tgoop.com/Alsarem_7/445
Last Update:
💥زاملة العار وداعية النار📵.
- الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه... أما بعد:
فلا يكاد يمر أسبوع إلا ونسمع بالمصائب والنكبات، والبلايا المخزيات، التي تلحق النساء والبنات، بسبب هذه الجوالات.
فلانة تهرب مع فلان، وفلانة تُكتشفُ مع علان، وفلانة حامل ولا زوج لها، وأخرى بالعراء تلقي طفلها، وخامسة تهدَّد بصورها فتستجيب، وسادسة تُرغّبُ فتبيع عرضها ثمنا لذاك الترغيب، وسابعة تظهر العقوق، وثامنة تضيع الحقوق، وتاسعة تبدي الشقاق، وعاشرة تطلب الطلاق.. وهكذا هلم جرا وسحبا.
فكم هُتِّكت من ستور، وفُضِحَت من ذوات الخدور، واسودت وجوه بيضاء، وأرغمت أنوف شماء...!
فكم وكم تكمكمْ ... من شر هذا المجرمْ..؟!
فآه آه.. ما أصغر حجمه وأكبر جرمه!
فيا من مكنت نساءك من الجوالات أو بالأصح مكنتها منهن، وأدخلت عليهن ما يدمرهن، ويذهب بفطرهن السليمة، وأخلاقهن المستقيمة.
أما تخاف العار..؟!
أما تخشى الشنار..؟!
العار نار 🔥 ياهذا... نار تذيب القلب، وتحرق الكبد.
(وهذا لمن كان له قلب حي) ومن استغضب فلم يغضب فهو حمار كما قال الشافعي رضي الله عنه.
هذه مريم رضي الله عنها:
{قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا﴾.
عندما خافت أن يظنّ بها الناسُ ظن السوء، ويتهموها في شرفها وعفتها وعرضها الذي هو أغلى ما في المرأة بعد دينها.
وهكذا قرن الله العار بالقتل وجعل الساعي فيه من المفسدين، فقال جل وعلا:
﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾.
أي أن فرعون _لعنه الله_ كان يقتل الذكور من أولاد بني إسرائيل ويبقي إناثهم أحياء ليستخدمهن ويمتهنهن ويمنع قومه من الزواج بهن فيصرن بغايا؛ وباعتبار هذا المقصد انقلب الاستحياء مفسدة بمنزلة تذبيح الأبناء.
بل إن الجاهلي في جاهليته كان يئد البُنية ويدفنها حية؛ خشية العار والشنار، قال الله عنهم:
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}.
وهذا الشاعر الجاهلي لقيط بن يعمر الإيادي لما أراد أن ينذر قومه غزو كسرى لهم لم يجد إلا أن يذكرهم بغيرتهم على نسائهم حتى يستحثهم ويستنهض هممهم لأنهم قد ركنوا أن كسرى لن يرسل جيشا في طلبهم بعد أن فعلوا ما فعلوا فقال:
يا قوم لا تأمنوا إن كنتمُ غُيُرًا
على نسائكمُ كسرى وما جمعا
هو الجلاء الذي تبقى مذلته
إن طار طائرهم يومًا وإن وقعا.
فالعار تبقى مذلته ما بقي الليل والنهار.
ونحن نقول لكم:
يا قوم لا تأمنوا إن كنتمُ غيُرا
على نسائكمُ الجوال والشبكة
هو الجلاء الذي تبقى مذلته
إذا تساهلتمُ وصِيدت السمكة...
- ولشناعة العار فإن الشرع قد حرم نكاح الزانية حتى تتوب(وإن كانت مسلمة) ، وأباح نكاح اليهودية والنصرانية.
وجاز في شريعة من قبلنا أن يتزوج الأنبياء الكافرات، كما في قصة امرأتي نوح ولوط، ولم يجز أن تكون تحت نبي بغي قط.
لأن هذا من أعظم المنفرات عن دعوتهم، وأقبح المستقذرات.
قال في روح المعاني:
فالبغي للزوجة أشد في إيراد الأنفة لأهل العار والناموس من الكفر. ا.هـ.
ويرحم الله أبا تمام إذ يقول واصفا شناعة العار وخوف الكرام منه:
ونفسٌ تعافُ العار حتى كأنه
هو الكفر يوم الروع أو دونه الكفرُ..!!!
والشافعي إذ يقول:
همتي همة الملوك ونفسي
نفس حُرٍ ترى المذلة كفرا..!
وأي ذلة أنكى من ذلة من تدنس عرضه!
فالعرض أغلى على الكرام من دمائهم وأموالهم.
فقد اختلف الفقهاء في جواز القتال دون المال، والجمهور على جوازه.
قال الحافظ: وشذ من أوجبه.
واختلفوا في وجوب الدفاع النفس، قال النووي: وفي المدافعة عن النفس خلاف في مذهبنا ومذهب غيرنا. اهـ.
والراجح وجوبه.
لكنهم اتفقوا في وجوب القتال على الأعراض والمحارم، فقال النووي رحمه الله: والمدافعة عن الحريم واجبة بلا خلاف.
وبنحوه قال شيخ الإسلام في الاستقامة.
وقد أهدر عمر رضي الله عنه غير ما دم في من وجد رجلا مع امرأته فقتله.
- ولأجل صيانة الأعراض شرعت الحدود
كحد الزنا وحد القذف..
ومن نظر إلى بيت قوم بغير إذنهم جاز لهم أن يفقأوا عينه.
وشرع الاستئذان لهذا الغرض.
وكذا حرمت الخلوة والاختلاط والتبرج والبغاء والنظر، والدخول على النساء، ومس يد المرأة، وخضوعها بالقول، وسفرها من دون محرم، ونكاحها من دون ولي.
وأمر بالحجاب والعفاف، وحث على الزواج، وشرع التعدد، وقرار المرأة في بيتها..
والكلام يطول في هذا الموضوع، وليس هذا موضع بسطه.
والخلاصة أن العرض من الضروريات الخمس التي "اتَّفقت الْأُمة بَل سائرُ الْمِلل- على أَن الشَّرِيعةَ وُضِعَتْ لِلْمحَافظةِ عَليها".
كما قال الإمام الشاطبي رحمه الله.
BY لا لتمكين النساء من الجوالات
Share with your friend now:
tgoop.com/Alsarem_7/445