tgoop.com/Alwatr/2649
Last Update:
قطرات المطر تتساقط برقة، وكل واحدة تحمل في طياتها سرًا عميقًا، دعوة لا تُقال، ولكنها تُحس. تخيلت أن السماء، بتلك السحب الكثيفة، ليست مجرد مشهد طبيعي، بل هي رسائل رحمة من الله، دعوة للعودة إليه، للاعتراف بعبوديتنا له. نحن في حاجة دائمة للغفران، وبينما تبتعد أقدامنا عن الطريق، نغرق في مشاغل الحياة، ننسى أن أبواب رحمة الله مفتوحة دائمًا، لا تُغلق أبدًا.
بينما تلامس القطرات الأرض، أجد نفسي أتساءل: هل نحن مثلها؟ هل سقطنا في الدنيا، ضائعين بين لهوها، حتى تاهت منا معالم الطريق؟ لكن، هل يمكن أن تكون هذه القطرات رسالة للعودة؟ نداء من السماء يدعونا لفتح قلوبنا للرحمة، للغفران الذي لا يعجز عنه الله، وللتوبة التي لا تُغلق أبوابها.
لحظات تأمل تهمس لي: "ألم تدركِ بعد أن القلق الذي يملأنا ليس سوى وهم؟ لا شيء في أيدينا، بل هو بيد الله وحده." نحن مثل مسافرين في صحراء قاحلة، نبحث عن ماء، عن رحمة، ولا نعلم إذا كان الغيث سيغسل قلوبنا أم سنظل عطشى.
الرحمة تتنزل، ولكن هل نملك الجرأة لفتح قلوبنا لتستقبلها؟ هل نملك الشجاعة أن نعود إليها، أن نطلب الغفران ونستقبل الرحمة بقلوبٍ طاهرة؟
- بتول ناصر
#مجلة_الوتر_الالكترونية
BY مجلة الوتـر الالكترونية
Share with your friend now:
tgoop.com/Alwatr/2649