tgoop.com/DrZaineddin/3802
Last Update:
*ملاحظة هامة في التعاطي الإعلامي مع الحرب على حزبالة وإيران:*
وهي ضرورة الربط المستمر بين هذه الميليشيات الإرهابية والعصابة الأسدية، بحيث نوصل رسالة واضحة للقوى التي تريد القضاء على ميليشيات إيران، أن هذا لن يتم بدون القضاء على عميلها وشريكها وصلة الوصل بين أذرعها، المجرم بشار الأسد.
.
نحن -الثوار- مستفيدون من الحرب على ميليشيات إيران، التي ستؤدي إلى سحقها أو إضعافها، وقصقصة أجنحتها، لكن هذا لا يحقق غاية الثوار الأساسية، المتمثلة بالخلاص من رأس الإرهاب الذي استجلبها لقتل السوريين، المجرم بشار الأسد.
.
من الخطأ الترويج لأخبار وروايات تتحدث عن تخلي نظام الأسد عن إيران وحزبالة، وأنه قد التزم بالشروط المطلوبة منه لتحييده عن الاستهداف، والمتمثلة بفك ارتباطه بها، وأن التطبيع العربي معه قد نجح في إبعاده عن إيران، لأننا بهذا نكون قد منحناه وسيلة الهروب من العقاب الذي يطالها وشركاءها الآن، وشجعنا المطبعين معه على تطوير التطبيع وتعميقه بدل التراجع عنه، بدعوى أنه أثمر بعودة نظام الأسد للحضن العربي، بعيداً عن إيران وميليشياتها.
.
لم يثبت للآن صحة ما يتم نشره عن وجود حواجز لنظام الأسد تجبر أنصار حزبالة على إزالة صور نصر اللات، بل العكس هو الثابت، المجرمون الفارون من الضاحية، يصولون بأعلامهم وصور مجرميهم علناً ليل نهار، في دمشق وحمص وغيرها، ويمارسون البلطجة على السوريين، بضوء أخضر وموافقة واضحة من نظام الأسد.
.
كلنا يعلم أن نظام الأسد لا يملك أصلاً خيار الرفض للوجود والسيطرة الإيرانية على مفاصل جيشه ومؤسساته، لأنها تعتبر نفسها السيدة والمنقذة لرقبته، وهي متغلغلة في كل أجسام النظام ومؤسساته العسكرية والسياسية والشعبية والاقتصادية والمخابراتية وغيرها.
.
التفاعل الإعلامي الواسع للشعوب العربية الحرة - وخاصة في الخليج- ضد إيران وحزبالة، يجب أن نربطه مع الحقد على عصابة الأسد، التي احتضنت هذه الميليشيات، ودربتها وحمتها، ووفرت لها السلاح والمعسكرات، واستخدمتها في قتل السوريين، وتخريب الدول العربية، وألا نسمح بتبرئة بشار منها، بحجة أنه انفك عنها، أو أنها دخلت سوريا بدون رضاه، أو أنه غير مسؤول عن إجرامها.
.
علينا أن نكرر ونؤكد: أن ميليشيات حزبالة متواجدة للآن مع ميليشيات إيران في سوريا، جنباً إلى جنب مع جيش الأسد، وعلى جبهات المدن السورية ومعسكرات القتال، بل إنها زادت مع موجة الهروب من جنوب لبنان، حيث وجدت من جيش النظام مخبئاً لها من الاستهداف، وعلى الدول التي تريد القضاء عليها أو إضعافها أن تدعم الثوار لطردها، وإسقاط عميلها وحاميها بشار المجرم.
.
نعم لا بأس من تحريض حاضنة حزبالة وإيران، على شريكهم المجرم بشار الاسد، بأنه لم يقدم لهم ما يناصرهم به، وأنه من جبنه وعمالته ونذالته، مختبئ ولا يجرؤ على مساعدتها بحرف، لكن بدون تبرئته من حقيقة أنه الحاضن الأساسي لهم، والشريك الأبدي الذي لا يمكنه التخلي عنهم، إلا إذا طارت رقبته، ولعل ذلك يكون قريباً بإذن الله.
د. عبد المنعم زين الدين.
BY قناة د.عبد المنعم زين الدين
Share with your friend now:
tgoop.com/DrZaineddin/3802