tgoop.com/Barq_Channel/153
Last Update:
-
بعض النَّاس يأبون الرُّجوع إلىٰ الله حَتَّىٰ في يأسهم، فـ تراهم ينقلون أملهم من مخلوق إلىٰ مخلوق، ويكأنَّ الله حرمهم الالتجاء إليه في أشدِّ مراحل حاجتهم إليه .. بل يصل الحال ببعضهم أن ينقل أمله إلىٰ كافر لعين قد اشتهر عنه الطَّعن في عرض رسول الله ﷺ ولا يبالي، وبعضهم يستغيث بسيف يقطر من دماء إخوانه المسلمين في بلد أخرىٰ ..
وانظر في أحوال النَّاس اليوم عندما اشتدَّ عليهم البلاء، قالوا ستنصرنا إيران الكافرة، فخذلتهم، ثمَّ قالوا سينصرنا حزب الشَّيطان من اللُّبنان مع أنَّ خنجرهم لم يجفَّ من دماء المسلمين بعد، فخذلهم الحزب الأصفر، والآن بعد كلِّ هذا الخذلان؛ بدلًا من اللُّجوء إلىٰ الله، يروِّج بعض الأغبياء للاستغاثة مجدَّدًا بمخلوق آخر يظنُّونه حفيد العثمانيِّين، وهو الَّذي باع واشترىٰ أهل الشَّام وأرضهم بأثمان بخسة، وزرع بين العرب والكرد حربًا لا أصل لها، وأهدافه لا تتعدَّىٰ القوميَّة والوطنيَّة، فإن لم نلجأ إلىٰ الله في هذه الأيَّام فـ متىٰ نصحوا ومتىٰ من ربِّنا نقترب وندنوا .. والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.
وأخيرًا؛ كذب من قال هذه سياسة، ونافق من قال لا شأن لنا ببعضنا، وخسئ من ظنَّ أنَّ حدودًا وضعها الصَّليب يمكنها أن تقطِّع أوصال الأمَّة، والحرب اليوم حرب علىٰ الدِّين والوعي قبل أن تكون حربًا علىٰ الدِّيار.
BY بَرقُ بَنِي أُمَيَّةَ | -_^
Share with your friend now:
tgoop.com/Barq_Channel/153