tgoop.com/Ar097/33473
Last Update:
الامام الهادي( عليه السلام )
ولد "عليه السلام) للنصف من ذي الحجّة أو ثاني رجب سنة اثنتي عشرة أو أربع عشرة ومائتين.
وكانت ولادته(عليه السلام) في قرية ( صريا ) التي تبعد عن المدينة ثلاثة أميال .
يُكنّى الإمام(عليه السلام) بأبي الحسن ، وتمييزاً له عن الإمامين الكاظم والرضا(عليهما السلام) يقال له أبو الحسن الثالث .
أمّا ألقابه فهي : الهادي والنقيّ وهما أشهر ألقابه ، والمرتضى ، والفتّاح ، والناصح ، والمتوكّل ، وقد منع شيعته من أن ينادوه به لأنّ الخليفة العباسي كان يُلقّب به.
وفي المناقب ذكر الألقاب التالية : النجيب ، الهادي ، المرتضى ، النقي ، العالم ، الفقيه ، الأمين ، المؤتَمن ، الطيّب ، العسكري ، وقد عرف هو وابنه بالعسكريين(عليهما السلام) .
يمكن تقسيم حياة الإمام الهادي(عليه السلام) التي ناهزت الأربعين سنة إلى مراحل متعدّدة بلحاظ طبيعة مواقفه وطبيعة الظروف التي كانت تحيط به .
والمرحلة الأولى من حياة الإمام الهادي(عليه السلام) تتمثّل في الحقبة الزمنية التي عاشها في ظلال إمامة أبيه الجواد(عليه السلام) وهي بين (٢١٢ هـ) إلى (٢٢٠ هـ) ويبلغ أقصاها ثمان سنوات تقريباً .
وقد عاصر فيها كلاًّ من : المأمون والمعتصم العباسيين .
والمرحلة الثانية تتمثّل في الفترة الزمنية بين تولّيه(عليه السلام) لمنصب الإمامة في نهاية سنة (٢٢٠ هـ) والى حين استشهاده(عليه السلام) في سنة (٢٥٤ هـ) وهي أربع وثلاثون سنة تقريباً .
وقد عاصر في هذه الفترة ستة من ملوك بني العباس ، وهم على الترتيب :
١ ـ المعتصم (٢١٨ ـ ٢٢٧ هـ) .
٢ ـ الواثق (٢٢٧ ـ ٢٣٢ هـ) .
٣ ـ المتوكّل (٢٣٢ ـ ٢٤٧ هـ).
٤ ـ المنتصر (٢٤٧ ـ ٢٤٨ هـ).
٥ ـ المستعين (٢٤٨ ـ ٢٥٢ هـ) .
٦ ـ المعتز (٢٥٢ ـ ٢٥٥ هـ) .
قد مارس(عليه السلام) نشاطاً مكثّفاً لإعداد الجماعة الصالحة ، وتحصين هذا الخط ضد التحدّيات التي كانت توجّه إليه باستمرار ، وعمد على تكثيف نشاطه من محورين اساسيين:
الأوّل منهما : يرتبط بالخلافة المزيّفة ، فقد تصدّى لتعريتها عن التحصينات التي بدأ الخلفاء يحصّنون بها أنفسهم من خلال دعم وتأييد طبقة من المحدّثين والعلماء ( وهم وعّاظ السلاطين ) لهؤلاء الخلفاء وتقديم صنوف التأييد والولاء لهم من أجل إسباغ الصبغة الشرعية على زعامتهم بعد أن استطاع الأئمّة في المرحلة الأولى أن يكشفوا زيف خط الخلافة ويشعروا الأمة بمضاعفات الانحراف الذي حصل في مركز القيادة بعد الرسول الأعظم(صلى الله عليه و آله وسلم) .
والثاني منهما : يرتبط ببناء الجماعة الصالحة والذي أُرسيت دعائمه في المرحلة الأولى ، فقد (عليه السلام) في هذه المرحلة إلى تحديد الإطار التفصيلي وإيضاح معالم الخط الرسالي الذي اؤتمن الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) عليه ، والذي تمثّل في تبيين ونشر معالم النظرية الإسلامية وتربية عدّة أجيال من العلماء على أساس الثقافة الإسلامية التي استوعبها الأئمة الأطهار في قِبال الخط الثقافي الذي استحدثه وعّاظ السلاطين .
هذا فضلاً عن تصدّيه (عليه السلام) لدفع الشبهات وكشف زيف الفرق التي استحدثت من قِبل خط الخلافة أو غيره، وكانت من ابرز الشبهات ان ذاك شبهة خلق القران الكريم فلقد عمّت الأمة فتنة كبرى زمن المأمون والمعتصم والواثق بامتحان الناس بخلق القرآن وكانت هذه المسألة مسألة يتوقّف عليها مصير الأمة الإسلامية ، وقد بيّن الإمام الهادي(عليهالسلام) الرأي السديد في هذه المناورة السياسية التي ابتدعتها السلطة ، فقد روي عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطين أنّه قال : كتب علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا (عليه السلام)إلى بعض شيعته ببغداد :
( بسم الله الرحمن الرحيم ، عصمنا الله وإيّاك من الفتنة فإن يفعل فأعظم بها نعمة وإلاّ يفعل فهي الهلكة نحن نرى أنّ الجدال في القرآن بدعة اشترك فيها السائل والمجيب فتعاطى السائل ما ليس له وتكلّف المجيب ما ليس عليه ، وليس الخالق إلاّ الله وما سواه مخلوق ، والقرآن كلام الله لا تجعل له اسماً من عندك فتكون من الضالّين جعلنا الله وإياك من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون ).
يتبع ⤵️
#كن_معي_ولاتفارقني_ياامامي_يامهدي_عجل_اللهم_فرجه 🌷
BY قـಿـنآة آلصـಿـبـಿـر آلزينبـಿـي
Share with your friend now:
tgoop.com/Ar097/33473