tgoop.com/Barq_Channel/166
Last Update:
-
أكثر صور النَّسويَّة المتأسلمة انتشارًا اليوم، تتجَلَّىٰ في واهمات الدَّعوة مرئيًّا عبر مواقع التَّواصل، فترىٰ اسم الدَّاعية فلانة له من المتابعين أعدادٌ تفوق ربَّما أعداد المتابعين لبعض السَّافرات، ومرَّة تلبس الأحمر ومرَّة الأزرق بحجَّة أنَّ الشَّريعة لم تحصر الحشمة في اللَّون الأسود أو الأبيض، فلا هي فقهت أحكام دينها، ولا هي منعت نفسها من إضلال نساء المسلمين في بيوتهنَّ، ولا هي ساعدت الشَّباب علىٰ غضِّ أبصارهم، فالواهمة (الدَّاعية) الَّتي تخرج محتشمة لتحدِّث عن حكم تعطُّر المرأة عند خروجها من بيتها هي نفسها الَّتي تلقي الدُّعابات في مقاطعها، أو تظهر الغَمَزَات في عيونها، أو ربَّما تضع إضاءات ملوَّنة خلف عدسة التَّصوير لتغيِّر لون عيونها في مقاطعها المحتشمة، الَّتي يراها مئات آلاف الشَّباب من العُزَّاب، فإن غافلت زوجها بجهله أو قلَّة غيرته؛ فأنَّىٰ لها أن تجيب ربَّها المحيط بخلقه وخليقته ..
إنَّ الشَّريعة الَّتي منعت المرأة من أن تكون خطيبة علىٰ المنابر، أو ترفع الأذان في المساجد، أو أن تكون في الجيوش وتجاهد، هي الشَّريعة نفسها الَّتي أمرتها أن تبقىٰ في بيتها ليدافع عنها الرِّجال بأرواحهم وأجسادهم، حَتَّىٰ قال ابن مسعود - رضي الله عنه - : " ما تعبَّدت اللهَ امرأةٌ بمثل تقوىٰ الله وجلوسها في بيتها "، والظُّهور في مواقع التَّواصل أشدُّ من الظُّهور في الطُّرقات؛ لما في ذلك من سهولة إطلاق الأسماع والأبصار، وتكرار المشاهدة، والتَّعلُّق أكثر فأكثر، أو نحو ذلك ممَّا يمرض القلوب أو يزيدها مرضًا، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.
BY بَرقُ بَنِي أُمَيَّةَ | -_^
Share with your friend now:
tgoop.com/Barq_Channel/166