العامة و هي  ( القبيلي - القَيِّل - السيّد - الذِمّي - المسلماني - الناقص الذي هو فاقد الكفاءة عن حمل الثقيل )  وللإسف خاض في هذا الجانب من يجهل ولا يفهم الأسباب  ممن سبق . وعلى آثارهم  تبعهم  اللاحقون ممن يقولون مالا يعلمون ويشرحون ما لا يفهمون  بدوافع مختلفة إمّا الجهل وإما الكيد والدس للإسلام والمسلمين وإما لمقاصد الشهرة والإنتفاع المادي وإما لدوافع السياسة والحكم  وكلما تباعد الزمان  ووجد أعداء الإسلام الفرصة والقدرة على تحريف وقلب المفاهيم  والمصطلحات فإنهم لا يتوانون ولا يتريثون طوال خمس عشر قرناً من الزمان  فباختلاف  ما مر به المسلمون من الظروف والسياسات والدول والإستعمار  تنوعت الثقافات وتعددت المؤثرات كلٌ بما يتوافق مع مصالحه ومُسببات بقائه وضمان دوامه وإزالة ما يُفقده المشروعية وإيجاد ما يوطن له ويصب في خدمة أفكاره ومُعتقداته. حتى صار الناس  يسيرون  على ما يسمعون من غير تفكر وتدبر ويعتقدون بخلاف ما يستدلون ويجعلون الألفاظ مُجردة عن معانيها ففَقَدَ اللفظ العربي عندهم عربيته وبيانه لما وُضِعَ له و صار جافاً مُجَرداً عن معناه المُراد الذي يحصل به . فعلى ذلك أخبرني وقولوا ،!!  يامن تفتي في القبائل والأنساب من أي الأنواع تلك التي تتحدث عنها وما هو الضابط الذي يمنع إلحاقها بالتقسيمات السفلى  و من أي جهة تناسبت مع مؤهل القَبيَلَة وما معنى القَبيَلَة ؟ وما هو الموهِّل لها؟
                                                          ثم أخبرني يا من تدّعي أنك من الأقيال .هلَّا تذكر الفرق بين القبيلي والقَيِّل إن كنت صادقاً  فيما تدِّعي  ؟ و ماذا تعني كلمة قيِّل؟ وهل لقب مسمى قبيلتك يتوافق مع معنى قَيِّل  ؟ وما الضابط الذي يمنع الميل به إلى معنى آخر؟ وما هو الموهِّل الذي لزمته لذلك بعد بلوغك المسوِّغ ؟
                                                           وأخبرني يامن جعلت من نفسك نقيباً للسادة الأشراف ! ماهي الجهة التي نصَّبَتك نقيباً  ؟ وما معنى النقيب؟ فإن كنت تدري فلماذا تجاوزت حدك إلى مالا يحق لك؟  فمسؤليتك تكمن في حدود الجهة التي اعتمدتك وفيما أوكلت لك من عمل سواءً أكانت حكومة أو مؤسسة  ويقتصر على من تنوبهم . ولا يعني اعتماد حكومة أو مؤسسة لنقباء  شرعيتهم على غيرها إلا في مكان نفوذها إذ قد تكون  كافرة كما حصل في عهد الإستعمار البريطاني وما سبقه أو ما شابهه  أو غير موثوق بها كالحكومات التي تطالها أيادي الصهيونية والإنحراف سواءً في القديم أو الحديث أو المعاصر . أو لا ترقى إلى  منح تلك المكانة ولا يحق لها ذلك . وعليه فليعلم من يمنح تلك البطائق وليفهم من يحصل عليها.!! إنما هي حبر على ورق فلا تتجاوز الجهة التي اعتمدت من يمنحها ووظفته  ولا تعدوا إلى غيرها من الجهات إذ هي غير مُلزِمَة.
كان أول تأصيل لمنطقتي حاشد وبكيل في أواخر القرن الثالث الهجري فالإسمين تأصيليين حُددت بهما المنطقتين حيث أن مساكب الماء لبلاد حاشد تبين حدودها وكذلك بكيل مساكب الماء فيها تحكم حدودها .من خلال ذلك يظهر بطلان من يقول أو يعتقد أنهما إسمين لشخصين ممن تأثر بما كتبه و زعمه أهل التزييف والتضليل ، والدجل والتجهيل بقصد أو بغير قصد .
لماذا  لايذكر من يدّعون المعرفة بعلم الأنساب  ،المناسبة بين  أسماء المدن والقرى والمناطق وبين ساكنيها حيث أن التسمية تأصيلة شرعية إسلامية من منظور إسلامي   مما يدل على  جهلهم بالأصل  والمرتكز  ومن ثم حصل المحظور   و تطور شيئاً فشيئاً إلى أن سلكوا طريق التحريف فصاروا يربطون ذلك بإهل الكفر سواءً أهل الأوثان أو اليهود أو النصارى  مما أتاح المجال للصهيونية وعملائها والمتأثربن بها تعزيز ذلك بعد أن طمسوا المعالم و حرفوا المسار وهيئوا الأمة لتقبل ذلك وغرسوا إستساغة الأفكار والأوصاف المُخزية والتي هي محط النقص والإزدراء والتي إستنكفها المؤمنين الذين سبقوا هذه الخلوف وقطعوا كل ما يوهم الصلة بها ولإن الأسماء العربية تحوي احتمالات المدح والذم في آن واحد ولا تسلم من الذم وتُحمل على المدح إلا بالتزام  الأصل الواقي والدليل الكافي والدواء الشافي لذلك حافظ أؤلئك على التواؤم واستداموا على التوافق حرصاً على عدم الوقوع في الذم واجتناباً لما قد يوقع في الشبهة عند الإنفراد عن الدليل والشاهد  لإن الذم يلحق كل من لم يتحصن بمانعه ولهذا كان عزل أهل الذمة من اليهود والنصارى عن القبائل فلا تكاد تجد قرية من قرى القبائل إلا وبجوارها قرية خاصة بإهل الذمة من اليهود أو النصارى , ونتيجة لما حل من النسيان والجهل صارت المسميات غير محروزة عن الذم  مهما تنطع الجاهلون وتفَوّه الكاذبون و تأكيداً على ذلك حصل ما سنحت الفرصة من خلاله وَ وُجِد من يحاول الربط بالثقافة اليهودية والنصرانية  لإنعدام العلم بما  كان يمنع ذلك من ضوابط وللإنفلات عن ما كان يتحاشاه الناس من عار الإتصاف بالذمة وبما يُوقع في الشكوك أن يكونوا من أهلها . ومن باب لفت الأنظار متى جاءت الأسماء التأصيلية للمدن والقرى والبلدان وما يتبعها ومن تجدون من أهلها أُصِّلَ ذِمّياً ومن أُصِّلَ قَبِيلِيَاً وغير ذلك وهي( الجوف ، برط بإنواعها وجميع مناطقها ، صعدة وجميع قراها، والبيضاء ، إب ، العُدين ، ريمة ، الضالع ، ردفان ، ...و....و...  )
ما هو الفرق بين الإسلام و بين الإستسلام ؟ وما هو الفرق بين العقيدة وبين الإيمان ؟ مع العلم أن الفرق دقيق جداً . ومن زعم أنه لا فرق فهو جاهل ولا اعتبار بقوله كائناً من كان .
أهل النقص والزيغ والإنفلات هم الذين يأخذهم الحنين إلى النقص الديني واللغوي والأخلاقي والحضاري من جميع جوانبه المُستقاه، لإن العرق دساس ، لذوي الإنحطاط والإفلاس ، الساقطين من السفلة الأنجاس ، أهل الوسواس الخناس ، الذين يُحاولون إضلال عقول الناس .،  أما أهل الرفعة فيستنكفون عن كل مؤدى إلى النقص والإتلاف ولا ينتسبون إلا إلى دين الإسلام الذي هو صراط الله المستقيم  ،و إلى نبيه الكريم الذي هو إمام الأنبياء والمرسلين , وآل بيته الأطهار الذين هم أفضل من اصطفى من آل الرسل أجمعين ، رغم أنف الحاقدين  المجرمين والمُتصهينين ،  ، و منهجهم كتاب الله العظيم االمهيمن على ما سبق من كتب الرسل الأولين ، ولا يفخرون بغير لغة الفصاحة والبيان ، خير لغة نطقت بها شفة ولسان ،،و اختارها الله  لإنزال كلامه فكان خطه بها أشرف ما خُطَّ ببنان  وشرّفها على  جميع لغات الأعجمين ،  وامتدحه الله بوصفه بها فقال  (بلسان عربي مبين) إذاً فلا عبرة بأهل النقص والإنحراف ،والزندقة والإرجاف ، ممن يفخرون بالخطوط والنقوش من أهل الإنجراف ، المتأثرين بالتحريف اليهودي و النصراني، أعني الذين ينسبون أنفسهم إلى  قوم سبأ الكافرين المُهلكين ،  أو قوم تبع الفاسدين المجرمين ، أو أعداء الله من الفراعنة الملعونين ، وغيرهم  من الوضعاء الغابرين ، الفينيقيين بزعمهم أو البابليين ، متجاهلين القول من ربّ العالمين ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) لكن أؤلئك بقايا أهل الذمة والإنتقاص  من المنتكسين على أعقابهم ،المرتدين على أدبارهم ، المستجيبين لشياطين الإنس والجانّ أؤلئك المتصهينين ، مهما نافقوا ولبِسُوا جلود الضأن من اللين ، ألا فالعنوهم  إنهم ملعونين ، ولا تكونوا مثلهم يا عباد الله ، تكونوا من  المُخلَصين ،  فتنالوا سلاماً قول من ربّ العالمين ،
لماذا أُطلق على من ينتسب إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله( سيِّدا )؟ ومِن أيِّ منظور  ووجه ؟ وما نوع تلك السيادة وماذا يُقصد بها  ؟ وكيف يطابق اللفظ المعنى ؟ والسؤال يوجه إلى من يدَّعِي المعرفة بعلم الأنساب وإلى من نُصِّبُوا نقباء للسادة الأشراف ؟
  . مع العلم أن الإجابة شرعية  تنطبق عليها قاعدة ومعادلة رياضية  لا تدع  مجالاً للشك والجدال  .وليست تقليدية ينخدع لها العوام . ولاشك أن سؤالي هذا لايُعجب الكثير وسينزعجون لإنه يكشف الكثير ممن يضللون الناس . ولا يناسب   هؤلاء إلا أن أقول لهم كما قال القائل: .
الله صيرني عصى موسى لكم***
                        حتى تلقف إفككم ثعباني
ما الفرق في المكانة والإنتساب بين  ( سَيِّد ، و أَسَد ) ؟ و رغم أن التأصيل قد جرى به إلاّ أنه سؤال لم يطرق الأسماع ولم تألفه  ثقافة المجتمع ، في زمن الغفلة وتثبيط العقول عن فهم الخطاب بنفسها والألفاظ عن مؤدياتها على حسب قرائنها وطغيان التقليد والتمذهب ، وإخفائه بمسميات تضليلية،  وإسدال الستار عليه، بدعوى الإقتداء ، واتخاذ قول المجتهد ممن لم يوحى إليه حجة وشرعاً، لإن من سبقه من المقلدين ، قد حثّوا على التمسك بذاك ، وساروا بالأدلة على غير وجهها ، وهكذا تتضاعف الأخطاء ، فخطأ السابق بفهم الأدلة أو بمخالفتها، وخطأ من لحق بفهم إيجاب الإقتداء والإلتزام بمن سبق  وحصر الحق به واختلاق القصص والحكايات التي توطن له وتربط قلوب الناس به والتنفير عمن يخالفه ولو بالتهم الكاذبة والإدعاءات الباطلة ، لكنها تكتسب المشروعية بتعاقب الأجيال والأزمان ، وهكذا يتوالى التوسع ،  حتى يؤول الأمر إلى التحريف، وذلك كله بسبب تعطيل العقول والأفكار ، وحصرها على المشابِهين من المخاطبين سواءً بسواء ،  ممن ليس له مزية بالإيحاء إليه من ربِّ العالمين ، فحصل  الوقوع في  المحظور  من ربِّ السموات والأرض ، حيث أنكر ذلك يقوله( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله ).                               ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ذكرنا في منشورات سابقة أساس مجئ مُسمى ( قَبِيلِي ) ولزيادة التوضيح والبيان فإن إطلاق الوصف   عند التعريف والتوضيح عن المفرد بقولك فلان قَبِيلِي  وعن القَبِيلَة كلها بقولك قَبِيلَة كذا( قَبَائَل ) لايصح ولا يحق  إلاّ لِمَن أُصِّلُوا على  الأساس والأصل للقَبيَلَة لِتَنفِي عن ذلك المُفرد أو عن تلك القَبِيلة الشَّكّ وما قد يتبادر إلى الذهن أنه غير قَبِيلِي أو أن تلك القبِيلةليسوا( قَبَائل )وهنا يظهر الفارق بين أن تكون القَبِيلَة المعينة مُؤصَّلة على الأساس والأصل    للقَبيَلَة،  إذ هو المُؤهل لها وبين أن تكون فاقدة الأهلية وأنها  مُجَرد إلتقاء واجتماع على مُسمى أو شخص ، ولم تُبتَنَى حَسَبب الأصل والمُرتَكَز فليس لها حَسَبٌ إلى الأصل ، ومن هنا نُدرك إنقطاع أَوَّل من أُصِّلَ عن ما سبقه من آبائه وأجداده الذين لم يؤصَّلُوا  فقد امتاز عنهم وبان فضله عليهم ورُقِيِّه عنهم لمناسبته وتأهُّله للأصل فيكون هو و من جاء بعده من ذريته  ذو حَسَب ونَسَب إلى الأصل و سابقيه من الآباء فاقدين  لذلك ، من خلال ذلك تظهر جِنايَة من كتبوا في الأنساب  بزعمهم حيث أنهم ضلوا وأضلوا ، وهذا مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ( لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه الله ولكن بموت العلماء حتى إذا لم يبقَ عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) أو كما قال رسول الله . ولا شك أن أهل الذمة من اليهود والنصارى ونظرائهم  كان لهم الدور الأكبر في ذلك ولكن سلكوا أسلوب التخفي  لإجل أن يغتر الناس  ويحصل  الأخذ بما وضعوا من إضلال ، ولو بعد إنقضاء إجيال و مجئ أجيال أخرى على مر الأزمان .
الحسب لا يثبت بالظنون والآراء  والقيل والقال ممن هب ودبّ ولا بالكتابات من أي نوع   لإنه نموذج المطابقة مع الأصل الحق الوحيد المأمور به شرعاً وجوباً حتمياً  حيث لا يثبت المُؤصَّل إلى الأصل  إلا من خلال التوافق والتناسب معه فهو الدليل والشاهد  فَتُعرَف  القبائل الأصيلة والأصيليةمن خلال الإبتناء عليه وعلى ذلك ننظر إلى ألقاب القبائل المُؤصَّلة فَسنُدرك أن ألقابها جاءت مبنية عليه فهو دليلها إذ  أن صحتها إلى الأصل  محصورة عليه ومنوطة  به فهو محور إرتكازها ، كذلك نستطيع  معرفة التقسيم والتميز بين القبائل  و بين الأقيال والسادةوبين غيرهم أيضاً ،  من خلال ما تُفهِمه من معنى فهو المقياس والميزان ، لهذا فلقب القَبِيلة المؤصلة ليس اسماً لإحد أجداد القبيلة كما يزعم أهل الجهل والتزييف وإنما هو وصف أُطلِق بموجب الأهلية لأؤلئك وتناسبهم مع الأصل  طبقاً على الحَسَب ، و،  لذلك تجد الأبناء والأباء والأجداد والأحفاد يُطلق عليهم اللقب  سواء بسواء  وعليه فالألقاب التي لا تحتوي على ياء النسب تبقى كما هي لأنه قد أُضيف ياء النسب إلى نوع آخر من القبائل بنفس الإسم المجرد من الياء وله إعتبار آخر  ، وتأكيداً على ذلك سُميت القرى والمناطق وجبالها ووديانها وأراضيها بأسماء تحمل نفس مؤدى من أُصِّلوا فيها فمع إختلاف ألفاظ الأسماء إلا أنها تدور حول المعنى التأصيلي وتحمل نفس المودى من حيث تناسب  اللفظ مع مدلولاته الموائمة و يسهل فهم ذلك من التأمل في أسماء الأراضي المهيئة كمزارع وغير ذلك ، حيث تحمل الإسم التأصيلي  ولا يتبدل إسم قطعة الأرض أو المزرعة المسماه بإسم المشتري ، وفي نفس الوقت لم تكن تحمل نفس إسم البائع الأول ، يتبين من ذلك أن ماينسبون إلى رجل أو جد سابق منهم  ليسوا مؤصلين على الأصل الحق الشرعي وهو محمد صلى الله عليه وعلى آله ، وليس لهم حسب إليه وإنما إلى رجل ولا شك  من الجهالة فيه لإنه لا يترتب عليه أحكام رفعة شرعية دينية ودنيوية .
من سوى بين الإيمان وبين العقيدة ، وقال إن العقيدة بمنزلة الإيمان ولم يُفرق بينهما ، فهو مسلماني. ،
ويزول العذر بالجهل  بعد أن يُلفت نظره ،إن كان قد تأثر بما كتبه السابقون والمعاصرون ، الذين خلطوا  المفاهيم، وأخفوا الفوارق،بقصد ، ليتخفوا، أو تنفيذاً لرغبة جهات مشبوهة .فلا مانع مِن الوصف بالمسلماني  لمن أصرَّ  بعد التوضيح .
الفرق بين الإسلام وبين الإستسلام  كبير جدا ، ومع ذلك تجد الكثير من الناس من قد رسخ في عقله واستقر في مُخيلته أن  الإسلام معناه الإستسلام والإنقياد.،  وهذا الجهل نشأ بسبب التلقي عن الغير أوالأخذ من الكتب دون التدبر والتأمل في الألفاظ ومعانيها ودلالاتها وثوقاً بمن كتب أو بمن تصدَّر للتدريس والتعليم ، حتى ترسخ في القلوب  ذلك الخطأ الفادح .
فنقول لأولئك ، أولاً أن تعريفكم أنتم ومن أخذتم عنه للإسلام بإنه الإستسلام والإنقياد ، تعريف غير جامع ولا مانع .
ثانياً أنكم خلطتم بين المفاهيم إذ أن لفظ الإسلام و مفهومه مغاير  للفظ الإستسلام ومفهومه ، فكيف يصلح أن يكون معنى اللفظ ، لفظ مشابه له دلالة أخرى واعتبار مغاير  ؟
ثالثاً أن الإستسلام والإنقياد وصفٌ توضيحي للمَسْلَمَاني إذ مجيئه على غير الأصل .
2024/11/28 02:42:12
Back to Top
HTML Embed Code: