Telegram Web
تفسير الإمام عليه السلام ج، الإحتجاج بِالْإِسْنَادِ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ ع قَالَ قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُ‏ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ص عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صُورِيَا غُلَامٌ أَعْوَرُ يَهُودِيٌّ تَزْعُمُ الْيَهُودُ أَنَّهُ أَعْلَمُ يَهُودِيٍّ بِكِتَابِ اللَّهِ وَ عُلُومِ أَنْبِيَائِهِ عَنْ مَسَائِلَ كَثِيرَةٍ يُعَنِّتُهُ فِيهَا فَأَجَابَهُ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ ص بِمَا لَمْ يَجِدْ إِلَى إِنْكَارِ شَيْ‏ءٍ مِنْهُ سَبِيلًا فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ مَنْ يَأْتِيكَ بِهَذِهِ الْأَخْبَارِ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ جَبْرَئِيلُ قَالَ لَوْ كَانَ غَيْرُهُ يَأْتِيكَ بِهَا لَآمَنْتُ بِكَ وَ لَكِنْ جَبْرَئِيلُ عَدُوُّنَا مِنْ بَيْنِ الْمَلَائِكَةِ وَ لَوْ كَانَ مِيكَائِيلُ أَوْ غَيْرُهُ سِوَى جَبْرَئِيلَ يَأْتِيكَ بِهَا لَآمَنْتُ بِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لِمَ اتَّخَذْتُمْ جَبْرَئِيلَ عَدُوّاً قَالَ لِأَنَّهُ نَزَلَ بِالْبَلَاءِ وَ الشِّدَّةِ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ دَفَعَ دَانِيَالَ عَنْ قَتْلِ بُخْتَ‏نَصَّرَ حَتَّى قَوِيَ أَمْرُهُ وَ أَهْلَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ كَذَلِكَ كُلُّ بَأْسٍ وَ شِدَّةٍ لَا يُنْزِلُهَا إِلَّا جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ يَأْتِينَا بِالرَّحْمَةِ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَيْحَكَ أَ جَهِلْتَ أَمْرَ اللَّهِ وَ مَا ذَنْبُ جَبْرَئِيلَ إِنْ أَطَاعَ اللَّهَ فِيمَا يُرِيدُهُ بِكُمْ أَ رَأَيْتُمْ مَلَكَ الْمَوْتِ أَ هُوَ عَدُوُّكُمْ وَ قَدْ وَكَّلَهُ اللَّهُ بِقَبْضِ أَرْوَاحِ الْخَلْقِ الَّذِي أَنْتُمْ مِنْهُ أَ رَأَيْتُمُ الْآبَاءَ وَ الْأُمَّهَاتِ إِذَا أَوْجَرُوا الْأَوْلَادَ الْأَدْوِيَةَ الْكَرِيهَةَ لِمَصَالِحِهِمْ أَ يَجِبُ أَنْ يَتَّخِذَهُمْ أَوْلَادُهُمْ أَعْدَاءً مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لَا وَ لَكِنَّكُمْ بِاللَّهِ جَاهِلُونَ وَ عَنْ حِكْمَتِهِ غَافِلُونَ أَشْهَدُ أَنَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ بِأَمْرِ اللَّهِ عَامِلَانِ وَ لَهُ مُطِيعَانِ وَ أَنَّهُ لَا يُعَادِي أَحَدَهُمَا إِلَّا مَنْ عَادَى الْآخَرَ وَ أَنَّهُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّ أَحَدَهُمَا وَ يُبْغِضُ الْآخَرَ فَقَدْ كَذَبَ وَ كَذَلِكَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ أَخَوَانِ كَمَا أَنَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ أَخَوَانِ فَمَنْ أَحَبَّهُمَا فَهُوَ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَ مَنْ أَبْغَضَهُمَا فَهُوَ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ وَ مَنْ أَبْغَضَ أَحَدَهُمَا وَ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّ الْآخَرَ فَقَدْ كَذَبَ وَ هُمَا مِنْهُ بَرِيئَانِ وَ كَذَلِكَ مَنْ أَبْغَضَ وَاحِداً مِنِّي وَ مِنْ عَلِيٍّ ثُمَّ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّ الْآخَرَ فَقَدْ كَذَبَ وَ كِلَانَا مِنْهُ بَرِيئَانِ وَ اللَّهُ تَعَالَى وَ مَلَائِكَتُهُ وَ خِيَارُ خَلْقِهِ مِنْهُ بُرَآءُ.

🍀🌺المصادر🍀🍀
كنز الكراجكيّ: ص 285.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏9، ص: 284
1👍1
.
🔸️ روايةً من عظائمِ الروايات، من أحاديثِ الحقائق:

بِسندهِ، عَن عَبْدِ اللهِ بنِ الفَضلِ الهَاشِمِي، قَالَ، قُلتُ لِأَبي عَبْدِ الله - عبد الله بن الفضل الهاشمي يقولُ لإمامنا الصَّادق سَائِلاً يسألهُ: لأيِّ عِلَّةٍ جَعَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الأَرْوَاحَ فِي الأَبْدَان بَعدَ كَوْنِهَا فِي مَلَكُوتِهِ الأَعْلَى فِي أَرْفَعِ مَحَل؟

فَقَالَ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلِمَ أَنَّ الأَرْوَاحَ فِي شَرَفِهَا وَعُلُوِّهَا مَتَى مَا تُرِكَت عَلَى حَالِهَا نَزَعَ أَكْثَرُهَا إِلَى دَعْوَى الرُّبُوبِيَّةِ دُوْنَهُ عَزَّ وَجَلَّ فَجَعَلَهَا بِقُدْرَتِهِ فِي الأَبْدَانِ الَّتِي قَدَّرَ لَهَا فِي اِبْتِدَاءِ التَّقْدِيْر نَظَرَاً لَهَا وَرَحْمَةً بِهَا وَأَحْوَجَ بَعْضَهَا إِلَى بَعْض وَعَلَّقَ بَعْضَهَا عَلَى بَعْض وَرَفَعَ بَعضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا وَرَفَع بَعْضَهَا فَوْق بَعضٍ دَرَجَاتٍ فِي الآخِرَة وَكَفَى بَعضُهَا بِبَعْض، وَبَعَثَ إِلَيْهِم رُسُلَهُ وَاتَّخَذَ عَلَيْهِم حُجَجَهُ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِين يَأمُرُونَ بِتَعَاطِي العُبُودِيَّةِ وَالتَوَاضُعِ لِمَعْبُودِهِم بِالأَنْوَاعِ الَّتِي تَعَبَّدَهُم بِهَا وَنَصَبَ لَهُم عُقُوبَاتٍ فِي العَاجِل وَعُقُوبَاتٍ فِي الآجِل، وَمَثُوبَاتٍ فِي العَاجِل، وَمَثُوبَاتٍ فِي الآجِل
لِيُرَغِّبَهُم بِذَلِكَ فِي الخَيْر وَيُزَهِّدَهُم فِي الشِرَّ وَلْيُذِلَّهُم بِطَلَبِ الْمَعَاشِ وَالْمَكَاسِب فَيَعْلَمُوا بِذَلِك أَنَّهُم بِهَا مَرْبُوبُون وَعِبَادٌ مَخْلُوقُون
وَيُقْبِلُوا عَلَى عِبَادَتِهِ فَيَسْتَحِقُّوا بِذَلِك نَعِيْمَ الأَبَد وَجَنَّةَ الخُلْد وَيَأْمَنُوا مِنَ الفَزَعِ إِلَى مَا لَيْسَ لَهُم بِحَقّ.

ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَ الفَضل إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَحْسَنُ نَظَرَاً لِعِبَادِهِ مِّنْهُم لِأَنْفُسِهِم، أَلَا تَرَى أَنَّكَ لَا تَرَى فِيْهِم إِلَّا مُحِبَّاً لِلْعُلُوِ عَلَى غَيْرهِ
حَتَّى يَكُونَ مِّنْهُم لَمَن قَدْ نَزَعَ إِلَى دَعْوَى الرُّبُوبِيَّة، وَمِّنْهُم مَنْ قَدْ نَزَعَ إِلَى دَعْوَى النُبُوَّة بِغَيْرِ حَقِّهَا، وَمِّنْهُم مَنْ قَدْ نَزَعَ إِلَى دَعْوَى الإِمَامَة بِغَيْرِ حَقِّهَا وَذَلِكَ مَعَ مَا يَرَونَ فِي أَنْفُسِهِم مِنَ النَّقْصِ وَالعَجْزِ وَالضُّعْفِ وَالضَّعْفِ وَالْمَهَانَةِ وَالحَاجَةِ وَالفَقْرِ وَالآلامِ الْمُنَاوِبَةِ عَلَيْهِم وَالْمَوتِ الغَالِبِ لَهُم وَالقَاهِرِ لِجَمْعِهِم، يَا ابْنَ الفَضْل إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَا يَفْعَلُ بِعِبَادِهِ إِلَّا الأَصْلَحَ لَهُم وَلَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئَاً وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُم يَظْلِمُون
.

📚 علل الشرائع ج١
.
2👍1
قوله تعالى: «وَ شَهِدَ شاهِدٌ» قال ابن عبّاس و ابن جبير: انه كان صبى في المهد، قيل:
و كان الصبى ابن اخت زليخا و هو ابن ثلاثة أشهر، و قيل: شهد رجل حكيم من أهلها «وَ قالَ نِسْوَةٌ» قيل: هن أربع نسوة، امرأة ساقى الملك، و امرأة الخباز، و امرأة صاحب الدوابّ، و امرأة صاحب السجن، و زاد مقاتل امرأة الحاجب «بِمَكْرِهِنَّ» سماه مكرا لان قصدهن كان ان تريهن يوسف؛ لانها استكتمهن ذلك فأظهرته «وَ أَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً» أى وسائد تتكين عليها، و قيل: أراد به الطعام لان من دعى الى طعام يعدّ له المتكأ و قيل: الطعام الزماورد.
و قال عكرمة: هو كل ما يجز بسكين لانه يؤكل في الغالب على متكئا، و قيل: إنّه كان طعام و شراب على عمومه.
👍3
 سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع قَالَ:
 ثَلَاثٌ دَرَجَاتٌ وَ ثَلَاثٌ كَفَّارَاتٌ وَ ثَلَاثٌ مُوبِقَاتٌ وَ ثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ

🌹 فَأَمَّا الدَّرَجَاتُ فَإِفْشَاءُ السَّلَامِ وَ إِطْعَامُ الطَّعَامِ وَ الصَّلَاةُ بِاللَّيْلِ وَ النَّاسُ نِيَامٌ
🌹 وَ الْكَفَّارَاتُ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ وَ الْمَشْيُ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ إِلَى الصَّلَوَاتِ وَ الْمُحَافَظَةُ عَلَى الْجَمَاعَاتِ
🌹 وَ أَمَّا الثَّلَاثُ الْمُوبِقَاتُ فَشُحٌّ مُطَاعٌ وَ هَوًى مُتَّبَعٌ وَ إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ
🌹 وَ أَمَّا الْمُنْجِيَاتُ فَخَوْفُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ وَ الْقَصْدُ فِي الْغِنَى وَ الْفَقْرِ وَ كَلِمَةُ الْعَدْلِ فِي الرِّضَا وَ السَّخَطِ[1].
سن، المحاسن أبي عن هارون‏ مثله‏[2]
مع، معاني الأخبار ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ‏ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِيهِ وَ الْمَشْيُ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ وَ الْمُحَافَظَةُ
___
(1) معاني الأخبار ص 119
👍4
قصة أبي راجح الحمامي مع الإمام المهدي "عجل الله فرجه الشريف"..

كان الحاكم بالحلة شخصا يدعى مرجان الصغير، فرفع إليه أن أبا راجح هذا يسب الصحابة، فأحضره وأمر بضربه فضرب ضربا شديدا مهلكا على جميع بدنه حتى إنه ضرب على وجهه فسقطت ثناياه، وأخرج لسانه فجعل فيه مسلة من الحديد وخرق أنفه ووضع فيه شركة من الشعر، وشد فيها حبلا وسلمه إلى جماعة من
أصحابه، وأمرهم أن يدوروا به أزقة الحلة، والضرب يأخذ من جميع جوانبه حتى سقط إلى الأرض، وعاين الهلاك.
فأخبر الحاكم بذلك، فأمر بقتله فقال الحاضرون: إنه شيخ كبير، وقد حصل له ما يكفيه، وهو ميت لما به فاتركه، وهو يموت حتف أنفه، ولا تتقلد بدمه، وبالغوا في ذلك حتى أمر بتخليته، وقد انتفخ وجهه ولسانه، فنقله أهله في الموت، ولم يشك أحد أنه يموت من ليلته.
فلما كان من الغد غدا عليه الناس، فإذا هو قائم يصلي على أتم حالة، وقد عادت ثناياه التي سقطت كما كانت، واندملت جراحاته، ولم يبق لها أثر، والشجة قد زالت من وجهه، فعجب الناس من حاله، وسألوه عن أمره، فقال إني عاينت الموت، ولم يبق لي لسان أسأل الله تعالى به فكنت أسأله بقلبي واستغثت إلى سيدي ومولاي صاحب الزمان (عليه السلام).
فلما جن علي الليل فإذا بالدار قد امتلأت نورا، وإذا بمولاي صاحب الزمان قد أمر يده الشريفة على وجهي، وقال لي: أخرج وكد على عيالك فقد عافاك الله تعالى فأصبحت كما ترون.

📚مكيال المكارم
قناة قصص لقاء صاحب الزمان
6👍4
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْخَصِيبِ قَالَ حَدَّثَنِي الثِّقَةُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جُمُعَةَ رَحْمَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ:

 أَتَى رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ كَانَ زِنْدِيقاً جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ‏ المص‏ أَيَّ شَيْ‏ءٍ أَرَادَ بِهَذَا وَ أَيُّ شَيْ‏ءٍ فِيهِ مِنَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ أَيُّ شَيْ‏ءٍ فِيهِ مِمَّا يَنْتَفِعُ بِهِ النَّاسُ قَالَ فَاغْتَاظَ مِنْ ذَلِكَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ أَمْسِكْ وَيْحَكَ الْأَلِفُ وَاحِدٌ وَ اللَّامُ ثَلَاثُونَ وَ الْمِيمُ أَرْبَعُونَ وَ الصَّادُ تِسْعُونَ كَمْ مَعَكَ فَقَالَ الرَّجُلُ أَحَدٌ وَ ثَلَاثُونَ وَ مِائَةٌ فَقَالَ لَهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع إِذَا انْقَضَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَةٍ انْقَضَى مُلْكُ أَصْحَابِكَ قَالَ فَنَظَرْنَا فَلَمَّا انْقَضَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَةٍ يَوْمَ عَاشُورَاءَ دَخَلَ الْمُسَوِّدَةُ الْكُوفَةَ وَ ذَهَبَ مُلْكُهُمْ‏.

المصدر

🌹الفصول المختارة: ص 122.
🌹 معاني الأخبار: ص 13.
👍1
الصَّبرُ في جَنْبِ أهْلِ_البيت"عليهم السَّلام"

يَقولُ إمامُنا الصَّادقُ_عليهِ_السَّلام، في حَديثٍ مُطوّل:

(صَبّرُوا النَّفْسَ على البَلاء في الدُّنيا، فإنَّ تتابُعَ البَلاءِ فِيها، والشّدةِ في طَاعةِ اللهِ وولايتهِ ووِلايةِ مَن أمَرَ بِولايتهِ، خيْرٌ عاقبةً عِنْدَ اللهِ في الآخِرَةِ من مُلْكِ الدُّنيا وإنْ طالَ تَتابُع نَعِيمِها وزَهْرَتِها، وغَضَارةِ عَيْشها في مَعصيةِ اللهِ، وولايةِ من نَهى اللهُ عن ولايتهِ وطاعتهِ،
فإنَّ اللهَ أَمَرَ بِولايةِ الأئمةِ الَّذينَ سمَّاهمُ في كتابهِ في قولهِ:
(وجعلناهم أئمةً يَهدونَ بأمْرِنا) وهمُ الَّذينَ أَمَرَ اللهُ بِولايتهم وطاعتهم،

والَّذينَ نَهَى اللهُ عن ولايتهم وطاعتهم وهم أئِمَّةُ_الضَّلالِ الَّذينَ قَضَى اللهُ أن يكونَ لهم دُولُ الدُّنيا عَلى أولياءِ_اللهِ الأئمةِ من آلِ_مُحمَّدٍ"صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ"،
يَعْمَلونَ في دَولَتِهم بِمَعْصيةِ اللهِ و مَعصيةِ رَسُولهِ"صلَّى اللهُ عليهِ وآله"،
ليُحِقَّ عليهم كلمةَ العَذابِ، وليُتمَّ پأمْرَ اللهِ فيهم الَّذي خَلَقَهم لهُ في الأصْل، أصْلِ الخَلْقِ من الكُفْرِ الَّذي سَبَقَ في عِلْم الله أن يخلقهم لهُ في الأصْلِ
ومن الَّذين سمَّاهمُ اللهُ في كِتابهِ في قولهِ: (وجعلنا مِنْهم أئمةً يدعونَ إلى النَّار)
فتدبَّرُوا هذا واعقلوهُ ولا تَجْهلوهُ، فإنَّ من جَهِلَ هذا وأشباهَهُ ممَّا افترضَ اللهُ عَليهِ في كِتابهِ مِمَّا أمَرَ بِهِ ونَهى عَنهُ، تَرَكَ دِينَ اللهِ ورَكِبَ مَعاصيهِ فاستوجبَ سَخَطَ اللهَ، فأكبَّهُ اللهُ على وجْهِهِ في النَّار..).

🌹🌹المؤمن۹🌹🌹
[ الكافي الشَّريف-ج٨]
1👍1
عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَنْبُغُ‏ فِيهِمْ قَوْمٌ مُرَاءُونَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَوْ أَضَرَّتِ الصَّلَاةُ بِسَائِرِ مَا يَعْمَلُونَ بِأَمْوَالِهِمْ وَ أَبْدَانِهِمْ لَرَفَضُوهَا كَمَا رَفَضُوا أَسْمَى الْفَرَائِضِ وَ أَشْرَفَهَا إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَرِيضَةٌ عَظِيمَةٌ بِهَا تُقَامُ الْفَرَائِضُ هُنَالِكَ يَتِمُّ غَضَبُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِمْ فَيَعُمُّهُمْ بِعِقَابِهِ فَيَهْلِكُ الْأَبْرَارُ فِي دَارِ الْأَشْرَارِ وَ الصِّغَارُ فِي دَارِ الْكِبَارِ إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ سَبِيلُ الْأَنْبِيَاءِ وَ مِنْهَاجُ الصُّلَحَاءِ فَرِيضَةٌ عَظِيمَةٌ بِهَا تُقَامُ الْفَرَائِضُ وَ تَأْمَنُ الْمَذَاهِبُ وَ تَحِلُّ الْمَكَاسِبُ وَ تُرَدُّ الْمَظَالِمُ وَ تُعْمَرُ الْأَرْضُ وَ يُنْتَصَفُ مِنَ الْأَعْدَاءِ وَ يَسْتَقِيمُ الْأَمْرُ الْحَدِيثَ.

__

(3)- الكافي 5- 55- 1
 لَا جَمَالَ أَزْيَنُ مِنَ الْعَقْلِ.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع فُلَانٌ مِنْ عِبَادَتِهِ وَ دِينِهِ وَ فَضْلِهِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَقَالَ كَيْفَ عَقْلُهُ فَقُلْتُ لَا أَدْرِي فَقَالَ إِنَّ الثَّوَابَ عَلَى قَدْرِ الْعَقْلِ إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ خَضْرَاءَ نَضِرَةٍ كَثِيرَةِ الشَّجَرِ طَاهِرَةِ الْمَاءِ وَ إِنَّ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَرَّ بِهِ فَقَالَ يَا رَبِّ أَرِنِي ثَوَابَ عَبْدِكَ هَذَا فَأَرَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ فَاسْتَقَلَّهُ الْمَلَكُ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ أَنِ اصْحَبْهُ فَأَتَاهُ الْمَلَكُ فِي صُورَةِ إِنْسِيٍّ فَقَالَ لَهُ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا رَجُلٌ عَابِدٌ بَلَغَنَا مَكَانُكَ وَ عِبَادَتُكَ بِهَذَا الْمَكَانِ فَجِئْتُ لِأَعْبُدَ مَعَكَ فَكَانَ مَعَهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ لَهُ الْمَلَكُ إِنَّ مَكَانَكَ لَنَزِهَةٌ قَالَ لَيْتَ لِرَبِّنَا بَهِيمَةً فَلَوْ كَانَ لِرَبِّنَا حِمَارٌ لَرَعَيْنَاهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فَإِنَّ هَذَا الْحَشِيشَ يَضِيعُ فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ وَ مَا لِرَبِّكَ حِمَارٌ فَقَالَ لَوْ كَانَ لَهُ حِمَارٌ مَا كَانَ يَضِيعُ مِثْلُ هَذَا الْحَشِيشِ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى الْمَلَكِ إِنَّمَا أُثِيبُهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ‏


بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏1، ص: 85
*شذرات من كتاب نهج البلاغة*

مما جاء في كلام الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : فإِنَّ الدُّنْيَا رَنِقٌ(1) مَشْرَبُهَا ، رَدِغٌ(2) مَشْـرَعُهَا، يُونِقُ(3) مَنْظَرُهَا، وَيُوبِقُ(4) مخبَرُهَا، غُرُورٌ حَائِلٌ، وضَوْءُ آفِلٌ، وَظِلٍّ زَائِلٌ، وَسِنَادٌ مَائِلٌ(5)، حَتَّى إِذَا أَنِسَ نَافِرُهَا(6) ، واطْمَأَنَّ نَاكِرُهَا قَمَصَتْ (7) بِأَرْجُلِهَا، وَقَنَصَتْ بأحْبُلِها، وأَقْصَدَتْ(8) بأسْهُمِهَا ، وأعْلَقَتِ الْمَرْءَ أَوْهَاقَ الْمَنِيَّةِ، قَائِدَةً لهُ إِلى ضَنْكِ(9) الْمَضْجَعِ، وَوَحْشَةِ الْمَرْجِعِ، وَمُعَايَنَةِ الْمَحَلَّ، وَثَوَابِ العَمَلِ ، وكذلِكَ الخَلَفُ بِعَقِبِ السَّلَفِ(10).
🌹المصادر والمعنی🌹
(1) رنق: أي: كَدِر.
(2) الردغة والرداغ: الطين الرقيق، وفي شرح ابن ميثم 2/376: الردغ: الوحل والتراب المختلط بالماء.
(3) يونق: يعجب.
(4) يوبق: يهلك.
(5) سناد مائل في المنهاج 1/323: ما يستند إليه، والسناد: الناقة الشديدة الخلق.
(6) نفر: شرد.
(7) قمص الفرس يقمس قمصًا وقماصًا، أي استنَّ، وهو أن يرفع يديه ويطرحهما معًا، ويعجن برجيليه.
(8) قنصت صادت وأقصدت أصابت القصد.
(9) الضنك: الضيق.۹
(10) المصدر: نهج البلاغة خطب الإمام علي (عليه السلام) (تحقيق الدكتور صلاح الفرطوسي: اصدار مؤسسة علوم نهج البلاغة ج1 ص305-306.
نهج_البلاغة
👍4
2025/07/14 11:09:32
Back to Top
HTML Embed Code: