Telegram Web
لا ناسَ حولِي إذا ما كُنتَ في النّاسِ.
1
لئن سـاءَنِي أن نِلتنِي بمـساءةٍ

فقد سرّنِي أنّي خطرتُ ببالكِ.
لا تُخَلِّـي جسمـيَ الـمُـعـذّبَ فـرداً

بل خُذِي إن رَحَلتِ جِسمِي وروحي.
أرُوحُ بقلبٍ بالصَّبابةِ هائمٌ

وأغدو بطرفٍ بالكآبةِ هامِ.
وأنتَ تنَأىٰ وتبكِي حولَكَ السُّبُلُ

ضاقَتْ عليكَ فِجاجُ الأرضِ يا رَجُلُ.
إنْ كان سَرَّكُمُ ما قالَ حاسِدُنا

فما لجُـرحٍ إذا أرضـاكُمُ ألــمُ.
وقَالَتْ رُحْ برَبِّكَ من أمَامِي

فقُلتُ لها بِرَبِّكِ أنتِ رُوحِي.
تهُونُ علينا في المعالِي نفوسنا.
بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
تهُونُ علينا في المعالِي نفوسنا.
ومَن خَطَبَ الحسناءَ لم يُغلِها المَهْرُ.
يا عَبلَ أَنتِ سَوادُ القَلبِ فَاِحتَكِمي

في مُهجَتي وَاِعدِلي يــا غايَةَ الأَمَلِ.
في خَوفِ الفِراق
بين عَنتر والمُتنبيّ والجّواهريّ:

أُمسي عَلى وَجَلٍ خَوفَ الفِراقِ كَما
تُمسي الأَعادِيُّ مِن سَيفي عَلى وَجَلِ


إنّي لأجْبُنُ عَــن فِــراقِ أحِــبّتي
‏وَتُحِسّ نَفسِي بالحِمامِ فأشجُعُ


وإنّي والشّجَاعَةُ فيَّ طَبعٌ
جَبانٌ في مُنــازلةِ الفِراقِ

Forwarded from بَيْتُ شِعرٍ يتِيم (محمّد ثامِر*)
تذيقُكَ طَعم الخُلد مِن نظرة الرِّضا

‏وتَسقيك كأس المَوت بالنَّظر الشَّزْر.
فَما استعـــضْنا خَليلًا منك ِ يحبسُنا
‏وَلا اسـتفدْنــا حبيـــبًا عنــك ِ يثنينَا

‏وَلَو ْ صبَا نــحوَنَا من عُــلو ِ مــطلعه
‏بدر ُ الدُّجى لم يكن حاشاك يصبِينَا
ألبستني جُفون عينيه سقمًا

والشِّفاء الشِّفاه رشفاً ولثما.
نَمْ إنّ قلبِي فوق مَهدك كُلّما

ذُكِرَ الهَوىٰ صلّىٰ عليك وسلّما.
فكُن لِي سُليماناً على عرشِ أضلُعي

سآتيك من أقصىٰ المسافاتِ هُدهُدا.
جُهدُ المُتيّم أشواقٌ فيُظهرهـا
دمعٌ علىٰ صفحاتِ الخدِّ يَنْحَدِرُ

لا كَانَ في الدّهرِ يَومٌ لا أرَاكَ بهِ
ولا بَدَتْ فيهِ لا شَمْسٌ ولا قَمَرُ
أضُمُّ علىٰ الدَّاءِ الدَّفِينِ جَوانِحي

وأُظهِرُ من غير الرَّقِيبِ بَشَاشَتِي.
كيفَ أصحُو هوىً وطَرْفُكِ كأسٌ

بابِليٌّ يَطِيبُ منهُ الصَّبُوحُ.
فَما الحُبُّ إِن ضاعَفتُهُ لَكَ باطِلٌ
وَلا الدَمعُ إِن أَفنَيتُهُ فيكَ ضائِعُ

وَغَيرُكَ إِن وافىٰ فَما أَنا ناظِرٌ
إِلَيهِ وَإِن نادىٰ فَما أَنَ سامِعُ
2025/07/12 13:46:03
Back to Top
HTML Embed Code: