هذا وقتٌ يُنعم اللهُ على عباده بفتح أبواب فضله، فلا يرد لهم منه دعوةً، قال عليه الصلاةُ والسّلام: "وإنّ في الجمعةِ لساعةٌ لا يوافقُها مسلمٌ يسألُ اللهَ فيها خيرًا إلا أعطاهُ إياه". (رواه مسلم).
ومن السّنن المهجورةِ التِي يغفلُ عنهَا البعضُ الدّعاءُ على الظالمينَ والطّغاة والمجرمينَ المُتخاذلينَ وتسميتِهم بأسمائهِم.
ألا ترونَ نبيّكُم حينَ رفعَ أكفّه، عندَ الحجرِ الأسودِ وقال بكلّ اضطرارٍ:" اللّهم عَليكَ بأبِي جهلٍ، وعليكَ بعُتبةَ بنِ رَبيعة، وشيبَة بن ربيعة، والوَليد بن عُتبة، وأميّة بن خَلف، وعُقبة بن أبي مُعَيْطٍ".
توجّهوا للقبلةِ، وارفعُوا أيديَكمُ، واجعلُوا من دعائكُم عليهِم نصيبًا.
وادعُوا لأهلنَا في غزّة بتفريجِ الهمّ والكربِ، ثمّ النّصر والتّمكين.
ومن السّنن المهجورةِ التِي يغفلُ عنهَا البعضُ الدّعاءُ على الظالمينَ والطّغاة والمجرمينَ المُتخاذلينَ وتسميتِهم بأسمائهِم.
ألا ترونَ نبيّكُم حينَ رفعَ أكفّه، عندَ الحجرِ الأسودِ وقال بكلّ اضطرارٍ:" اللّهم عَليكَ بأبِي جهلٍ، وعليكَ بعُتبةَ بنِ رَبيعة، وشيبَة بن ربيعة، والوَليد بن عُتبة، وأميّة بن خَلف، وعُقبة بن أبي مُعَيْطٍ".
توجّهوا للقبلةِ، وارفعُوا أيديَكمُ، واجعلُوا من دعائكُم عليهِم نصيبًا.
وادعُوا لأهلنَا في غزّة بتفريجِ الهمّ والكربِ، ثمّ النّصر والتّمكين.
Forwarded from شِرْعَة | محمد وفيق زين العابدين (محمد وفيق)
نحن نعيش معجزة والله العظيم.. إذا أردت أن تعرف معنى "ولكنَّ اللهَ رَمى" انظر لهذه الملابس البالية التي سَترتْ نفسًا عملاقة من أغلى النفوس على الأرض، والنعل الذي ينتعله في قدمه، والعِصابة التي عَصبَ رأسه بها، والسلاح البسيط الذي يحمله، بلا دروع ولا تترس ولا طائرات ولا دبابات.. يُقاتل حثالة مُجرمة، مُقبلًا غير مُدبر، فينال منهم ويُثخن فيهم!
كل تأييد إلهي هو من "وما رميتَ إذْ رميتَ".. وبقدر ما فيه من الإعجاز؛ بقدر ما فيه من جلال الاستجابة لأمر الله ونعمته على من وثق فيه وتوكل عليه وشدّ يده على أمره عز وجل وما دعاه إليه.. الأعمال العظيمة لا تصدر إلا عن نفوس عظيمة لها مكانة عظيمة عند الله تعالى، قال ابن القيم: "الأعمال ثمرات العقائد".
كل تأييد إلهي هو من "وما رميتَ إذْ رميتَ".. وبقدر ما فيه من الإعجاز؛ بقدر ما فيه من جلال الاستجابة لأمر الله ونعمته على من وثق فيه وتوكل عليه وشدّ يده على أمره عز وجل وما دعاه إليه.. الأعمال العظيمة لا تصدر إلا عن نفوس عظيمة لها مكانة عظيمة عند الله تعالى، قال ابن القيم: "الأعمال ثمرات العقائد".
{ولنبلُوَنَّكُم حتّى نعلَمَ المُجاهِدينَ مِنكُم والصّابِرينَ ونَبْلُوَاْ أخبَاركُم}.
لابُدَّ للمحبوبِ من اختبَار المُحِب.
- ابن الجوزي -رحمهُ اللّه-.
لابُدَّ للمحبوبِ من اختبَار المُحِب.
- ابن الجوزي -رحمهُ اللّه-.
"والمسلمونَ في مشارقِ الأرض ومغَاربِها قلوبُهم واحدةٌ، مواليةٌ للّه ولرسولِه ولعبادِه المؤمنينَ، معاديةٌ لأعداءِ الله ورسولِه، وأعداءِ عبَاده المؤمنينَ.
وقلوبُهم الصّادقة، وأدعيتُهم الصّالحة هي العسكرُ الذي لا يُغلبُ، والجندُ الذي لا يُخذَل".
- مجموع الفتاوى 28 / 644.
وقلوبُهم الصّادقة، وأدعيتُهم الصّالحة هي العسكرُ الذي لا يُغلبُ، والجندُ الذي لا يُخذَل".
- مجموع الفتاوى 28 / 644.
الحمدُ للّه وحدهُ..
في شهرَ شعبانَ المعظمِّ لا ينبغِي لك أنْ تغفلَ عن اللهِ حينَ يغفلُ الناسُ؛ بل لا بدّ أن تكونَ متيقظًا لربِّك سبحانهُ وتعَالى غيرَ غافلٍ، وهيِّأ قلبَك لإستقبالِ نفحاتِ رمضانَ الكُبرى، ولتجعَل نفسَك مقبلةً على الله حينَ فرارِ النَّاس، ولتكنْ متصدِّقًا حالَ بُخلهِم وحرصِهِم، ولتَقم على قدمَيك حالَ نومِهم، وأنْ تَذكر ربّك حال بعْدهِم وغفلتِهم، وحافظْ على صلاتِك حالَ إضاعتِهم لها - ولا حولَ لهُم ولا قوةً -، فمَا موقعُك من هذهِ الأعمالِ والدَّرجات؟!.
في شهرَ شعبانَ المعظمِّ لا ينبغِي لك أنْ تغفلَ عن اللهِ حينَ يغفلُ الناسُ؛ بل لا بدّ أن تكونَ متيقظًا لربِّك سبحانهُ وتعَالى غيرَ غافلٍ، وهيِّأ قلبَك لإستقبالِ نفحاتِ رمضانَ الكُبرى، ولتجعَل نفسَك مقبلةً على الله حينَ فرارِ النَّاس، ولتكنْ متصدِّقًا حالَ بُخلهِم وحرصِهِم، ولتَقم على قدمَيك حالَ نومِهم، وأنْ تَذكر ربّك حال بعْدهِم وغفلتِهم، وحافظْ على صلاتِك حالَ إضاعتِهم لها - ولا حولَ لهُم ولا قوةً -، فمَا موقعُك من هذهِ الأعمالِ والدَّرجات؟!.
Forwarded from "نَـمْـضِـي قُـدُمـًا".♡
••
- فَضْل الصَّدَقَة فِي حَال الصِّحة:
عَن أبِي هُريرَة رضِي اللَّه عَنهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا قَالَ أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَى وَلا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلانٍ كَذَا وَلِفُلانٍ كَذَا وَقَدْ كَانَ لِفُلانٍ". البُخارِي وَمُسلِم.
قالَ النّووي رحمَه الله: "قَالَ الخطابي: فَمَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ الشُّحّ غَالِب فِي حَال الصِّحَّة, فَإِذَا شَحّ فِيهَا وَتَصَدَّقَ كَانَ أَصْدَقَ فِي نِيَّته وَأَعْظَم لأَجْرِهِ , بِخِلَافِ مَنْ أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْت وَآيَسَ مِنْ الْحَيَاة وَرَأَى مَصِير الْمَال لِغَيْرِهِ فَإِنَّ صَدَقَته حِينَئِذٍ نَاقِصَة بِالنِّسْبَةِ إِلَى حَالَة الصِّحَّة, وَالشُّحّ رَجَاء الْبَقَاء وَخَوْف الْفَقْر.. فَلَيْسَ لَهُ فِي وَصِيَّته كَبِير ثَوَاب بِالنِّسْبَةِ إِلَى صَدَقَة الصَّحِيح الشَّحِيح.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "وَفِي الْحَدِيث أَنَّ تَنْجِيز وَفَاء الدَّيْن وَالتَّصَدُّق فِي الْحَيَاة وَفِي الصِّحَّة أَفْضَل مِنْهُ بَعْد الْمَوْت وَفِي الْمَرَض, وَأَشَارَ ﷺ إِلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: "وَأَنْتَ صَحِيح حَرِيص تَأْمُل الْغِنَى الخ" لأَنَّهُ فِي حَال الصِّحَّة يَصْعُب عَلَيْهِ إِخْرَاج الْمَال غَالِبًا لِمَا يُخَوِّفهُ بِهِ الشَّيْطَان وَيُزَيِّن لَهُ مِنْ إِمْكَان طُول الْعُمْر وَالْحَاجَة إِلَى الْمَال كَمَا قَالَ تَعَالَى (الشَّيْطَان يَعِدكُمْ الْفَقْر).
وَأَيْضًا فَإِنَّ الشَّيْطَان رُبَّمَا زَيَّنَ لَهُ الْحَيْف فِي الْوَصِيَّة أَوْ الرُّجُوع عَنْ الْوَصِيَّة فَيَتَمَحَّض تَفْضِيل الدِّقَّة النَّاجِزَة.
قَالَ بَعْض السَّلَف عَنْ بَعْض أَهْل التَّرَف:يَعْصُونَ اللَّه فِي أَمْوَالهمْ مَرَّتَيْنِ: يَبْخَلُونَ بِهَا وَهِيَ فِي أَيْدِيهمْ يَعْنِي فِي الْحَيَاة, وَيُسْرِفُونَ فِيهَا إِذَا خَرَجَتْ عَنْ أَيْدِيهمْ, يَعْنِي بَعْد الْمَوْت. وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ بِإِسْنَادٍ حَسَن وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّانَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء مَرْفُوعًا قَالَ: "مَثَل الَّذِي يُعْتِق وَيَتَصَدَّق عِنْد مَوْته مِثْل الَّذِي يُهْدِي إِذَا شَبِعَ", وَهُوَ يَرْجِع إِلَى مَعْنَى حَدِيث الْبَاب.
وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّانَ مِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعًا "لأَنْ يَتَصَدَّق الرَّجُل فِي حَيَاته وَصِحَّته بِدِرْهَمٍ خَيْر لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّق عِنْد مَوْته بِمِائَةٍ" إ. هـ.
🚨 بفضل الله تم سداد القسط الحالي الذي كان على أخينا سداده.. ونرجوا إكمال مساعدتكم لنا في سداد القسط التالي قبل عيد الفطر.. الظروف صعبة على الجميع -نسأل الله العون والتيسير للمسلمين- ولكن الأمر لا يحتاج منّا إلا بعض جنيهات قليلة -لكن أجرها كبير عند الله؛ فلا تخذلونا لا خذلكم الله وفرّج عنّا وعنكم.
01099907260
- فَضْل الصَّدَقَة فِي حَال الصِّحة:
عَن أبِي هُريرَة رضِي اللَّه عَنهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا قَالَ أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَى وَلا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلانٍ كَذَا وَلِفُلانٍ كَذَا وَقَدْ كَانَ لِفُلانٍ". البُخارِي وَمُسلِم.
قالَ النّووي رحمَه الله: "قَالَ الخطابي: فَمَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ الشُّحّ غَالِب فِي حَال الصِّحَّة, فَإِذَا شَحّ فِيهَا وَتَصَدَّقَ كَانَ أَصْدَقَ فِي نِيَّته وَأَعْظَم لأَجْرِهِ , بِخِلَافِ مَنْ أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْت وَآيَسَ مِنْ الْحَيَاة وَرَأَى مَصِير الْمَال لِغَيْرِهِ فَإِنَّ صَدَقَته حِينَئِذٍ نَاقِصَة بِالنِّسْبَةِ إِلَى حَالَة الصِّحَّة, وَالشُّحّ رَجَاء الْبَقَاء وَخَوْف الْفَقْر.. فَلَيْسَ لَهُ فِي وَصِيَّته كَبِير ثَوَاب بِالنِّسْبَةِ إِلَى صَدَقَة الصَّحِيح الشَّحِيح.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "وَفِي الْحَدِيث أَنَّ تَنْجِيز وَفَاء الدَّيْن وَالتَّصَدُّق فِي الْحَيَاة وَفِي الصِّحَّة أَفْضَل مِنْهُ بَعْد الْمَوْت وَفِي الْمَرَض, وَأَشَارَ ﷺ إِلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: "وَأَنْتَ صَحِيح حَرِيص تَأْمُل الْغِنَى الخ" لأَنَّهُ فِي حَال الصِّحَّة يَصْعُب عَلَيْهِ إِخْرَاج الْمَال غَالِبًا لِمَا يُخَوِّفهُ بِهِ الشَّيْطَان وَيُزَيِّن لَهُ مِنْ إِمْكَان طُول الْعُمْر وَالْحَاجَة إِلَى الْمَال كَمَا قَالَ تَعَالَى (الشَّيْطَان يَعِدكُمْ الْفَقْر).
وَأَيْضًا فَإِنَّ الشَّيْطَان رُبَّمَا زَيَّنَ لَهُ الْحَيْف فِي الْوَصِيَّة أَوْ الرُّجُوع عَنْ الْوَصِيَّة فَيَتَمَحَّض تَفْضِيل الدِّقَّة النَّاجِزَة.
قَالَ بَعْض السَّلَف عَنْ بَعْض أَهْل التَّرَف:يَعْصُونَ اللَّه فِي أَمْوَالهمْ مَرَّتَيْنِ: يَبْخَلُونَ بِهَا وَهِيَ فِي أَيْدِيهمْ يَعْنِي فِي الْحَيَاة, وَيُسْرِفُونَ فِيهَا إِذَا خَرَجَتْ عَنْ أَيْدِيهمْ, يَعْنِي بَعْد الْمَوْت. وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ بِإِسْنَادٍ حَسَن وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّانَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء مَرْفُوعًا قَالَ: "مَثَل الَّذِي يُعْتِق وَيَتَصَدَّق عِنْد مَوْته مِثْل الَّذِي يُهْدِي إِذَا شَبِعَ", وَهُوَ يَرْجِع إِلَى مَعْنَى حَدِيث الْبَاب.
وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّانَ مِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعًا "لأَنْ يَتَصَدَّق الرَّجُل فِي حَيَاته وَصِحَّته بِدِرْهَمٍ خَيْر لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّق عِنْد مَوْته بِمِائَةٍ" إ. هـ.
🚨 بفضل الله تم سداد القسط الحالي الذي كان على أخينا سداده.. ونرجوا إكمال مساعدتكم لنا في سداد القسط التالي قبل عيد الفطر.. الظروف صعبة على الجميع -نسأل الله العون والتيسير للمسلمين- ولكن الأمر لا يحتاج منّا إلا بعض جنيهات قليلة -لكن أجرها كبير عند الله؛ فلا تخذلونا لا خذلكم الله وفرّج عنّا وعنكم.
01099907260
الحمدُ لله أن رزَقنا شهرٌ تتحرّر فيه أرواح أصحَاب الهممِ وتتخلّص من أسرِ الجَسد وقيودِه، وتستَعلي على الشهوات والمغرياتِ، فتَعلُو وترتفعُ بهم إلى أعلى المنازِل التي يحققونَ فيها الإقترابِ من ربّ العَالمِين.
تقبَّل اللهُ منَّا ومنكُم، وأعادهُ علينَا وعليكُم وعلى الأمَّة بالخَيرِ والنَّصرِ والتَّمكينِ.
عيدكُم مُبَارك بإذنِ اللَّه.
عيدكُم مُبَارك بإذنِ اللَّه.
وأنتَ ذاهبٌ إلى فراشِك وتجدُ الأمنَ والطمأنينةَ في منزلِك، هلا تتذكر أهلنَا في فلسطينَ وما يحدثُ لهم، فإذا لم تفض عينُك بالدّمع وأنت تتذكّرهم، ففي إخوتِك لهم غشٌّ.
لقد عظمَ الخطبُ وطال ليلُ الظّلم، ونحن بالله واثقونَ ولحكمِه راضونَ، غير أنّا نخشى العقوبةَ في تقصيرنَا في حقّ إخواننَا المستضعفينَ، فالمواساةَ المواساةَ لإخوانك في فلسطينَ فلهم حقٌ في أن نشاركهُم مشاعرهُم، ولهم حقٌ في أن نجعل لقضيّتهم نصيبًا وافرًا من طرحنَا ومجالسنَا، وذلك كلّه شيءٌ من حقّ المسلِم على أخيه المسلمِ، وألحوا في الدّعاء أن يرفعَ الله البلاءَ عن إخوانِكم وأنتُم موقنونَ بالإجابةِ، ولعلّ الله أن يجعلَ من بيننا من لو أقسمَ على الله لأبرّه.
لقد عظمَ الخطبُ وطال ليلُ الظّلم، ونحن بالله واثقونَ ولحكمِه راضونَ، غير أنّا نخشى العقوبةَ في تقصيرنَا في حقّ إخواننَا المستضعفينَ، فالمواساةَ المواساةَ لإخوانك في فلسطينَ فلهم حقٌ في أن نشاركهُم مشاعرهُم، ولهم حقٌ في أن نجعل لقضيّتهم نصيبًا وافرًا من طرحنَا ومجالسنَا، وذلك كلّه شيءٌ من حقّ المسلِم على أخيه المسلمِ، وألحوا في الدّعاء أن يرفعَ الله البلاءَ عن إخوانِكم وأنتُم موقنونَ بالإجابةِ، ولعلّ الله أن يجعلَ من بيننا من لو أقسمَ على الله لأبرّه.
إنّ أطيبَ أوقاتِ المنَاجاةِ للّهِ هو وقتُ السَّحرِ؛ أنْ تخلُو بربِّك والنَّاسُ نيامٌ؛ وقدْ سكنَ الكَونُ وأرخَى الليلُ سدُولهُ وغَابتْ نجومهُ ولا تسمعُ إلَّا همسًا، تذهبُ لغرفتِك تسدلُ نورَها، تبسطُ سجادتَك، تقفُ بينَ ربِّ الكونِ؛ تستحضرُ قلبَك، وتتذكرّ ربّك، وتتمثّلُ ضعفَك وعظمةَ مَولاك، حينُهَا تأنسُ بحضرتِه، ويطمئنُ قلبُك بذكرِه، وتفرحُ بفضلِه ورحمتهِ وتبكِي من خشيتِهِ وتشعرُ بمراقبتِهِ وتلحّ في الدعاءِ، وتفضِي بحوائجِك لمنْ لا يعجزهُ شيءُ وهُو السّميعُ العلِيمُ.
وقفَ شيخٌ أعرابي عند بابِ الكعبة، فقالَ :
"يا رب! سائلكَ عند بابكَ، مضت أيامُه، وبقيت آثامُه، وانقطعَت شهوتُه، وبقيتْ تبعتُه، فارضَ عنه يا ربّ، وإن لم ترضَ عنه فاعفُ عنه، فقد يعفُو السيد عن عبدِه وهو عنهُ غير راضٍ، اللهم إنّك أمرتنَا أن نعفُو عمن ظلمنَا، وقد ظلمنَا أنفسنا فاعفُ عنّا، اللهم هبْ لي حقّك، وأرْض عنّي خلقِك".
"يا رب! سائلكَ عند بابكَ، مضت أيامُه، وبقيت آثامُه، وانقطعَت شهوتُه، وبقيتْ تبعتُه، فارضَ عنه يا ربّ، وإن لم ترضَ عنه فاعفُ عنه، فقد يعفُو السيد عن عبدِه وهو عنهُ غير راضٍ، اللهم إنّك أمرتنَا أن نعفُو عمن ظلمنَا، وقد ظلمنَا أنفسنا فاعفُ عنّا، اللهم هبْ لي حقّك، وأرْض عنّي خلقِك".
حيّاكُم اللّه..
ألَا لَا يَركنّن مِنكُم اليومَ أحدٌ إلَّا قائمًا يَدعُو ربَّه، أن يُرِيَنا في مَن آذُونَا في أهلنَا في غزة وأعلنُوهَا صراحًا، وكذلك أهلنا في السّودان عَجائِبَ قُدرتِه، وأن يُعجِّلَ هَلاكهُم ويَشفِي صُدورَ قَومٍ مُؤمنِين، ومَن كانَ لهُ عذرٌ في عَجزِه عَن رَميهِم بسِهامِ الحدِيدِ، فمَا لهُ عذرٌ في تركِ سِهامِ الدّعَاءِ في هذا اليومِ المُباركِ.
ألَا لَا يَركنّن مِنكُم اليومَ أحدٌ إلَّا قائمًا يَدعُو ربَّه، أن يُرِيَنا في مَن آذُونَا في أهلنَا في غزة وأعلنُوهَا صراحًا، وكذلك أهلنا في السّودان عَجائِبَ قُدرتِه، وأن يُعجِّلَ هَلاكهُم ويَشفِي صُدورَ قَومٍ مُؤمنِين، ومَن كانَ لهُ عذرٌ في عَجزِه عَن رَميهِم بسِهامِ الحدِيدِ، فمَا لهُ عذرٌ في تركِ سِهامِ الدّعَاءِ في هذا اليومِ المُباركِ.
الحمدُ للّه وحدَه..
اتقُوا اللهَ في أنفسِكم، واغتنمُوا ساعاتِ العمرِ ولحظاتِه، وتعرضُوا لنفحَاتِ اللَّه الجوادِ الكريمِ..
مَا أعظمَه من يومٍ، ومَا أشرَفَ وأطيبَ ساعَاته، موسمٌ منْ مواسمِ الإيمانِ، لهُ في القلبِ لوعةٌ وشانٌ، ما أشرَقَت الشَّمسُ في دهرهَا علَى يومٍ خيرٌ منهُ!.
يَقُولُ أحدُ الصَّالحين: "واللهِ ما دعَوت دعوة يوم عرفة وما دَارَ عليها الحَول إلَّا رأيتها مثل فَلَق الصُّبحِ".
وَرُوي أنّ الفُضيلَ بنُ عياضٍ، وكانَ من أزهدِ السّلفِ الصّالحِ، ومن أكثرهِم فضلًا ونبلًا، أنّه نظرَ إلى تسبيحِ النّاس وبكائهِم عشية عرفةَ فقال: "أرأيتُم لو أنّ هؤلَاءِ صارُوا إلى رجلٍ فسَألوه دانقًا -وهو مبلغٌ ضئيلٌ من المَال- فهل كانَ يردَّهم؟ قالُوا: لا. فقَال: واللهِ لَلمغفرةُ عندَ اللهِ أهونُ من إجابةِ رجلٍ لهُم بدانق".
فاللهَ اللهَ في الدُّعاءِ في هذا اليوم؛ فَهو خيرُ وأفضلُ العِبادةِ على الإطلاقِ في هذا اليومِ!.
هو يومُ الدّعاءِ.. هوَ يومُ الدُّعاءِ.. هوَ يومُ الدُّعاءِ..
أفضلُ الدُّعاءِ = دُعاءُ يومِ عرفة.
فلا يَشغلنَّكُم شاغِلٌ عن الدّعاءِ.
فألزمُوا قلوبَكُم الضّراعةَ والابتهالَ إلى اللهِ عزّ وجلّ، وحقّقُوا رجاءَكُم بالإجابةِ، واستَحضِرُوا حاجاتكُم كُلَّها مِن الدُّنيا والآخرة بين يدي مَولاكُم وبُحُوا بِهَا رَاجِينَ مُتذلِّلينَ مُتضرِّعينَ.
واللهِ إنَّ الحَاجاتَ كَثيرةٌ.. كَثيرةٌ.. كَثيرةٌ
أسأل الله أن يُلهِمنا ويوفِّقنا لِلدُّعاء بِها ويتقبَّل مِنا دُعائنَا.
يا ربِّ لا تحرمنا فضلَ مَا عِندكَ بسوءِ ما عندنا، وتَداركْنا برحمتِك يَا رحيمُ.
اتقُوا اللهَ في أنفسِكم، واغتنمُوا ساعاتِ العمرِ ولحظاتِه، وتعرضُوا لنفحَاتِ اللَّه الجوادِ الكريمِ..
مَا أعظمَه من يومٍ، ومَا أشرَفَ وأطيبَ ساعَاته، موسمٌ منْ مواسمِ الإيمانِ، لهُ في القلبِ لوعةٌ وشانٌ، ما أشرَقَت الشَّمسُ في دهرهَا علَى يومٍ خيرٌ منهُ!.
يَقُولُ أحدُ الصَّالحين: "واللهِ ما دعَوت دعوة يوم عرفة وما دَارَ عليها الحَول إلَّا رأيتها مثل فَلَق الصُّبحِ".
وَرُوي أنّ الفُضيلَ بنُ عياضٍ، وكانَ من أزهدِ السّلفِ الصّالحِ، ومن أكثرهِم فضلًا ونبلًا، أنّه نظرَ إلى تسبيحِ النّاس وبكائهِم عشية عرفةَ فقال: "أرأيتُم لو أنّ هؤلَاءِ صارُوا إلى رجلٍ فسَألوه دانقًا -وهو مبلغٌ ضئيلٌ من المَال- فهل كانَ يردَّهم؟ قالُوا: لا. فقَال: واللهِ لَلمغفرةُ عندَ اللهِ أهونُ من إجابةِ رجلٍ لهُم بدانق".
فاللهَ اللهَ في الدُّعاءِ في هذا اليوم؛ فَهو خيرُ وأفضلُ العِبادةِ على الإطلاقِ في هذا اليومِ!.
هو يومُ الدّعاءِ.. هوَ يومُ الدُّعاءِ.. هوَ يومُ الدُّعاءِ..
أفضلُ الدُّعاءِ = دُعاءُ يومِ عرفة.
فلا يَشغلنَّكُم شاغِلٌ عن الدّعاءِ.
فألزمُوا قلوبَكُم الضّراعةَ والابتهالَ إلى اللهِ عزّ وجلّ، وحقّقُوا رجاءَكُم بالإجابةِ، واستَحضِرُوا حاجاتكُم كُلَّها مِن الدُّنيا والآخرة بين يدي مَولاكُم وبُحُوا بِهَا رَاجِينَ مُتذلِّلينَ مُتضرِّعينَ.
واللهِ إنَّ الحَاجاتَ كَثيرةٌ.. كَثيرةٌ.. كَثيرةٌ
أسأل الله أن يُلهِمنا ويوفِّقنا لِلدُّعاء بِها ويتقبَّل مِنا دُعائنَا.
يا ربِّ لا تحرمنا فضلَ مَا عِندكَ بسوءِ ما عندنا، وتَداركْنا برحمتِك يَا رحيمُ.
اللَّهُم مَا زَوِيتَ عَنِّي ممَّا كُنت أَرغبُ وَأحبُّ، فَصَبِّر قَلْبِي عَلَىَ فَقدِه، وَاختَر لِي خَيرًا منهُ، وَبَصِّرنِي بِحِكمتِكَ، فَأنَا الجاهِلُ، وأَنتَ علَّامُ الغُيُوبِ.
وفِي نهايةِ المطِاف..
لقد بحثتُ في كثيرٍ من جوانبِ الحياةِ من كتبٍ وقصصٍ وأشخاصٍ وأمور كثيرةٍ جدًا عن شئٍ من كلّ ذلك يُعطي الإنسانَ الثقةَ، الحقيقةَ، الراحةَ، السكينةَ، الطمأنينةَ، الهدوءَ، بل وعما يُعطيه ألوانًا من التفاؤلِ والأملِ في الحياةِ كلها بجوانبهَا ومشَاكلها وأزماتِها، وعما يُعطيه الحبّ ولينَ القلبِ والرّحمة والرّأفة بالغيرِ، بحثتُ حتّى عن صديقٍٍ وفيّ يُعطي ذلكَ كلّه في وقتِ الشدّة والأزماتِ فلم أجد إلّا أنهُ ذلكَ النجمُ الساطِع إنه [القرآن الكريم]، وحدُه الذِي أمتازَ بأنه يُعطي ذلكَ كلّه في آنٍ واحدٍ، ومن هُنا تأكدّت تمامًا مع يقينِي السّابق بأنّه {لا يَأتِيه البَاطل من بينِ يَديه ولا من خلفِه تنزيلٌ من حميدٍ حكيمٍ}.
لقد بحثتُ في كثيرٍ من جوانبِ الحياةِ من كتبٍ وقصصٍ وأشخاصٍ وأمور كثيرةٍ جدًا عن شئٍ من كلّ ذلك يُعطي الإنسانَ الثقةَ، الحقيقةَ، الراحةَ، السكينةَ، الطمأنينةَ، الهدوءَ، بل وعما يُعطيه ألوانًا من التفاؤلِ والأملِ في الحياةِ كلها بجوانبهَا ومشَاكلها وأزماتِها، وعما يُعطيه الحبّ ولينَ القلبِ والرّحمة والرّأفة بالغيرِ، بحثتُ حتّى عن صديقٍٍ وفيّ يُعطي ذلكَ كلّه في وقتِ الشدّة والأزماتِ فلم أجد إلّا أنهُ ذلكَ النجمُ الساطِع إنه [القرآن الكريم]، وحدُه الذِي أمتازَ بأنه يُعطي ذلكَ كلّه في آنٍ واحدٍ، ومن هُنا تأكدّت تمامًا مع يقينِي السّابق بأنّه {لا يَأتِيه البَاطل من بينِ يَديه ولا من خلفِه تنزيلٌ من حميدٍ حكيمٍ}.
فِي روايتِه [الشّوك والقرُنفل] التي كتبَها في سجنِه في بئر السِبع عام ألفين وأربعة، يقولُ يَحيي إبرَاهيم السّنوار:
"الآنَ جاءَ الموعِد يا أمّاه، فلقد رأيتُ نفسِي أقتحمُ عليهم مواقِعهم، أقتلهُم كالنعاجِ ثم أستشهدْ، ورأيتنِي بينَ يديّ رسولِ الله ـ صلّى الله عليه وسلم - في جناتِ النّعيم، وهو يهتفُ بِي مرحَى بكَ، مرحَى بكَ!".
"الآنَ جاءَ الموعِد يا أمّاه، فلقد رأيتُ نفسِي أقتحمُ عليهم مواقِعهم، أقتلهُم كالنعاجِ ثم أستشهدْ، ورأيتنِي بينَ يديّ رسولِ الله ـ صلّى الله عليه وسلم - في جناتِ النّعيم، وهو يهتفُ بِي مرحَى بكَ، مرحَى بكَ!".
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
صدقَ مع اللّه فصدّقه الله، لم يخفْ، ولم يبالي لهذهِ الدّنيا الفَانية، دافعَ عن أرضِه وشعبِه، قضَى عمرهُ كلّه بين الدعوةِ والأسرِ والجهادِ ونالَ إحدَى الحسنيين.
رضِي ربي عنه، وأرضاه، وتقبّله في الشّهداءِ.
رضِي ربي عنه، وأرضاه، وتقبّله في الشّهداءِ.
الحمدُ للّه وحدهُ..
قالَ ربّنَا في محكم التنزيل :" إنّمَا يخشَى اللّه من عبادِه العلماء".
وكَان ابنُ مسعُود -رحمه اللّه- يقول :"ليسَ العلمُ بكثرةِ الرواية؛ إنما العلمُ الخشية".
وحدّثت أم سفيان ابنها قائلة :"إن العلمَ إن لمْ ينفَعُك ضرّكَ".
وكم قرأنَا وقرأنَا ووالله ما نفعنَا مثل ما قرأناه ووقرَ في قلبنَا، وعقلناهُ ووعيناهُ، ثمّ عملنَا به.
قالَ ربّنَا في محكم التنزيل :" إنّمَا يخشَى اللّه من عبادِه العلماء".
وكَان ابنُ مسعُود -رحمه اللّه- يقول :"ليسَ العلمُ بكثرةِ الرواية؛ إنما العلمُ الخشية".
وحدّثت أم سفيان ابنها قائلة :"إن العلمَ إن لمْ ينفَعُك ضرّكَ".
وكم قرأنَا وقرأنَا ووالله ما نفعنَا مثل ما قرأناه ووقرَ في قلبنَا، وعقلناهُ ووعيناهُ، ثمّ عملنَا به.