AMABEHA Telegram 18110
"يد تحمي ويد تبني: معادلة الصمود والانتصار"

صفاء المتوكل

لم يكن شعار يد تحمي ويد تبني الذي أطلقه الشهيد الرئيس صالح الصماد مجرد عبارة للاستهلاك الإعلامي بل كان استراتيجية وطنية شاملة تمثل جوهر المشروع التحرري والاستقلالي لليمن ففي زمن الحصار والعدوان أدرك الصماد أن بناء الدولة لا يمكن أن يتوقف تحت القصف كما أن حماية الوطن لا تقتصر على جبهات القتال بل تشمل كل مسارات البناء الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ومن هنا تحول الشعار إلى واقع ملموس تتجلى ملامحه في صمود اليمن أمام أعتى التحديات

اليد التي تحمي: تطوير القدرات الدفاعيةمنذ بدء العدوان كانت أولويات اليمنيين واضحة الصمود والمواجهة فكان الرئيس الصماد من أبرز القيادات التي دفعت نحو تطوير القدرات العسكرية إيمانًا منه بأن الدفاع عن الوطن هو الركيزة الأولى لبقائه واستقلاله ولم يكتفِ بالشعارات بل عمل على دعم مسار التصنيع العسكري فشهدت السنوات الماضية تقدمًا نوعيًا في إنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وهو ما قلب موازين القوى وفرض معادلة الردع على العدو فاليوم لم يعد اليمن في موقع المتلقي للضربات بل أصبح قادرًا على توجيهها بقوة ودقة مما أجبر التحالف على إعادة حساباته

اليد التي تبني: معركة التنمية في زمن الحرب رغم استمرار العدوان والحصار لم يتوقف اليمنيون عن البناء فقد عمل الصماد على تفعيل المؤسسات ومحاربة الفساد ودعم الإنتاج المحلي وإعادة تشغيل القطاعات الحيوية رغم التحديات فالمشاريع التنموية وإن كانت في ظروف استثنائية إلا أنها رسخت مفهوم الاعتماد على الذات وهو ما جعل اليمن أكثر قدرة على الصمود فلا يمكن لدولة أن تنتصر في معركة الدفاع إذا لم تكن تملك مقومات البناء الداخلي وهذا ما أدركه الشهيد الصماد وسعى لتحقيقه

ولقد رائ الشهيد الصماد ان التكامل بين الحماية والبناء: سر الصمود والانتصارإن معادلة يد تحمي ويد تبني ليست مجرد تكتيك مرحلي بل هي فلسفة في إدارة الصراع حيث لا يمكن لأي أمة أن تواجه أعداءها إذا كانت ضعيفة داخليًا كما لا يمكنها أن تبني إذا كانت عاجزة عن حماية نفسها واليمن اليوم يقدم نموذجًا فريدًا في الجمع بين المقاومة والتنمية فمع كل ضربة موجعة يتلقاها العدو هناك إنجاز يُحقق في الداخل ومع كل صاروخ ينطلق صوب مواقع الاحتلال هناك مشروع يخرج إلى النور ليؤكد أن هذه الأمة قادرة على قهر المستحيل وصناعة النصر

لقد أراد العدو باغتيال الشهيد الصماد أن يقتل مشروعه لكنه فشل فشلًا ذريعًا لأن فكر الصماد لم يكن محصورًا في شخصه بل تحول إلى ثقافة وطنية راسخة واليوم تستمر الأيادي التي تحمي في تعزيز الردع وتواصل الأيادي التي تبني مسيرة التطوير حتى يتحقق النصر الكامل ويصبح اليمن كما أراده قادته الشهداء قويًا مستقلًا شامخًا لا ينكسر.

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة



tgoop.com/AmAbeha/18110
Create:
Last Update:

"يد تحمي ويد تبني: معادلة الصمود والانتصار"

صفاء المتوكل

لم يكن شعار يد تحمي ويد تبني الذي أطلقه الشهيد الرئيس صالح الصماد مجرد عبارة للاستهلاك الإعلامي بل كان استراتيجية وطنية شاملة تمثل جوهر المشروع التحرري والاستقلالي لليمن ففي زمن الحصار والعدوان أدرك الصماد أن بناء الدولة لا يمكن أن يتوقف تحت القصف كما أن حماية الوطن لا تقتصر على جبهات القتال بل تشمل كل مسارات البناء الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ومن هنا تحول الشعار إلى واقع ملموس تتجلى ملامحه في صمود اليمن أمام أعتى التحديات

اليد التي تحمي: تطوير القدرات الدفاعيةمنذ بدء العدوان كانت أولويات اليمنيين واضحة الصمود والمواجهة فكان الرئيس الصماد من أبرز القيادات التي دفعت نحو تطوير القدرات العسكرية إيمانًا منه بأن الدفاع عن الوطن هو الركيزة الأولى لبقائه واستقلاله ولم يكتفِ بالشعارات بل عمل على دعم مسار التصنيع العسكري فشهدت السنوات الماضية تقدمًا نوعيًا في إنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وهو ما قلب موازين القوى وفرض معادلة الردع على العدو فاليوم لم يعد اليمن في موقع المتلقي للضربات بل أصبح قادرًا على توجيهها بقوة ودقة مما أجبر التحالف على إعادة حساباته

اليد التي تبني: معركة التنمية في زمن الحرب رغم استمرار العدوان والحصار لم يتوقف اليمنيون عن البناء فقد عمل الصماد على تفعيل المؤسسات ومحاربة الفساد ودعم الإنتاج المحلي وإعادة تشغيل القطاعات الحيوية رغم التحديات فالمشاريع التنموية وإن كانت في ظروف استثنائية إلا أنها رسخت مفهوم الاعتماد على الذات وهو ما جعل اليمن أكثر قدرة على الصمود فلا يمكن لدولة أن تنتصر في معركة الدفاع إذا لم تكن تملك مقومات البناء الداخلي وهذا ما أدركه الشهيد الصماد وسعى لتحقيقه

ولقد رائ الشهيد الصماد ان التكامل بين الحماية والبناء: سر الصمود والانتصارإن معادلة يد تحمي ويد تبني ليست مجرد تكتيك مرحلي بل هي فلسفة في إدارة الصراع حيث لا يمكن لأي أمة أن تواجه أعداءها إذا كانت ضعيفة داخليًا كما لا يمكنها أن تبني إذا كانت عاجزة عن حماية نفسها واليمن اليوم يقدم نموذجًا فريدًا في الجمع بين المقاومة والتنمية فمع كل ضربة موجعة يتلقاها العدو هناك إنجاز يُحقق في الداخل ومع كل صاروخ ينطلق صوب مواقع الاحتلال هناك مشروع يخرج إلى النور ليؤكد أن هذه الأمة قادرة على قهر المستحيل وصناعة النصر

لقد أراد العدو باغتيال الشهيد الصماد أن يقتل مشروعه لكنه فشل فشلًا ذريعًا لأن فكر الصماد لم يكن محصورًا في شخصه بل تحول إلى ثقافة وطنية راسخة واليوم تستمر الأيادي التي تحمي في تعزيز الردع وتواصل الأيادي التي تبني مسيرة التطوير حتى يتحقق النصر الكامل ويصبح اليمن كما أراده قادته الشهداء قويًا مستقلًا شامخًا لا ينكسر.

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة

BY كاتبات وإعلاميات المسيرة. 🇾🇪✌


Share with your friend now:
tgoop.com/AmAbeha/18110

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Content is editable within two days of publishing In the next window, choose the type of your channel. If you want your channel to be public, you need to develop a link for it. In the screenshot below, it’s ”/catmarketing.” If your selected link is unavailable, you’ll need to suggest another option. 6How to manage your Telegram channel? The public channel had more than 109,000 subscribers, Judge Hui said. Ng had the power to remove or amend the messages in the channel, but he “allowed them to exist.” How to build a private or public channel on Telegram?
from us


Telegram كاتبات وإعلاميات المسيرة. 🇾🇪✌
FROM American