#رسائل_منتشرة

رقم | ط / ٨٢
تاريخ | ١٣ / ١٢ / ١٤٣٨ هـ

• السؤال:
أحسن الله إليكم وبارك بعلمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين
انتشر في الآونة الأخيرة كلام عن الأيونات السالبة وفوائدها وانتشارها في أماكن الطبيعة كالشلالات والأنهار وغيرها
ما مدى صحة ذلك بارك الله فيكم؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

لا أعلم تحديدًا ما مقصود السائلة بـ"الأيونات السالبة"، وما الفوائد المنسوبة لها، ولكن إن كان المقصود بالأيونات (الشوارد)، أي الذرة المشحونة كهربائيًا بعد تفاعل كيميائي (في المجال العلمي الذري)، فهذا أمر معلوم مقبول عند أهل الاختصاص.

أما ما يدّعى من الفوائد الصحية أو الاستشفائية لها، أو أن جسم الإنسان محل صالح لاستقبالها والانتفاع بها، بمجرد تعرضه لها، فلا يُعلم من ذلك شيئًا.
ومعلومات بهذا الحجم بحاجة لدراسات موثقة لا مجرد أخبار يتناقلها الناس لا تُعلم مصادرها.
وارتجال بعض الناس لأسماء علماء وهميين أو منتجات وأجهزة فردية لمؤسسات تجارية لا يعد دليلاً صالحًا.

ويحسن الاطلاع على هذا الرابط، للتفريق بين ما هو ثابت علميًا وبين ما يدّعى على ألسنة الناس، ‏اضغط هنا.

وإن كان المقصود مصطلح "الأيونات السالبة" الذي يستخدم ضمن ادعاءات العلاج بالطاقة في العصر الحديث ويُظَن أن لها منافع صحية، أو ما يسوّق ضمن ذلك من الأجهزة التي يزعم أنها تنشر هذه الأيونات السالبة، أو بالجلوس على الشواطئ صباحًا عند الشروق لاكتسابها من الجو...؛ وغير ذلك فهذا لا شك أنه دعاوى زائفة يرتبط غالبها بعقائد باطلة ولا تمت للعلم بصلة -وإن انتحل الاسم العلمي لغرض التسويق والنشر فقط- فإن الطاقة الفلسفية لا علاقة لها بالطاقة الفيزيائية مطلقًا، ويجب ألاّ يخلط بينهما.
والطرح الروحاني يتطفل باستمرار على العلم التجريبي أو على النصوص الشرعية بغية تأييد مزاعمه، وهما منه براء.

وللاستزادة يراجع هذا الرابط، ‏اضغط هنا.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
ٰ