tgoop.com/Arabhistoryy/1541
Last Update:
" قِصـة إستشهَاد الحُسين بِنْ عَلي "
بَعد مراسلة الكُوفيّين الحُسَين بِنْ عَلي - رَضيَّ اللّٰـهُ عَنهما - ؛ خَرج الحُسين مِنَ المَدينَة إلىٰ مَكَّة، فلقيهُ إبنُ مُطيع فسألهُ البَقاء في المَدينَة وعدم الخروج منها ، فلم يُجب الحُسين - رَضيَّ اللّٰـهُ عَنهُ - واستمرَّ بمسيرهِ إلىٰ مكَّة، وَلمَّا وَصل مكَّة لقيَّ عَبد اللّٰـه بِن عُمَر وإبنُ الزُبير وَقد امتنعا أيضاً عَن مُبايَعَة يَزيد، فَوصلتهُ رِسالة أخرى من الكوفيين يخبرونهُ فيها بنصرتهم إياهُ، فأرسل إليهم إبن عمّهِ مُسلم بِن عقيل ليَرى حالهم في الكُوفة، وأمرهُ بكتمان الأمر وتقوى اللّٰـه، فإن رأى النَاس مُجتمعينَ لهُ عجَّلَ إليهِ بذلكَ، فأقبَل مُسلم إلى المَدينَة وَ وَدَّعَ أهل بيتهِ، وأستأجرَ دليلينِ مِن قيس، فضلَّا الطريقَ فَماتَا عَطشَاً،
وسار مُسلم حَتَّى أتى الكوفَة، وأقبلت الشيعة تَأتـي عَليهِ، فكان كُلّمَا اجتمعتْ إليهِ جماعة قرأ عليهم كِتابَ الحُسين، فيبكونَ وَيعدونهُ نصرتهم،
واختلفَت إليهِ الشيعة حَتَّى عُلِمَ مكانهُ، وفَبلغَ ذلكَ النُعمَان بِن بشير، فَخطبَ في النَاسِ وَنَهىٰ عَن للفِتنة والفرقَة وإخبار يَزيد بذلك،
لكن عَبد اللّٰـه بِنْ مُسلم بِنْ سَعيد أرسلَ إلى يَزيد وَأعلَمهُ بقدوم مُسلِم بِنْ عقيل وبيعة الشيعة لهُ، فأرسلَ يزيد عُبيد اللّٰـه بِنْ زياد إلى الكُوفة، وأمرهُ بنفي مُسلم منها أو قتلهُ، فتجهَّزَ عُبيد اللّٰـه بِنْ زياد لذلك.
وَبَعدَ أن عَلم ابنُ زياد مَكان مُسلم؛ سَارَ مُسلم بِن عقيل إلى دار هانئ بِنْ عُروة المُراديّ،
فأرسلَ ابنُ زياد مولاهُ عوسجة وَجعلهُ يدخل عَلىٰ دار هانئ ويبايعُ الحُسين لينقل أخبار مُسلم إلى إبن زياد، فَقتلَ ابن زياد؛ هانئ، وَبعدها قَبضَ عَلىٰ مُسلم وَقتلهُ،
وكان مَقتل ابنُ عقيل في ذي الحجَّة.
- يتبع.. 📜
#تاريخ_العرب
BY - تَـاريِخ العَـرَبْ - 📜
Share with your friend now:
tgoop.com/Arabhistoryy/1541