الحملة المركزية لمناهضة الانحراف

الحملة المركزية لمناهضة الانحراف

بيان هااام من مشايخ وسادات ووجهاء وأكاديميي محافظة ميسان العزيزة يؤكدون فيه تأييدهم الجهود المبذولة في سبيل تعديل قانون الأحوال الشخصية ويرفضون تدخلات الغرباء في شؤون البلاد الداخلية.

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : (( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ )) .
صدق الله العلي العظيم.

نحن جمعٌ من سادات وشيوخ عشائر ووجهاء مناطق ونخب أكاديمية في محافظة ميسان :
اجتمعنا اليوم من أجل تأدية واجبنا الديني والوطني والأخلاقي تجاه تعديل قانون الأحوال الشخصية الذي يستعد مجلس النواب العراقي لقراءته القراءة الثانية، حيث نؤكد دعمنا وتأييدنا المطلق للجهود المباركة التي تبنت هذا التعديل ونؤكد على الإخوة والأخوات في مجلس النواب العراقي أن يستجيبوا لصوت جماهيرهم من خلال إكمال القراءة الثانية والتصويت على التعديل بما يضمن تطبيق المادة 41 من الدستور العراقي والحد من التفكك الاجتماعي والأسري الذي سببه قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959 سيء الصيت،
والذي يتناقض في كثير من بنوده مع الأحكام الفقهية والشرعية التي يعتقد بها غالب أبناء الشعب العراقي في شؤونهم الشخصية، بل إن بعض فقرات القانون الحالي تناقض القيم النبيلة والأخلاق الأصيلة للمجتمع العراقي وهويته الكريمة .

ولذا نضم صوتنا إلى الأصوات الكريمة التي تطالب بتعديل قانون الأحوال الشخصية بما لا يتعارض مع حقوق الآخرين من شركائنا في البلد ونؤكد ضرورة حفظ حقوق جميع شرائح ومكونات المجتمع العراقي.

وفي هذا السياق نؤكد استنكارنا ورفضنا لما تقوم به بعض الجهات الخارجية من الضغط على الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي لمنع تشريع هذا التعديل، مستغربين صمت الجهات المعنية الرسمية عن التدخلات الخارجية التي يقوم بها بعض ممثلي الدول في العراق بأسلوب يتعارض مع السياقات والأعراف الدولية بهذا الشأن بل ويتعارض مع ما يرفعونه من شعارات الحرية وسيادة الدول.

لذا نؤكد على ضرورة أن يكون العراق بلدا ذا سيادة كاملة فكما نرفض أي تدخل أجنبي عسكري أو سياسي في شؤون العراق ، نرفض تماما أي تدخل يمس قيم البلد وأخلاقه وهويته الدينية والاجتماعية والثقافية.

وفي الوقت ذاته نشد على أيدي الإخوة والأخوات في مجلس النواب العراقي بعدم الاستجابة للضغوط الخارجية سواء كانت من الدول الإقليمية او الدول الكبرى، وهذا موقف لا ينساه لهم الشرفاء من أبناء هذا البلد.

ولا ننسى أن نشكر جميع الشخصيات الكريمة التي قامت بالتوعية والتنبيه وتوضيح الحقائق التي أراد الإعلام المغرض تشويهها لتكون ذريعة للإساءة للدين الحنيف وأحكام القرآن الكريم وفقه رسول الله (صلى الله عليه وآله)وأهل بيته (عليهم السلام).
هذا الفقه الذي حفظ البلاد وآمن العباد على طول تاريخ هذا البلد العريق ، فنفس هذا الفقه هو الذي حفظ البلاد من شر قوى الظلام الإرهابية ببركة الشيبة المباركة والفتوى التاريخية وتضحيات الشباب المخلص ورجالات المواكب الحسينية ودماء شهداء الحوزة العلمية التي امتزجت جميعها من دماء شباب الوسط والجنوب مع من أدرك أهمية الموقف من باقي المحافظات، ولم يقم رجالنا الأبطال للدفاع عن العراق ليكون فريسة بيد الغرباء يغيرون دينه ويشوهون هويته .

والشكر موصول لشبابنا الواعي الذي قام بدور مهم في توضيح الحقائق والدفاع بوجه كل الشائعات والأكاذيب التي يريد بعض المنحلين أخلاقيا ترويجها في مجتمعنا الأصيل ونؤكد عليهم أن لا يتركوا الساحة لأدوات التفاهة والانحلال الخلقي، ونؤكد لهم أن مختلف شرائح المجتمع المحترمة معهم وتساند موقفهم الشهم.

ونذكر الجميع بأن العراق بما فيه من مكونات اجتماعية أمانة علينا أن نحميها وفي الوقت ذاته يجب أن لا يستمر مسلسل تكميم الغالبية فان التغافل عن خياراتها وحرف مسار مطالباتها أمر خطير لن نسمح به.

وسنبقى نطالب بحقوقنا ضمن ما سمح به الدستور العراقي من دون تجاوز على مؤسسات الدولة وسلطاتها التي تضمن حفظ النظام العام في العراق وسنعمل على إدامة الزخم الواعي إلى حين تحقيق مطالب مجتمعنا الساعي إلى حفظ هويته إحساسا منا بضرورة ذلك وامتثالا لنصيحة مرجعيتنا حيث أكدت أن أكبر خطر يهدد مستقبل البلد هو مسخ هويته الثقافية والتي من أهم ركائزها الدين الإسلامي الحنيف.

ويؤكد بياننا هذا ما سبق من مواقف محافظتنا الكريمة واخواتها في حفظ البلد وحماية قيمه منذ تأسيس الدولة العراقية حتى الآن.

وختاما نعلن أننا كنا وما نزال جنودا مخلصين لديننا العظيم في ميدان الدفاع والصمود وميدان الفكر وصيانة الهوية أداءً للواجب الديني وطاعة لنبينا الأكرم وأئمتنا الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وامتثالا لمرجعيتنا العليا المباركة المتمثلة بالمرجع الديني الأعلى المفدى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الشريف.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الأحد ١٥ / ٩ / ٢٠٢٤ م

https://www.tgoop.com/Central_campaign

www.tgoop.com/Central_campaign/1427

2.6K viewsedited  Sep 16 at 01:40

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : (( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ )) .
صدق الله العلي العظيم.

نحن جمعٌ من سادات وشيوخ عشائر ووجهاء مناطق ونخب أكاديمية في محافظة ميسان :
اجتمعنا اليوم من أجل تأدية واجبنا الديني والوطني والأخلاقي تجاه تعديل قانون الأحوال الشخصية الذي يستعد مجلس النواب العراقي لقراءته القراءة الثانية، حيث نؤكد دعمنا وتأييدنا المطلق للجهود المباركة التي تبنت هذا التعديل ونؤكد على الإخوة والأخوات في مجلس النواب العراقي أن يستجيبوا لصوت جماهيرهم من خلال إكمال القراءة الثانية والتصويت على التعديل بما يضمن تطبيق المادة 41 من الدستور العراقي والحد من التفكك الاجتماعي والأسري الذي سببه قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959 سيء الصيت،
والذي يتناقض في كثير من بنوده مع الأحكام الفقهية والشرعية التي يعتقد بها غالب أبناء الشعب العراقي في شؤونهم الشخصية، بل إن بعض فقرات القانون الحالي تناقض القيم النبيلة والأخلاق الأصيلة للمجتمع العراقي وهويته الكريمة .

ولذا نضم صوتنا إلى الأصوات الكريمة التي تطالب بتعديل قانون الأحوال الشخصية بما لا يتعارض مع حقوق الآخرين من شركائنا في البلد ونؤكد ضرورة حفظ حقوق جميع شرائح ومكونات المجتمع العراقي.

وفي هذا السياق نؤكد استنكارنا ورفضنا لما تقوم به بعض الجهات الخارجية من الضغط على الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي لمنع تشريع هذا التعديل، مستغربين صمت الجهات المعنية الرسمية عن التدخلات الخارجية التي يقوم بها بعض ممثلي الدول في العراق بأسلوب يتعارض مع السياقات والأعراف الدولية بهذا الشأن بل ويتعارض مع ما يرفعونه من شعارات الحرية وسيادة الدول.

لذا نؤكد على ضرورة أن يكون العراق بلدا ذا سيادة كاملة فكما نرفض أي تدخل أجنبي عسكري أو سياسي في شؤون العراق ، نرفض تماما أي تدخل يمس قيم البلد وأخلاقه وهويته الدينية والاجتماعية والثقافية.

وفي الوقت ذاته نشد على أيدي الإخوة والأخوات في مجلس النواب العراقي بعدم الاستجابة للضغوط الخارجية سواء كانت من الدول الإقليمية او الدول الكبرى، وهذا موقف لا ينساه لهم الشرفاء من أبناء هذا البلد.

ولا ننسى أن نشكر جميع الشخصيات الكريمة التي قامت بالتوعية والتنبيه وتوضيح الحقائق التي أراد الإعلام المغرض تشويهها لتكون ذريعة للإساءة للدين الحنيف وأحكام القرآن الكريم وفقه رسول الله (صلى الله عليه وآله)وأهل بيته (عليهم السلام).
هذا الفقه الذي حفظ البلاد وآمن العباد على طول تاريخ هذا البلد العريق ، فنفس هذا الفقه هو الذي حفظ البلاد من شر قوى الظلام الإرهابية ببركة الشيبة المباركة والفتوى التاريخية وتضحيات الشباب المخلص ورجالات المواكب الحسينية ودماء شهداء الحوزة العلمية التي امتزجت جميعها من دماء شباب الوسط والجنوب مع من أدرك أهمية الموقف من باقي المحافظات، ولم يقم رجالنا الأبطال للدفاع عن العراق ليكون فريسة بيد الغرباء يغيرون دينه ويشوهون هويته .

والشكر موصول لشبابنا الواعي الذي قام بدور مهم في توضيح الحقائق والدفاع بوجه كل الشائعات والأكاذيب التي يريد بعض المنحلين أخلاقيا ترويجها في مجتمعنا الأصيل ونؤكد عليهم أن لا يتركوا الساحة لأدوات التفاهة والانحلال الخلقي، ونؤكد لهم أن مختلف شرائح المجتمع المحترمة معهم وتساند موقفهم الشهم.

ونذكر الجميع بأن العراق بما فيه من مكونات اجتماعية أمانة علينا أن نحميها وفي الوقت ذاته يجب أن لا يستمر مسلسل تكميم الغالبية فان التغافل عن خياراتها وحرف مسار مطالباتها أمر خطير لن نسمح به.

وسنبقى نطالب بحقوقنا ضمن ما سمح به الدستور العراقي من دون تجاوز على مؤسسات الدولة وسلطاتها التي تضمن حفظ النظام العام في العراق وسنعمل على إدامة الزخم الواعي إلى حين تحقيق مطالب مجتمعنا الساعي إلى حفظ هويته إحساسا منا بضرورة ذلك وامتثالا لنصيحة مرجعيتنا حيث أكدت أن أكبر خطر يهدد مستقبل البلد هو مسخ هويته الثقافية والتي من أهم ركائزها الدين الإسلامي الحنيف.

ويؤكد بياننا هذا ما سبق من مواقف محافظتنا الكريمة واخواتها في حفظ البلد وحماية قيمه منذ تأسيس الدولة العراقية حتى الآن.

وختاما نعلن أننا كنا وما نزال جنودا مخلصين لديننا العظيم في ميدان الدفاع والصمود وميدان الفكر وصيانة الهوية أداءً للواجب الديني وطاعة لنبينا الأكرم وأئمتنا الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وامتثالا لمرجعيتنا العليا المباركة المتمثلة بالمرجع الديني الأعلى المفدى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الشريف.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الأحد ١٥ / ٩ / ٢٠٢٤ م

https://www.tgoop.com/Central_campaign

BY الحملة المركزية لمناهضة الانحراف