Telegram Web
عُد حيثُ كُنّا واصلاً حبل الوفا

وتعالَ سَلنِي يا أنا عن حالِي.
بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
فكثيرٌ من السّؤالِ إشتياق.
وكثيرٌ من ردِّهِ تعليلُ.
تمنّت سُليمى أن أموتَ بحبّها

وأسهل شيءٍ عـندنا ما تمنّتِ.
نِداءُ الزُّهْد:

يا خاطِبَ الدُّنيا الرّديّة إنّها
شَرَكُ الرَّدىٰ وقرارةُ الأكْدَارِ

دارٌ متىٰ ما أضْحَكَت في يَومِها
أبكَتْ غداً تبّاً لها من دارِ
أَنا تِربُ النَدى وَرَبُّ القَوافي

وَسِمامُ العِدا وَغَيظُ الحَسودِ.
بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
أَنا تِربُ النَدى وَرَبُّ القَوافي وَسِمامُ العِدا وَغَيظُ الحَسودِ.
لا بِقَومي شَرُفتُ بَل شَرُفوا بي
وَبِنَفسي فَخَرتُ لا بِجُدودي

إِن أَكُن مُعجَباً فَعُجبُ عَجيبٍ
لَم يَجِد فَوقَ نَفسِهِ مِن مَزيدِ
عِش عَزيزاً أَو مُت وَأَنتَ كَريمٌ
بَينَ طَعنِ القَنا وَخَفقِ البُنودِ

فَرُؤوسُ الرِماحِ أَذهَبُ لِلغَيـ
ـظِ وَأَشفى لِغِلِّ صَدرِ الحَقودِ

لا كَما قَد حَييتَ غَيرَ حَميدٍ
وَإِذا مُتَّ مُتَّ غَيرَ فَقيدِ

فَاِطلُبِ العِزَّ في لَظى وَذَرِ الذُلـ
ـلَ وَلَو كانَ في جِنانِ الخُلودِ
1
بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
حَكِّمْ سُيوفَك في رِقابِ العُذَّلِ.
وَلا تُحَكِّم سِوى الأَسياف في القُلَلِ.
يا بَرقُ:

هذَا ضمِيرُ العالمِ الموجودِ عن
عدمٍ وسِرُّ وُجودهِ المُستودعُ

هذَا هُو النُّورُ الذي عذباتهُ
كانَتْ بجبهةِ آدمٍ تتطَلَّعُ

أنا في حدِيثك ألكنٌ لا أهتدي
وأنا الخطيبُ الهبزريّ المصقعُ

لِي فِيكَ مُعتَقَدٌ سأكشف سِرَّهُ
فليصغِ أربَابُ النُّهىٰ وليسمَعُوا

هِي نفثَةُ المصدُورِ يُطفئُ بردها
حرّ الصّبابةِ فإعذلُونِي أو دَعُوا

يا من لهُ في أرضِ قلبِي منزِلٌ
نِعم المراد الرّحبِ والمُستربعُ

أهواك حتّى في حُشاشةِ مُهجَتِي
نارٌ تشبُّ على هواكَ وتلذَعُ

وتكَادُ نفسِي أن تَذُوبَ صبَابةً
خلقاً وطبعاً لا كمن يتطبّعُ
إذا ضلّ عنك العَقل لم يلقَ مُرشِداً

وإنْ حارَ فيك الفكر لم يلف هاديا.
مُحِبُّكمُ ولَو بُغِضَتْ حياتِي

وزائرُكُم ولَو عُقِرَتْ رِكابِي.
يَقتَادُنِي سُكْرُ الصَّبَابةِ والصّبا

ويصيحُ بِي داعِي الغَرَام فأسْمَعُ.
هٰذِي السَّماحةُ لا سماحةُ حاتمٍ

هٰذِي الشَّجاعةُ لا شجاعةُ عنترِ.
فليتَكَ لو بَقيت لضعفِ حَالي

وكان النّاس كلُّهمُ فِداكا.
فمتَىٰ سأُلقي عن حَيَاتِي ثُقلَها

أو أن أموت وتنتَهِي أوصابِي.
يا مُخجِلاً نَوْءَ السَّماءِ بجُودهِ

يا مُنقذَ المَحزُون من أحزانِه.
عَبَسَتْ وُجُوه القَومِ خوفَ الموت
والعبَّاسُ فيهم ضاحِكٌ يَتَبَسَّمُ

قلب اليَمِينَ عن الشَّمالِ وغَاصَ في
الأوساطِ يختطِفُ النُّفوسَ ويحطُمُ

وثنَىٰ أبو الفضلِ الفوارِسَ نُكَّصاً
فرأوا أشدَّ ثَبــــاتِهم أن يُهْزَمُوا

مــا كرَّ ذو بــأسٍ لهُ مُتَـقَدِّمــاً
إلّا و فـــــرَّ ورَأســــهُ الـمُـتَـقَدِّمُ
2025/07/12 18:02:01
Back to Top
HTML Embed Code: