‏وَتبسَّمَـــت فبـدَا هـلالٌ لامعٌ

‏لو شافَهُ أهلُ الصيامِ لَعيَّدُوا.

أنت المرجّـى لا تُناخ بغير سـاحتك الرّكابْ

وإذا سألت عن الذّنوب فإنّ أدمُعي الجّوابْ

و سكبتُ في نيرانكَ العبرات فابترد العذابْ

تكفي ببابـك وقفةٌ و أسـى تجمّل و اكتئاب.

إقِــل ْ إشــتياقــًا أيُّهــا القلـب رُبّما

رأيتُك تُصفِي الوُد ّ من ليس جازيا.

‏صَددتُ بوجهي عنك رفقًا ورحمةً

‏وقلبـي إذا ما لاحَ طيفُك يَبسمُ.

أُغالبُ فـيك الشّوق والشّوقُ أغلبُ

وأطلب منك الوصل و النجم اقربُ.

عَزِيز ٌ عَلَـي ّ أن تُــرى بِي كآبة ٌ

فيفرح َواش ٍ أو يُساء َ حبيب ُ.

قد أتعس الله عينًا صرتَ توحشها

وأسـعد الله قلباً صــرتَ تـــأويــهِ.

ما رَأت مثلُك عينــي حسناً
وكَمِثلـي بـــكِ صبّاً لم تَرَيْ

نسبٌ أقربُ في شرعِ الهوىٰ
بيننـا مـن نسـبٍ من أبـَوَيْ.

ولَو أن ّ النّــعيم كان َ جَزائــي
في جِهادِي والنّار كانت جزاها

لـــأتيـت ُ الإلٰه َ زحفاً وعَـفّرت
جَبِينــي كَـي أتستميل الإلٰها

•

وفي معنىً مُشابه يدلّ على سموّ وصدق هذا الحبّ حتّى في أكثر المواقف رهبةً وتفرّداً:

فَـيـا رَبِّ إِن زادَت بَـقـيَّـةُ ذَنـبِـهـا
عَلى أَجرِها فَاِنقُص لَها مِن كِتابِيا

•

في ذمّة اللهِ ما نشكُوا وما نجدُ.

وأظنُّه لم يدرِ ذُلَّ صَبَابَتِي

إذْ ظلّ مُلتهياً بعزّ جمالهِ.

نظمتُهـا ولهيبُ الشَّوقِ مُحتدمٌ
إلىٰ لُقــاك ومــا للشّوقِ إطفـاءُ

أمّا شعُوري فقد فَاضت مواردُهُ
إنّ الشُّعور لدىٰ الأحــرار إيحاءُ.

لئن سـاءَنِي أن نِلتنِي بمـساءةٍ

فقد سرّنِي أنّي خطرتُ ببالكِ.

أيكُون حظّي منك أنّك هاجري

ويكُـــون حظُّ العالمــين لُقاكَ.

ومن عرف الحقيقـةَ بعد شكٍّ

سيدركُ من مقَاصِدِها الغيابا.

هِلالُ وجـهــكِ إنْ لـم تُـظـهريـه لنا

أتممتُ صومي إلى أن ينفد الدَّهرُ.

كأنّكِ العيْد والباقون أيّامُ.

إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَــــرُبَّ فتًى

بالشَّوْقِ قد عادَهُ من ذِكْرِكُمْ حزَنُ.

بِمَ التَّعلُّل لا أهلٌ ولا وطنٌ

ولا نَديمٌ، ولا كأسٌ، ولا سَكنُ.