-
بَلِّغ قُلُوبنَا مُناهَا يَارَبَّ الأَمَانِي..

-
أحبُّ ذلك الشُّعور الذي يتسلَّل إلى قلبي ويُحدِّثني أنَّ ثَمَّةَ لحظات بهيجة وأيام حافلة بالمسرَّات بانتظاري، وثَمَّة نور قادم سيُبدِّد عتمة كلّ همٍّ، ذلك الشُّعور الذي لا يستندُ على شيءٍ مِن الأسباب الدنيويَّة.. وإنَّما يقينًا بقول الله سبحانه: "أنا عند ظنّ عبدي بي"

-
ولا تَعجب أن يأتيكَ النور من سَوادِ الحلكِ، فالبدرُ لا يطلعُ
إلّا إذا شقَّ رِداءَ اللَّيلِ.. والفَجـرُ لا يدرجُ إلّا مِن مهدِ الظَّلام.

- المنفلوطي.

يَظلُّ المَرءُ ضعِيفًا مهما استَقوى، والدِّين هُو جابِر هذا الضَّعف، ولهَذا يعودُ إليه حينَما ينقَشع عنه وَهمُ القُوَّة!

- سلمان العودة.

وكأنه يصف حالنا اليوم والله المستعان.

-
أن يتوقّف قلبُ الإنسانُ فلا يستطيع أن يفرح أو يحزن
أسوأ ما قد يحصلُ له.. وما عالج المرءُ على نفسـه شيئًا
أشدّ مِن زوال الشّعور.

ْ
أرجـو مِن الله.. ألَّا ينعــدِم شغفي في شيءٍ ادخـرتُ له لهفـةً كبيرة، أو يموت بداخلي حُلمٌ أعددتُ له أملًا طويلا، ألَّا تتوه خطـوات طريقي أبدًا.. أو أنكسـر في لحظـة ضعفٍ تخـونني فيها ثقتي بقـوّتي.. ألَّا أكـون كالذي عاشَ يُقـــــاوم من أجـل شيءٍ يُسـعده ويكون سببًا في شقائه وتعاسته.. أن يُنيـرَ لي بصيرتي ويُصحِح لي مساري في بصري ويُوقظ لي ضميري إن هممت بزللٍ أو خطأ..

أرجو مِن الله ألَّا أنطفئ.. أو تختفي ضحكاتي، أو يجفَّ نبـع صبري، وأنا الذي أنتظِر منه بعد كل هذا الصبر جبرًا وعِوضًا جميلًا.

- أحمد عبداللطيف.

يرقّ قلبي دائمًا وأطربُ لقول قيس في قصيدته:

فيا ربّ سوّ الحبّ بيني وبينها،
يكـــــــونُ كِفافًا لا عليّ ولا ليا.

شيءٌ من نعيم الدُّنيَا أن تُدرِك منزلتكَ في عينِ من تُحب، وتَعلمُ أنهُ يحملُ في قَلبهِ مثل ما تحمل، ويشعرُ بمثلِ ما تشعر، فيكون الحُبّ بينكما كفافًا متكافئًا لا عليكَ ولا لك.

نَحنُ الصغارُ على فُقدانِ فرحتِنا،
‏قَســرًا كبــرنا بعيـــدًا عَن أمانِينا.

-
وإن ضاقَت بكَ نواحي الدُّنيا لِتحصرك دائرةُ العُســر، فالذي لا يَخفى عليهِ شيءٌ سَيرعی أمركَ كُله من شِدته إلى انفراجِه ويعيدُك إلى باحةِ اليُسـر وكأنَّ شيئاً لم يَكن، فقط سَلم أمركَ كُله لَه ﴿‏يُدَبرُ الْأمْر﴾

-
ياربِّ، ارزقني أدبًا خالصًا، وعلمًا واسعًا، وصبرًا على الأذى، ورفقًا بالخلائق.. ياربِّ، فقهني، بصّرني، أرشدني، ووسِّع لي في نصيبي من الحلم والأناة، ووفقني إلى غايتِك مني.

ْ
لا زلتُ أحتفظُ بقلبِ طفل.. رُغـمَ أنَّ جســدي المُـرهـق عجوز وعقلي المشتعل شتات، وما أقسى أن يحملَ المـرءُ بين ثنايا روحه الضدّينِ.. كأنّه الغـرق يسير على قدمين والشـطّ أسفل منه!

-
رُدّ عليَّ فُؤادي كالذي كانَ.")

وأعلَم أنَّ لي قَدرًا سَألقاهُ.. سَألقاهُ")

-
إذا سألت اللهَ شيئًا فَليَصِحّ فيك اليقينُ ويكتمل؛ لأنّ الدعاء مبتــورٌ وناقص بدون اكتمــــال اليقيـن، اطلب المستحيلات وتأكد أنها آتية، كيف لا.. وأنت تطلبُ منّانًا لا تنفذُ خزائنهُ!

-
يا ربَّ.. ‏جئتُـكَ أنا وقلبي ‏مُتعبين، نطمـعُ فيما عنـدك.. ليسَ معنا إلّا يقيننا بك، وحُسن الظَّن فيك، آتني سؤلي واجبُرني في مطلبي، وبلِّغني ما أودُّ، على الوجه الذي تحب وترضى، في عفوٍ وعافية تامَّة، يا مُجيب السَّائلين

-
تنتابني حالاتٌ أودّ والله فيها أن أختفي، ألّا أخلّف أثرًا، أن أرحل بعيدًا وحيدًا غريبًا، في مكانٍ لا يعرفني فيهِ أحد، أن أظلّ بمنأى عن العالم بأسره.

مَـن جـرَّبَ الكَيَّ لا يَنسىٰ مواجِعـهُ،
ومَن رأىٰ السُّمَّ لا يَشقىٰ كمَن شَربَا..

حَبــلُ الفَجيعـةِ ملتَـفٌّ علىٰ عُنقِي،
مَن ذَا يُعاتِبُ مَشنُوقًا إذَا اضطرَبَا؟