ولو كان همِّي واحداً لاطَّرَحْتُهُ
خواطرُ قلبي كلُّهُنَّ همومُ
خواطرُ قلبي كلُّهُنَّ همومُ
- أبن رومي
يقول أحد الصالحين:
«ما أدَمت الدُّعاء في رَمضان على أمرٍ إلا وتَجلّى ظاهرًا في شوال.»
«ما أدَمت الدُّعاء في رَمضان على أمرٍ إلا وتَجلّى ظاهرًا في شوال.»
👍1
قال أحد السلف:
"أتعجبّ ممّن له عند الله حاجة كيف ينام وقت السحر"
- قيام الليل🤎
"أتعجبّ ممّن له عند الله حاجة كيف ينام وقت السحر"
- قيام الليل🤎
رمضان هو الزمن الذي نختبر فيه وهم الامتلاك إذ يكشف لنا الصيام أنّ الحاجات التي نظنّها جوهريّة ليست إلّا ظلالًا لرغبات تعوّدنا عليها، وأنّ الحريّة الحقيقيّة تبدأ حين يتحرّر الإنسان من سلطـة ما يشتهي..!
👍1
يحسبُ بعضُ النّاس أنّ عفوكَ عنهم وتجاهلك لإيذائهم لك، والإحسان إليهم رغم عدم استحقاقهم لذلك، غفلة منك، ينظرون لأنفسهم نظرة الفخر إذ استطاعوا خداعك بسهولة، فهم يتكلّمون عنك بالسّوء بغير حقّ ثم إن احتاجوك لم تردّهم، أو يصلك كلامهم فلا تعاتبهم ولا تتغيّر عليهم...
لكن لا يفكّرون ولو لمرّة أنّ الله وهبك ما تعرف به المحبّ من غيره والمحسن من المسيء، ولا يدرون أنّ أفعالهم مكشوفة لك لتكرّرها بالطّريقة ذاتها في كلّ مرّة، ولا يعرفون أنّك تتعامى وتتغافل...
وإن دروا ذلك ظنّوا فيك الظّنون، تُرى لم يتغافل ولمَ لا يردّ الصّاع صاعين؟
ببساطة، لأمور كثيرة، منها:
أنّه إنّما يسأل وجهَ الله في معاملته مع النّاس ويرغب في رضاه لا في رضا خلقه، فيختار الإحسان على الإساءة راجياً أجره من الله تعالى الّذي لا يضيع مثقال ذرّة، ووالله لو عامل الإنسان النّاس بغير قصد وجه الله لما سلّم الواحد منّا على أكثر مَن يعرف...
وأنّ الدّنيا هانت عليه جدّاً وهان بعض أهلها، وشُغِل عنها وعمّن فيها واختار ألّا يكون شخصاً سيّئاً في هذه الحياة، بل أحبّ أن يكون هيّناً ليّناً، وقد قاسى من النّاس ما جعله يحسب لكلّ كلمة وفعل ألف حساب لكيلا يحزن أحداً ويكون سبباً في أذيّته ولو بشطر كلمة، ففي هذه الحياة ما يكفي لإنهاك المرء ولا يحتاج إلى مَن يزيدها عليه...
وآخر شيء أنّه يفعل ذلك لأجله هو، ليكون نبيلاً في نظره
ليكبر في عين نفسه، ويرى في شخصه ما يحبّ أن يراه في غيره، يُحسن لغيره لأنّه يحبّ الإحسان، لأنّه يليق بمثله، يفي لأنّه لم يعرف الغدر قطّ، لا يلهث خلف القيل والقال لأنّ هذا طبعه، يتحلّى بالصّبر والحلم لكيلا يأتي عليه يوم يندم فيه على ما اقترف، يمدّ لك يده وهو يعلم أنّك تحبّ نهشها لأنّ لديه من الأخلاق ما لم تقدّره أنت، ولكن لا بأس عنده، سيحزن قليلاً ويتألّم ويقول للحظات: تعلّمت الدّرس...
ثمّ يعود إلى طبعه الحسن، ولا يقبل ضميره إلّا بأن يُحسن؛ لأنّه لا يفعل ذاك ليرضيك بل ليكسب رضا ربّه، ثمّ نفسه وليرتاح هو ويرحل بأثر طيّب.
#خاطرة
عقد الجمان
لكن لا يفكّرون ولو لمرّة أنّ الله وهبك ما تعرف به المحبّ من غيره والمحسن من المسيء، ولا يدرون أنّ أفعالهم مكشوفة لك لتكرّرها بالطّريقة ذاتها في كلّ مرّة، ولا يعرفون أنّك تتعامى وتتغافل...
وإن دروا ذلك ظنّوا فيك الظّنون، تُرى لم يتغافل ولمَ لا يردّ الصّاع صاعين؟
ببساطة، لأمور كثيرة، منها:
أنّه إنّما يسأل وجهَ الله في معاملته مع النّاس ويرغب في رضاه لا في رضا خلقه، فيختار الإحسان على الإساءة راجياً أجره من الله تعالى الّذي لا يضيع مثقال ذرّة، ووالله لو عامل الإنسان النّاس بغير قصد وجه الله لما سلّم الواحد منّا على أكثر مَن يعرف...
وأنّ الدّنيا هانت عليه جدّاً وهان بعض أهلها، وشُغِل عنها وعمّن فيها واختار ألّا يكون شخصاً سيّئاً في هذه الحياة، بل أحبّ أن يكون هيّناً ليّناً، وقد قاسى من النّاس ما جعله يحسب لكلّ كلمة وفعل ألف حساب لكيلا يحزن أحداً ويكون سبباً في أذيّته ولو بشطر كلمة، ففي هذه الحياة ما يكفي لإنهاك المرء ولا يحتاج إلى مَن يزيدها عليه...
وآخر شيء أنّه يفعل ذلك لأجله هو، ليكون نبيلاً في نظره
ليكبر في عين نفسه، ويرى في شخصه ما يحبّ أن يراه في غيره، يُحسن لغيره لأنّه يحبّ الإحسان، لأنّه يليق بمثله، يفي لأنّه لم يعرف الغدر قطّ، لا يلهث خلف القيل والقال لأنّ هذا طبعه، يتحلّى بالصّبر والحلم لكيلا يأتي عليه يوم يندم فيه على ما اقترف، يمدّ لك يده وهو يعلم أنّك تحبّ نهشها لأنّ لديه من الأخلاق ما لم تقدّره أنت، ولكن لا بأس عنده، سيحزن قليلاً ويتألّم ويقول للحظات: تعلّمت الدّرس...
ثمّ يعود إلى طبعه الحسن، ولا يقبل ضميره إلّا بأن يُحسن؛ لأنّه لا يفعل ذاك ليرضيك بل ليكسب رضا ربّه، ثمّ نفسه وليرتاح هو ويرحل بأثر طيّب.
#خاطرة
عقد الجمان
❤1👍1
في خضمّ هذا اليوم، يومِ المرأةِ العالميّ، تُثارُ في النفسِ خواطرُ وتساؤلات، وتترددُ في الأذهانِ كلماتٌ وآيات.. سمعتُ أنّ اليومَ يومُكِ يا ابنةَ حواء، فهلّا أمعنتِ النظرَ، وتدبّرتِ الأمرَ..
تذكري أيتها الأنثى، أنّ اللهَ قد كرّمكِ أيّما تكريم، وأعزّكِ أيّما تعزيز، فدحرَ بالإسلامِ كلَّ العاداتِ الجائرة، والتقاليدِ الضّائرة، والموروثاتِ القاهرة، التي كانتْ تقللُ من شأنِكِ، وتُبخسُ من قدرِكِ.. ورسولُ اللهِ، صلى اللهُ عليهِ وآله وسلم، قد أوصى بكِ خيرًا، وحثَّ على الإحسانِ إليكِ، فهل بعدَ هذا الفضلِ فضلٌ يُرتجى، وبعدَ هذا الإكرامِ إكرامٌ يُبتغى؟
عزيزتي الأنثى، يكفيكِ فخرًا، ويكفيكِ شرفًا، أنّكِ كنتِ من آخرِ وصاياهُ في حجةِ الوداع، ووصفكِ بالمؤنسةِ الغاليةِ، قبلَ ألفٍ وأربعمائةِ عامٍ من الآن، فَلِمَ تقبلينَ بالدّونِ، وترضينَ بالهونِ، وتركضينَ خلفَ يومٍ واحد، وتخصصينَ لنفسِكِ تاريخًا، لتقولي فيهِ كلُّ عامٍ وأنا بخير، وباستطاعتِكِ أن تكوني الخيرَ كلَّ الخيرِ لهذا المجتمعِ، وأن تكوني النورَ الذي يضيءُ الدروب، والأملَ الذي يُشرقُ في القلوب؟
لستِ بحاجةٍ لإثباتِ تكريمِكِ لأحد، فالرجلُ لن تكتملَ رجولتُهُ حتى يعرفَ قدرَ المرأةِ ويحترمَها، وأيُّ خللٍ في ذلكَ، أو انتقاصٍ لكِ فكرًا أو قولًا أو عملًا، ما هو إلا نقصٌ فيهِ لا محالة، نقصٌ في الدينِ، ونقصٌ في الفكر، ونقصٌ أيضًا في ثقتةِ بنفسِه..
وأقولُ للجنسِ الآخرِ، احفظوا الوصيةَ جيدًا يا رعاكمُ الله، ولنتحدثْ للرجلِ الذي يعرفُ معنى القوامةِ كما أنزلتْ، لا كما فسرتها عنجهيةُ الذكورِ في المجتمع، ولنتحدثْ للذي يعرفُ معنى "رفقًا بالقوارير"، ولا يحرّفُ الحديثَ كي يضحكَ بها أقرانُه. فالمرأةُ كائنٌ ضعيفٌ بتركيبتها الجسديةِ، وعاطفيةٌ بطبعها، فهي خُلقتْ أُمًّا بالفطرة، ولكنْ احذرْ كلَّ الحذرِ أن تكسرَها وأنتَ تحاولُ إقامتها، ستُجرحُ صدقني، والجرحُ سيكونُ غائرًا..
فكونوا لها سندًا وعونًا، ورفقًا ولينًا، تُزهرْ حياتُكم بهجةً وسرورًا، وتملأْ دنياكم حبًا ونورًا...
ـــــــــــــــــــــــ
زينب..
٢٠٢٥/٣/٨
تذكري أيتها الأنثى، أنّ اللهَ قد كرّمكِ أيّما تكريم، وأعزّكِ أيّما تعزيز، فدحرَ بالإسلامِ كلَّ العاداتِ الجائرة، والتقاليدِ الضّائرة، والموروثاتِ القاهرة، التي كانتْ تقللُ من شأنِكِ، وتُبخسُ من قدرِكِ.. ورسولُ اللهِ، صلى اللهُ عليهِ وآله وسلم، قد أوصى بكِ خيرًا، وحثَّ على الإحسانِ إليكِ، فهل بعدَ هذا الفضلِ فضلٌ يُرتجى، وبعدَ هذا الإكرامِ إكرامٌ يُبتغى؟
عزيزتي الأنثى، يكفيكِ فخرًا، ويكفيكِ شرفًا، أنّكِ كنتِ من آخرِ وصاياهُ في حجةِ الوداع، ووصفكِ بالمؤنسةِ الغاليةِ، قبلَ ألفٍ وأربعمائةِ عامٍ من الآن، فَلِمَ تقبلينَ بالدّونِ، وترضينَ بالهونِ، وتركضينَ خلفَ يومٍ واحد، وتخصصينَ لنفسِكِ تاريخًا، لتقولي فيهِ كلُّ عامٍ وأنا بخير، وباستطاعتِكِ أن تكوني الخيرَ كلَّ الخيرِ لهذا المجتمعِ، وأن تكوني النورَ الذي يضيءُ الدروب، والأملَ الذي يُشرقُ في القلوب؟
لستِ بحاجةٍ لإثباتِ تكريمِكِ لأحد، فالرجلُ لن تكتملَ رجولتُهُ حتى يعرفَ قدرَ المرأةِ ويحترمَها، وأيُّ خللٍ في ذلكَ، أو انتقاصٍ لكِ فكرًا أو قولًا أو عملًا، ما هو إلا نقصٌ فيهِ لا محالة، نقصٌ في الدينِ، ونقصٌ في الفكر، ونقصٌ أيضًا في ثقتةِ بنفسِه..
وأقولُ للجنسِ الآخرِ، احفظوا الوصيةَ جيدًا يا رعاكمُ الله، ولنتحدثْ للرجلِ الذي يعرفُ معنى القوامةِ كما أنزلتْ، لا كما فسرتها عنجهيةُ الذكورِ في المجتمع، ولنتحدثْ للذي يعرفُ معنى "رفقًا بالقوارير"، ولا يحرّفُ الحديثَ كي يضحكَ بها أقرانُه. فالمرأةُ كائنٌ ضعيفٌ بتركيبتها الجسديةِ، وعاطفيةٌ بطبعها، فهي خُلقتْ أُمًّا بالفطرة، ولكنْ احذرْ كلَّ الحذرِ أن تكسرَها وأنتَ تحاولُ إقامتها، ستُجرحُ صدقني، والجرحُ سيكونُ غائرًا..
فكونوا لها سندًا وعونًا، ورفقًا ولينًا، تُزهرْ حياتُكم بهجةً وسرورًا، وتملأْ دنياكم حبًا ونورًا...
ـــــــــــــــــــــــ
زينب..
٢٠٢٥/٣/٨
👍1
"لاَ تَلْقَىٰ دَهْرَكَ إِلاَّ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ
مَا دَامَ يَصْحَبُ فِيِهِ رُوحَكَ الْبَدَنُ!".
- أبو الطيب المتنبي.
مَا دَامَ يَصْحَبُ فِيِهِ رُوحَكَ الْبَدَنُ!".
- أبو الطيب المتنبي.
👍1
"أَعيدوا صَباحي فَهوَ عِندَ الكَواعِبِ
وَرُدُّوا رُقادي فَهوَ لَحظُ الحَبائِبِ
فَإنَّ نَهاري لَيلَةٌ مُدلَهِمَّةٌ
عَلى مُقلَةٍ مِن بَعدِكُم في غَياهِبِ."
- أبو الطيب المتنبي.
وَرُدُّوا رُقادي فَهوَ لَحظُ الحَبائِبِ
فَإنَّ نَهاري لَيلَةٌ مُدلَهِمَّةٌ
عَلى مُقلَةٍ مِن بَعدِكُم في غَياهِبِ."
- أبو الطيب المتنبي.
👍1
طوبى لمن أقبل بقلبه، وطمع في ربه، واستوحش من ذنوبه ففر منها إلى نور التوبة، وأمان الطاعة وفرحتها!
- وجدان العلي.
- وجدان العلي.
❤1👍1
من بدائع الشعر ما أبدعه بدوي الجبل في امرأة أحبها؛ فذهب في وصفها مذهب الأكابر؛ أن جاء إلى أوصافها سهلاً ممتنعاً جلياً وفي غاية العمق؛ يقول:
(أحببتها ساخرة كالرؤى
مبهمة غامضة كالظنون
مجنونة و الحسن لم تكتمل
فتنته إلاّ ببعض الجنون
طروبة ضحّاكة كالصّبا
كئيبة قاتمة كالمنون
اليأس في أجفانها و المنى
و الضحك في ألحانها و الأنين
و خفّة الأيّام في ثغرها
لكن بعينيها وقار السنين).
يقول: هي ساخرة، مبهمة، طروب، ضاحكة، كئيبة، قاتمة، خفيفة، وقور.
حسناء راسخة؛ ساخرة سخرية الرؤى؛ والرؤى لا تتصل بالسخرية بأي حال، إلا في كونها مثال، وناشئة المُثُل، عالية متعالية، مفارقة للواقع من كل وجه إلا أن يعبرها عابر.
وكالظنون؛ لكونها جنَّة تمشي على الأرض؛ فلا عين رأت في الأشباه لها شبيه، ولا أذن سمعت في الأخبار عنها مخبر.
وطروب ضاحكة كالصبا؛ لأنها ربيع زهرة؛ لا عن خِفَّةٍ في عقلها وقلةٍ في ذوقها.
وكئيبة قاتمة كالمنون؛ في فواتها، وافتئاتها، وانقطاعها، وامتناعها.
وغاية الحسن أن أنزل خِفة الأيام في ثغرها؛ لأن الثغر الخفيف سلوة الإنسان، ومحل الألحان، ومدرجة البيان. وأثبت لها في عقب الخِفة وقار عينيها: لأن وقار العين أدب وكبرياء، وعِفَّة وإباء.
____
خالد بن سفير القرشي
(أحببتها ساخرة كالرؤى
مبهمة غامضة كالظنون
مجنونة و الحسن لم تكتمل
فتنته إلاّ ببعض الجنون
طروبة ضحّاكة كالصّبا
كئيبة قاتمة كالمنون
اليأس في أجفانها و المنى
و الضحك في ألحانها و الأنين
و خفّة الأيّام في ثغرها
لكن بعينيها وقار السنين).
يقول: هي ساخرة، مبهمة، طروب، ضاحكة، كئيبة، قاتمة، خفيفة، وقور.
حسناء راسخة؛ ساخرة سخرية الرؤى؛ والرؤى لا تتصل بالسخرية بأي حال، إلا في كونها مثال، وناشئة المُثُل، عالية متعالية، مفارقة للواقع من كل وجه إلا أن يعبرها عابر.
وكالظنون؛ لكونها جنَّة تمشي على الأرض؛ فلا عين رأت في الأشباه لها شبيه، ولا أذن سمعت في الأخبار عنها مخبر.
وطروب ضاحكة كالصبا؛ لأنها ربيع زهرة؛ لا عن خِفَّةٍ في عقلها وقلةٍ في ذوقها.
وكئيبة قاتمة كالمنون؛ في فواتها، وافتئاتها، وانقطاعها، وامتناعها.
وغاية الحسن أن أنزل خِفة الأيام في ثغرها؛ لأن الثغر الخفيف سلوة الإنسان، ومحل الألحان، ومدرجة البيان. وأثبت لها في عقب الخِفة وقار عينيها: لأن وقار العين أدب وكبرياء، وعِفَّة وإباء.
____
خالد بن سفير القرشي
لحى الله مَن لم تستثرهُ حميّةٌ
على دينهِ إن داهمتهُ العظائمُ
لحى الله قومًا لم يُبالوا بأسهُمٍ
يُصوِّبُها نحو الديانةِ ظالمُ..
-أبو القاسم الشابي.
على دينهِ إن داهمتهُ العظائمُ
لحى الله قومًا لم يُبالوا بأسهُمٍ
يُصوِّبُها نحو الديانةِ ظالمُ..
-أبو القاسم الشابي.
"ولقد دعوتك موقِنًا بإجابتي
متضرعًا مُتذَلِلًا في المسألة
ماضاقَ بابك خالقي عن حاجتي
ما خَاب من سأل الكريمَ وأمّله"
متضرعًا مُتذَلِلًا في المسألة
ماضاقَ بابك خالقي عن حاجتي
ما خَاب من سأل الكريمَ وأمّله"
❤1
وَسّع عليَّ في الدّعاء، لا تُلجِم لي لساني وأنا في أمسِّ حاجةٍ.. أقولُ يارب وأدرك أنها تكفي.. لكنني أريدُ أن أُشفى بالشكوى إليك والكلام معك.. أريد أن أسكب كل جِراحي في سجدةٍ لا أسجدها إلا لك.. إنني يارب أقرعُ بابكَ رُغمَ سوئي
لكنّي أقرعُ بابَ الكريم.
لكنّي أقرعُ بابَ الكريم.
❤2
"أتَيْناكَ بِالفَقرِ يا ذَا الغِنَى
وأنْتَ الذِي لَم تزَلْ مُحسِنَا
وعَوَّدْتَنا كلَّ فضْلِ عَسَى
يدُومُ الذِي مِنْكَ عوَّدتَنا".
وأنْتَ الذِي لَم تزَلْ مُحسِنَا
وعَوَّدْتَنا كلَّ فضْلِ عَسَى
يدُومُ الذِي مِنْكَ عوَّدتَنا".
❤2👍1
مَا عَصَينَاكَ جُحُودًا؛
غَرَّنَا حُسنُ الرَّجَاءِ! ")
غَرَّنَا حُسنُ الرَّجَاءِ! ")
❤1
شهرٌ من الخيرات يبلغ آخره
إن الموفق من يشدُّ مآزِره!
إن الموفق من يشدُّ مآزِره!
❤1
#نفثة
يا مَن بِأَسبابِهِ إنْ طِحْتُ أَمْتَسِكُ
قلبي أَطاحَ بهِ مِن ذَنبِهِ شَرَكُ
إن لَّا يَكُن منكَ عونٌ لا يَزَلْ عَلِقًا
يَلُوكُهُ مِن عوادي نفْسِهِ حَنَكُ
وأَوْطَأَتْهُ الأماني عِشْوَةً فمضى
لا تستبين له في سَيْرِهِ السِّكَكُ
إن لَّا يَكُن منكَ نورٌ يَستضيءُ بهِ
فلَن يَّزالَ يُعَمِّي دربَهُ الحَلَكُ
عاذَتْ بكَ النفْسُ إذ عاثَتْ بِراشِدِها
سِهَامُ غَيٍّ لَّها في قلبِهِ شَكَكُ
فعادَ ليس له رُشْدٌ يَّلُوذُ بهِ
إلا كما اسْتَمْسَكَتْ كَفٌّ بها وَدَكُ
يُبادرُ الموتَ مِن قبل اخْتِطافَتِهِ
فإنَّ أَسْرَعَ شيءٍ قَولُهم: هلكوا
يا مَن بِأَسبابِهِ إنْ طِحْتُ أَمْتَسِكُ
قلبي أَطاحَ بهِ مِن ذَنبِهِ شَرَكُ
إن لَّا يَكُن منكَ عونٌ لا يَزَلْ عَلِقًا
يَلُوكُهُ مِن عوادي نفْسِهِ حَنَكُ
وأَوْطَأَتْهُ الأماني عِشْوَةً فمضى
لا تستبين له في سَيْرِهِ السِّكَكُ
إن لَّا يَكُن منكَ نورٌ يَستضيءُ بهِ
فلَن يَّزالَ يُعَمِّي دربَهُ الحَلَكُ
عاذَتْ بكَ النفْسُ إذ عاثَتْ بِراشِدِها
سِهَامُ غَيٍّ لَّها في قلبِهِ شَكَكُ
فعادَ ليس له رُشْدٌ يَّلُوذُ بهِ
إلا كما اسْتَمْسَكَتْ كَفٌّ بها وَدَكُ
يُبادرُ الموتَ مِن قبل اخْتِطافَتِهِ
فإنَّ أَسْرَعَ شيءٍ قَولُهم: هلكوا
❤2
وادي السباع
وبينا «وائل بن قاسط» بوادٍ في طريقه الى «الرقَّة» اذ بَصُر بأسماء بنت دريم القضاعيَّة وكانت امرأة حسَّانة¹ فيها بقيَّة من الشباب، فهمَّ بها حين رآها مسفرة، فقالت: والله، لئن قصدتني بسوء، لأدعونَّ اسبُعي، فقال: ما ارى في الوادي احدًا، فصاحت ببنيها: يا كلب، يا ذيب، يا فهد، يا سرحان، يا نمر، يا حمار، يا ضبع ... إلى اخرها، فسال الوادي رجالًا عشرين، جاؤوا يتعادون بالسيوف، كما قيل:
سَالَتْ عَلَيْهَا شِعَابُ الْحَيِّ حِينَ دَعَتْ
أنْـصَـارَهَا بِـوُجُــوهٍ كَـالـدَّنَـانٌيــر
فقالت لهم: اكرموا ضيفكم، ولم تكشف لهم الحديث، وإلا لتوزعوا لحمه، فعقروا²، وقال: ما أرى هذا الوادي إلا وادي السباع، فأطلق عليه من يومئذ
وفيه كان قتل «الزبير بن العوام» مَنصَرَفه من حادثة الجمل، وقد ذكره في شعره سُحيم بن وَثيل الرياحي، فقال:
مَرَرْتُ عَلَى وَادِي السَّبَاعِ وَلَا أَرَى
كَوَادِي السِّبَاعِ حِينَ يُظْلِمُ وَادِيَا
• العود الهندي - السقاف - (صفحة ٩٩)
وبينا «وائل بن قاسط» بوادٍ في طريقه الى «الرقَّة» اذ بَصُر بأسماء بنت دريم القضاعيَّة وكانت امرأة حسَّانة¹ فيها بقيَّة من الشباب، فهمَّ بها حين رآها مسفرة، فقالت: والله، لئن قصدتني بسوء، لأدعونَّ اسبُعي، فقال: ما ارى في الوادي احدًا، فصاحت ببنيها: يا كلب، يا ذيب، يا فهد، يا سرحان، يا نمر، يا حمار، يا ضبع ... إلى اخرها، فسال الوادي رجالًا عشرين، جاؤوا يتعادون بالسيوف، كما قيل:
سَالَتْ عَلَيْهَا شِعَابُ الْحَيِّ حِينَ دَعَتْ
أنْـصَـارَهَا بِـوُجُــوهٍ كَـالـدَّنَـانٌيــر
فقالت لهم: اكرموا ضيفكم، ولم تكشف لهم الحديث، وإلا لتوزعوا لحمه، فعقروا²، وقال: ما أرى هذا الوادي إلا وادي السباع، فأطلق عليه من يومئذ
وفيه كان قتل «الزبير بن العوام» مَنصَرَفه من حادثة الجمل، وقد ذكره في شعره سُحيم بن وَثيل الرياحي، فقال:
مَرَرْتُ عَلَى وَادِي السَّبَاعِ وَلَا أَرَى
كَوَادِي السِّبَاعِ حِينَ يُظْلِمُ وَادِيَا
¹- حسَّانة: صيغة مبالغة لحسناء
²- فعقروا: ذبحوا الذبائح
• العود الهندي - السقاف - (صفحة ٩٩)
هل قصدتَ اللهَ في يومٍ وصدّكْ؟
ألفُ حاشا
هل دعوتَ اللهَ في كرْبٍ وردّكْ؟
ألفُ حاشا
ممّ تخشى وتَخَاشى؟
لستَ وحدكْ
كم بهذا العمرِ من يأسٍ رماكْ
والنتيجة؟
قبلَ أن تدعوهُ مَدّكْ
لا تكن لو أنهكتكَ الأرضُ مُنهَكْ
أطفئ القنديلَ واذهبْ
ثَـمَّ وجهُ اللهِ.. نوراً
أينما وجّهتَ وجهكْ..
.
#حذيفة_العرجي
ألفُ حاشا
هل دعوتَ اللهَ في كرْبٍ وردّكْ؟
ألفُ حاشا
ممّ تخشى وتَخَاشى؟
لستَ وحدكْ
كم بهذا العمرِ من يأسٍ رماكْ
والنتيجة؟
قبلَ أن تدعوهُ مَدّكْ
لا تكن لو أنهكتكَ الأرضُ مُنهَكْ
أطفئ القنديلَ واذهبْ
ثَـمَّ وجهُ اللهِ.. نوراً
أينما وجّهتَ وجهكْ..
.
#حذيفة_العرجي
❤1👍1