لا لتمكين النساء من الجوالات

لا لتمكين النساء من الجوالات

أحد الإخوة الكرام عرف خطر الجوالات وخطر تمكين النساء منها ويريد معرفة الوسائل التي يستخدمها لمنع أهله منها، والبدائل عنها. تفضلوا بآرائكم وتجاربكم إخوتي الكرام. جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

الحمدلله... أمّا بعد:

فإني أرى أنه ينبغي على الرجل أن يكون حازمًا في هذا الموضوع الخطير؛ فيمنع عن أهله هذه الجوالات الخبيثة حتى تُجمِع الإياس، وتعقد الإبلاس، وترى أنّ تناول الشمس، وردّ الأمس، أيسر من تمكينها منها، أو ردها إليها بعد إبعادها عنها.
لأنّ القضية قضية عِرض، والمصيبة في العِرض جُلّى، فإن ولّى فقد ولّى
إذا ذهب الحمار بأم عمروٍ
فلا رجعت ولا رجع الحمارُ.
[وفي هذا المقال كفاية في إبراز مكانته]

لكنّ بعضَ الناس ربما يتساهل في البداية تحت وطأة الواقع، وإلحاح النساء، وبدعوى الترفيه على الأهل والثقة بهم... إلخ.
إضافة إلى قِصَرِ النظر في مخاطر هذه الفعلة الشنيعة _مع جلائها لكل ذي بصر وبصيرة! _.
ومع ذلك فالمؤمن غِرٌ كريم إذا ذُكِّر تذكّر، وإذا نُبِّه تنبّه، قال تعالى:
"إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ" [الأعراف : 201].

وبعض الإخوة الكرام إذا تجلّت له مخاطر تمكين النساء من هذه الجوالات الخبيثة ندِم على تمكين أهله منها، لكنه يرى أنّ أخذها منها الآن صعب جدا، فيخاف أن تذهب تتباكى عند أهلها، وأنه لا يثق بها، وتتهمه بأنه يتخونها.. وإلا لم يمنعها بعد تمكينها، فقطع العادة عداوة...!
وقد رأيت هذا وغيره وسمعته في الواقع.

فأقول:
إن من الحلول👈 أن تحزم في هذه القضية، وتجعلها قضية كبرى، وتبين لأهلك مخاطرها وأضرارها وعدم رضاك بامتلاك أهلك لها، وتأمرهم بتسليم هواتفهم، فإذا رأى أهلك ذلك منك خضعوا وسلموها ولم يجادلوا في مسألة هذا شأنها عندك.
(وهذه لأصحاب الشخصيات القوية :)
وقد نبأني أخٌ فاضل أن بعض شيوخنا الكرام ممن يحذرون ويُحَذِّرون من هذه الفتنة جمع نساء أولاده وأخذ جوالاتهنّ وكسرها.
و كفى الله المؤمنين القتال.

ومن الحلول أن تستخدم الرفق والترغيب؛ فما كان في شيء إلا زانه، فبين لأهلك خطر هذه الفتنة، وعدم رضاك بولوجهم فيها، خوفًا عليهم، وسعيًا في سلامتهم، وووو.
وإن كنت موسرًا فرغبهم بتعويضهم عنها ببعض الهدايا النافعة لهم.
فهذان الحلّان جامعان لما قد قيل أو سيقال _إن شاء الله _.

فاختر لنفسك ما تراه مناسبا لك، إما الترغيب أو الترهيب، وإن مزجتهما فقد أفلحت وأنجحت.

وأما البدائل فإن دعت الحاجة فأبدلهم عنها بهذه الجوالات العادية، مع الحذر من شرها، ولكنّ بعض الشر أهون من بعضِ.

وهنيئا لمن منع أهله من هذه الجوالات الخبيثة، وأوصيهم بالحزم والصرامة في هذا الباب، فإذا رأى أهلوهم ذلك منهم أجمعوا الإياس، فينتج عنه السلو وانقطاع الرغبة. والله أعلم.

#لا_لتمكين_النساء_من_الجوالات
https://whatsapp.com/channel/0029VaUtpkDJf05m72aEGe2i

www.tgoop.com/Alsarem_7/2362

3.5K viewsحنظلة العدا, edited  Jul 18 at 21:54

الحمدلله... أمّا بعد:

فإني أرى أنه ينبغي على الرجل أن يكون حازمًا في هذا الموضوع الخطير؛ فيمنع عن أهله هذه الجوالات الخبيثة حتى تُجمِع الإياس، وتعقد الإبلاس، وترى أنّ تناول الشمس، وردّ الأمس، أيسر من تمكينها منها، أو ردها إليها بعد إبعادها عنها.
لأنّ القضية قضية عِرض، والمصيبة في العِرض جُلّى، فإن ولّى فقد ولّى
إذا ذهب الحمار بأم عمروٍ
فلا رجعت ولا رجع الحمارُ.
[وفي هذا المقال كفاية في إبراز مكانته]

لكنّ بعضَ الناس ربما يتساهل في البداية تحت وطأة الواقع، وإلحاح النساء، وبدعوى الترفيه على الأهل والثقة بهم... إلخ.
إضافة إلى قِصَرِ النظر في مخاطر هذه الفعلة الشنيعة _مع جلائها لكل ذي بصر وبصيرة! _.
ومع ذلك فالمؤمن غِرٌ كريم إذا ذُكِّر تذكّر، وإذا نُبِّه تنبّه، قال تعالى:
"إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ" [الأعراف : 201].

وبعض الإخوة الكرام إذا تجلّت له مخاطر تمكين النساء من هذه الجوالات الخبيثة ندِم على تمكين أهله منها، لكنه يرى أنّ أخذها منها الآن صعب جدا، فيخاف أن تذهب تتباكى عند أهلها، وأنه لا يثق بها، وتتهمه بأنه يتخونها.. وإلا لم يمنعها بعد تمكينها، فقطع العادة عداوة...!
وقد رأيت هذا وغيره وسمعته في الواقع.

فأقول:
إن من الحلول👈 أن تحزم في هذه القضية، وتجعلها قضية كبرى، وتبين لأهلك مخاطرها وأضرارها وعدم رضاك بامتلاك أهلك لها، وتأمرهم بتسليم هواتفهم، فإذا رأى أهلك ذلك منك خضعوا وسلموها ولم يجادلوا في مسألة هذا شأنها عندك.
(وهذه لأصحاب الشخصيات القوية :)
وقد نبأني أخٌ فاضل أن بعض شيوخنا الكرام ممن يحذرون ويُحَذِّرون من هذه الفتنة جمع نساء أولاده وأخذ جوالاتهنّ وكسرها.
و كفى الله المؤمنين القتال.

ومن الحلول أن تستخدم الرفق والترغيب؛ فما كان في شيء إلا زانه، فبين لأهلك خطر هذه الفتنة، وعدم رضاك بولوجهم فيها، خوفًا عليهم، وسعيًا في سلامتهم، وووو.
وإن كنت موسرًا فرغبهم بتعويضهم عنها ببعض الهدايا النافعة لهم.
فهذان الحلّان جامعان لما قد قيل أو سيقال _إن شاء الله _.

فاختر لنفسك ما تراه مناسبا لك، إما الترغيب أو الترهيب، وإن مزجتهما فقد أفلحت وأنجحت.

وأما البدائل فإن دعت الحاجة فأبدلهم عنها بهذه الجوالات العادية، مع الحذر من شرها، ولكنّ بعض الشر أهون من بعضِ.

وهنيئا لمن منع أهله من هذه الجوالات الخبيثة، وأوصيهم بالحزم والصرامة في هذا الباب، فإذا رأى أهلوهم ذلك منهم أجمعوا الإياس، فينتج عنه السلو وانقطاع الرغبة. والله أعلم.

#لا_لتمكين_النساء_من_الجوالات
https://whatsapp.com/channel/0029VaUtpkDJf05m72aEGe2i

BY لا لتمكين النساء من الجوالات