tgoop.com/ArabAffairsTV/18547
Last Update:
في ذكرى السابع من أكتوبر #طوفان_الأقصى يمكن أن نختصر أحداث هذا العام في جملة واحدة: "غزة كشفت الجميع".
نعم، كشفتنا جميعاً، وما أبرئ نفسي.
كشفت خيانة الحكام وتواطؤهم مع العدو الصهيوني.
بعضهم انحازوا للعدو، وخانوا دماء الأبرياء وباعوا فلسطين بأبخس الأثمان.
غزة عرتهم أمامنا، وأظهرت جبنهم المخزي.
وبعضهم قدم مصالحه على فلسطين بعد أن كان يتاجر بها!
كشفت الغرب الذي يتاجر بقضايا حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة. أين تلك الشعارات البراقة الآن؟ لماذا خرسوا أمام دماء أطفال غزة؟ صرخاتهم من أجل الحريات تلاشت عندما جاء الأمر إلى فلسطين.
كشفت رؤوس الإلحاد والعلمانية، أولئك الذين كانوا ينتفضون ضد كل ما هو إسلامي، سكتوا الآن، وأخفوا أصواتهم المدوية عندما رأوا جرائم الصهاينة. كانوا ينسبون أي واقعة سلبية تحدث في بلادنا للإسلام ويخترعون المشاكل ويفبركون القصص للطعن في الإسلام، لكن عندما سفكت دماء الأبرياء في غزة بالصوت والصورة، صمتوا، وإن نطقوا يتحدثون بطريقة محايدة أشبه بالتبرير للعدو وبالطبع لم ينسبوا الجرائم إلى اليهود، بل بحثوا عن طرق لتمييع الحقيقة.
كشفت هشاشة الأمة وضعفها. غزة تباد، ونحن نتفرج ونقدم الفتات. نرى الشلالات الحمراء من دماء الأطفال والنساء والرجال، ونعجز حتى عن الصراخ بحزم بعد أن كبلتنا أنظمة عميلة ومواقع تمنع المحتوى المناهض للصهيونية.
أين ذهبت عزتنا؟ كيف أصبحت غزة وحدها في الميدان، ونحن بعيدون، كأننا مشاهدون في مسرحية مأساوية؟
كشفت الخونة والعملاء من كل التيارات وأظهرتهم الأحداث بوضوح.
نعم. الصهاينة العرب باتوا مكشوفين الآن أكثر من أي وقت مضى وتمايزت الصفوف.
إنه الطوفان الذي كشف الحقائق المرة، وكل يوم تظهر لنا خيانات جديدة، وجروحٌ قديمة تتفتح من جديد.
كشفت غزة القلوب، وكشفت من هو الصادق ومن هو المراوغ.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
BY شؤون إسلامية
Share with your friend now:
tgoop.com/ArabAffairsTV/18547