Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/Easternphilosophies/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/tgoop/post.php on line 50
فلسفات شرقية@Easternphilosophies P.3821
EASTERNPHILOSOPHIES Telegram 3821
 
▫️

 من السعيد؟



د خالد بن حمد الجابر

@Khalid_Aljaber

كل صاحب هم يرى همه أكبر الهموم. رأيت هذا وربي في العيادة والاستشارات. المريض: يرى أن الحياة لا طعم لها ولا سعادة مع المرض والفقير: يرى حياته بائسة تعيسة بلا مال ولا وظيفة والمتأذي من الأقربين: يرى العلاقة المؤذية أقسى كارثة يمكن أن تحل على أحد وهكذا دواليك! إذن من السعيد؟

السعيد هو من كان قلبه سعيدا. السعادة في الداخل. هذه القاعدة، مرت عليها آلاف السنين، وهي ثابتة صامدة. حتى لما جاء علم النفس الحديث، ولف ودار، رجع إليها، وسماها التفكير والقناعات. على مذهب الدماغية. لا يهم. كله في الداخل، ذاك العالم الكبير الصغير.

وكل واحد من هؤلاء، (المريض والفقير والمتأذي)، لو أصابه الاكتئاب مثلا، ودخل برنامج علاج نفسي، وفوجئ أنه كي يتحسن من مرضه، عليه أن يغير من نفسه هو، وأن يشتغل عليها: ثارت ثائرته، كيف أشتغل على نفسي، وأنا الضحية؟؟! هنا السؤال: هل لديك خيارات أخرى؟

كثير من هؤلاء ربما يجيب: نعم، هناك خيارات أخرى، أن أشفى من مرضي، وأن أغتني بعد الفقر، وأن يفارق عني هذا المؤذي! حسنا: هذه أماني، ونتمنى أن تتحقق لك. وحتى ذلك الحين: اشتغل على نفسك!

كل النظريات النفسية الجادة، القديمة والمعاصرة، والتي ثبت نفعها بالبحث الميداني، كلها بلا استثناء: تدور حول أن تشتغل على نفسك. ولكل وجهة هو موليها، في كيفية الشغل على النفس.

كل الأطروحات الحالمة المخادعة، التي تعدك بالفردوس النفسي، من خلال خطوات تخيلية حالمة، بلا بذل جهد، ولا تعب، مجرد أماني وطاقة وجذب وتنفيس وقتي: كلها تخدعك، وتورطك. لا تصدقهم.

اشتغل على نفسك: يعني أن: -تصدق مع نفسك، في معرفة صفاتها الحسنة والسيئة -وأن تحدد بالضبط أين المحل الذي يحتاج إلى تعديل أكثر -وأن تجاهد نفسك في تعديل ما يحتاج لتعديل. والمحصلة النهائية: أن يقوى بناؤك النفسي، فيكون قادرا على حملك في هذه الحياة، التي لم تأت بعض جوانبها على ما تحب.

ما لم نقتنع أن الحل دوما هو في أن نشتغل على أنفسنا، فإننا سنضيع الوقت كثيرا. شغلنا على أنفسنا، لا يعني أننا مقصرون أو مهملون أو مخطئون. كل هذا لا يهم الآن، فلسنا في محكمة. المهم: أن تشتغل على نفسك.

شغلنا على أنفسنا لا يعني الاستسلام، والتوقف عن دفع المشكلة، والتراخي في بذل الأسباب. كلا! لابد من بذل السبب، والسعي لدفع المشكلة، بما تقدر عليه. وخلال ذلك: اشتغل على نفسك!

ليس كل الناس يعرف كيف يشتغل على نفسه. ولذلك سخر الله الناس بعضهم لبعض. استشر من يدلك على الطريق الصحيح، في كيفية إصلاح نفسك وعلاجها. وربي وعدك بالتوفيق: ومن يتصبر يصبره الله

اشتغل على نفسك، والله معك


https://twitter.com/Khalid_Aljaber/status/1546864650872053761?t=44B9zxFkYUxoleRvzb7I7w&s=09
.........
http://www.tgoop.com/Easternphilosophies

▫️



tgoop.com/Easternphilosophies/3821
Create:
Last Update:

 
▫️

 من السعيد؟



د خالد بن حمد الجابر

@Khalid_Aljaber

كل صاحب هم يرى همه أكبر الهموم. رأيت هذا وربي في العيادة والاستشارات. المريض: يرى أن الحياة لا طعم لها ولا سعادة مع المرض والفقير: يرى حياته بائسة تعيسة بلا مال ولا وظيفة والمتأذي من الأقربين: يرى العلاقة المؤذية أقسى كارثة يمكن أن تحل على أحد وهكذا دواليك! إذن من السعيد؟

السعيد هو من كان قلبه سعيدا. السعادة في الداخل. هذه القاعدة، مرت عليها آلاف السنين، وهي ثابتة صامدة. حتى لما جاء علم النفس الحديث، ولف ودار، رجع إليها، وسماها التفكير والقناعات. على مذهب الدماغية. لا يهم. كله في الداخل، ذاك العالم الكبير الصغير.

وكل واحد من هؤلاء، (المريض والفقير والمتأذي)، لو أصابه الاكتئاب مثلا، ودخل برنامج علاج نفسي، وفوجئ أنه كي يتحسن من مرضه، عليه أن يغير من نفسه هو، وأن يشتغل عليها: ثارت ثائرته، كيف أشتغل على نفسي، وأنا الضحية؟؟! هنا السؤال: هل لديك خيارات أخرى؟

كثير من هؤلاء ربما يجيب: نعم، هناك خيارات أخرى، أن أشفى من مرضي، وأن أغتني بعد الفقر، وأن يفارق عني هذا المؤذي! حسنا: هذه أماني، ونتمنى أن تتحقق لك. وحتى ذلك الحين: اشتغل على نفسك!

كل النظريات النفسية الجادة، القديمة والمعاصرة، والتي ثبت نفعها بالبحث الميداني، كلها بلا استثناء: تدور حول أن تشتغل على نفسك. ولكل وجهة هو موليها، في كيفية الشغل على النفس.

كل الأطروحات الحالمة المخادعة، التي تعدك بالفردوس النفسي، من خلال خطوات تخيلية حالمة، بلا بذل جهد، ولا تعب، مجرد أماني وطاقة وجذب وتنفيس وقتي: كلها تخدعك، وتورطك. لا تصدقهم.

اشتغل على نفسك: يعني أن: -تصدق مع نفسك، في معرفة صفاتها الحسنة والسيئة -وأن تحدد بالضبط أين المحل الذي يحتاج إلى تعديل أكثر -وأن تجاهد نفسك في تعديل ما يحتاج لتعديل. والمحصلة النهائية: أن يقوى بناؤك النفسي، فيكون قادرا على حملك في هذه الحياة، التي لم تأت بعض جوانبها على ما تحب.

ما لم نقتنع أن الحل دوما هو في أن نشتغل على أنفسنا، فإننا سنضيع الوقت كثيرا. شغلنا على أنفسنا، لا يعني أننا مقصرون أو مهملون أو مخطئون. كل هذا لا يهم الآن، فلسنا في محكمة. المهم: أن تشتغل على نفسك.

شغلنا على أنفسنا لا يعني الاستسلام، والتوقف عن دفع المشكلة، والتراخي في بذل الأسباب. كلا! لابد من بذل السبب، والسعي لدفع المشكلة، بما تقدر عليه. وخلال ذلك: اشتغل على نفسك!

ليس كل الناس يعرف كيف يشتغل على نفسه. ولذلك سخر الله الناس بعضهم لبعض. استشر من يدلك على الطريق الصحيح، في كيفية إصلاح نفسك وعلاجها. وربي وعدك بالتوفيق: ومن يتصبر يصبره الله

اشتغل على نفسك، والله معك


https://twitter.com/Khalid_Aljaber/status/1546864650872053761?t=44B9zxFkYUxoleRvzb7I7w&s=09
.........
http://www.tgoop.com/Easternphilosophies

▫️

BY فلسفات شرقية


Share with your friend now:
tgoop.com/Easternphilosophies/3821

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

To delete a channel with over 1,000 subscribers, you need to contact user support In the next window, choose the type of your channel. If you want your channel to be public, you need to develop a link for it. In the screenshot below, it’s ”/catmarketing.” If your selected link is unavailable, you’ll need to suggest another option. Step-by-step tutorial on desktop: Concise A new window will come up. Enter your channel name and bio. (See the character limits above.) Click “Create.”
from us


Telegram فلسفات شرقية
FROM American