tgoop.com/Creatures0/1885
Last Update:
عندما تضيق بك الحيل وتنقطع بك السبل، حينما تجد نفسك تتسائل ألهذه الظلمات من مخرج!
أرفع رأسك قليلاً، أرفعها أكثر.. نعم فأكثر؛ حتى تتوجه إلى السماء لا يحجبها عن بصرك شيء، ثم تخيل!
لك رب خلق هذه السبع الشداد التى لا تَرى منها إلا كقطرة الماء من البحار والمحيطات جميعها من أول سماء فيها!
خلق الجبال الشامخات، خلق البحار ثم جعل أمواجها كالجبال، خلق وخلق وخلق سبحانه هو وحده القادر على كل هذا ولا يعجزه شيء!
ثم خلقك أيها الضعيف الذي لا تزن شيئاً بين كل هذا الخلق، فحُمّلِت الأمانة فسخر لك ما في السماوات والأرض وأسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة، ثم تظن أن الكون قد ضاق عليك وأنه لا مخرج لك منها!
عندما تنظر إلى مثل تلك الصور للنجوم والمجرات ثم تتفكر بحجم ضيقك ومأساتك، توقن أنه مهما عظم مصابك فلك رب خلق كل هذا ومَخرجك من هذا كله بين الكاف والنون فهو أهون وأيسر من ذلك الخلق العظيم كله، ولكنه سبحانه أراد أن تجري أقداره ويرى عظم ثوابه في الآخرة وترى لطفه بك في الدنيا حين الإنفراجة.
من خلق هذا الخلق قادر على تفريج كرب إخواننا في كل مكان في العالم، ولكنه سبحانه أراد لهم العلياء في الدنيا والآخرة، ولو شاء لأهلك عدوهم بشربة ماء تغرقهم أو بذبابة تنخر أدمغتهم أو يسقط عليهم كسفاً من السماء أو أو...، خالق كل تلك العظمة قادر على مالا يستطيع عقلٌ إستيعابه أصلا كما لا يستطيع عقلك إستيعاب مافي تلك الصورة أو مثيلاتيها فضلاً عن خلق السموات والأرض والملائكة والجن والميزان واللوح والقلم والعرش والكرسي.
فله سبحانه الحكمة البالغة، وهو القوي المتين، ولكن الشيطان يأبى أن يتعلق تلك القلوب بالله وتتناسى قدرته وقوته سبحانه.
فيارب السماوات والأرض فرج عن إخواننا كرباتهم وانصرهم.
BY Creatures مَخلوقَاتٌ
Share with your friend now:
tgoop.com/Creatures0/1885