tgoop.com/Correspondent_61/3301
Last Update:
جابر الانصاري : حبيبٌ لا يجيب حبيبه، وأنّى لك بالجواب، وقد شخبت أوداجك من أثباجك [جمع ثبج : وهو وسط شيء تجمّع وبرز]، وفُرّق بين بدنك ورأسك. أشهد أنّك ابن خاتم النبيّين، وابن سيّد المؤمنين، وابن حليف التقوى، وسليل الهدى، وخامس أصحاب الكسا، وابن سيّد النقبا، وابن فاطمة سيّدة النساء. وما لك لا تكون هكذا، وقد غذّتك كفّ سيّد المرسلين، ورُبّيت في حجر المتّقين، ورضعت من ثدي الإيمان، وفُطمت بالإسلام؛ فطبت حيّاً وطبت ميّتاً. غير أنّ قلوب المؤمنين غير طيّبةٍ بفراقك، ولا شاكّة في حياتك. فعليك سلام الله ورضوانه. وأشهد أنّك مضيت على ما مضى عليه أخوك يحيى بن زكريا.
ثمّ جال ببصره حول القبر وقال: السلام عليكم أيّتها الأرواح التي حلّت بفناء الحسين(عليه السلام) وأناخت برحله. أشهد أنّكم أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة، وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر، وجاهدتم المُلحِدِين، وعبدتم الله حتّى أتاكم اليقين.
والذي بعث محمّداً بالحقّ نبيّاً، لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه
BY مراسل ٦١ هـ - ثورة الامام الحسين
Share with your friend now:
tgoop.com/Correspondent_61/3301