tgoop.com/AreejAlMahdi313/30685
Last Update:
فلسفةٌ في فاطمة 💜
"هذه عقيدتي في بنت الرسول الأعظم (صلوات الله عليه وآله) أتحمّل مسؤوليّتها، وأسأل الله أن يحييني ويميتني ويبعثني عليها"
مَن فاطمة؟
ومَن تكونُ فاطمة؟!
حتّىٰ تعدَّ أمّةٌ
إن قصّرت في حقِّها
يومَ الجزاءِ آثمة؟!
هذا سؤالٌ في الحديثِ أصلُهُ
ألمْ يصحَّ عن رسولِ اللهِ قولُهُ:
"فاطمةُ ابنتي مِنّي بَضعةٌ
يُغضِبني جميعُ ما يُغضبُها
يؤذي فؤادي كلُّ ما يألَمُ مِنهُ قلبُها"
(وبَضعةٌ: بفتح بائِها
وثَمَّ سرٌّ في انتقائِها
لأنّ معناها يكونُ:
قطعةً مِن لحمِهِ لم تُقتطَعْ
شِلوًا وعضوًا باقيًا،
متّصلًا بجسمِهِ لم يُنتزَعْ)
فكيفَ لو أضفتَ ما قالهُ فيها والدُها:
"فاطمةٌ أمُّ أبيها"!
(والأمُّ: مخّ الرأسِ، في المعنىٰ الحصيف
فهْي إذن أفضلُ ما في الجسدِ الشريف)
لذا يكونُ مثلُ ما يمضي عليه كلُّ ما يمضي عليها
يجري عليها كلُّ ما يجري عليهِ، عابرًا مِنه إليها!
فانظرْ لكي تُهدىٰ الصواب
مصداقَ هذا في الكتاب:
إذ قال جلَّ ذكرُهُ
عن الرسولِ آيةً
يَظهرُ فيها قدرُهُ:
"سبحانَ مَن أسرىٰ بِهِ
ليلًا ليرفعَ الدماس"
يكونُ في مفهومِها:
"سبحانَ مَن أسرىٰ بها"
ثمّ علىٰ هذا القياس!
لا يلتبس عليكَ معنىٰ عطفِهِ
"نساءَنا" في آية المباهلة
نصبًا علىٰ تعبيرِهِ "أنفسَنا"
لأنّها تقصد ما بانَ لَنا،
لا وحدةَ الأصلَين والمماثلة..
ألا يصحُّ: مَظهرانِ للسنا؟!
فاقرأ؛ ففي الآياتِ والسوَر
ما فيه مُزدجَر:
يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا
ولا تقدّموا
بين يدَيْ بارئِكُم وفاطمة
هذي، لعمرُ اللهِ، قاصمة!
لا ترفعوا أصواتَكم
باغينَ أو عادينَ
فوقَ صوتِها:
وِزرٌ مِنَ الأثقال!
لا تجهروا لها بقولٍ
مثلِ جهرِ بعضكم لبعضٍ احذروا
أن تحبطَ الأعمال!
ما ضلّت الزهراءُ، ما غوتْ
ما نطقت يومًا عن الهوىٰ
لأنّها
علّمها ذو مِرّةٍ، بالأفق الأعلىٰ
(فهل يُمارىٰ ما تراهُ العين؟!)
ثمّ دنت
حتّىٰ غدت
أدنىٰ مِن القوسين!
وأبصرتْ جبريلَ بعد نزلة أخرىٰ
هناكَ، عندَ سدرةٍ للمنتهىٰ
حيث استقرّت جنّة المأوىٰ
فقلْ لمَن عنِ الهدىٰ نأىٰ:
هل كذّبَ الفؤادُ ما رأىٰ؟!
يا أيُّها الذين آمنوا
مَن يطعِ اللهَ وأمَّ الحسنين
يُحبَ بخمرٍ، وحريرٍ، ولُجَين
معَ الذين أنعمَ اللهُ عليهم مُفضِلا
مِن النبيّين الذين بلّغوا، والصادقين
مِن الذين استُشهدتْ أرواحُهم، والصالحين
وحسُنوا رفيقًا اعتلىٰ!
يا أيُّها الإنسانُ كدحًا، وارتدع
إيّاكَ والعطَب
فمَن يُشاققِ البتولَ بعدما تبيّن الهدىٰ
ويتّبع غير سبيلِ المؤمنينَ
يُصلِهِ الجبّارُ نارًا مِن غضَب!
لهفي علىٰ قلبٍ صفا
لعلّها باخعةُ النفسِ علىٰ آثارِهِم
لأنّهم لم يؤمنوا
واأسفا!
هل تذكرينَ اللهَ في القيامِ والقعود؟
زهراءُ، لا يحزنْكِ مَن يسارعونَ في الجحود
بنتَ النبيِّ حسبُكِ اللهُ ومَن تبِعهُ مِن مؤمنين
إنّا كفيناكِ الذين كذّبوا المستهزئين
زهراءُ، مَن يؤذونَ بنتَ المصطفىٰ
قد لُعنوا
في هذه الدنيا
وفي الآخرةِ العذابُ حظُّهم
عذابُهم مُهين!
في الخاتمة..
ولا تلمْ تقصيريَ الهزيلَ لائمة:
بنتُ النبيِّ قِبلةٌ مباركة
صلّىٰ عليها اللهُ والملائكة
ولّوا الوجوهَ شطرَها تعظيما
صلّوا عليها، سلّموا تسليما
BY الكتب المهدويّـة💙🪐
Share with your friend now:
tgoop.com/AreejAlMahdi313/30685