📝 مجمع الفوائد والدروس العلمية

#الواجبات_المتحتمات_المعرفة_على_كل_مسلم_ومسلمة

*💢 الدرس الثاني والخمسون والأخير 💢*


*بسم الله الرحمن الرحيم*


*الحمدلله الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم، ورفع بالعلم وكرّم، وصلى الله تعالى وسلم، على من أوتي جوامع الكلم القائل: ( إنما العلم بالتعلم) وعلى آله وصحبه أجمعين.*


*🔰أما بعدُ:*


*📍فلازلنا بحول الله تعالى في التعليق على الرسالة المختصرة النفيسة الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة.*

*واليوم سنواصل بحمد الله وبعد فضل الله ومنته علينا بإتمام باب أنواع النفاق، سنواصل درسنا بحول الله، وسيكون التعليق على الباب السابع والأخير من هذه الرسالة الطيبة وهو معنى الطاغوت وبيان رؤوسه، وأنواعه.*

*❏ اليوم بإذن الله سيكون آخر نوع من رؤوس الطواغيت.*

*ــ تفضلن أكتبن ما قاله المؤلف.*

من حكم بغير ما أنزل الله.
الدليل قول الله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِغير مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾.


*🔹المعلمة حفظها الله:*
أحسنتن.
..................

▼طيب..الآن انتبهن بارك الله فيكن.

*▪️قال المؤلف رحمه الله:*
*[ومن رؤوس الطواغيت من حكم بغير ما أنزل الله].*


*⏪ لماذا عد من لم يحكم بما أنزل الله من الطواغيت؟*

ــ وذلك لأن الله جعل تشريعاً وجعل أحكاماً وهو أعلم بما يصلح لعباده، وما يردعهم وما ينفعهم، وحينما يأتي الإنسان ويخالف ما أنزل الله ويحكم بغير ما أنزله سبحانه، فإنه طاغوت.

ــ قال الله: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ (المائدة: ٤٧).

ــ وقال: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ (المائدة: ٤٥).

ــ وقال: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِغير مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ (المائدة: ٤٤).
ــــــــــــــــ

*◾ماحكمه:*
ــ فالحكم بغير ما أنزل الله كفرٌ بالإجماع، كما هو ظاهر الآية، وأدلة أخرى عديدة.



*🔖 قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله:*
(في تفسيره عند هذه الآيات، وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور: أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله ﷺ، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته، وأعماه عن نور الوحي مثلهم).

*📔«أضواء البيان» للشنقيطي (٣/ ٢٥٩)*
ـــــــــــــ

*🔖 وفي فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء:*
(والمراد بالطاغوت في الآية: هو كل ما عدل عن كتاب الله تعالى وسنة نبيه ﷺ إلى التحاكم إليه من نظم وقوانين وضعية أو تقاليد وعادات متوارثة أو رؤساء قبائل ليفصل بينهم بذلك، أو بما يراه زعيم الجماعة أو الكاهن).

*📔«فتاوى اللجنة الدائمة» برئاسة الشيخ ابن باز (١/ ٧٨٤).*


*⬆️ ومن ذلك يتبين:*
أن النظم التي وضعت ليتحاكم إليها مضاهاة لتشريع الله داخله في معنى الطاغوت.
ــــــــــ

*▣إذن/*
ــ فمن حكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أن الحكم بغير ما أنزل الله مساوٍ للحكم بما أنزل الله، أو أنه أفضل منه، أو أن الحكم بما أنزل الله لا يصلح فهذا كفر.


ــ ومن حكم بغير ما أنزل الله، مع اعتقاده أنه عاصٍ وأنه آثم، وأن الحكم بما أنزل الله أحسن وأفضل، وأنه الأنفع للناس، فمثل هذه الصورة
*🔖 قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية:*
(أما من كان ملتزماً لحكم الله ورسوله باطناً وظاهراً، لكن عصى واتبع هواه فهذا بمنزلة أمثاله من العصاة).

*📔«منهاج السنة النبوية» (٥/ ١٣١).*


*⬆️ هذه صورة ثانية يا طالبات.*


*🔖 وقال عنه ابن القيم رحمه الله:*
(والصحيح أن الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الكفرين، الأصغر والأكبر بحسب حال الحاكم، فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله في هذه الواقعة، وعدل عنه عصياناً، مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة، فهذا كفر أصغر، وإن اعتقد أنه غير واجب، وأنه مخير فيه، مع تيقنه أنه حكم الله، فهذا كفر أكبر، وإن جهله وأخطأه فهذا مخطئ، له حكم المخطئين).

*📔«مدارج السالكين» (١/ ٣٤٦).*
ـــــــــــــــ

*ــ ومع هذا ياطالبات فلابد لنا أن نعلم أن الواجب الذي لا يجوز العدول عنه والذي ينبغي أن يلتزم به المسلمون هو تحكيم شرع الله، ولا يحكمون غير شرعه، ففي شرعه سبحانه السعادة، واستقامة أمور العباد، والعدل، ولا يمكن لأي تشريع وقانون، ولو اجتمع الناس كلهم على وضعه، لا يمكن أن يضبط الناس، ويردعهم عن المخالفات.*

*▼وسبحان الله لنا في الواقع عبرة وأي عبرة، فكم تتكرر السرقة في الأرض بين العباد ، ولو حكم شرع الله في جميع الأمصار وقطعت يد السارق لارتدع أمم من ورائه.*

*▼ولو قُتِلَ قاتل لحيا بقتله أمم، وصدق الله إذ قال: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ}.*


*🔻هؤلاء الخمسة هم رؤوس الطواغيت كما ذكر ابن القيم، قال ابن سحمان رحمه الله: (وحاصله أنهم ثلاثة أنواع: طاغوت حكم، وطاغوت عبادة، وطاغوت طاعة ومتابعة).*

www.tgoop.com/Doros_fawaed/30184

63 viewsedited  Nov 10 at 09:25

#الواجبات_المتحتمات_المعرفة_على_كل_مسلم_ومسلمة

*💢 الدرس الثاني والخمسون والأخير 💢*


*بسم الله الرحمن الرحيم*


*الحمدلله الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم، ورفع بالعلم وكرّم، وصلى الله تعالى وسلم، على من أوتي جوامع الكلم القائل: ( إنما العلم بالتعلم) وعلى آله وصحبه أجمعين.*


*🔰أما بعدُ:*


*📍فلازلنا بحول الله تعالى في التعليق على الرسالة المختصرة النفيسة الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة.*

*واليوم سنواصل بحمد الله وبعد فضل الله ومنته علينا بإتمام باب أنواع النفاق، سنواصل درسنا بحول الله، وسيكون التعليق على الباب السابع والأخير من هذه الرسالة الطيبة وهو معنى الطاغوت وبيان رؤوسه، وأنواعه.*

*❏ اليوم بإذن الله سيكون آخر نوع من رؤوس الطواغيت.*

*ــ تفضلن أكتبن ما قاله المؤلف.*

من حكم بغير ما أنزل الله.
الدليل قول الله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِغير مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾.


*🔹المعلمة حفظها الله:*
أحسنتن.
..................

▼طيب..الآن انتبهن بارك الله فيكن.

*▪️قال المؤلف رحمه الله:*
*[ومن رؤوس الطواغيت من حكم بغير ما أنزل الله].*


*⏪ لماذا عد من لم يحكم بما أنزل الله من الطواغيت؟*

ــ وذلك لأن الله جعل تشريعاً وجعل أحكاماً وهو أعلم بما يصلح لعباده، وما يردعهم وما ينفعهم، وحينما يأتي الإنسان ويخالف ما أنزل الله ويحكم بغير ما أنزله سبحانه، فإنه طاغوت.

ــ قال الله: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ (المائدة: ٤٧).

ــ وقال: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ (المائدة: ٤٥).

ــ وقال: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِغير مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ (المائدة: ٤٤).
ــــــــــــــــ

*◾ماحكمه:*
ــ فالحكم بغير ما أنزل الله كفرٌ بالإجماع، كما هو ظاهر الآية، وأدلة أخرى عديدة.



*🔖 قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله:*
(في تفسيره عند هذه الآيات، وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور: أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله ﷺ، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته، وأعماه عن نور الوحي مثلهم).

*📔«أضواء البيان» للشنقيطي (٣/ ٢٥٩)*
ـــــــــــــ

*🔖 وفي فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء:*
(والمراد بالطاغوت في الآية: هو كل ما عدل عن كتاب الله تعالى وسنة نبيه ﷺ إلى التحاكم إليه من نظم وقوانين وضعية أو تقاليد وعادات متوارثة أو رؤساء قبائل ليفصل بينهم بذلك، أو بما يراه زعيم الجماعة أو الكاهن).

*📔«فتاوى اللجنة الدائمة» برئاسة الشيخ ابن باز (١/ ٧٨٤).*


*⬆️ ومن ذلك يتبين:*
أن النظم التي وضعت ليتحاكم إليها مضاهاة لتشريع الله داخله في معنى الطاغوت.
ــــــــــ

*▣إذن/*
ــ فمن حكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أن الحكم بغير ما أنزل الله مساوٍ للحكم بما أنزل الله، أو أنه أفضل منه، أو أن الحكم بما أنزل الله لا يصلح فهذا كفر.


ــ ومن حكم بغير ما أنزل الله، مع اعتقاده أنه عاصٍ وأنه آثم، وأن الحكم بما أنزل الله أحسن وأفضل، وأنه الأنفع للناس، فمثل هذه الصورة
*🔖 قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية:*
(أما من كان ملتزماً لحكم الله ورسوله باطناً وظاهراً، لكن عصى واتبع هواه فهذا بمنزلة أمثاله من العصاة).

*📔«منهاج السنة النبوية» (٥/ ١٣١).*


*⬆️ هذه صورة ثانية يا طالبات.*


*🔖 وقال عنه ابن القيم رحمه الله:*
(والصحيح أن الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الكفرين، الأصغر والأكبر بحسب حال الحاكم، فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله في هذه الواقعة، وعدل عنه عصياناً، مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة، فهذا كفر أصغر، وإن اعتقد أنه غير واجب، وأنه مخير فيه، مع تيقنه أنه حكم الله، فهذا كفر أكبر، وإن جهله وأخطأه فهذا مخطئ، له حكم المخطئين).

*📔«مدارج السالكين» (١/ ٣٤٦).*
ـــــــــــــــ

*ــ ومع هذا ياطالبات فلابد لنا أن نعلم أن الواجب الذي لا يجوز العدول عنه والذي ينبغي أن يلتزم به المسلمون هو تحكيم شرع الله، ولا يحكمون غير شرعه، ففي شرعه سبحانه السعادة، واستقامة أمور العباد، والعدل، ولا يمكن لأي تشريع وقانون، ولو اجتمع الناس كلهم على وضعه، لا يمكن أن يضبط الناس، ويردعهم عن المخالفات.*

*▼وسبحان الله لنا في الواقع عبرة وأي عبرة، فكم تتكرر السرقة في الأرض بين العباد ، ولو حكم شرع الله في جميع الأمصار وقطعت يد السارق لارتدع أمم من ورائه.*

*▼ولو قُتِلَ قاتل لحيا بقتله أمم، وصدق الله إذ قال: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ}.*


*🔻هؤلاء الخمسة هم رؤوس الطواغيت كما ذكر ابن القيم، قال ابن سحمان رحمه الله: (وحاصله أنهم ثلاثة أنواع: طاغوت حكم، وطاغوت عبادة، وطاغوت طاعة ومتابعة).*

BY 📝 مجمع الفوائد والدروس العلمية