أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة

💢 من هم رويبضة وسائل التواصل الاجتماعي؟ 💢

✍️ هم أولئك السفهاء والفُساق المجاهرين بالمعاصي والتافهين؛ وهم من الابتلاءات والفتن على الناس في هذه الأيام ومن علامات الساعة، وأغلب مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن رويبضة. تجد منهم العجب ومتابعينهم بالملايين! وبعضهم، وخاصة أصحاب (التكتوك)، يجاهر بالمعاصي في أبشع صورة بدون حياء لا من الله ولا من خلقه.

تجد المغني أو اللاعب أو عارض أزياء أو ممثل أو نحوها من الأمور التافهة وإذا به يعطي رأيه في أمور الأمة المصيرية التي كان ربما يجمع لمثلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه كبار الصحابة. تجده يوجه ويزعد ويربد وربما تطاول على كبار علماء أهل السنة مقدما رأيه ومشورته وتوجيهه ونصحه عليهم وعلى المتخصصين في مجالات كثيرة ومنها المجال العسكري والاقتصادي... إلخ، وللأسف هناك من يسمع لهم!

وهؤلاء ينطبق عليهم حديث "الرُّوَيْبِضَةُ" وهو الشخص الفويسق الغارق في المعاصي أو المجاهر بها، والتافه الذي لا قيمة علمية له تُذكر، والسفيه الذي لا يُحسن التصرف يتكلم في أمور العامة. وهذا من علامات الساعة التي هي حاصلة حاليا، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً، يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ" قيل: وما الرويبضة؟ قال ﷺ: "الفُوَيْسِقُ يتكلم في أمر العامة"، أخرجه أحمد في مسنده وهو في الصحيح المسند للإمام الوادعي رحمه الله.

وفي رواية من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في سنن ابن ماجه بلفظ: "الرجل التافه.." وفي رواية عند أحمد في مسنده في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال ﷺ: "السفيه يتكلم في أمر العامة". فالرويبضة هو التافه أو الفاسق أو السفيه أي صفة من هذه الثلاث تتوفر في الشخص وتجد أنه يحشر نفسه في أمور الأمة الإسلامية العامة والمصيرية أو في أمور النوازل فإنه رويبضة.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال ﷺ: "والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل ويخوّن الأمين ويؤتمن الخائن ويهلك الوعول وتظهر التحوت" قالوا: يا رسول الله وما الوعول والتحوت؟ قال: "الوعول وجوه الناس وأشرافهم والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يُعلم بهم"، وهو في الصحيحة للألباني رحمه الله وصححه، وقد أخرجه البخاري في التاريخ، ومن طريقه ابن حبان، والحاكم، والطبراني في المعجم الأوسط. وفعلا فإن أشراف الناس وعلمائهم في خبر كان هذه الأيام إلا ما شاء الله، بينما التحوت وهم سفلة الناس وسفهائهم وفساقهم والتافهين منهم يتقدمون المشهد اليوم في ظل ثورة وسائل التواصل الاجتماعي.

فمن أراد السلامة والنجاة من الفتن والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة فعليه بالعلم الشرعي وملازمة غرز أهل العلم من أهل السنة وعدم الانجرار خلف القطيع. والله المستعان.

كتبه:
قايد بن غانم الشابرة
(٢٩ محرم ١٤٤٦)
[Telegram link](https://www.tgoop.com/qaidghsh)

Telegram

قايد بن غانم الشابرة

هدفنا وهمنا هو نشر العلوم الشرعية دعوةً إلى الله، ونشرا للعلوم، ومزاحمة للباطل والجهل، كتاب وسنة على فهم سلف الأمة:
✍️مقالات علمية ووعظية
📩ونصائح متفرقة
📚ونقولات موثقة
🎙وصوتيات متنوعة
⏬️وغيرها الكثير.

وللتواصل ع الواتسآب 👇:
967775861361

www.tgoop.com/DRR_8_8/4430

206 viewsAug 4 at 08:59

💢 من هم رويبضة وسائل التواصل الاجتماعي؟ 💢

✍️ هم أولئك السفهاء والفُساق المجاهرين بالمعاصي والتافهين؛ وهم من الابتلاءات والفتن على الناس في هذه الأيام ومن علامات الساعة، وأغلب مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن رويبضة. تجد منهم العجب ومتابعينهم بالملايين! وبعضهم، وخاصة أصحاب (التكتوك)، يجاهر بالمعاصي في أبشع صورة بدون حياء لا من الله ولا من خلقه.

تجد المغني أو اللاعب أو عارض أزياء أو ممثل أو نحوها من الأمور التافهة وإذا به يعطي رأيه في أمور الأمة المصيرية التي كان ربما يجمع لمثلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه كبار الصحابة. تجده يوجه ويزعد ويربد وربما تطاول على كبار علماء أهل السنة مقدما رأيه ومشورته وتوجيهه ونصحه عليهم وعلى المتخصصين في مجالات كثيرة ومنها المجال العسكري والاقتصادي... إلخ، وللأسف هناك من يسمع لهم!

وهؤلاء ينطبق عليهم حديث "الرُّوَيْبِضَةُ" وهو الشخص الفويسق الغارق في المعاصي أو المجاهر بها، والتافه الذي لا قيمة علمية له تُذكر، والسفيه الذي لا يُحسن التصرف يتكلم في أمور العامة. وهذا من علامات الساعة التي هي حاصلة حاليا، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً، يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ" قيل: وما الرويبضة؟ قال ﷺ: "الفُوَيْسِقُ يتكلم في أمر العامة"، أخرجه أحمد في مسنده وهو في الصحيح المسند للإمام الوادعي رحمه الله.

وفي رواية من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في سنن ابن ماجه بلفظ: "الرجل التافه.." وفي رواية عند أحمد في مسنده في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال ﷺ: "السفيه يتكلم في أمر العامة". فالرويبضة هو التافه أو الفاسق أو السفيه أي صفة من هذه الثلاث تتوفر في الشخص وتجد أنه يحشر نفسه في أمور الأمة الإسلامية العامة والمصيرية أو في أمور النوازل فإنه رويبضة.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال ﷺ: "والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل ويخوّن الأمين ويؤتمن الخائن ويهلك الوعول وتظهر التحوت" قالوا: يا رسول الله وما الوعول والتحوت؟ قال: "الوعول وجوه الناس وأشرافهم والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يُعلم بهم"، وهو في الصحيحة للألباني رحمه الله وصححه، وقد أخرجه البخاري في التاريخ، ومن طريقه ابن حبان، والحاكم، والطبراني في المعجم الأوسط. وفعلا فإن أشراف الناس وعلمائهم في خبر كان هذه الأيام إلا ما شاء الله، بينما التحوت وهم سفلة الناس وسفهائهم وفساقهم والتافهين منهم يتقدمون المشهد اليوم في ظل ثورة وسائل التواصل الاجتماعي.

فمن أراد السلامة والنجاة من الفتن والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة فعليه بالعلم الشرعي وملازمة غرز أهل العلم من أهل السنة وعدم الانجرار خلف القطيع. والله المستعان.

كتبه:
قايد بن غانم الشابرة
(٢٩ محرم ١٤٤٦)
[Telegram link](https://www.tgoop.com/qaidghsh)

BY أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة