📨! صندوق الفتاوى !📨

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا حفظك الله ورعاك ماصحة هذا الأثر عن علي رضي الله عنه


في مصنف عبد الرزاق وابن أبي شيبة، ورد أن علياً رضي الله عنه سئل عن الخوارج: "يا أبا الحسن، أكفار هم؟" فكان جوابه الذي يعكس عمق فقهه ورؤيته الدينية: "من الكفر فروا." وعندما سئل ثانية: "أمنافقون هم؟" أجاب قائلاً: "إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً." هذا الجواب يظهر فقه علي رضي الله عنه في التعامل مع الأمور الدينية والفتن. ثم أضاف: "هم إخواننا بغوا علينا."

من خلال هذا الموقف، يتبين لنا أن الإمام علي رضي الله عنه لم يَرَ الخوارج كفارًا ولا منافقين، بل اعتبرهم إخوانه الذين وقعوا في فتنة، وهم بغاة في الدين. هذا الموقف يعكس الفهم العميق لمبدأ التفريق بين الابتداع والردة، ويعطي درسًا في كيفية التعامل مع الفتن والخلافات دون السقوط في التكفير أو التشهير.



⭕️⭕️⭕️⭕️⭕️


قال الشيخ #نجيب_الأحمدي الشرعبي حفظه الله :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أما إسناده عند عبد الرزاق (رقم: ١٨٦٥٦) فأخرجه: عن معمر، عمن سمع الحسن، قال: لما قتل علي رضي الله عنه الحرورية قالوا: من هؤلاء يا أمير المؤمنين؟ أكفار هم؟ قال: «من الكفر فروا». قيل: فمنافقون؟ قال: «إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلًا، وهؤلاء يذكرون الله كثيرًا» قيل: فما هم؟ قال: «قوم أصابتهم فتنة، فعموا فيها وصموا».

وفيه انقطاع.

لكن الأثر صحيح مشهور، له أكثر من طريق إلى علي رضي الله عنه.

فقد صح عند ابن أبي شيبة في "المصنف"(رقم: ٣٧٩٤٢)، عن يحيى بن آدم، عن مفضل بن مهلهل، عن الشيباني - وهو سليمان بن أبي سليمان - عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: كنت عند علي، فسئل عن أهل النهر أهم مشركون؟ قال: من الشرك فروا، قيل: فمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا، قيل له: فما هم؟ قال: قوم بغوا علينا.

وهذا سند صحيح، رجاله رجال مسلم.

وأخرجه البيهقي (رقم: ١٦٧٢٢) من طريق عامر بن شقيق، عن شقيق بن سلمة، قال: قال رجل: من يتعرف البغلة يوم قتل المشركون؟ يعني أهل النهروان، فقال علي بن أبي طالب: من الشرك فروا، قال: فالمنافقون؟ قال: المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلًا. قال: فما هم؟ قال: قوم بغوا علينا، فنصرنا عليهم.

وعامر بن شقيق: فيه ضعف، لكن يشهد له ما قبله.

وأخرج ابن أبي شيبة (رقم: ٣٧٧٦٣)، من طريق شريك، عن أبي العنبس، عن أبي البختري، قال: سئل علي عن أهل الجمل، قال: قيل: أمشركون هم؟ ...، فذكر نحوه.

وشريك هو النخعي، فيه ضعف، لكن يعضده ما تقدم.



--------------------------------------------------
📓ٴl مـجـمـوع رســـائـل الـــصـــنـــدوق "٢٤٨١٥"

لإرسال سؤالك للمشايخ اضغط هنا :

  ➥ @BOT_9_9
قناة الصندوق :
➥            @BOT_9_9_1 ---
قناة مرئيات وبطائق الصندوق :
➥            @BOT_9_9_2

www.tgoop.com/BOT_9_9_1/24815

273 viewsDec 18 at 19:31

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا حفظك الله ورعاك ماصحة هذا الأثر عن علي رضي الله عنه


في مصنف عبد الرزاق وابن أبي شيبة، ورد أن علياً رضي الله عنه سئل عن الخوارج: "يا أبا الحسن، أكفار هم؟" فكان جوابه الذي يعكس عمق فقهه ورؤيته الدينية: "من الكفر فروا." وعندما سئل ثانية: "أمنافقون هم؟" أجاب قائلاً: "إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً." هذا الجواب يظهر فقه علي رضي الله عنه في التعامل مع الأمور الدينية والفتن. ثم أضاف: "هم إخواننا بغوا علينا."

من خلال هذا الموقف، يتبين لنا أن الإمام علي رضي الله عنه لم يَرَ الخوارج كفارًا ولا منافقين، بل اعتبرهم إخوانه الذين وقعوا في فتنة، وهم بغاة في الدين. هذا الموقف يعكس الفهم العميق لمبدأ التفريق بين الابتداع والردة، ويعطي درسًا في كيفية التعامل مع الفتن والخلافات دون السقوط في التكفير أو التشهير.



⭕️⭕️⭕️⭕️⭕️


قال الشيخ #نجيب_الأحمدي الشرعبي حفظه الله :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أما إسناده عند عبد الرزاق (رقم: ١٨٦٥٦) فأخرجه: عن معمر، عمن سمع الحسن، قال: لما قتل علي رضي الله عنه الحرورية قالوا: من هؤلاء يا أمير المؤمنين؟ أكفار هم؟ قال: «من الكفر فروا». قيل: فمنافقون؟ قال: «إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلًا، وهؤلاء يذكرون الله كثيرًا» قيل: فما هم؟ قال: «قوم أصابتهم فتنة، فعموا فيها وصموا».

وفيه انقطاع.

لكن الأثر صحيح مشهور، له أكثر من طريق إلى علي رضي الله عنه.

فقد صح عند ابن أبي شيبة في "المصنف"(رقم: ٣٧٩٤٢)، عن يحيى بن آدم، عن مفضل بن مهلهل، عن الشيباني - وهو سليمان بن أبي سليمان - عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: كنت عند علي، فسئل عن أهل النهر أهم مشركون؟ قال: من الشرك فروا، قيل: فمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا، قيل له: فما هم؟ قال: قوم بغوا علينا.

وهذا سند صحيح، رجاله رجال مسلم.

وأخرجه البيهقي (رقم: ١٦٧٢٢) من طريق عامر بن شقيق، عن شقيق بن سلمة، قال: قال رجل: من يتعرف البغلة يوم قتل المشركون؟ يعني أهل النهروان، فقال علي بن أبي طالب: من الشرك فروا، قال: فالمنافقون؟ قال: المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلًا. قال: فما هم؟ قال: قوم بغوا علينا، فنصرنا عليهم.

وعامر بن شقيق: فيه ضعف، لكن يشهد له ما قبله.

وأخرج ابن أبي شيبة (رقم: ٣٧٧٦٣)، من طريق شريك، عن أبي العنبس، عن أبي البختري، قال: سئل علي عن أهل الجمل، قال: قيل: أمشركون هم؟ ...، فذكر نحوه.

وشريك هو النخعي، فيه ضعف، لكن يعضده ما تقدم.



--------------------------------------------------
📓ٴl مـجـمـوع رســـائـل الـــصـــنـــدوق "٢٤٨١٥"

لإرسال سؤالك للمشايخ اضغط هنا :

  ➥ @BOT_9_9
قناة الصندوق :
➥            @BOT_9_9_1 ---
قناة مرئيات وبطائق الصندوق :
➥            @BOT_9_9_2

BY 📨! صندوق الفتاوى !📨