Telegram Web
الحدیث الاول من کتاب سلیم ابن قیس

أما تعلمين - يا بنية - أن من كرامة الله إياك أن زوجك خير أمتي وخير أهل بيتي، أقدمهم سلما) وأعظمهم حلماً وأكثرهم علماً وأكرمهم نفساً وأصدقهم لساناً وأشجعهم قلباً وأجودهم كفاً وأزهدهم في الدنيا وأشدهم إجتهاداً. فاستبشرت فاطمة عليها السلام بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وفرحت .

ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : إن لعلي بن أبي طالب ثمانية أضراس ثواقب نوافذ، ومناقب ليست لأحد من الناس : إيمانه بالله وبرسوله قبل كل أحد ولم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي، وعلمه بكتاب الله وسنتي وليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير بعلك، لأن الله علمني علماً لا يعلمه غيري [ وغيره ] ) ، ولم يعلم ملائكته ورسله وأنها علمه إياي وأمرني الله أن أعلمه علياً ففعلت ذلك . فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي وفهمي وفقهي كله غيره . وإنك - يا بنية - زوجته ، وإن إبنيه سبطاي الحسن والحسين وهما سبطا أمتي. وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وإن الله جل ثناؤه علمه الحكمة وفصل الخطاب .

یتبع
الحدیث الاول کتاب سلیم ابن قیس

يا بنية، إنا أهل بيت أعطانا الله سبع خصال لم يعطها أحداً من الأولين ولا
أحداً من الآخرين غيرنا : أنا سيد الأنبياء والمرسلين وخيرهم، ووصتي خير الوصيين ووزيري بعدي خير الوزراء ، وشهيدنا خير الشهداء [أعني حمزة عمى .
قالت : يا رسول الله ، سيد الشهداء الذين قتلوا معك ؟ قال : لا ، بل سيد الشهداء من الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء .
وجعفر بن أبي طالب ذو الهجرتين و ذو الجناحين [ المضرجين] يطير بهما مع الملائكة في الجنة
. وإبناك الحسن والحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة .
ومنا - والذي نفسي بيده - مهدي هذه الأمة الذي يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلما وجوراً


یتبع
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
. .

قالت فاطمة عليها السلام : يا رسول الله ، فأي هؤلاء الذين سميت أفضل ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أخي علي أفضل أمتي، وحمزة وجعفر هذان أفضل أمتي بعد علي وبعدك وبعد إبني وسبطي الحسن والحسين وبعد الأوصياء من ولد إبني هذا - وأشار رسول الله صلى الله عليه وآله [بيده ] الى الحسين عليه السلام - منهم المهدي . والذي قبله أفضل منه، الأول خير من الآخر لأنه إمامه والآخر وصي الأول ] .
إنا أهل بيت إختار الله لنا الآخرة على الدنيا .
ثم نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى فاطمة وإلى بعلها وإلى إبنيها فقال :
يا سلمان، أشهد الله أني حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم . أما إنهم معي في الجنة . ثم أقبل النبي صلى الله عليه وآله على علي عليه السلام فقال : يا علي ، إنك ستلقى [بعدي ] من قريش شدة، من تظاهرهم عليك وظلمهم لك . فإن وجدت أعواناً [ عليهم ] فجاهدهم وقاتل من خالفك بمن وافقك، فإن لم تجد أعواناً فاصبر وكف يدك ولا تلق بيدك إلى التهلكة. فإنك [مني ] بمنزلة هارون من موسى، ولك بهارون أسوة حسنة، إنه قال لأخيه موسى : (إنَّ القوم اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي ) .
هو السيد أبو جعفر محمد بن الإمام علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، سليل الإمامة وربيب بيت الوحي ومعدن الرسالة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
ولد في قرية يقال لها (صريا) في المدينة المنورة عام (212هـ)، وهذه القرية أسّسها الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، على بعد ثلاثة أميال من المدينة المنوّرة وقد ولد فيها ثلاثة من الأئمة المعصومين هم: الإمام علي بن موسى الرضا والإمام محمد بن علي الهادي والإمام الحسن العسكري (عليهم السلام) فضلاً عن عدد من أولادهم ومن بينهم سيدنا محمد بن علي الهادي.
ترعرع السيد محمد في كنف والده الإمام علي الهادي النور العاشر من سلسلة الأنوار الإلهية المنصوص عليهم بالإمامة فنشأ على التقوى والورع والعلم والعبادة، أمّا أمّه فهي السيدة الطاهرة (سليل)، التي عبّر عنها الإمام الهادي بقوله:(سليل مسلولة من الآفات والأنجاس) لعلو منزلتها وسمو مقامها.
عاش السيد محمد في رعاية أبيه أربعاً وعشرين عاماً، وكانت تلك السنوات كافية لأن تجعل منه الصورة الواضحة لشخصية أبيه وأخيه (عليهما السلام)، والاكتساب منهما مكارم الأخلاق والصفات الحميدة، كما عاصر السيد محمد خمسة من الخلفاء العباسيين هم الواثق، والمتوكل، والمنتصر، والمستعين، والمعتز وقد توفي السيد محمد في خلافة الأخير، كما عاصر سيدنا الكثير من الأحداث الأليمة التي جرت على الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) وما جرى على أهل بيته من فجائع وآلام ومآسٍ، منها خروج يحيى بن عمر بن يحيى بن عبد الله بن جعفر الطيار بالكوفة سنة (248هـ)، على السلطة العباسية الجائرة والذي قُتل وحُمل رأسه الى بغداد وصُلب، وكان يحيى هذا متديِّناً ورعاً شديد الحب لأهل بيته من العلويين باراً بالناس ومضرب الأمثال في الجود والكرم، كما عاصر السيد محمد خروج الحسن بن زيد العلوي في طبرستان سنة (250هـ).
وقد جاءت هذه الثورات العلوية وغيرها نتيجة طبيعية لجور السلطة العباسية وطغيانها وقمعها واستبدادها، فكان السيد محمد يرى ما يجري على أبناء عمومته من العلويين من قتل وصلب وتشريد وسجن وتعذيب، فيتلقى تلك الصدمات بقلب المؤمن الصابر المفوّض أمره إلى الله، وفضلاً عن كل هذه الصدمات والنكبات فقد كان سيدنا يشارك أباه وأخاه في محنتيهما وما جرى عليهما من الترحيل عندما حملهما يحيى بن هرثمة القائد العسكري في عهد المتوكل من المدينة المنورة إلى سامراء وما قاسياه من الخلفاء العباسيين.
في مواجهة الإنحراف
وإضافة إلى هذا الضغط السياسي الذي مارسه العباسيون ضد الأئمة من أهل البيت وأتباعهم، فقد كانت هناك محنة أخرى وهي ظهور التيارات الضالة التي ابتدعت الآراء المنحرفة وإفشاء الشذوذ الفكري الذي ساعد دعم السلطة العباسية على انتشاره لمحاربة فكر أهل البيت، فظهرت فرق شذّت وانحرفت عن مبادئ الإسلام الصحيح المتمثل بالأئمة المعصومين، فكانت معاناة سيدنا تتفاقم وهو يحسّ بأنه من المكلّفين بحفظ شريعة جده محمد (صلى الله عليه وآله) من الضلالات والبدع، لكن كل تلك النكبات والمآسي التي تعرّض لها لم تمنعه من أن يبسط أشعة علمه الإلهي على الناس وإرشادهم إلى الصراط المستقيم وإرجاعهم إلى جادة الصواب فكان من علماء آل محمد وفضلائهم، ومما يدل على فضله وعلمه إن من الشيعة كانت تعتقد إن الإمامة فيه بعد أبيه الهادي، إلا أن هذه الفرقة اضمحلت ورجعت إلى أخيه الحسن العسكري بعد أن عرّفهم الإمام الهادي بالإمام المنصوص عليه من بعده وبخاصة بعد وفاة السيد محمد في حياة أبيه الهادي.
في أقوال الكتاب والمؤرخين
كان سيدنا ملازماً لأبيه وأخيه ويحدثنا نجم الدين أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد العلوي في كتابه (المجدي في أنساب الطالبيين/ص131) عن علّان الكلابي أحد معاصري السيد محمد على فضل سيدنا ومكانته السامية فيقول:
(صحبتُ أبا جعفر محمد بن علي الهادي (عليهما السلام)، وهو حدث السن فما رأيتُ أوقر ولا أزكى ولا أجلّ منه وإن خلّفه أبو الحسن بالحجاز طفلاً فقد كان عليه مُشيداً وكان ملازماً لأخيه أبي محمد لا يفارقه)، ويقول السيد محسن الأمين في (أعيان الشيعة ج10ص5): (السيد أبو جعفر محمد بن علي الهادي (عليه السلام) المتوفي سنة (252هـ)، سيد جليل القدر عظيم الشأن، كانت الشيعة تظن إنه الإمام من بعد أبيه (عليه السلام) فلما توفى نص أبوه على أخيه أبي محمد الحسن (عليه السلام) وكان أبوه خلّفه في المدينة طفلاً عندما جيء به إلى العراق. وبعد عقود قدم عليه في سامراء، ولما أراد الرجوع إلى الحجاز، وهو في طريقه نزل القرية التي يقال لها (بلد) على تسعة فراسخ من سامراء مرض وتوفي ودفن قريباً منها. ومشهده الآن معروف ومزور).
وقال الشيخ عباس القمي في منتهى الآمال: (وأمّا السيد محمد المُكنّى بأبي جعفر فهو المعروف بجلالة القدر وعظم الشأن، وكفى في فضله قابليته وصلاحه للإمامة وكونه أكبر ولد الإمام علي الهادي (عليه السلام) وزعم الشيعة أنه الإمام بعد أبيه لكنه توفي قبل أبيه).
وقال محمد رضا سيبويه في كتابه (لمحات من حياة الإمام الهادي) عن سيدنا السيد محمد: (جلالته وعظم شأنه أكثر من أن يُذكر وقد ذكروا في باب النصوص على إمامة أبي محمد (عليه السلام)، ما ينبِّئ عن علو مقامه وترشيحه لمقام الإمامة وقبره مزار معروف في بلد والعامة والخاصة يعظّمون مشهده الشريف).
وقال محمد رضا عباس الدبّاغ: (وكان ـ أي السيد محمد ـ فقيهاً عالماً عابداً زكياً أراد النهضة إلى الحجاز فسافر في حياة أخيه حتى بلغ (بلد) فمات بالسواد فدفن هناك وعليه مشهد وهو الذي يُعرف بالسيد وسبع الدجيل)
وفاته أو استشهاده
توفي سيدنا الجليل محمد بن علي الهادي سنة (254هـ) فحزن عليه أخوه (عليهما السلام) حزناً شديداً، ورُوي في سبب موته في المكان المعروف الآن وهي المنطقة المعروفة بالدجيل نسبة إلى نهر الدجيل المشهور، إنه كان للإمام الهادي صدقات ووقوفاً من ضياعٍ وأراضٍ بمقربة من بلد وكان الذي يتولى أمرها ابنه ابو جعفر محمد وفي إحدى وفداته للنظر في شؤونها فاجأه المرض واشتد به الحال فمات).
غير أن هناك دلائل تشير إلى أن السلطة العباسية كان لها يد في موته وهو أمر ليس ببعيد على الخلفاء العباسيين فتأريخهم الدموي شاهد على جرائمهم بحق العلويين، فإن شخصية عظيمة مثل شخصية السيد محمد بما تمتلك من جلالة وقدر وسمو إضافة إلى نسبها الرفيع وشيوع إنه الإمام بعد أبيه بين الناس من الطبيعي أن تكون في رأس قائمة العباسيين ممن يخططون لتصفيته جسدياً وقد اعتمد هذا الرأي الشيخ باقر شريف القرشي في كتابه (حياة الإمام الحسن العسكري/ص24-25)، فقال:
(ومرض أبو جعفر - أي السيد محمد - مرضاً شديداً واشتدتْ به العلة ولا نعلم سبب مرضه هل إنه سُقي سماً من قبل أعدائه وحسّاده من العباسيين الذين عزّ عليهم أن يروا تعظيم الجماهير وإكبارهم إيّاه)،
كما رجّح عدم كون وفاة السيد محمد أن تكون طبيعية السيد محمد كاظم القزويني في كتابه (الإمام العسكري من المهد إلى اللحد/ ص23)، حيث قال: (لا نعلم سبب وفاة السيد محمد في تلك السن ونعتبر موته حتف أنفه مشكوكاً فيه لأن الأعداء كانوا ينتهزون كل فرصة لقطع خط الإمامة في أهل البيت (عليهم السلام)، فلعلهم لمّا عرفوا أن السيد محمد هو أكبر أولاد أبيه وهو المرشّح للإمامة بعد أبيه قتلوه كما قتلوا أسلافه من قبل).
إضافة إلى ذلك فإن الروايات التي تواترتْ عن الأئمة والتي تؤكد أنهم (عليهم السلام) يموتون إما قتلاً أو سماً منها قول الإمام الصادق (عليه السلام): (ما مِنّا إلّا مقتول أو مسموم)، وروى الطوسي في (الغيبة/ص388): (إن النبي والأئمة ما ماتوا إلّا بالسيف أو السم وقد ذكر عن الرضا (عليه السلام) إنه سُمّ وكذلك ولده وولد ولده).
 وبناءً على هذا الرأي فإن سيدنا قد رزقه الله الشهادة مع الصدّيقين والأبرار وحباه بالكرامات الباهرة والمعجزات الزاهرة التي رواها الخاص والعام وكراماته أكثر من أن تحصى وأوفر من أن تستقصى.
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله قال :
كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وآله إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام ، فأدناه ومسح وجهه ببرده وقال : يا أبا الحسن ألا أبشرك بما بشرني به جبرئیل ، قال : بلى ، قال : إن في الجنة عيناً يقال لها تسنيم يخرج منها تهران لو أن سفن الدنيا فيها لجرت ، قصبها من اللؤلؤ والمرجان الرطب ، وحشيشها من الزعفران ، على حافتيها كراسي من نور عليها أناس جلوس مكتوب على جباههم بالنور هؤلاء المؤمنون ، هؤلاء من محبي علي بن أبي طالب عليه السلام (۱) .
ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع علياً فقد أطاعني ، ومن عصى علياً فقد عصاني )

🌹🌹المصادر🌹🌹

🌺 ينابيع المودة جدا الباب الثالث والأربعون ص ١٢٦ ،
🌺أخرجه أيضاً الحاكم في مستدركه عن زيد بن أرقم بلفظ مقارب ج ۳ ص ۱۲۸ .
ـعن أنس بن مالك قال : كنت خادماً لرسول الله صلى الله عليه وآله ، فبينما أنا أخدمه إذ قال : يدخل داخل هو أمير المؤمنين وسيد المسلمين وخير الوصيين وأولى الناس بالنبيين وأمير الغر المحجلين ، فقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، حتى قرع الباب فإذا علي بن أبي طالب عليه السلام ، فلما دخل غرق وجه النبي عليه السلام عرقاً شديداً ، فمسح النبي العرق من وجهه بوجه علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال علي : يا رسول الله أنزل في شيء ، قال أنت مني وتؤدي عني وتبرىء ذمتي وتبلغ الرسالة ، قال : بلى ، ولكي تعلم الناس من بعدي من تأويل القرآن ما لم يعلموا وتخبرهم . . . ..
🌹🌹المصادر🌹🌹
🌹 ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى - باب فضائل علي عليه السلام ) ذكر اختصاصه بسيادة المسلمين وولاية المتقين ( ص ۷۰
🌹الترمذي في سننه في الحديث رقم (۳۸۰۳) أن رسول الله (ص) قال ) علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ) راجع جـه ص299-300
🌹روي عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه ( قال لعلي : أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه بعدي ) راجع مستدرك الحاكم ج ۳ ص ۱۲۲
❉❉❉❉❉❉❉﷽❉❉❉❉❉❉❉
لسـتة #دعم_مؤسسة_منبريون_الحسينية🌻.
#التثبــيت_سـاعـه
#الحــــــــــذف
بـعـــد نشر اللسـتـةّ بـ4  سـا؏ـات
� غَـير مبري الـذمـةّ ٲمـام الله ڪـل من يـحذف البــوت دون ؏ـلمنا
استقبل 1000 عضو فما فوق
━━━━━━━━━━━━━━━
للإشـــتِـراك 👇🏻.

التواصل مع @ahmed_alziwar0

قناة خاصة بتلحين القصائد

https://www.tgoop.com/+PZwpTt2HLXcvUQZh

------------------------------------------------------
2025/01/02 12:48:44
Back to Top
HTML Embed Code: