tgoop.com/DrHAKEM/12961
Last Update:
🔹 ثم توعد الله مَن أشرك به، ولم يخلص له في العبادة والطاعة، ولم ينب إليه بالإيمان به، والإسلام إليه ﴿أفمن حق عليه كلمة العذاب﴾ وهي كلمة الله ووعيده بعذاب من كفر به وأشرك، كما قال تعالى: ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء﴾[النساء:٤٨]، فمن مات مشركا بالله فقد وجب عليه العذاب حقا بلا استثناء، فلا ينفعه شفاعة، ولا يقبل منه عدل ﴿أفأنت تنقذ من في النار﴾، فلا أحد يستطيع نصرهم من عذاب الله، أو إنقاذهم من النار، أو الشفاعة لهم، كما قال عيسى لقومه: ﴿إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار﴾[المائدة:٧٢].
🔹 وهذا بخلاف حال المؤمنين الذي وعدهم الله في الجنة غرفا وقصورا ﴿من فوقها غرف﴾ وقصور من لؤلؤ وذهب وفضة ﴿تجري من تحتها الأنهار﴾، كما في الصحيح: (إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما تراءون الكوكب في السماء) أو: (كما تراءون الكوكب الدري في الأفق الشرقي أو الغربي).
وفي الحديث الصحيح: (إن في الجنة لغرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى والناس نيام).
بينما حال المشركين كما ذكر في الآيات السابقة: ﴿لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل﴾.
وشتان بين الحالين: ﴿أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين﴾[القصص:٦١].
🔹 وهذا كله ﴿وعد الله لا يخلف الله الميعاد﴾ فكما حقت كلمة العذاب على الكافرين بأنهم أصحاب الجحيم، ولا يبدل القول لديه أبدا، فقد وعد الله المؤمنين وبشرهم بالنعيم المقيم ولن يخلف الله وعده أبدا، وإضافة الوعد إلى الله تأكيد على تحققه، فكما أن الله سبحانه حق لا ريب فيه، كذلك وعده حق لا ريب فيه.
#تدبر
📎مجموع النظرات
https://tinyurl.com/542d9uef
﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
BY قناة أ.د. حاكم المطيري
![](https://photo2.tgoop.com/u/cdn4.cdn-telegram.org/file/C73S5EbTkN0bSIgnoNl-29SFq0GDazeWPU6RR_LUg8_Dh66MC7HsBoSKmeu6QJDTwiDjHwGUFqwczFLbZ5MWsqd4MyKDmT22hlzxUyTrZPFBqRdNVT2TRnLv6_IcOfct51oK2LOFnsjHo_c6PJosFWjxAba4KAQKqO5To1VC7IwCErpTh2t3tJy3T38fI3k6g2Ckjq_YGEIWaCwx-QCpKScKnpcQ62LFVCS61rPki5lhjq1V5vfv-g-NsCxAJVYoakZlR5LrvCKS-KydLz77Y5xTnC8J8dRwQBGHq8j4y7xHSB1Yiao4kYsnoItMdEFS7T6fsGz3WCiyYeLHiY5npg.jpg)
Share with your friend now:
tgoop.com/DrHAKEM/12961