tgoop.com/Alsarem_7/823
Last Update:
الجوالات وذبح الأوقات.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد:
فاعلموا يا إخوتاه أن هذه الجوالات الخبيثة باب فتنة وضياع فُتح علينا؛ تُذبح فيه الأوقات بمذابح مواقع التواصل قربانا للشياطين.
وإن زعمنا أننا ننشر الخير ونفيد ونستفيد.. لكن اعلموا أن ما أضعناه فيها أكبر مما استفدناه منها.
وقتك يا أخي هو رأس مالك ستُسألُ عنه فلا تضيعه في اللهث خلف ربح مزعوم موهوم وخُسرٍ معلوم محتوم.
اتق الله.. إنما أنت أيام مجموعة.. كلما مضى يوم مضى بعضك.
كل يوم يقربك إلى الموت يوما وكل ساعة تقربك إلى الموت ساعة وكل ثانية تقربك إليه ثانية.
أنفاسك خطاك إلى أجلك المحتوم.
ماذا أعددت لسؤال.. "عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه..؟! "
وقد أفنيت عمرك في بين صفحات التواصل الاجتماعي بلا فائدة تُرجى، مع فتنة لا تؤمن!
أنعم الله عليك بنعمة الفراغ.. فإياك أن تغبن فيها؛ فإنه قد غبن فيها كثير من الناس كما أخبر نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
الوقت أغلى ما عنيت بحفظه
وأراه أسهل ما عليك يضيعُ..!
قد جربتُ _والله_ العيش بدون هذه الجوالات الخبيثة فحفظت فيها ما شاء الله من الأحاديث والمتون العلمية، وراجعت ما شاء الله من كتابه.. فلما عدت إلى هذه الجوالات والنشر في القنوات صرت أجاهد نفسي جهادا كبيرا لمراجعة القرآن فقط..!
مع أن الأخ الذي سعى في عودتي إليها (جزاه الله خيرا على حسن قصده) لم يكن يطمع بأكثر من ساعة أتفرغ فيها للنشر، وحاله كحال ذاك القائل لابن المبارك :
اجلس لنا كل يوم ساعةً سحرًا
إن صح ذاك وإلا في العشيّاتِ.
وأنا وإن كنت أزعم أنني مرابطٌ على ثغر الفضيلة في هذه المواقع، إلا أنني أُحِسُني شمعة تحترق وتأكل بعضها لتضيء للغير..!
ولو أقبلتُ على العلم الشرعي هذا الإقبال على مواقع التواصل لأصبحتُ سراجًا منيرًا _بإذن الله _ يضيء للناس بقوة وما زال هو هو، بل كلما أضاء ازداد نورا إلى نوره؛ فإن العلم يزيد بكثرة الإنفاق منه.
فأنا ناصحٌ لكل مسلم أن يستغني عن هذه الجوالات الخبيثة ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فإن احتاج إليها فليستغن عن الإنترنت ما استطاع..، فإن احتاج إليه فليحاول التقليل منه ما استطاع...
أما النساء والشباب الطائش فلا أرى تمكينهم منها بحال أبدا؛ لا سيما النساء كما تراه جليا في قناتنا هذه.
فأكثر النساء _إلا من رحم ربي (وقليل ما هن) _ يضيعن جل أوقاتهن في القيل والقال، وكثرة السؤال عن الوقائع والأحوال، وكذا في مشاهدة الحالات، أو مشاهدة الأفلام والمسلسلات، إن لم يكُنّ من الصالحات؛ أما جنون الحالات، فكلهن فيه مشتركات، إلا ما رحم رب الأرض والسماوات.
نسأل الله أن يستعملنا في طاعته والذب عن دينه، وأن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم
وألا يتوافانا إلا وهو راضٍ عنا.
#الصارم_المسلول
https://www.tgoop.com/Alsarem1
BY لا لتمكين النساء من الجوالات
Share with your friend now:
tgoop.com/Alsarem_7/823