مُنتصَف الليّل..
يتنهَد برِّفق،
خوفاً من أَن يستيّقظ حُزنه
ويُرافقه إلى فَجرٌ مُكتَظّ بالخَوف.
يتنهَد برِّفق،
خوفاً من أَن يستيّقظ حُزنه
ويُرافقه إلى فَجرٌ مُكتَظّ بالخَوف.
بعضٌ مِنيّ
أسيرُ على الطُرق وأُجالس المقاعد. على مقعدًا أضَّعُ دَمعة و على آخر خيبة.
لم تَعُد تنتظُّرنيّ حتى المقاعِد
سيصّبح وجودك الباهِت عَدم
وسيَّنال منك الجسد
الهزيّلُ ذاك يومًا،
وستنطفئ عَيناك تلك ويَفيضُّ قلبك
ستَحزن حينها الأماكن التي
أعتدها ذات ليّل، ولن يحزن البشر
ستسمَع حيّنها ولأول مرةً أهلاً!
لكنّها من أفواه التراب،
لن يُفتش عنك أحداً حينّها
سوى الوسادة المُبللة تلك
وزوايّا غرفتك وجدرانها الرمادية،
ستنّدثِر مَنسياً كما كُنت
تحيّا وأنت مَنسيّ،
وداعاً أيها الغريّب
حتى عَن نفسك..
وسيَّنال منك الجسد
الهزيّلُ ذاك يومًا،
وستنطفئ عَيناك تلك ويَفيضُّ قلبك
ستَحزن حينها الأماكن التي
أعتدها ذات ليّل، ولن يحزن البشر
ستسمَع حيّنها ولأول مرةً أهلاً!
لكنّها من أفواه التراب،
لن يُفتش عنك أحداً حينّها
سوى الوسادة المُبللة تلك
وزوايّا غرفتك وجدرانها الرمادية،
ستنّدثِر مَنسياً كما كُنت
تحيّا وأنت مَنسيّ،
وداعاً أيها الغريّب
حتى عَن نفسك..
بعضٌ مِنيّ
لا الدُنيا ولا السماء وسعهُما، ضيقُ قبرً بين صَدري يعترينيّ.
تَضِّيقُ الأرضَّ ليلةً بَعد ليلّة