دُرّة الجهاد 🔻 𓂆

دُرّة الجهاد 🔻 𓂆

🤍

هل تعرِف!
عندما سألتني للمرّة الأولى هل أقبَل أن أخوضَ هذا الطّريق بقدمٍ عرجاء إثرَ رحيلِك قلتُ لك لن أقبل ، ولن أستطيع ، ولن أجرؤ..
أجلِسُ اليومَ معكَ بحديثٍ عابِر ، بلا شاي ، وبدون تفاصيل دافئة ، أرمي قلبي إلى آخرِ الطّريق وأمُرُّ بعدك .
طُرقُنا مهما اختلفت متوازية!
هذا الوقتُ حالِك،
وهذا وصفهُ الصحيح؛ أنّهُ وقتٌ مُظلِم هكذا ..
نحنُ من وضعنا أقدامنا على هذا الطريق وسنُكمله ، حتّى النهاية .
هل تذكُر!
عندما رويتُ لكَ تفاصيلَ حياتنا أتلوها بترتيلِ شوقٍ أثارت نيرانهُ الحرب ، أسألُكَ أتخوضُ دربَ الجهادِ وتنساها !
قلتُ لك : وتنسى؟!
قُلتَ لي : وأنسى!
إن نسيتُ الآنَ هذا سأعبُرُ الطريق ،
تسألينني عن النسيانِ فأُجيبكِ :
هل يُنسى الدربُ والوعد ، الحربُ والرَعد!
هل تُنسى القضيّة والوطّن؟!
والسُهاد في ليلِ الاحتلال وفجرِ الانتصارِ ونهارِ الحُريّة وغروبُ الرّوح..
هل تغرُبُ الرّوح؟
الرّوحُ لا تغرُب ، الرّوحُ تبقى ، تلمع كقرصِ الشّمسِ حين يتدلّى ، تشعُّ بوميضٍ خافت مليئٍ بالنورِ لا يفنى ..
هذهِ أشياء لا تُنسى!
ما الحربُ إلّا اختبارُ الحُبّ.. جنّةُ الربّ ..
ما الحديثُ الآن إلّا ضِمادُ القلبِ الصّامتِ بلوعتهِ يومَ تتشققُ جدرانهُ من البوح ، حدّثيني .. اليوم ، غدًا ، عندما أكونُ هُنا وعندما لا أكون ، سأضعُ إحدى أُذنايَ بقلبِك وأسمع ، ولو لم أرُدّ ، هذا ردّي الباقي .. أنا لا أنسى!
وتسألينني عن النسيانِ فأُجيبُكِ مرّةً أُخرى :
الرّبُ لا يُنسى ، والحبُّ لا يُنسى ، والحربُ لا تُنسى!

_ دُرّة ؛ حديث .

www.tgoop.com/Dooraah/6755

316 viewsNov 13 at 18:03

هل تعرِف!
عندما سألتني للمرّة الأولى هل أقبَل أن أخوضَ هذا الطّريق بقدمٍ عرجاء إثرَ رحيلِك قلتُ لك لن أقبل ، ولن أستطيع ، ولن أجرؤ..
أجلِسُ اليومَ معكَ بحديثٍ عابِر ، بلا شاي ، وبدون تفاصيل دافئة ، أرمي قلبي إلى آخرِ الطّريق وأمُرُّ بعدك .
طُرقُنا مهما اختلفت متوازية!
هذا الوقتُ حالِك،
وهذا وصفهُ الصحيح؛ أنّهُ وقتٌ مُظلِم هكذا ..
نحنُ من وضعنا أقدامنا على هذا الطريق وسنُكمله ، حتّى النهاية .
هل تذكُر!
عندما رويتُ لكَ تفاصيلَ حياتنا أتلوها بترتيلِ شوقٍ أثارت نيرانهُ الحرب ، أسألُكَ أتخوضُ دربَ الجهادِ وتنساها !
قلتُ لك : وتنسى؟!
قُلتَ لي : وأنسى!
إن نسيتُ الآنَ هذا سأعبُرُ الطريق ،
تسألينني عن النسيانِ فأُجيبكِ :
هل يُنسى الدربُ والوعد ، الحربُ والرَعد!
هل تُنسى القضيّة والوطّن؟!
والسُهاد في ليلِ الاحتلال وفجرِ الانتصارِ ونهارِ الحُريّة وغروبُ الرّوح..
هل تغرُبُ الرّوح؟
الرّوحُ لا تغرُب ، الرّوحُ تبقى ، تلمع كقرصِ الشّمسِ حين يتدلّى ، تشعُّ بوميضٍ خافت مليئٍ بالنورِ لا يفنى ..
هذهِ أشياء لا تُنسى!
ما الحربُ إلّا اختبارُ الحُبّ.. جنّةُ الربّ ..
ما الحديثُ الآن إلّا ضِمادُ القلبِ الصّامتِ بلوعتهِ يومَ تتشققُ جدرانهُ من البوح ، حدّثيني .. اليوم ، غدًا ، عندما أكونُ هُنا وعندما لا أكون ، سأضعُ إحدى أُذنايَ بقلبِك وأسمع ، ولو لم أرُدّ ، هذا ردّي الباقي .. أنا لا أنسى!
وتسألينني عن النسيانِ فأُجيبُكِ مرّةً أُخرى :
الرّبُ لا يُنسى ، والحبُّ لا يُنسى ، والحربُ لا تُنسى!

_ دُرّة ؛ حديث .

BY دُرّة الجهاد 🔻 𓂆