tgoop.com/AyeAv/7229
Last Update:
بطلة القصة إسمها سليمة بنت جعفر حفيدة أبى جعفر الوراق الغرناطى التي أخذت عن
جدها حبّ القراءة وورثت عنه مكتبة عظيمة وشهدت في طفولتها محرقة الكتاب في
ساحة باب الرملة التي راح ضحيتها أكثر من 100 ألف مجلد من الكتب العربية. كانت سليمة من نساء غرناطة العالمات في شتى العلوم خاصة الطب، وجعلت من غرفتها معملًا لإنتاج الدواء لعلاج المرضى، وهو ما جرّ عليها تهمة السحر أمام محاكم
التفتيش التي نشأت في الأندلس بعد سقوطها، اتهمتها المحكمة إلى جانب ذلك بأنها حملت من الشيطان وذلك لأن زوجها سعد المالقي "الذي اجبروه على تغير اسمه إلى كارلوس مانويل بعد تنصيره" كان غائبًا أثناء حملها من ابنتها عائشة، وبالفعل كان زوجها هاربًا من السلطات لأنه كان من المجاهدين الذين يحاربون من أجل الأندلس بعد سقوطها، لكنه كان يتردد إلى بيته سرًا، ولم تشأ سليمة أن تفضح سرّ زوجها، لذلك كانت تدّعى دائما أنهم على خلاف وأنه هرب وتركها لذلك كانت تدّعى دائما أنهم على خلاف وأنه هرب وتركها، ومن التهم التي وجهتها محاكم التفتيش إلي سليمة أيضًا "تهمة الطيران ليلًا في الهواء" ! وهي تهمة كانت توجه للساحرات ! والسبب في هذه التهمة أنها أقرت أن محمد رسول الله أسرى به ليلًا وعرج به إلى السماء، وبعد هذه المحاكمة الهزلية وما رافقها من تعذيب وتنكيل، حكم على عالمة غرناطة بالحرق على الخازوق، وأحرقت في المكان الذي أحرقه فيه كتب جدها وهي طفلة صغيرة في الأندلس، وفي الطريق إلى المحرقة كانت تتقدم بكبرياء وثبات حتى لا يتشفى فيها أعداؤها.. رحمها الله
BY 🌹💜نسمة عشگ 💜🌹
Share with your friend now:
tgoop.com/AyeAv/7229