tgoop.com/Easternphilosophies/3826
Create:
Last Update:
Last Update:
#مصطلحات #تنفس #مشابهة_الكفار
رقم | ط / ٢٢٦
تاريخ | ١٠ / ٤ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
ما هو تنفس الهولوتروبيك وهل هي تقنية ضمن علم النفس أم علوم الطاقة؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
خلق الله تبارك وتعالى الإنسان وجبله على التنفس وجعل به حياة هذا الجسد ورتب على فقدان التنفس لأي علة وفاة الإنسان وتوقف أعضائه عن العمل.. وهذا معلوم بالفطرة مجبول عليه الإنسان وكل كائن حي..لا يحتاج فيه إلى تعليم أو تدريب.
وقد يطرأ على الإنسان الضعيف اضطراب في التنفس لأي سبب سواء كان عضوي كالإصابة بالفيروسات أو نفسي كنوبات الهلع أو أسباب خارجية كالغرق والاختناق ونحوها مما يستدعي معه تدخل أهل الاختصاص من الأطباء بما يسر الله لهم من أسباب.
وهذا أمر معلوم وعمل محمود ومأجور من وفقه الله لإنقاذ حياة إنسان.
وسبب هذا التوضيح حتى لا يلتبس الأمر بتقنيات التنفس المطروحة في إطار تطبيقات وطقوس الفكر الروحاني،
وهي "جلسات مخصوصة ومحددة بزمن يقصد فيها التنفس لذاته ويصاحبه بعض الموسيقى أو الترانيم والتأمل".
وتهدف إلى بلوغ ما يسمى الاستنارة أو الوعي الكامل من خلال الشهيق والزفير.
ومنها التنفس اليوغي والبراني والتنفس التحولي اضغط هنا، وتنفس الهولوتروبيك؛
وهو مصطلح يوناني يعني (التحرك نحو الكمال) ويعتمد التنفس السريع الذي يؤدي إلى ما يسمى (فرط التنفس) والدخول في حالة اللاوعي.
ورغم التنوع في الأساليب والمسميات إلا أن جذورها تعود إلى المعتقدات الفلسفية الشرقية القديمة كالهندوسية والبوذية.. والتي تعتبر ممارسة التنفس و مراقبة (الشهيق والزفير) -وفقًا لأنماط محددة- جزءًا من طقوسها لبلوغ الهدف النهائي وهو الترقي في درجات الوعي والاتحاد بالمطلق.
لذلك نجد بأن من أهداف تقنيات التنفس الروحانية:
-التعرف على النسخ السابقة وذلك بناء على عقيدة التناسخ الوثنية.
-الترقي بدرجات الوعي والاتصال بما يسمونه العقل الباطن والوعي الجمعي.
-مزاعم متعلقة بمعالجة مختلف الأمراض الجسدية والنفسية والاجتماعية، على اعتبار أن الوعي الذي يصل إليه من خلال تقنية التنفس يسمح للفرد بالتعرف على تاريخه الجسدي والنفسي والاجتماعي!
وعادة ما يترتب على ممارسة تقنية التنفس الدخول في حاله من اللاوعي يزعم فيها الممارس رؤية كائنات أخرى كالملائكة والحيوانات أو رؤية نفسه في مواقع أخرى.وتعد هذه المشاهدات دلاله على بلوغ مرحلة الوعي والإدراك العالي! بزعمهم.
كما يمر من يمارس هذه التقنيات بحالة من التشنج أو الضحك والبكاء الهستيري.
وتفسر هذه الحالة من الناحية العلمية بـ (فرط التهوية) وتعني اضطراب مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم ويترتب عليه عدد من الأعراض الصحية منها التشنج والاضطرابات المتعلقة بالوعي والإدراك.
وبناء على ما سبق فإن:
١- تقنيات التنفس المرتبطة بالأهداف والأوصاف المذكورة سابقًا تعد من الطقوس الوثنية، سواء طبقت كما هي من مصدرها أو أضيف عليها بعض التحسين "والأسلمة" كمن يردد بعض الأدعية أو السور القرآنية عند ممارسة هذه التقنيات.
وممارستها يعد مشابهة للوثنيين فيما هو من خصائص دينهم، وقد قال ﷺ [من تشبه بقوم فهو منهم].
وإن اعتقد صاحب تلك الممارسات بصحة ما تؤول إليه كالاعتقاد بتناسخ الأرواح أو اتصال بالوعي الجمعي واطلاع على الغيب فهذا اتباع للعقائد الباطلة وتكذيب بالعقيدة الإسلامية الصحيحة.
٢- في ممارسة تقنيات التنفس الروحانية تعمّد تغييب العقل والعبث بالإدراك ونشر الأوهام والخداع والدجل وهذا منافٍ لمقاصد الشريعة التي جاءت بحفظ العقل وصيانته عن العبث.
٣- هذه التقنيات التنفسية لا يمكن إلا أن تكون ممارسات روحانية باطنية ليس لها علاقة بالعلم، ولا تندرج في إطار الممارسات الطبية أو النفسية المعتبرة وإن حاول البعض إقحامها.
ويستثنى من ذلك التوجيهات التي قد يوجه بها الأخصائي النفسي أو الممارس الصحي للمريض بالتنفس ببطء أو بعمق بهدف اختبار الحالة الصحية أو تهدئة المريض ومساعدته على التخلص من خوف أو قلق قائم.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
د. عائشة بنت محمد الشمسان
دكتوراه في الحسبة والرقابة.
الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY فلسفات شرقية
Share with your friend now:
tgoop.com/Easternphilosophies/3826