#شذرات_تاريخية
لله در نساء السلف ...
كتبت ابنتا عاصم بن علي إلى أبيهما :
" يا أبانا إنه بلغنا أن المعتصم أخذ أحمد بن حنبل فضربه بالسوط على أن يقول: القرآن مخلوق، فاتق الله، ولا تجبه إن سألك، فوالله لأن يأتينا نعيك أحب إلينا من أن يأتينا أنك قلت القرآن مخلوق ".
[تهذيب الكمال (١٣ /٥١٤)].
لله در نساء السلف ...
كتبت ابنتا عاصم بن علي إلى أبيهما :
" يا أبانا إنه بلغنا أن المعتصم أخذ أحمد بن حنبل فضربه بالسوط على أن يقول: القرآن مخلوق، فاتق الله، ولا تجبه إن سألك، فوالله لأن يأتينا نعيك أحب إلينا من أن يأتينا أنك قلت القرآن مخلوق ".
[تهذيب الكمال (١٣ /٥١٤)].
لمَّا سمع أمير المؤمنين المستضيء ابنَ الجوزيِّ يَنْشُدُ تحت داره:
*ستنقُلُكَ المنايا عن دياركْ *
*وَيُبْدِلُكَ الرَّدَى دارًا بداركْ*
*وتَترُكُ ما عُنِيتَ به زمانًا *
*وتُنْقَلُ مِن غِناكَ إلى افتقاركْ*
*فدود القبر في عيْنَيكَ يَرعَى ***
*وترعى عَيْنُ غَيرِكَ في دِيارِكْ*
فجعل الامير المستضيءُ يمشي في قصره ويقول: أي والله!! *وترعى عين غيرك في ديارك*، ويكررها ويبكي.
📚ذيل طبقات الحنابلة (٢/ ٤٨٠)
ترجمة أبي الفرج ابن الجوزي.
*ستنقُلُكَ المنايا عن دياركْ *
*وَيُبْدِلُكَ الرَّدَى دارًا بداركْ*
*وتَترُكُ ما عُنِيتَ به زمانًا *
*وتُنْقَلُ مِن غِناكَ إلى افتقاركْ*
*فدود القبر في عيْنَيكَ يَرعَى ***
*وترعى عَيْنُ غَيرِكَ في دِيارِكْ*
فجعل الامير المستضيءُ يمشي في قصره ويقول: أي والله!! *وترعى عين غيرك في ديارك*، ويكررها ويبكي.
📚ذيل طبقات الحنابلة (٢/ ٤٨٠)
ترجمة أبي الفرج ابن الجوزي.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«ينشرح صدري إذا أدخلت ابن البخاري بيني وبين النبي ﷺ في حديث».
📚تاريخ الإسلام ج١٥ ص٦٦٧📚
وابن البخاري هو أبو الحسن علي بن أبي العباس أحمد بن عبد الواحد بن أحمد، المقدسي، الصالحي، الحنبلي، المعروف بفخر الدين ووالده بالبخاري.
وهذا الرجل من كبار المسندين في الدنيا!
حتى لما ترجمه الذهبي قال :
الشيخ الإمام، الصالح، الورع، المعمر، العالم، مسند العالم
وهو شيخ ابن تيمية ويروي عن أبي محمد بن قدامة المقدسي وغيره من كبار الأئمة.
«ينشرح صدري إذا أدخلت ابن البخاري بيني وبين النبي ﷺ في حديث».
📚تاريخ الإسلام ج١٥ ص٦٦٧📚
وابن البخاري هو أبو الحسن علي بن أبي العباس أحمد بن عبد الواحد بن أحمد، المقدسي، الصالحي، الحنبلي، المعروف بفخر الدين ووالده بالبخاري.
وهذا الرجل من كبار المسندين في الدنيا!
حتى لما ترجمه الذهبي قال :
الشيخ الإمام، الصالح، الورع، المعمر، العالم، مسند العالم
وهو شيخ ابن تيمية ويروي عن أبي محمد بن قدامة المقدسي وغيره من كبار الأئمة.
آل قدامة الحنابلة شاركوا بفتح بيت المقدس مع السلطان صلاح الدين الأيوبي -رحمهم الله-.
يقول ابن كثير: وكان هو وأخوه - الموفّق ابن قدامة - وابن خالهم الحافظ عبد الغني وأخوه الشيخ العماد لا ينقطعون عن غزاة يخرج فيها الملك صلاح الدين- الأيوبي- إلى بلاد الفرنج، وقد حضروا معه فتح القدس الشريف وغيرها، وجاء الملك العادل أبو بكر يومًا إلى خيمتهم لزيارة الشيخ أبي عمر، وهو قائمٌ يصلي، فما قطع صلاته ولا أوجزها، بل استمر فيها.
[ البداية والنهاية ١٣ / ٧١ ]
يقول ابن كثير: وكان هو وأخوه - الموفّق ابن قدامة - وابن خالهم الحافظ عبد الغني وأخوه الشيخ العماد لا ينقطعون عن غزاة يخرج فيها الملك صلاح الدين- الأيوبي- إلى بلاد الفرنج، وقد حضروا معه فتح القدس الشريف وغيرها، وجاء الملك العادل أبو بكر يومًا إلى خيمتهم لزيارة الشيخ أبي عمر، وهو قائمٌ يصلي، فما قطع صلاته ولا أوجزها، بل استمر فيها.
[ البداية والنهاية ١٣ / ٧١ ]
كلام مهم جدا للعلماء عن ابن حزم الظاهري :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وَإِنْ كَانَ " أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ حَزْمٍ " فِي مَسَائِلِ الْإِيمَانِ وَالْقَدَرِ أَقْوَمَ مِنْ غَيْرِهِ وَأَعْلَمَ بِالْحَدِيثِ وَأَكْثَرَ تَعْظِيمًا لَهُ وَلِأَهْلِهِ مَنْ غَيْرِهِ ، لَكِنْ قَدْ خَالَطَ مِنْ أَقْوَالِ الْفَلَاسِفَةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ فِي مَسَائِلِ الصِّفَاتِ مَا صَرَفَهُ عَنْ مُوَافَقَةِ أَهْلِ الْحَدِيثِ فِي مَعَانِي مَذْهَبِهِمْ فِي ذَلِكَ ، فَوَافَقَ هَؤُلَاءِ فِي اللَّفْظِ وَهَؤُلَاءِ فِي الْمَعْنَى . وَبِمِثْلِ هَذَا صَارَ يَذُمُّهُ مَنْ يَذُمُّهُ مِنْ الْفُقَهَاءِ وَالْمُتَكَلِّمِين وَعُلَمَاءِ الْحَدِيثِ بِاتِّبَاعِهِ لِظَاهِرِ لَا بَاطِنَ لَهُ . كَمَا نَفَى الْمَعَانِيَ فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالِاشْتِقَاقِ ، وَكَمَا نَفَى خَرْقَ الْعَادَاتِ وَنَحْوَهُ مِنْ عِبَادَاتِ الْقُلُوبِ . مَضْمُومًا إلَى مَا فِي كَلَامِهِ مِنْ الْوَقِيعَةِ فِي الْأَكَابِرِ وَالْإِسْرَافِ فِي نَفْيِ الْمَعَانِي ، وَدَعْوَى مُتَابَعَةِ الظَّوَاهِرِ . وَإِنْ كَانَ لَهُ مِنْ الْإِيمَانِ وَالدِّينِ وَالْعُلُومِ الْوَاسِعَةِ الْكَثِيرَةِ مَا لَا يَدْفَعُهُ إلَّا مُكَابِرٌ ؛ وَيُوجَدُ فِي كُتُبِهِ مِنْ كَثْرَةِ الِاطِّلَاعِ عَلَى الْأَقْوَالِ ، وَالْمَعْرِفَةِ بِالْأَحْوَالِ ، وَالتَّعْظِيمِ لِدَعَائِمِ الْإِسْلَامِ ، وَلِجَانِبِ الرِّسَالَةِ : مَا لَا يَجْتَمِعُ مِثْلُهُ لِغَيْرِهِ .
فَالْمَسْأَلَةُ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا حَدِيثٌ ، يَكُونُ جَانِبُهُ فِيهَا ظَاهِرَ التَّرْجِيحِ . وَلَهُ مِنْ التَّمْيِيزِ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالضَّعِيفِ وَالْمَعْرِفَةِ بِأَقْوَالِ السَّلَفِ مَا لَا يَكَادُ يَقَعُ مِثْلُهُ لِغَيْرِهِ مِنْ الْفُقَهَاءِ " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (4 /19-20)
وقال شيخ الإسلام رحمه الله أيضا :
" وكذلك أبو محمد بن حزم مع معرفته بالحديث وانتصاره لطريقة داود وأمثاله من نفاة القياس أصحاب الظاهر قد بالغ في نفي الصفات وردها إلى العلم ، مع أنه لا يثبت علما هو صفة ويزعم أن أسماء الله كالعليم والقدير ونحوهما لا تدل على العلم والقدرة ، وينتسب إلى الإمام أحمد وأمثاله من أئمة السنة ، ويدعي أن قوله هو قول أهل السنة والحديث ، ويذم الأشعري وأصحابه ذما عظيما ، ويدعي أنهم خرجوا عن مذهب السنة والحديث في الصفات .
ومن المعلوم الذي لا يمكن مدافعته أن مذهب الأشعري وأصحابه في مسائل الصفات أقرب إلى مذهب أهل السنة والحديث من مذهب ابن حزم وأمثاله في ذلك " انتهى .
"درء تعارض العقل والنقل" (3 /24)
وقال شيخ الإسلام أيضا :
" وزعم ابن حزم أن أسماء الله تعالى الحسنى لا تدل على المعاني ، وهذا يشبه قول من يقول بأنها تقال بالإشتراك اللفظي ، وأصل غلط هؤلاء شيئان : إما نفى الصفات والغلو في نفى التشبيه ، وإما ظن ثبوت الكليات المشتركة في الخارج ، فالأول هو مأخذ الجهمية ومن وافقهم على نفى الصفات ، قالوا إذا قلنا عليم يدل على علم وقدير يدل على قدرة لزم من إثبات الأسماء إثبات الصفات .
وهذا مأخذ ابن حزم ؛ فإنه من نفاة الصفات مع تعظيمه للحديث والسنة والإمام أحمد ، ودعواه أن الذي يقوله في ذلك هو مذهب أحمد وغيره ، وغلطه في ذلك بسبب أنه أخذ أشياء من أقوال الفلاسفة والمعتزلة عن بعض شيوخه ، ولم يتفق له من يبين له خطأهم ، وَنَقَل المنطق بالإسناد عن متى الترجمان " انتهى .
"منهاج السنة النبوية" (2 /353)
وقال ابن كثير رحمه الله :
" كان كثير الوقيعة في العلماء بلسانه وقلمه ، فأورثه ذلك حقدا في قلوب أهل زمانه ، وما زالوا به حتى بغضوه إلى ملوكهم ، فطردوه عن بلاده ، حتى كانت وفاته في قرية له في شعبان من هذه السنة ، وقد جاوز التسعين .
والعجب كل العجب منه أنه كان ظاهريا حائرا في الفروع ، لا يقول بشئ من القياس لا الجلي ولا غيره ، وهذا الذي وضعه عند العلماء ، وأدخل عليه خطأ كبيرا في نظره وتصرفه . وكان مع هذا من أشد الناس تأويلا في باب الأصول ، وآيات الصفات وأحاديث الصفات ؛ لأنه كان أولا قد تضلع من علم المنطق ، أخذه عن محمد بن الحسن المذحجي الكناني القرطبي ، ذكره ابن ماكولا وابن خلكان ، ففسد بذلك حاله في باب الصفات " انتهى .
"البداية والنهاية" (12 /113) . وينظر : "طبقات علماء الحديث" لابن عبد الهادي (3/349).
وقال علماء اللجنة الدائمة :
" من العلماء المبرزين في الأصول ، والفروع ، وفي علم الكتاب والسنة ، إلا أنه خالف جمهور أهل العلم في مسائل كثيرة أخطأ فيها الصواب ؛ لجموده على الظاهر ، وعدم قوله بالقياس الجلي المستوفي للشروط المعتبرة ، وخطأه في العقيدة بتأويل نصوص الأسماء والصفات أشد وأعظم " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (12 /223)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وَإِنْ كَانَ " أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ حَزْمٍ " فِي مَسَائِلِ الْإِيمَانِ وَالْقَدَرِ أَقْوَمَ مِنْ غَيْرِهِ وَأَعْلَمَ بِالْحَدِيثِ وَأَكْثَرَ تَعْظِيمًا لَهُ وَلِأَهْلِهِ مَنْ غَيْرِهِ ، لَكِنْ قَدْ خَالَطَ مِنْ أَقْوَالِ الْفَلَاسِفَةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ فِي مَسَائِلِ الصِّفَاتِ مَا صَرَفَهُ عَنْ مُوَافَقَةِ أَهْلِ الْحَدِيثِ فِي مَعَانِي مَذْهَبِهِمْ فِي ذَلِكَ ، فَوَافَقَ هَؤُلَاءِ فِي اللَّفْظِ وَهَؤُلَاءِ فِي الْمَعْنَى . وَبِمِثْلِ هَذَا صَارَ يَذُمُّهُ مَنْ يَذُمُّهُ مِنْ الْفُقَهَاءِ وَالْمُتَكَلِّمِين وَعُلَمَاءِ الْحَدِيثِ بِاتِّبَاعِهِ لِظَاهِرِ لَا بَاطِنَ لَهُ . كَمَا نَفَى الْمَعَانِيَ فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالِاشْتِقَاقِ ، وَكَمَا نَفَى خَرْقَ الْعَادَاتِ وَنَحْوَهُ مِنْ عِبَادَاتِ الْقُلُوبِ . مَضْمُومًا إلَى مَا فِي كَلَامِهِ مِنْ الْوَقِيعَةِ فِي الْأَكَابِرِ وَالْإِسْرَافِ فِي نَفْيِ الْمَعَانِي ، وَدَعْوَى مُتَابَعَةِ الظَّوَاهِرِ . وَإِنْ كَانَ لَهُ مِنْ الْإِيمَانِ وَالدِّينِ وَالْعُلُومِ الْوَاسِعَةِ الْكَثِيرَةِ مَا لَا يَدْفَعُهُ إلَّا مُكَابِرٌ ؛ وَيُوجَدُ فِي كُتُبِهِ مِنْ كَثْرَةِ الِاطِّلَاعِ عَلَى الْأَقْوَالِ ، وَالْمَعْرِفَةِ بِالْأَحْوَالِ ، وَالتَّعْظِيمِ لِدَعَائِمِ الْإِسْلَامِ ، وَلِجَانِبِ الرِّسَالَةِ : مَا لَا يَجْتَمِعُ مِثْلُهُ لِغَيْرِهِ .
فَالْمَسْأَلَةُ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا حَدِيثٌ ، يَكُونُ جَانِبُهُ فِيهَا ظَاهِرَ التَّرْجِيحِ . وَلَهُ مِنْ التَّمْيِيزِ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالضَّعِيفِ وَالْمَعْرِفَةِ بِأَقْوَالِ السَّلَفِ مَا لَا يَكَادُ يَقَعُ مِثْلُهُ لِغَيْرِهِ مِنْ الْفُقَهَاءِ " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (4 /19-20)
وقال شيخ الإسلام رحمه الله أيضا :
" وكذلك أبو محمد بن حزم مع معرفته بالحديث وانتصاره لطريقة داود وأمثاله من نفاة القياس أصحاب الظاهر قد بالغ في نفي الصفات وردها إلى العلم ، مع أنه لا يثبت علما هو صفة ويزعم أن أسماء الله كالعليم والقدير ونحوهما لا تدل على العلم والقدرة ، وينتسب إلى الإمام أحمد وأمثاله من أئمة السنة ، ويدعي أن قوله هو قول أهل السنة والحديث ، ويذم الأشعري وأصحابه ذما عظيما ، ويدعي أنهم خرجوا عن مذهب السنة والحديث في الصفات .
ومن المعلوم الذي لا يمكن مدافعته أن مذهب الأشعري وأصحابه في مسائل الصفات أقرب إلى مذهب أهل السنة والحديث من مذهب ابن حزم وأمثاله في ذلك " انتهى .
"درء تعارض العقل والنقل" (3 /24)
وقال شيخ الإسلام أيضا :
" وزعم ابن حزم أن أسماء الله تعالى الحسنى لا تدل على المعاني ، وهذا يشبه قول من يقول بأنها تقال بالإشتراك اللفظي ، وأصل غلط هؤلاء شيئان : إما نفى الصفات والغلو في نفى التشبيه ، وإما ظن ثبوت الكليات المشتركة في الخارج ، فالأول هو مأخذ الجهمية ومن وافقهم على نفى الصفات ، قالوا إذا قلنا عليم يدل على علم وقدير يدل على قدرة لزم من إثبات الأسماء إثبات الصفات .
وهذا مأخذ ابن حزم ؛ فإنه من نفاة الصفات مع تعظيمه للحديث والسنة والإمام أحمد ، ودعواه أن الذي يقوله في ذلك هو مذهب أحمد وغيره ، وغلطه في ذلك بسبب أنه أخذ أشياء من أقوال الفلاسفة والمعتزلة عن بعض شيوخه ، ولم يتفق له من يبين له خطأهم ، وَنَقَل المنطق بالإسناد عن متى الترجمان " انتهى .
"منهاج السنة النبوية" (2 /353)
وقال ابن كثير رحمه الله :
" كان كثير الوقيعة في العلماء بلسانه وقلمه ، فأورثه ذلك حقدا في قلوب أهل زمانه ، وما زالوا به حتى بغضوه إلى ملوكهم ، فطردوه عن بلاده ، حتى كانت وفاته في قرية له في شعبان من هذه السنة ، وقد جاوز التسعين .
والعجب كل العجب منه أنه كان ظاهريا حائرا في الفروع ، لا يقول بشئ من القياس لا الجلي ولا غيره ، وهذا الذي وضعه عند العلماء ، وأدخل عليه خطأ كبيرا في نظره وتصرفه . وكان مع هذا من أشد الناس تأويلا في باب الأصول ، وآيات الصفات وأحاديث الصفات ؛ لأنه كان أولا قد تضلع من علم المنطق ، أخذه عن محمد بن الحسن المذحجي الكناني القرطبي ، ذكره ابن ماكولا وابن خلكان ، ففسد بذلك حاله في باب الصفات " انتهى .
"البداية والنهاية" (12 /113) . وينظر : "طبقات علماء الحديث" لابن عبد الهادي (3/349).
وقال علماء اللجنة الدائمة :
" من العلماء المبرزين في الأصول ، والفروع ، وفي علم الكتاب والسنة ، إلا أنه خالف جمهور أهل العلم في مسائل كثيرة أخطأ فيها الصواب ؛ لجموده على الظاهر ، وعدم قوله بالقياس الجلي المستوفي للشروط المعتبرة ، وخطأه في العقيدة بتأويل نصوص الأسماء والصفات أشد وأعظم " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (12 /223)
Forwarded from كناشة الخواطر والأشعار.
#فائدة :
ما معنى "عصاميّ" ؟
هذا لقب يقال لكلّ مَن نهضَ بنفسه لمجده، ولم يصعد على أكتاف غيره، ولا مشى في سبيلٍ مشاها قبله مَن مهّدها له.
وأصله:
مِن عِصام بن شَهْبَر الجرميّ.
وكان حاجبَ النعمان بن المنذر، ولم يكن لآبائه شَرفٌ فَشَرُفَ بنفسه.
وكان مِن أشدِّ الناس بأسًا، وأبينهم لسانًا، وأحزمهم رأيًا، وكان على جُلِّ أمرِ النعمان، ولم يكن في بيت قومه أدنى منه !
وكانت العربُ تسمّيه "الخارجي" لأنه خرج بنفسِه من غير مجد سابقٍ له، وكذلك تسمي من هذه صفته.
وفيه قال النابغة:
نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصامَا
وَعَلَّمَتْهُ الكَرَّ والإِقْداما
وَجَعَلَتْهُ مَلِكَاً هُمَامَا
ويقولون كذلك:
"كن عصاميًّا ولا تكن عِظامِيًّا"
أي: كن بنفسِكَ، ولا تكن بآبائكَ الذين صاروا عِظاما.
وللبحتريّ بيت من قصيدة يمدح بها، ويفضّل ممدوحَه على عصامٍ هذا.
يقول :
"سادَ الأنامَ بنفسِهِ وجدودِهِ
لا مثلَ ما في الناسِ سادَ عِصامُ"
فيرى أنه فاق عصامًا؛ لأنه جمع بين السيادة بنفسه وبآبائه، إذ انفرد عصام بالسيادة بنفسه.
أما ابن سهل الأندلسي فيقول بلسانِ الشقيّ التعيس :
"ونفسي دعتني للشقاء، كما دَعَتْ
عصامًا إلى العَلياءِ نفسُ عصامِ"
وفي المعنى الأول قولُ أبي العتاهية:
"هَل ينفع الْمَرْءَ فِي فَهَاهَتهِ
مِن عقْلِ جدٍّ مضى وعقلِ أَبِ ؟
مَا المَرْء إِلَّا ابْنُ نَفسِهِ، فَبِها
يُعرَفُ عِنْد التَّحْصِيل، لا النّسَبِ"
وأحسنُ مِن هذا كلِّه، قوْلُ أفصحِ الخلْقِ،
محمدِ بن عبد الله ﷺ :
"…وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ"
رواه مسلم.
#كناشة_الخواطر_والأشعار
https://www.tgoop.com/Alsarem6
ما معنى "عصاميّ" ؟
هذا لقب يقال لكلّ مَن نهضَ بنفسه لمجده، ولم يصعد على أكتاف غيره، ولا مشى في سبيلٍ مشاها قبله مَن مهّدها له.
وأصله:
مِن عِصام بن شَهْبَر الجرميّ.
وكان حاجبَ النعمان بن المنذر، ولم يكن لآبائه شَرفٌ فَشَرُفَ بنفسه.
وكان مِن أشدِّ الناس بأسًا، وأبينهم لسانًا، وأحزمهم رأيًا، وكان على جُلِّ أمرِ النعمان، ولم يكن في بيت قومه أدنى منه !
وكانت العربُ تسمّيه "الخارجي" لأنه خرج بنفسِه من غير مجد سابقٍ له، وكذلك تسمي من هذه صفته.
وفيه قال النابغة:
نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصامَا
وَعَلَّمَتْهُ الكَرَّ والإِقْداما
وَجَعَلَتْهُ مَلِكَاً هُمَامَا
ويقولون كذلك:
"كن عصاميًّا ولا تكن عِظامِيًّا"
أي: كن بنفسِكَ، ولا تكن بآبائكَ الذين صاروا عِظاما.
وللبحتريّ بيت من قصيدة يمدح بها، ويفضّل ممدوحَه على عصامٍ هذا.
يقول :
"سادَ الأنامَ بنفسِهِ وجدودِهِ
لا مثلَ ما في الناسِ سادَ عِصامُ"
فيرى أنه فاق عصامًا؛ لأنه جمع بين السيادة بنفسه وبآبائه، إذ انفرد عصام بالسيادة بنفسه.
أما ابن سهل الأندلسي فيقول بلسانِ الشقيّ التعيس :
"ونفسي دعتني للشقاء، كما دَعَتْ
عصامًا إلى العَلياءِ نفسُ عصامِ"
وفي المعنى الأول قولُ أبي العتاهية:
"هَل ينفع الْمَرْءَ فِي فَهَاهَتهِ
مِن عقْلِ جدٍّ مضى وعقلِ أَبِ ؟
مَا المَرْء إِلَّا ابْنُ نَفسِهِ، فَبِها
يُعرَفُ عِنْد التَّحْصِيل، لا النّسَبِ"
وأحسنُ مِن هذا كلِّه، قوْلُ أفصحِ الخلْقِ،
محمدِ بن عبد الله ﷺ :
"…وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ"
رواه مسلم.
#كناشة_الخواطر_والأشعار
https://www.tgoop.com/Alsarem6
من عجيب قوة حفظ ابن تيميّة رحمه الله، أنه يحفظ المحلى لابن حزم!
يقول تلميذه صلاح الدين الصفدي:
"قد تحلّى (بالمحلَّى) ، وتولّى من تقليده ما تولَّى، فلو شاء أورده عن ظهر قلب".
اللهمّ علِّمنا وفهِّمنا.
يقول تلميذه صلاح الدين الصفدي:
"قد تحلّى (بالمحلَّى) ، وتولّى من تقليده ما تولَّى، فلو شاء أورده عن ظهر قلب".
اللهمّ علِّمنا وفهِّمنا.
الإمام المجاهد الغازي أبو إسحاق السرماري شيخ البخاري...
• كان يقول رحمه الله: ينبغي لقائد الغزاة أن يكون فيه عشر خصال: أن يكون في قلب الأسد لا يجبن، وفي كبر النمر لا يتواضع، وفي شجاعة الدب يقتل بجوارحه كلها، وفي حملة الخنزير لا يولي دبره، وفي غارة الذئب إذا أيس من وجه أغار من وجه، وفي حمل السلاح كالنملة تحمل أكثر من وزنها، وفي الثبات كالصخر، وفي الصبر كالحمار، وفي الوقاحة كالكلب لو دخل صيده النار لدخل خلفه، وفي التماس الفرصة كالديك.
• أخرج رحمه الله سيفه يوماً وقال: : أعلم يقينا أني قتلت به ألف تركي، وإن عشت قتلت به ألفا أخرى، ولولا خوفي أن يكون بدعة لأمرت أن يُدفن معي.
• كان له عمود يضرب به وزنه ثمانية عشر رجلاً ولما كبر جعله اثني عشر رجلاً.
• قتل بعموده هذا تسعة وأربعين وأمسك واحداً ولم يقتله وقطع أنفه وأذنه حتى يرجع لقومه فيخبرهم بما فعل بهم.
• كان إماماً من الثقات قال عنه الإمام البخاري: ما بلغنا أنه كان في الإسلام ولا الجاهلية مثله.
• قال الذهبي: أخبار هذا الغازي تسر قلب المسلم.
(سير أعلام النبلاء بتصرف).
• كان يقول رحمه الله: ينبغي لقائد الغزاة أن يكون فيه عشر خصال: أن يكون في قلب الأسد لا يجبن، وفي كبر النمر لا يتواضع، وفي شجاعة الدب يقتل بجوارحه كلها، وفي حملة الخنزير لا يولي دبره، وفي غارة الذئب إذا أيس من وجه أغار من وجه، وفي حمل السلاح كالنملة تحمل أكثر من وزنها، وفي الثبات كالصخر، وفي الصبر كالحمار، وفي الوقاحة كالكلب لو دخل صيده النار لدخل خلفه، وفي التماس الفرصة كالديك.
• أخرج رحمه الله سيفه يوماً وقال: : أعلم يقينا أني قتلت به ألف تركي، وإن عشت قتلت به ألفا أخرى، ولولا خوفي أن يكون بدعة لأمرت أن يُدفن معي.
• كان له عمود يضرب به وزنه ثمانية عشر رجلاً ولما كبر جعله اثني عشر رجلاً.
• قتل بعموده هذا تسعة وأربعين وأمسك واحداً ولم يقتله وقطع أنفه وأذنه حتى يرجع لقومه فيخبرهم بما فعل بهم.
• كان إماماً من الثقات قال عنه الإمام البخاري: ما بلغنا أنه كان في الإسلام ولا الجاهلية مثله.
• قال الذهبي: أخبار هذا الغازي تسر قلب المسلم.
(سير أعلام النبلاء بتصرف).
ابن الوزير:
«الذهبي ...مع عدم مداهنته، وسطعه بالحق حتى في مثالب الأصدقاء، ومناقب الأعداء، فما رأيت له شبيهًا في ذلك، والله يحب الإنصاف».
«الذهبي ...مع عدم مداهنته، وسطعه بالحق حتى في مثالب الأصدقاء، ومناقب الأعداء، فما رأيت له شبيهًا في ذلك، والله يحب الإنصاف».
[ عن عارم بن الفضل قال:
كان أحمد بن حنبل هاهنا عندنا بالبصرة فجاءنى بِصُرة فيها دراهم، فكان كل قليل يجيء فيأخذ منها.
فقلت له: يا أبا عبد الله، بلغني أنك رجل من العرب، فمن أي العرب أنت؟
فقال لي: يا أبا النعمان، نحن قوم مساكين.
فكان كلما جاء أَعَدتُ عليه، فيقول لي هذا الكلام، ولا يخبرني حتى خرج من البصرة. ]
--------
ص367 - كتاب مناقب الإمام #أحمد -
هناك نوع من الانتساب منقرض اليوم.
وهو الانتساب بالولاء. كما قال النبي ﷺ: "مولى القوم من أنفسهم".
إذا كان للرجل عبد فإنه ينسب إلى قبيلة سيده بالولاء، فيقال لعبد أعجمي إذا كان سيده تيميا: "فلان التميمي مولاهم".
وكان نبينا ﷺ ينهى مواليه من أخذ الصدقة لأن مولى بني هاشم منهم، فلا يأخذ صدقة.
هذا الرجل سمع أن انتساب الإمام أحمد للعرب ليس نسبة "الولاء"، بل هو عربي المولد.
لذلك سأله هذا السؤال، لأن النسب العربي نسب شريف. فلم يرض أحمد أن يجيبه تواضعا منه.
كان أحمد بن حنبل هاهنا عندنا بالبصرة فجاءنى بِصُرة فيها دراهم، فكان كل قليل يجيء فيأخذ منها.
فقلت له: يا أبا عبد الله، بلغني أنك رجل من العرب، فمن أي العرب أنت؟
فقال لي: يا أبا النعمان، نحن قوم مساكين.
فكان كلما جاء أَعَدتُ عليه، فيقول لي هذا الكلام، ولا يخبرني حتى خرج من البصرة. ]
--------
ص367 - كتاب مناقب الإمام #أحمد -
هناك نوع من الانتساب منقرض اليوم.
وهو الانتساب بالولاء. كما قال النبي ﷺ: "مولى القوم من أنفسهم".
إذا كان للرجل عبد فإنه ينسب إلى قبيلة سيده بالولاء، فيقال لعبد أعجمي إذا كان سيده تيميا: "فلان التميمي مولاهم".
وكان نبينا ﷺ ينهى مواليه من أخذ الصدقة لأن مولى بني هاشم منهم، فلا يأخذ صدقة.
هذا الرجل سمع أن انتساب الإمام أحمد للعرب ليس نسبة "الولاء"، بل هو عربي المولد.
لذلك سأله هذا السؤال، لأن النسب العربي نسب شريف. فلم يرض أحمد أن يجيبه تواضعا منه.
بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هو أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الكريم، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عمرو بلال بن رباح الحبشي القرشي التيمي، مولى أبى بكر الصديق، رضى الله عنه.
كان ترب أبي بكر رضي الله عنهما، أي ولدا في عام واحد. وعلى ذلك أكثر أهل العلم.
وهو من أول من أسلم بالاتفاق، ولم أقف على تحديد عام إسلامه رضي الله عنه.
وتزوج هالة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف.
وتوفي بدمشق سنة عشرين.
ومات منقرض العقب، ليس له ذرية. قاله إمام أهل السيرة والأخبار محمد بن إسحاق بن يسار، وابن منده، ابن عبد البر، وابن عساكر، وابن الأثير، والنووي، وغيرهم، ولم أقف على مخالف في ذلك، والله تعالى أعلم.
#منقول
هو أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الكريم، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عمرو بلال بن رباح الحبشي القرشي التيمي، مولى أبى بكر الصديق، رضى الله عنه.
كان ترب أبي بكر رضي الله عنهما، أي ولدا في عام واحد. وعلى ذلك أكثر أهل العلم.
وهو من أول من أسلم بالاتفاق، ولم أقف على تحديد عام إسلامه رضي الله عنه.
وتزوج هالة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف.
وتوفي بدمشق سنة عشرين.
ومات منقرض العقب، ليس له ذرية. قاله إمام أهل السيرة والأخبار محمد بن إسحاق بن يسار، وابن منده، ابن عبد البر، وابن عساكر، وابن الأثير، والنووي، وغيرهم، ولم أقف على مخالف في ذلك، والله تعالى أعلم.
#منقول
قال الإمام الذهبي: سمعت شيخنا (ابن تيميّة) قال: كان جدُّنا (المجد ابن تيميّة) عجبًا في سرد المتون وحفظِ مذاهب الناس وإيرادها دون كلفةٍ.
وقال الذهبي: قال الإمام عبدالله ابن تيميّة (أخو شيخ الإسلام): إن جده رُبيَّ يتيمًا.
رحمات اللهِ علىٰ آل تيميّة
والحافظ الذهبي.
وقال الذهبي: قال الإمام عبدالله ابن تيميّة (أخو شيخ الإسلام): إن جده رُبيَّ يتيمًا.
رحمات اللهِ علىٰ آل تيميّة
والحافظ الذهبي.
شيخ الإسلام ابن تيميّة هو تقيّ الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم الحرّاني الدّمشقيّ الحنبلي رحمَهُ الله.
تكاملٌ في الطّرح، تماسكٌ في الرأي، قوةٌ في النقد، دقّةٌ في التّعبير، سعة في الاطلاع، ذكي في اقتناص العلاقات؛ إذا وضع مسألة في رأسه فإنه يقبل عليها بكليته ولا يترك فيها شاردة ولا واردة لا يغادرها حتى يغلقها علىٰ من بعده.
تكاملٌ في الطّرح، تماسكٌ في الرأي، قوةٌ في النقد، دقّةٌ في التّعبير، سعة في الاطلاع، ذكي في اقتناص العلاقات؛ إذا وضع مسألة في رأسه فإنه يقبل عليها بكليته ولا يترك فيها شاردة ولا واردة لا يغادرها حتى يغلقها علىٰ من بعده.
تاريخ الإسلام (الجديدة)
قال الإمام الذهبي: سمعت شيخنا (ابن تيميّة) قال: كان جدُّنا (المجد ابن تيميّة) عجبًا في سرد المتون وحفظِ مذاهب الناس وإيرادها دون كلفةٍ. وقال الذهبي: قال الإمام عبدالله ابن تيميّة (أخو شيخ الإسلام): إن جده رُبيَّ يتيمًا. رحمات اللهِ علىٰ آل تيميّة والحافظ…
تعرّف علىٰ أسرة آل تيميّة العلمية:
١. محمد بن القاسم الخضر بن محمد الخضر (٦٢٢هـ)، العلامة المفتي المفسر، صاحب التفسير الكبير وله مختصر في مذهب الحنابلة، وهو عم المجد أبي البركات جد شيخ الإسلام
٢. عبدالحليم بن محمد بن أبي القاسم الخضر ( ٦٠٣هـ)، أقام ببغداد مدة طويلة يتلقى الحديث وسائر العلوم وبرع فيها.
٣. عبد الغني بن فخر الدين (٦١٣هـ)، خطيب حرّان، كان يدرّس ويلقي التفسير من مصنفاته: الزوائد علىٰ تفسير الوالد.
٤. عبد السلام بن عبدالله بن الخضر (٦٥٢هـ)، جد شيخ الإسلام، شيخ وإمام وفقيه، شيخ الحنابلة، من مصنافته: المنتقى من أحاديث الأحكام والمحرر ومنتهى الغاية في شرح الهداية.
٥. عبد الحليم شهاب الدين أبو المحاسن بن عبد السلام بن عبدالله بن تيميّة (٦٨٢هـ).، والد شيخ الإسلام، من أنجم الهدى وصار شيخ البلد بعد أبيه وخطيبه، تولى التدريس في دار الحديث السّكرية مع تدريسه بالجامع.
٦. عبد الرحمن بن عبد الحليم (٧٤٧هـ)، شقيق شيخ الإسلام، أخذ العلم والحديث علىٰ جماعة، وكان تاجرًا خيرًا، حبس نفسه مع شيخ الإسلام محبة وخدمة له.
٧. عبدالله بن عبد الحليم (٧٢٧هـ)، شقيق شيخ الإسلام، سمع خلقًا من العلماء، وتفقه في المذهب، وبرع في عدد من الفنون، ودرّس في دار الحنبلية.
١. محمد بن القاسم الخضر بن محمد الخضر (٦٢٢هـ)، العلامة المفتي المفسر، صاحب التفسير الكبير وله مختصر في مذهب الحنابلة، وهو عم المجد أبي البركات جد شيخ الإسلام
٢. عبدالحليم بن محمد بن أبي القاسم الخضر ( ٦٠٣هـ)، أقام ببغداد مدة طويلة يتلقى الحديث وسائر العلوم وبرع فيها.
٣. عبد الغني بن فخر الدين (٦١٣هـ)، خطيب حرّان، كان يدرّس ويلقي التفسير من مصنفاته: الزوائد علىٰ تفسير الوالد.
٤. عبد السلام بن عبدالله بن الخضر (٦٥٢هـ)، جد شيخ الإسلام، شيخ وإمام وفقيه، شيخ الحنابلة، من مصنافته: المنتقى من أحاديث الأحكام والمحرر ومنتهى الغاية في شرح الهداية.
٥. عبد الحليم شهاب الدين أبو المحاسن بن عبد السلام بن عبدالله بن تيميّة (٦٨٢هـ).، والد شيخ الإسلام، من أنجم الهدى وصار شيخ البلد بعد أبيه وخطيبه، تولى التدريس في دار الحديث السّكرية مع تدريسه بالجامع.
٦. عبد الرحمن بن عبد الحليم (٧٤٧هـ)، شقيق شيخ الإسلام، أخذ العلم والحديث علىٰ جماعة، وكان تاجرًا خيرًا، حبس نفسه مع شيخ الإسلام محبة وخدمة له.
٧. عبدالله بن عبد الحليم (٧٢٧هـ)، شقيق شيخ الإسلام، سمع خلقًا من العلماء، وتفقه في المذهب، وبرع في عدد من الفنون، ودرّس في دار الحنبلية.
سبب تسلط نساء أهل مصر على رجالها...
ذكر ابن عبد الحكم، في «تاريخ مصر»، أنه من ذلك الزمان تسلط نساء مصر على رجالها: بسبب أنَّ نساء الأمراء والكبراء تزوجن بمن دونهن من العامة فكانت لهن السطوة عليهم واستمرت هذه سنة نساء مصر إلى يومك هذا.
(البداية والنهاية لابن كثير).
ذكر ابن عبد الحكم، في «تاريخ مصر»، أنه من ذلك الزمان تسلط نساء مصر على رجالها: بسبب أنَّ نساء الأمراء والكبراء تزوجن بمن دونهن من العامة فكانت لهن السطوة عليهم واستمرت هذه سنة نساء مصر إلى يومك هذا.
(البداية والنهاية لابن كثير).
قال عَبدة بن سليمان المروزي:
"كنا سريةً مع ابن المبارك في بلاد الروم، فصادفنا العدو، فلما التقى الصفانِ، خرج رجل من العدو، فدعا إلى البِرَاز، فخرج إليه رجل، فقتله، ثم آخر، فقتله، ثم آخر، فقتله، ثم دعا إلى البِرَاز، فخرج إليه رجل، فطارده ساعةً، فطعنه، فقتله، فازدحم إليه الناس، فنظرتُ، فإذا هو عبد الله بن المبارك".
[تاريخ بغداد (١٢/ ٤٠٠)]
"كنا سريةً مع ابن المبارك في بلاد الروم، فصادفنا العدو، فلما التقى الصفانِ، خرج رجل من العدو، فدعا إلى البِرَاز، فخرج إليه رجل، فقتله، ثم آخر، فقتله، ثم آخر، فقتله، ثم دعا إلى البِرَاز، فخرج إليه رجل، فطارده ساعةً، فطعنه، فقتله، فازدحم إليه الناس، فنظرتُ، فإذا هو عبد الله بن المبارك".
[تاريخ بغداد (١٢/ ٤٠٠)]
قال إبراهيم بن شماس:
خاض الناس فقالوا:
( إن وقع أمرٌفي أمة محمد صلى الله عليه وسلم فمن الحجة على وجه الأرض؟ فاتفقوا كلهم على أن أحمد بن حنبل حجة )
[الكمال للمقدسي]
خاض الناس فقالوا:
( إن وقع أمرٌفي أمة محمد صلى الله عليه وسلم فمن الحجة على وجه الأرض؟ فاتفقوا كلهم على أن أحمد بن حنبل حجة )
[الكمال للمقدسي]
ﻛﺎﻥ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﻼﻡ ﺭﺟﻞ ﺫﻭ ﻳﺴﺎﺭ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺟﻠﺲ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻊ اﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺳﻜﺒﺎﺟﺔ ﻭﻗﺪ ﻓﺎﺣﺖ ﺭاﺋﺤﺘﻬﺎ، ﺇﺫ ﺩﻧﺎ ﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺏ، ﻭﻋﺴﺎﻩ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻦ اﻣﺘﺤﻦ ﺑﻨﻜﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﻌﻤﺔ ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻃﻌﻤﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﺭﺯﻗﻜﻢ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﻘﺎﻣﺖ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻏﺮﻓﺖ ﻣﻦ اﻟﻘﺪﺭ، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺭﻏﻴﻔﻴﻦ ﻟﺘﻨﺎﻭﻟﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ اﻟﺰﻭﺝ ﺫﻟﻚ ﺣﻠﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻪ ﺷﻴﺌﺎ، ﻓﻤﻀﻰ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺧﺎﺋﺒﺎ ﺣﺰﻳﻨﺎ، ﻭاﺳﺘﻮﻓﻰ اﻟﺮﺟﻞ ﻃﻌﺎﻣﻪ، ﻭﺻﻌﺪ اﻟﺴﻄﺢ ﻟﺒﻌﺾ ﺣﻮاﺋﺠﻪ ﻓﻌﺜﺮ ﺑﺸﻲء ﻓﺴﻘﻂ ﺇﻟﻰ اﻷﺭﺽ ﻓﻮﻗﺺ ﻭﻣﺎﺕ، ﻭﺣﺎﺯﺕ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻴﺮاﺛﻪ، ﻭﺗﺼﺮﻓﺖ ﻓﻴﻪ، ﻭﺿﺮﺏ اﻟﺪﻫﺮ ﺿﺮﺑﺎﻧﻪ. ﺛﻢ ﺇﻥ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻟﻤﺎ ﻟﻘﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﺢ اﻟﺮﺩ ﻭﺷﺪﺓ اﻟﺸﻬﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ اﻟﻄﻌﺎﻡ اﻟﺬﻱ ﺷﻢ ﺭاﺋﺤﺘﻪ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻀﺮﺑﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ اﺷﺘﺮاﻫﺎ، ﻓﺄﺭاﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﻘﻬﺎ ﻭﻳﻐﺴﻠﻬﺎ ﻭﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ﻭﻏﻴﺮ ﺣﺎﻟﻪ ﺑﻬﺎ، ﺛﻢ ﻃﻠﺐ اﻣﺮﺃﺓ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺑﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﺪﻻﻻﺕ: ﻫﺎ ﻫﻨﺎ اﻣﺮﺃﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺛﺖ، ﻓﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻮاﺻﻠﺘﻬﺎ؟ ﻓﺄﻧﻌﻢ، ﻓﺴﻌﺖ اﻟﺪﻻﻟﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ اﺗﻔﻘﺎ ﻭاﺟﺘﻤﻌﺎ، ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﺗﺤﺪﺛﺎ ﻳﻮﻣﺎ، ﻓﻘﺎﻟﺖ اﻟﻤﺮﺃﺓ: ﻣﺎ ﺃﺷﺪ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻚ؟ ﻓﺤﺪﺛﻬﺎ ﺑﻮﻗﻮﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺩاﺭ ﻭاﻣﺮﺃﺓ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻟﺖ اﻟﻤﺮﺃﺓ: ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﺪاﺭ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ، ﻭﺃﻧﺎ اﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭﺃﻥ ﺯﻭﺟﻲ ﺻﻌﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ اﻟﻴﻮﻡ اﻟﺴﻄﺢ ﻓﺴﻘﻂ ﻭﻣﺎﺕ، ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺭﺛﻚ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺩاﺭﻩ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻓﺴﺠﺪ اﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ﺷﻜﺮا، ﻭﺣﺪﺙ ﺇﺧﻮاﻧﻪ ﻓﺘﻌﺠﺒﻮا.
البصائر والذخائر
البصائر والذخائر
حُكيَ عن الشيخ عفيف الدين البقّال -وقد كان صالحاً عالماً ورعاً زاهداً- أنّه قال:
كُنْتُ بِـ"مِصْرَ" زَمَنَ وَاقِعَةِ "بَغْدَادَ" فَبَلَغَنِي أَمْرُهَا.
فأنكرته بقلبي، وقلت: يا رب كَيْفَ هَذَا وفيهم الأطفال ومن لا ذنب لَهُ؟
فرأيت فِي المنام رجلًا، وَفِي يده كتاب. فأخذته فَإِذَا فِيهِ:
دع الاعْتِرَاضَ فَمَا الأمْرُ لَكْ … وَلَا الحُكْمُ فِي حَرَكَاتِ الفَلَكْ
وَلَا تَسْأَلِ اللهَ عَنْ فِعْلِهِ … فَمَنْ خَاضَ لُجَّةَ بَحْرٍ هَلَكْ
[ذيل طبقات الحنابلة (101/4) لابن رجب]
كُنْتُ بِـ"مِصْرَ" زَمَنَ وَاقِعَةِ "بَغْدَادَ" فَبَلَغَنِي أَمْرُهَا.
فأنكرته بقلبي، وقلت: يا رب كَيْفَ هَذَا وفيهم الأطفال ومن لا ذنب لَهُ؟
فرأيت فِي المنام رجلًا، وَفِي يده كتاب. فأخذته فَإِذَا فِيهِ:
دع الاعْتِرَاضَ فَمَا الأمْرُ لَكْ … وَلَا الحُكْمُ فِي حَرَكَاتِ الفَلَكْ
وَلَا تَسْأَلِ اللهَ عَنْ فِعْلِهِ … فَمَنْ خَاضَ لُجَّةَ بَحْرٍ هَلَكْ
[ذيل طبقات الحنابلة (101/4) لابن رجب]