سيأتي العوض ، العوض الذي لا نعلمُ مداه ولا نتقن حجم تدبيره ، فقط نؤمنُ به كيفما كان ، وعلى أي شاكلةٍ أتى .. فقط لأنه من الله .🥀

محزن أن الإنسان يأخذ دروسه المؤلمة، من الأشياء التي ضمّها بين ضلوعه وأستأمنها.🥀

مَنْ لَمْ يَذُقْ لوعَةَ الفِراقِ فَلَمْ
يُلْفَ حَزيْناً و ما رأى جَزَعا

( العبّاس بن الأحْنَف )

”تَراهُ باكيًا أبدًا حَزينا
مَخافةَ فُرقةٍ أو لاشتياقِ

فيبكي إن نأوا شوقًا إليهم
ويبكي إن دنَوا خوفَ الفراقِ!“.

كان الرسول ﷺ إذا ضاقت دنياه يُردِّد
‏"ياحيُّ ياقيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كلّه ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين"

وَليسَ يشبِههُ في النَّاسِ مِن أحدٍ
‏فَهْو الكَريمُ رفِيعُ الخَلْقِ والخُلُقِ

‏صلَّى عليكَ إلهِي مَا الرِّياحُ ذَوتْ
‏أو أنْزَلَ الغَيثَ ربِّي خالق الأفُقِ.

ياااااااارب🤍

سأخلع جلدي كحرفٍ تعِب من السرد ، و الالتصاق. يومًا يشيع شعبا ويوما عليه الحداد.

سأترك اللغة لتتقيأني كما يتقيأ البحر زبده عند رمق الشمس الأخير…
سأكتبني بلا وزن، بلا قافية، بلا طمأنينة...
سأمشي فوق السطور كما تمشي الأرواح فوق القبور، تريد النجاة، تريد الأرض.

الساعة لا تشير إلى الوقت، بل تشير إلى موت مؤجل في جيب المعنى والقصف،
والأحرف تتكئ على بعضها كعجائز الحرب في مقابر الشهداء والزيتون.

أنا لا أكتب… أنا أتفكك في كل كلمة وأموت في كل سطر.
أتهشم في كل فاصلة، وأدفن في كل نقطة، وأبعث في كل نص.
وهذا النص… هذا الجسد الورقي أو الشاشة الإلكترونية محض فن أو كفن.

أكتب لا كي أُقال، بل كي أُنسى.
كي أحلق، أترك ريشة نزعها الدخان والجوع.

هذا أول نص، أو آخر قبر.
والفرق؟
أنني في كليهما، انتظر ببالغ الصبر.

والحال أني غدوت أنهارًا من دم وأمطارًا من جثث.

يا كاتب التاريخ، أعلم بأن الكرماء غلت أيديهم، وقلوبهم كالحجارة بل هي أشد قسوة. شجاعتهم خلعت وأنسلخت، وأنفتهم تتوارى باكيةً على الأطلال، فقيل عنهم أشد نفاقًا، وصار المظلومون على أرضهم عزلًا من كل شيء إلا من عروبتهم. والحجارة لم ترضخهم قوتكم خلف الآلات والحديد، بل زادتهم إيمانًا على إيمانهم.

وهيَ!
هي المتعبة من تناثر أرواحها على سفوح الجبال، وفي جوف الأرض، وتحت الركام. متعبة من توسل الأشياء الجيدة لكي تحدث ملء هذه الأرض، أم آن الأوان أن تضع الحرب أوزارها؟

كيف نجمع من وجه الوجود خيباتنا من الأحباب خيبةً خيبةً، كذبةً كذبةً، خوفًا وحزنًا؟ كيف نمحو من جبين الزمن لعنة الخذلان هذه؟

من يفلف أحلامنا المدهوسة على طريق الواقع، من مقابرنا التي امتلأت، يكتبها بحبر الصبر في ورق الدهر، ويدسها مطويةً بخيوط الإيمان في جيوب الحق، ويلملم ضحايا الحرب من ريح الجوع، من يطعمنا السعادة من قدور العيد، ويروينا الأمان ماءً، فنرتوي من عطش الظلم وصيام العدل شربةً عادلةً لا نظلم بعدها أبدًا؟

من سواك يا الله؟ أم قبل فأنت الأول وليس قبلك شيء. يا رب الأشياء كلها، نستودعك أرض الرسالات ومهد النبوة، مريم الأرض. نستودعك إيمانهم وعروبتهم التي لم تنضب لوهلة قط.

نستودعك يا الله كل بذرة صبر، وتمسك جذر كل غصن طفولة، وشجرة أسرة، وكل ورقة شجاعة، وثمرة إيمان وزيتون. وأم بعد فأنت الآخر وليس بعدك شيء.

أليس لنا إلا أن نكتب؟
،وألسنَةُ اللَّهَب تتطاول عليهم؟ رباه، رباه، شيء منك يغير كل شيء.

مرت مريم بنت عمران بموقف عصيب و مع ذلك قيل لها
"كلي و اشربي و قري عينا"
عش حياتك ولا ترهق نفسك بالتفكير  فالله عنده حسن التدبير  ...
انشروا الطمأنينة والثقة بالله فلا بد من فرج قريب وتوكلوا على الله في كل الأمور ...
"وفي السماء رزقكم و ما توعدون"

الله أكبرُ والأماني بين يديك ، ‏
الله أكبرُ والصعب هيّنٌ عليك
لبّيك ، إن العُمر دربٌ موحش إلا إليك
‏لبّيك، مَا شقىٰ قلباً لَجئ إليكَ
كيف نشكُو علّة والله أكبر؟
الله أكبر عندها الأحزان في الأعماقِ تصغر
الله أكبر كل قلب بعد كسرٍ سوف يُجبر!.