tgoop.com/Barq_Channel/132
Last Update:
-
" في بعض البلاد اليوم؛ يتمُّ تكريم الأطفال الَّذين يحفظون القرآن في صدورهم، ويرتِّلونه علىٰ ألسنتهم، فإن أرادوا تحكيمه أو العمل به حاربهم قومهم، وربَّما من قام علىٰ أمر تحفيظهم كذلك "
هذه العبارة كثيرٌ ما يردِّدها الخوارج - قاتلهم الله - ومعهم بعض الأحزاب والمبتدعة - هداهم الله - وللأسف الشَّديد فهي صحيحة بنسبة كبيرة، وفي مثل هذا صدق الكذوب، إذ قلَّ اليوم من القائمين علىٰ حلقات القرآن في المساجد من يهتمُّ بأكثر من التَّرتيل والصَّوت الحسن، وما أكثر الحافظين وما أقلَّ العاملين، بل وما أعظم سواد المخالفين من القارئين، وليس هذا إلَّا ضعف فقه وبصيرة لمن ولي ذلك الأمر من المسؤولين، والله أعلم وبه وحده علىٰ الخير نستعين.
قال شيخ الإسلام #ابن_القيم - رحمه الله - في كتابه #زاد_المعاد : "| أهل القرآن هم العالمون به، العاملون بما فيه، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب، وأمَّا من يحفظه ولم يفهمه، ولم يعمل بما فيه، فليس من أهله، وإن أقام حروفه إقامة السَّهم |"، وفي هذا رسالة إلىٰ أولياء الأمور من المسلمين أن أدركوا أطفالكم ولا يكن أكبر همِّكم أن يكرَّموا بشهادات من هنا وهناك، فقليل من العاملين أنفع للأمَّة من غثاء لا يعملون ولا يفقهون ولو كانوا حافظين.
BY بَرقُ بَنِي أُمَيَّةَ | -_^
Share with your friend now:
tgoop.com/Barq_Channel/132