tgoop.com/Barq_Channel/143
Last Update:
-
المقاطعة الاقتصاديَّة لأعداء الإسلام ردُّ فعل مشروع، وحكمها - عند القدرة - للواجب أقرب من كونها مجرَّد حقٍّ لمن شاء أن يقاطع منفردًا، خاصَّة إذا ما علم المسلم أنَّ المقاطعة تضعف الأعداء المحاربين، وفي الأزمات أمرها أشدُّ منه في الرَّخاء، والقول بأنَّ المقاطعة غير جائزة ما لم يأمر بها وليُّ الأمر؛ قول باطل لا يقوم علىٰ بيِّنة ولا يشدُّه في ذلك دليل أبدًا، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.
قال الشَّيخ عبد الكريم الخضير - حفظه الله - : " المقاطعة لا شكَّ أنَّها فيها نكاية لمن عملوا هذا العمل، وفيها أيضًا ضغوط من دولهم وشعوبهم عليهم، وإذا كان فيها نكاية فلا شكَّ أنَّها تكون حينئذٍ شرعيَّة، والإنسان غير ملزم في الأصل أن يشتري من بضائع هؤلاء، وإذا كان بين أبيك أو أخيك وشخص آخر عداوة، وهذا الرَّجل له تجارة وقاطعته، هل يلومك أحد فكيف بمن أبدىٰ عداوته للمسلمين قاطبة، والحمد لله أنَّ الأمور ماشية بدون بضائعهم، ولا شكَّ أنَّها أثَّرت فيهم، وأحدثت عندهم إرباك، وإذا كان هذا الأثر ظاهرًا فلا شكَّ أنَّ المقاطعة حينئذٍ تكون مطلوبة ".
BY بَرقُ بَنِي أُمَيَّةَ | -_^
Share with your friend now:
tgoop.com/Barq_Channel/143