ANTAMOHIM Telegram 318
Forwarded from د. إياد قنيبي
وبعدها عام 1911 تم الإحتفال باليوم العالمي للمرأة الأول من طرف النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا ، ولكن في هاته الأثناء لم يتم تحديد يوم بعينه للإحتفال بهاته " المناسبة " . إلى أن توالت إضرابات النساء في زمن الحرب العالمية الأولى عام 1917 مطالبات بالخبز والسلام . فكان أول يوم من هاته الإضرابات مصادفا ل 8 مارس ، وهكذا تم تخصيصه لتقدير المرأة ومجهوداتها تحت ما يسمى ب " اليوم العالمي للمرأة " . والحق أن الأمم المتحدة قد جعلت هذا الأمر رسمياً فيما بعد عام 1975 بعد أن بدأت بالإحتفال بهذا اليوم .
فبعرض هاته القصة والتأمل فيها ، نجد أن هذا اليوم ليس سوى نِتاج مطالب النسوية وترحيب الأمم المتحدة بهذه المطالب بأفواه باسمة وأذهان ماكرة . فلو تمعننا قليلاً ، ففي هذا التاريخ نتساءل دوما ساخرين من الرجال : أليس هناك يوم عالمي للرجل ؟! والحق أن هناك يوما عالميا للرجل يصادف يوم 19 نوفمبر من كل عام ، ولكن ما يجب معرفته ها هنا " أن الأمم المتحدة لا تعترف به ! " ويتم الإحتفال به في ثمانين دولة فقط من دول العالم . فالسؤال المحير ها هنا : لماذا اعترفت الأمم المتحدة باليوم العالمي للمرأة ولم تعترف باليوم العالمي للرجل ؟! والحق أن الإحتفالات في اليوم العالمي للرجل ترتكز أساسا على أفكار مفادها " القيم الإيجابية التي يقدمها الرجال للعالم ولأسرهم ولمجتمعاتهم " والتي تسعى في غالبيتها إلى تحسين العلاقات بين الجنسين . فبالعودة إلى السؤال المطروح ، فالعاقل سيدرك مباشرة أن الأمم المتحدة لا تريد تحسين العلاقة بين الرجل والمرأة ، وإنما تؤيد وبشدة حركات النسوية التي تجعل " الندية بين الرجل والمرأة " هدفها الاسمى. فليس من صالح الأمم المتحدة الإعتراف باليوم العالمي للرجل ، فبالإضافة إلى موضوعات الإحتفال الغير مناسبة لمبتغاها ، فالرجل والإعتراف به لا يمثل أي قيمة مضافة بالنسبة للمنظمات العالمية وأصحاب رؤوس الأموال ، فهو من الأ ساس القوي ، القائم على أمور المرأة وعلى رزقها . فنحن - أي الأمم المتحدة - لن نعبث بالرجل وإنما سنرحب بمطالب النسوية من مساواة وحرية و سنعترف باليوم العالمي للمرأة ونجعله رسميا حتى لا نثير الشكوك حولنا بأننا نستغلها ، ونخدعهم على الدوام بكوننا نقدرها ونقدر إنجازاتها ، بل وإننا سنساندها في كل خطوة بالترويج لأفكار من قبيل " تمكين المرأة " ، " قدرتك على الإنفاق على نفسك هو ما يحدد قيمتك " وكذلك " جاذبيتك الجنسية والجسدية هي التي تجعل لك قدرا بيننا " .
وهكذا في سلسلة لا تنتهي من الشعارات والأكاذيب الواهية التي تبيعها المنظمات العالمية والرأسمالية للمرأة النسوية مقابل حصنها الحصين والذي هو " الأسرة " .
وهذا يجعلنا نعود للمقولة الاولى من هذا المقال والمقتطفة من كتابات كلارا زيتكن ، فهي لا تمل ولا تكل من تكرارها ، ولنركز هاته المرة على "علاقات الملكية " . فهي تنسب تدني وضع النساء إلى كونها مِلكية في يد الرجل بسبب ظروفها الإقتصادية التي لا تسمح لها بالعيشِ مستقلة ! والحق أن هذه الفكرة هي ما يُروج لها دائما في وسط النسويات ( وعندما نقول نسويات فلم نعد نتحدث فقط عن الغربيات وإنما كذلك - مسلمات - اتخذن نفس طريق المرأة الغربية ) فهن يرين المرأة في كيان الأسرة مظلومة إذ جعلت ملكية خاصة للرجل يفعل بها ما يشاء دون حول منها ولا قوة ذلك أن ظروفها المادية والإقتصادية لا تسمح لها بأن تكون مستقلة بعيدا عن هذا الآدمي الذي يفرض عليها سيطرته ويَمُنُّ عليها في كل مرة ينفق فيها من أجل تلبية حاجاتها !
وهكذا أفكار مغلوطة أُخذت من جهة وعممت في جميع جهات العالم ! فهذه المرأة التي أسست لوجود هذا اليوم وبهذا الإسم كانت متشربة لأفكار النسوية منادية ب " الندية بين الرجل والمرأة " ، وكل هذا تحت مراقبة من طرف الأمم المتحدة وأصحاب رؤوس الأموال مما جعلها تخط هذا اليوم بصدر رحب وتجعله رسميا لإزالة كل الشوائب والشكوك التي قد تحوم حولها . وفي المقابل ترفض الإعتراف باليوم العالمي للرجل لأن لا طائل منه ، ولا شيء يستفاد من الإعتراف به ، ولا قيمة مضافة الى رصيد أموالهم بجعل هذا اليوم رسميا !
8 مارس ... لنُعِد الاسم مجدداً !
"اليوم العالمي - لحقوق - المرأة ". لا أعلم بالضبط عن أي حقوق تتحدثون .
أعن حق المرأة في الإجهاض والتحكم في جسدها كيف تشاء دون مراعاة الروح المكنونة في رحمها ؟!
أم ربما عن حق الطفلة " دون سن 18 عاماً " في ممارسة الزنا وتحويل جنسها وممارسة الشذوذ ، ولكن دون أن تفكر بتاتا في الزواج لأنه ظلم ! وهي ما زالت صغيرة وطفلة ليس عليها مسؤوليات ؟!
لربما تقصدون حق طالبات الثانوية في الحصول على موانع الحمل وممارسة ما يشأنه دون الخوف من خطيئة الحمل ؟!



tgoop.com/AntaMohim/318
Create:
Last Update:

وبعدها عام 1911 تم الإحتفال باليوم العالمي للمرأة الأول من طرف النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا ، ولكن في هاته الأثناء لم يتم تحديد يوم بعينه للإحتفال بهاته " المناسبة " . إلى أن توالت إضرابات النساء في زمن الحرب العالمية الأولى عام 1917 مطالبات بالخبز والسلام . فكان أول يوم من هاته الإضرابات مصادفا ل 8 مارس ، وهكذا تم تخصيصه لتقدير المرأة ومجهوداتها تحت ما يسمى ب " اليوم العالمي للمرأة " . والحق أن الأمم المتحدة قد جعلت هذا الأمر رسمياً فيما بعد عام 1975 بعد أن بدأت بالإحتفال بهذا اليوم .
فبعرض هاته القصة والتأمل فيها ، نجد أن هذا اليوم ليس سوى نِتاج مطالب النسوية وترحيب الأمم المتحدة بهذه المطالب بأفواه باسمة وأذهان ماكرة . فلو تمعننا قليلاً ، ففي هذا التاريخ نتساءل دوما ساخرين من الرجال : أليس هناك يوم عالمي للرجل ؟! والحق أن هناك يوما عالميا للرجل يصادف يوم 19 نوفمبر من كل عام ، ولكن ما يجب معرفته ها هنا " أن الأمم المتحدة لا تعترف به ! " ويتم الإحتفال به في ثمانين دولة فقط من دول العالم . فالسؤال المحير ها هنا : لماذا اعترفت الأمم المتحدة باليوم العالمي للمرأة ولم تعترف باليوم العالمي للرجل ؟! والحق أن الإحتفالات في اليوم العالمي للرجل ترتكز أساسا على أفكار مفادها " القيم الإيجابية التي يقدمها الرجال للعالم ولأسرهم ولمجتمعاتهم " والتي تسعى في غالبيتها إلى تحسين العلاقات بين الجنسين . فبالعودة إلى السؤال المطروح ، فالعاقل سيدرك مباشرة أن الأمم المتحدة لا تريد تحسين العلاقة بين الرجل والمرأة ، وإنما تؤيد وبشدة حركات النسوية التي تجعل " الندية بين الرجل والمرأة " هدفها الاسمى. فليس من صالح الأمم المتحدة الإعتراف باليوم العالمي للرجل ، فبالإضافة إلى موضوعات الإحتفال الغير مناسبة لمبتغاها ، فالرجل والإعتراف به لا يمثل أي قيمة مضافة بالنسبة للمنظمات العالمية وأصحاب رؤوس الأموال ، فهو من الأ ساس القوي ، القائم على أمور المرأة وعلى رزقها . فنحن - أي الأمم المتحدة - لن نعبث بالرجل وإنما سنرحب بمطالب النسوية من مساواة وحرية و سنعترف باليوم العالمي للمرأة ونجعله رسميا حتى لا نثير الشكوك حولنا بأننا نستغلها ، ونخدعهم على الدوام بكوننا نقدرها ونقدر إنجازاتها ، بل وإننا سنساندها في كل خطوة بالترويج لأفكار من قبيل " تمكين المرأة " ، " قدرتك على الإنفاق على نفسك هو ما يحدد قيمتك " وكذلك " جاذبيتك الجنسية والجسدية هي التي تجعل لك قدرا بيننا " .
وهكذا في سلسلة لا تنتهي من الشعارات والأكاذيب الواهية التي تبيعها المنظمات العالمية والرأسمالية للمرأة النسوية مقابل حصنها الحصين والذي هو " الأسرة " .
وهذا يجعلنا نعود للمقولة الاولى من هذا المقال والمقتطفة من كتابات كلارا زيتكن ، فهي لا تمل ولا تكل من تكرارها ، ولنركز هاته المرة على "علاقات الملكية " . فهي تنسب تدني وضع النساء إلى كونها مِلكية في يد الرجل بسبب ظروفها الإقتصادية التي لا تسمح لها بالعيشِ مستقلة ! والحق أن هذه الفكرة هي ما يُروج لها دائما في وسط النسويات ( وعندما نقول نسويات فلم نعد نتحدث فقط عن الغربيات وإنما كذلك - مسلمات - اتخذن نفس طريق المرأة الغربية ) فهن يرين المرأة في كيان الأسرة مظلومة إذ جعلت ملكية خاصة للرجل يفعل بها ما يشاء دون حول منها ولا قوة ذلك أن ظروفها المادية والإقتصادية لا تسمح لها بأن تكون مستقلة بعيدا عن هذا الآدمي الذي يفرض عليها سيطرته ويَمُنُّ عليها في كل مرة ينفق فيها من أجل تلبية حاجاتها !
وهكذا أفكار مغلوطة أُخذت من جهة وعممت في جميع جهات العالم ! فهذه المرأة التي أسست لوجود هذا اليوم وبهذا الإسم كانت متشربة لأفكار النسوية منادية ب " الندية بين الرجل والمرأة " ، وكل هذا تحت مراقبة من طرف الأمم المتحدة وأصحاب رؤوس الأموال مما جعلها تخط هذا اليوم بصدر رحب وتجعله رسميا لإزالة كل الشوائب والشكوك التي قد تحوم حولها . وفي المقابل ترفض الإعتراف باليوم العالمي للرجل لأن لا طائل منه ، ولا شيء يستفاد من الإعتراف به ، ولا قيمة مضافة الى رصيد أموالهم بجعل هذا اليوم رسميا !
8 مارس ... لنُعِد الاسم مجدداً !
"اليوم العالمي - لحقوق - المرأة ". لا أعلم بالضبط عن أي حقوق تتحدثون .
أعن حق المرأة في الإجهاض والتحكم في جسدها كيف تشاء دون مراعاة الروح المكنونة في رحمها ؟!
أم ربما عن حق الطفلة " دون سن 18 عاماً " في ممارسة الزنا وتحويل جنسها وممارسة الشذوذ ، ولكن دون أن تفكر بتاتا في الزواج لأنه ظلم ! وهي ما زالت صغيرة وطفلة ليس عليها مسؤوليات ؟!
لربما تقصدون حق طالبات الثانوية في الحصول على موانع الحمل وممارسة ما يشأنه دون الخوف من خطيئة الحمل ؟!

BY أنت مهم


Share with your friend now:
tgoop.com/AntaMohim/318

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

While some crypto traders move toward screaming as a coping mechanism, many mental health experts have argued that “scream therapy” is pseudoscience. Scientific research or no, it obviously feels good. During a meeting with the president of the Supreme Electoral Court (TSE) on June 6, Telegram's Vice President Ilya Perekopsky announced the initiatives. According to the executive, Brazil is the first country in the world where Telegram is introducing the features, which could be expanded to other countries facing threats to democracy through the dissemination of false content. The Channel name and bio must be no more than 255 characters long For crypto enthusiasts, there was the “gm” app, a self-described “meme app” which only allowed users to greet each other with “gm,” or “good morning,” a common acronym thrown around on Crypto Twitter and Discord. But the gm app was shut down back in September after a hacker reportedly gained access to user data. “Hey degen, are you stressed? Just let it all out,” he wrote, along with a link to join the group.
from us


Telegram أنت مهم
FROM American